ما حقيقة «لائحة المطلوبين» بعد هجوم موسكو؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بعد ساعات على الهجوم الذي أوقع أكثر من 100 قتيل في قاعة للحفلات بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لمشتبه بهم في تنفيذ الهجوم.
ويتضمن المنشور صورة لما يبدو أنه ملصق لمطلوبين لدى السلطات الروسية.
وجاء في التعليق المرافق: “تم وضع مواطنين من إنغوشيا (جمهورية ذات أغلبية مسلمة في القوقاز) على قائمة المطلوبين للاشتباه في تورطهم بالهجوم”.
بدأ تداول هذه الصورة بعد ساعات على الهجوم الذي وقع، الجمعة، في قاعة للحفلات الموسيقية في العاصمة الروسية موسكو، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، التي تتولى مسؤولية التحقيق في الجرائم الكبرى، مقتل 133 شخصاً على الأقل في الهجوم، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع.
وأضافت أن هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن استنشاق الدخان، بعدما اشتعلت النيران في المبنى الواقع في ضاحية كراسنوغورسك شمالي موسكو.
وسيستغرق البحث عن ضحايا بين أنقاض صالة الحفلات الموسيقية عدة أيام، وفق ما قال حاكم منطقة موسكو، السبت.
وقد أعلنت السلطات الروسية توقيف 11 شخصاً، من بينهم 4 يشتبه بضلوعهم في الهجوم بشكل مباشر.
وأكدت أجهزة الأمن الروسية، السبت، أن المشتبه بهم كانت لديهم “جهات اتصال” في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار، فيما نفت كييف أي علاقة لها بالهجوم.
إلا أن الصورة المتداولة لم تُنشر بعد الهجوم، وإنما تعود لمطلوبَين لدى السلطات الروسية منذ عام 2023، بتهمة قتل رجال شرطة في جمهورية إنغوشيا في القوقاز، وقد قُتل أحدهما قبل أسابيع.
ويمكن العثور على نسخ مختلفة منها وعن صورٍ أخرى للمشتبه بهما في عدة مواقع روسية عام 2023.
وفي الثالث من الشهر الحالي، أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية في بيان أنه “في عملية مكافحة الإرهاب التي نُفذت (…) في جمهورية إنغوشيا، تم تحييد 6 مقاتلين حاصرتهم القوات الخاصة التابعة لجهاز الأمن الفدرالي في أحد مباني بلدة كارابولاك”.
وأوضح المصدر أن “المقاتلين الستة”، من ضمنهم 3 على قائمة المطلوبين المنشورة، هم “أعضاء في تنظيم داعش، ومتورطون في عدد من الجرائم الإرهابية، من بينها الهجوم على مركز للشرطة، ومقتل 3 عناصر من الشرطة في مارس 2023”.
ومن بين هؤلاء، المشتبه به الذي تظهر صورته أولاً ضمن المنشورات المضللة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: انغوشيا اوكرانيا لجنة التحقيق الروسية هجوم موسكو
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقية.. وواجه تحديات المنطقة بشجاعة
قال النائب طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن القيادة السياسية كانت حريصة تماما على تفعيل التنمية الشاملة في البلاد بالتوازي مع بناء القوة العسكرية وتعزيز مقدرات الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قاد جمهورية جديدة حقيقية خلال العشر سنوات الماضية، لافتا أن زيارة الأكاديمية العسكرية ولقاء طلابها وقيادتها، كشف لمخاطر ما يدور في المنطقة، وتأكيد على وعي مصر بخطورة التحديات الراهنة.
الرئيس قاد إنشاء جمهورية جديدة حقيقيةونوه شكري، في تصريح صحفي له اليوم، بكلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية، قائلا: تجسد الارتباط العميق بين الشعب وقيادته، وتعبر بصدق عن عمق العلاقة بين الشعب المصري وقيادته السياسية، لافتا أن حديث الرئيس حمل العديد من الرسائل الوطنية المهمة التي تعزز مفهوم الولاء والانتماء، كما استعرض التحديات التي تواجه الوطن والصبر الشديد والثبات اللتان تتعامل بهما مصر مع الوضع الراهن.
وأوضح وكيل اسكان البرلمان، أن تأكيد الرئيس السيسي على دور مصر في دعم أشقائها يعد دليلًا قويًا على ريادتها الإقليمية ومواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمن والاستقرار، مضيفا أن موقف مصر في دعم الشعب الفلسطيني يدعو للفخر والاعتزاز.
الرئيس واجه تحديات المنطقة بشجاعةوتابع النائب، أن زيارة السيسي للأكاديمية العسكرية كشفت أن الأمن القومي المصري أولوية قصوى للقيادة السياسية، مضيفا: مصر تواجه تحديات هائلة بخصوص الأمن القومي بالتزامن مع التطورات المتسارعة في المنطقة، كما شملت استعراض للتحديات الداخلية والخارجية على السواء.
واختتم المهندس طارق شكري بالقول، أن حديث الرئيس السيسي لطلاب الأكاديمية، يعزز الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والقيادة السياسية، ويعكس قوة الجبهة الداخلية المصرية ودور الجيش في حماية الأمن القومي وترسيخ السلام في المنطقة والاستعداد للدفاع عن أمن مصر في مختلف الظروف والأجواء.
من جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تداعيات القمة العربية غير العادية بالقاهرة، لازالت تجني ثمارها، بعدما اتبعها اجتماع هام لوزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف، فقد جاءت نتائج الاجتماع إيجابية بعدما تم استعراض خطة مصر لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني بداية التوافق العربي الأمريكي لاستبعاد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والتفكير بخطوات جادة نحو إعادة الإعمار للقطاع الذى تم تدمير بنيته التحتية بالكامل في أعقاب العدوان الإسرائيلي .
وأضاف "العسال"، أن وزراء الخارجية العرب استعرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن ذكاء الدبلوماسية المصرية نجح في احتواء هذه الأزمة التي كانت تخطط إليها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية من أجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وضياع القضية وتصفيتها للأبد، إلا أن مصر قادت موقف عربي يسطر في التاريخ للقضاء على تلك الخطة من جذورها بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار القطاع .