لقاء سيدة الجبل: لبنان يرزح تحت الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر في الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه انه على "اللبنانيين والعالم أجمع إدراك أن لبنان يرزح تحت احتلال إيراني، وأن حزب الله هو "ميليشيا إيرانية" بأفراد لبنانيين، وهو يُسمّي نفسه المقاومة الإسلامية في لبنان، وإيران-ولاية الفقيه هي المرجع الإيديولوجي والسياسي لهذا الحزب ومصدر أمواله وأسلحته، باعتراف أمينه العام".
واعتبروا أنّ "عودة لبنان إلى الحياة مستحيلة من دون التخلّص من الاحتلال. وعلى اللبنانيات واللبنانيين الأحرار واجب تاريخي: مواجهة الاحتلال لاستعادة حرّيتهم ووطنهم".
وتابعوا: "عندما يعود قرار السلم والحرب في الجنوب وكل لبنان إلى كنف الحكومة اللبنانية، سيكون من واجبنا تعويض أهلنا في الجنوب. اليوم، الفريق الذي اتخذ قرار السلم والحرب في لبنان هو حزب الله نيابةً عن دولة إيران وبالتالي فإنَ مسؤولية تعويض أهلنا وإخواننا في كل لبنان تقع على عاتق دولة إيران".(الوكالة الوطنية للإعلام) المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
انسحاب إسرائيل يوفر شبكة الأمان لإنقاذ لبنان
تواجه الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام، مجموعة من التحديات لا يُستهان بها، لكنها ليست مستعصية على الحل في حال تضافرت الجهود، بدعم أميركي، لإلزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب فور انتهاء مهلة التمديد الأول للهدنة في 18 شباط الحالي. فمن دون هذا الانسحاب، فلا يمكن نزع السلاح غير الشرعي وحصره في الدولة، لتثبيت وقف النار، تمهيداً للشروع في تطبيق القرار «1701».
وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": وهذا الامر حذّر منه رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، لدى اجتماعه بنائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، بقوله إن «استمرار الاحتلال يستوجب المقاومة».
فانسحاب إسرائيل تصدّر جدول أعمال اللقاءات التي عقدها الرؤساء مع أورتاغوس، التي أبلغتهم بأن واشنطن تضغط على إسرائيل لمنع تمديد مهلة الوجود الإسرائيلي في الجنوب، وهم ينتظرون انتهاء التمديد للتأكد من مدى تجاوبها مع الضغط الأميركي، مع أن سلام حذّر من استمرار الاحتلال. ونُقل عنه قوله إن «بقاءه ليوم واحد يساوي شهراً من الأضرار والإساءة التي تلحق بلبنان، ويشكل عائقاً أمام الإفادة من الاحتضان الدولي والعربي للبنان لمساعدته في الخروج من أزماته».
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر لبنانية أن لقاءات أورتاغوس برؤساء: المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة نواف سلام، وسلفه نجيب ميقاتي، أتاحت لهم الفرصة لتسجيل اعتراضهم على ما قالته من أمام قصر بعبدا فور انتهاء اجتماعها برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون الذي نقل عنه مكتبه الإعلامي أنه «غير معني» بكل ما قالته.
وتوقفت المصادر نفسها أمام ترحيب السفارة الأميركية في بيروت بتشكيل الحكومة. وقالت المصادر إن بيانها في هذا الخصوص لم يأت على ذكر تهديدات أورتاغوس، وأبقته محصوراً في الدعوة إلى تحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد.
ولفتت إلى أن «انسحاب إسرائيل يؤمّن الاستقرار، ويوقف استنزاف البلد، ليكون في وسع الحكومة التفرُّغ لإنقاذه، وهو يُسقط تذرع (حزب الله) بالإبقاء على سلاحه، ويتيح لها التقيُّد بحرفية ما أورده عون في خطاب القسم بحصره احتكار السلاح في الدولة»، وإلى تبنّيها في بيانها الوزاري دعوته «إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة بوصفها جزءاً من استراتيجية أمن وطني على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية؛ بما يمكّن الدولة من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردّ عدوانه عن جميع الأراضي اللبنانية».
تعهد أورتاغوس بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب في 18 شباط الحالي، وعدم الانصياع لطلبها تمديد الهدنة، يبقى حبراً على ورق ما لم يتأمن انتشار الجيش بالكامل، الذي من دونه ستبقى حكومة «الفرصة الأخيرة» عاجزة عن وقف تحلل المؤسسات وإدارات الدولة التي لم يبق منها سوى العسكرية والأمنية، فيما آمال اللبنانيين معقودة عليها لإخراج البلد من التأزم وإعداده لدخول مرحلة التعافي، فهل تفعلها واشنطن وتفي بوعدها ولم يعد يفصلنا سوى أيام عن انكشاف الموقف الأميركي على حقيقته؟