بسبب تحريف آياته.. القصة الكاملة وراء إنشاء إذاعة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1964، تأسيس إذاعة القرآن الكريم المصرية، وهي إذاعة متخصصة في بث القرآن الكريم والبرامج الإسلامية. تُعَدُّ هذه الإذاعة الأولى من نوعها في مجال الرسالة الإعلامية المتعلقة بالقرآن الكريم، وبالتالي تُعَدُّ أقدم إذاعة لبث القرآن الكريم في العالم. تكشف إذاعة القرآن الكريم المصرية عن الدور الحضاري والثقافي لمصر في العالم العربي الإسلامي.
تم اتخاذ قرار تأسيس الإذاعة نتيجة لظروف وأحداث سابقة. في أوائل الستينيات من القرن الماضي، ظهرت طبعة مغيَّرة من المصحف، تضم تحريفات مقصودة لبعض آياته. استنفرت هذه الأمر وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، والتي تمثلها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر الشريف عبر هيئة كبار العلماء. وبعد مناقشات ومشاورات، توصلوا إلى فكرة تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، وتوزيع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي وفي جميع المراكز الإسلامية، بهدف حماية المصحف الشريف من التلاعب به. ويُعتَبَر هذا التسجيل الصوتي أول تجميع صوتي للقرآن الكريم بعد التجميع الكتابي الأول الذي تم في عهد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبي بكر الصديق.
بعد دراسة ومراجعة موضوع إنشاء الإذاعة، اتخذت وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت، بقيادة الإعلامي الدكتور عبد القادر حاتم، قرارًا بتخصيص ترددين لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
بعد موافقة الرئيس جمال عبد الناصر، بدأ بث "إذاعة القرآن الكريم" في الساعة السادسة صفي الصباح، يوم الأربعاء 11 ذو القعدة 1383 هـ الموافق 25 مارس 1964م، بدأت "إذاعة القرآن الكريم" بثها على مدار 14 ساعة يوميًا، من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 11 صباحًا، ومن الساعة 2 بعد الظهر حتى الساعة 11 مساءً، عبر موجتين.
وصلت قصة تأسيس الإذاعة إلى نهايتها بعد دراسة ونقاش من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي، التي كانت مسؤولة عن الإعلام في ذلك الوقت، بقيادة الدكتور عبد القادر حاتم. تم اتخاذ قرار بتخصيص موجتين لبث المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
تاريخ إنشاء إذاعة القرآن الكريم المصرية في 25 مارس 1964 يعكس الجهود التي بُذلت لتسجيل وبث القرآن الكريم بصوت مميز ومرتّل، وهو إسهام هام في حفظ ونشر كتاب الله تعالى. كما أنه يؤكد الدور الذي تلعبه مصر في نشر الثقافة والتراث الإسلامي في العالم العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اذاعة إذاعة القرآن التسجيل الصوتي الشيخ محمود خليل المصحف الشريف اذاعة القران الكريم إذاعة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
شباب بحري يكرم حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخ | صور
نظم كيان «شباب بحري» احتفالية لتكريم حفظة القرآن الكريم تحت شعار «أهل القرآن»، وذلك بمقر المركز الثقافي بمدينة كفر الشيخ.
يأتي في إطار جهوده المستمرة لدعم حفظة القرآن الكريم، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة واللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ.
غرس القيم الدينيةأكد الدكتور عزت محروس، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، أن هذه المبادرات تعكس أهمية غرس القيم الدينية وتعزيز دور الشباب في نشر رسالة القرآن، مضيفًا: "تكريم حفظة القرآن الكريم هو تكريم للنور والهداية في المجتمع، فهم القدوة التي نعتز بها ونحرص على دعمها دائمًا".
من جانبه، أشار محمد الإسكندراني، إلى أن الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم يعكس تقدير المجتمع لدورهم في إشاعة النور والهدى، مؤكدًا أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وأن تكريمهم هو واجب على الجميع. كما توجه بالشكر للأهالي والمعلمين على جهودهم في تخريج جيل متمسك بكتاب الله.
جاءت الاحتفالية وسط أجواء روحانية مميزة، وقدم المشاركون استعراضات قرآنية أظهرت مهاراتهم في الحفظ والتجويد، مما يعكس ثمرة الجهود المبذولة في تعليم القرآن الكريم، بإشراف تنفيذي مصطفى غريب، وكيل المديرية للشباب وحسن الدسوقي، منسق الكيانات الشبابية بكفرالشيخ، وبحضور عدد من الأهالي والمعلمين الذين ساهموا في تحفيظ كتاب الله وتعليمه.