حاوره على الدرواني: أكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن اليمنَ تمكّن من كسر القيود التي وضعتها قوى الاستكبار أمامه لتحييدِه عن قضايا الأُمَّــة وتحمل المسؤولية تجاه الشعب اليمني، منوِّهًا إلى الاستمرارية في مواكبة التحديات والتعامل مع كُـلّ المستجدات بما يتناسب معها، مضيفا، لكل مظلوم انتصارٌ ونصرُنا بات قريباً بعون الله وعلى الأعداء تدارُكُ الموقف قبل فوات الأوان.

وجَدَّد الحوثي في حوار تلفزيوني مطوَّل أجرته قناة “المسيرة” بمناسبة الذكرى التاسعة لليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي التحذيرَ لكل الأنظمة والدول العربية والغربية من مغبة الانسياق وراء السرديات الأمريكية، موصلاً العديدَ من الرسائل الهامة.

إلى نص الحوار:

– هل ما يحقّقه اليمن اليوم، هو موقفُ وليد اللحظة، أم أن هناك مقدماتٍ سابقة أسهمت في بلورة المشهد حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم؟

اليمنُ أخَذَ على عاتقِه هذه القضية منذ اليوم الأول، ولكن كان هناك تشويشٌ إعلامي وَشائعاتٌ مُستمرّةٌ ضد أبناء الشعب اليمني.

والسيد القائد منذ أَيَّـام صعدة، وقبلها كان يتحدث الشهيد القائد عن قضية فلسطين وكنا نحتفي بيوم القدس العالمي، وكان الشهيد القائد يتحدث في أغلب محاضراته عن مظلومية الشعب الفلسطيني، وهذه القضية حملناها عن يقين وعن دين وعن إيمَـان وثقافة وليسَ مِن أجل أي هدف سياسي أَو تعاطف عربي أَو اجتماعي.

وموقفُنا اليوم هو يندرجُ في هذا الإطار إطار النصرة من مبدأ أنه يجب علينا أن ننصر الإخوةَ في فلسطين دون البحث عن الشهرة أَو المكانة التي يتحدث عنها الآخرون، والقائد -يحفظه الله- أكّـد أن موقفَنا موقفٌ إيمَـاني ولا يبحث عن أية مكاسبَ كما حاول الأعداء أن يصوروا ذلك.

– نحن على مشارف الذكرى التاسعة للعدوان على اليمن.. هل كنتم تتوقعون أن تتعرض اليمن لعدوان بهذا الشكل من قبل تحالف يسمي نفسه عربياً؟

لم يكن الأعداء يتوقعون أننا سنصمُدُ هذه الفترة كلها رغم الغطرسة ورغم كُـلّ الممارسات التي مارسها، والهدف الأول لهم كان اجتثاثَ أنصار الله، وعندما واجه الشعب اليمني هذا العدوان، جعلوا هدفَهم اجتثاثَ الشعب والمجاهدين والمقاومين والأحرار من أبناء الشعب اليمني؛ فباءت محاولاتهم بالفشل.

وهم حدّدوا شهرَينِ لاحتلال اليمن كحدٍّ أقصى، وكانت هذه أكبر فترة متوقَّعة لهم، ولكن بفضل الله، ثم أحرار الشعب اليمني وقبائله الأبية وبمختلف انتماءاتهم أثبتوا عكس ما كان يتوقَّعُه العدوّ الأمريكي -البريطاني -السعوديّ -الإماراتي.

– في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لماذا لم نرَ عاصفةَ حزم لإنقاذ فلسطين، مثلما رأينا تلك العاصفة تحشد كُـلّ قواها لقتل الشعب اليمني؟

نحن وكما تحدث القائد -يحفظه الله-، وقال إنه سيتحدث عن أهميّة ربط هذا اليوم ومحاولة الأمريكيين اجتثاث كُـلّ القوى الحرة في الوطن العربي، وحين يأتي المِلَفُّ الفلسطيني ثم لا نجد أحداً لنصرتهم.

لكن بفضل الله عجزوا عن استهدافنا في إطار استهداف القضية الفلسطينية عبر استهدافِ المقاومين الأحرار، واستهداف القوى الحرة في اليمن أَو العراق أَو سوريا أَو لبنان أَو في أي مكان هو في سياق استهداف القضية الفلسطينية.

– ما هي عواملُ استمرار الصمود وعوامل الانتصارات التي رافقت الصمود اليمني طوال الفترة الماضية؟

أولاً: نتحدث عن كيف خرج اليمنُ أقوى بعد هذه الحرب.

وكنا نتحدث مع التجار أنه ورغم ما قام به العدوّ من حصار وقطع للمرتبات وكلّ أشكال الحرب الاقتصادية، ما يزالُ اليمن أفضلَ اقتصاديًّا من كثير من الدول التي ليست محاصرة ولا تتعرض لعدوان، ولدينا مصر شاهد على ذلك، وما تعرض له الاقتصاد المصري، وما حصل لليرة السورية أَو ما حصل في لبنان.

ونحن كان هناك تعافٍ بفضل الله.

والعواملُ كانت تتشكل في ثلاثي هام جِـدًّا، وهم: (القائد حفظه الله، والمجاهدون من أبطال اليمن في الجيش والأمن، والشعب العظيم الذي واكب وجاهد وصمد واستمر في الثبات بقوة وعنفوان وبتحَرّك ومشاركة فعلية لحماية الوطن بالقوافل والرجال والمواقف والتحَرّك الجهادي) وكذلك التجار رغم ما تعرضوا له من أذىً وحصار وابتزاز وحجز بضائعهم في جدة أَو جيبوتي أَو أي مكان، كان هناك تحَرّك واسع من قبلهم، والشعب اليمني معروف أنه الشعب الذي هو ألين قلوب وأرق أفئدة

وكان هناك فيما يخُصُّ التكافُلَ الاجتماعي كان وما يزال حاصلاً، وهذا شيء ملحوظ في أوساط اليمنيين، ولو تلاحظ أن الشعب اليمني كما هو الحال في غزة، لم يحبِّذ الخروج من الوطن وبقي متمسكاً بالوطن وثبت ورابط دون نزوح مثلما حصل للشعب السوداني أَو غيره، ونحن نتعاطف مع الشعب السوداني رغم أن نظامهم ما يزالون يشاركون في قتالنا.

– ماذا عن حجم الإجرام السعوديّ.. كيف ساهم في دفع كُـلّ اليمنيين للتوحد، خُصُوصاً أنهم استهدفوا كُـلّ اليمنيين، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغربا؟

كنا نقول منذ اليوم الأول: إن استهداف الجمهورية اليمنية لا يمكن على الإطلاق أن يصل للأهداف التي رسموها، وفعلاً لم تصل لا السعوديّة ولا أمريكا ولا غيرها، وهذا دليلٌ على فشلهم؛ فاضطروا لاستهداف كُـلّ المظاهر المدنية كما يعمل العدوّ الصهيوني في غزة.

والشعب اليمني كلما استُهدف هنا أَو هنا، فهو مثل الذهب ازداد لمعاناً، ولو تذكرون مشاهد عرضتها قناة “المسيرة”، لخروج المواطنين من تحت الركام وهو يتوعدون ابن سلمان بالوصول إلى قصره، وهناك الكثير من ملاحم الصمود.

– لو عرجنا على ذرائع العدوان.. البعضُ يقول إن ثورة 21 سبتمبر وما تلاها كان السبب؟

هذا الكلام غير صحيح، والعدوّ اعترف أنه تم الإعدادُ للحرب على اليمن قبل أشهر من اتّفاق السلم والشراكة، ونحن عندما كنا في إطار الإعداد للحلول، فهم كانوا في إطار الإعداد للمعركة.

وبالنسبة للشائعات التي تقول إنه كانت هناك تصريحاتٌ أَو زوامل أَو غيره؛ فهذا كلام غير صحيح، والسبب واضح جِـدًّا وتجلى اليوم، هم لا يريدون النهوض لأية قوة تعكر أجواء التطبيع وتعارض المصالح الصهيونية.

– هل لدى الحكومة اليوم أرقام وإحصائيات تشير إلى التركة التي خلفها العدوان والحصار طيلة 9 سنوات؟

هناك لجانٌ تم تشكيلها منذ اليوم الأول للعدوان، ووجّهنا في تلك الفترة بأن يكون اشتراك ما بين النيابة والداخلية والأجهزة المختصة لإعداد المِلفات الخَاصَّة بالقضية اليمنية، وما يزال العمل جاريًا عليها.

الاستهداف كان كبيرًا، والسعوديّة لو اتّجهت لتساند غزة كما وقفت ضد الشعب اليمني لَكان خيراً لها ولكان هذا كفارة عن ما اقترفته في اليمن.

– التساؤلات الموجودة اليوم.. هناك هدنة ممتدة أكثر من عامين، ولا يرى البعض أن هناك نتائج ملموسة وواضحة لهذه الهُدنة.. فما هي الخطوات التي ممكن أن تقدم للشعب اليمني من هذه الهدنة؟

أنا لا أعتقد أن هناك هُدنة، ولم يعد هناك هدنة، فهي انتهت في وقت سابق، بل كما قال القائد هناك خفضٌ للتصعيد، وعلى الجميع أن يتحدث عن خفض للتصعيد وليس هدنة.

العدوّ كلما قام به من ارتكاب الحماقات كانت لا تؤدي إلى شيء؛ لذلك نحن نقول للأمريكيين والبريطانيين اليوم: كُلُّ ما تقومون به من ضربات همجية إرهابية مدانة لا يمكن أن تثمرَ بشيء، وهي فاشلة كما تحدث القائد.

وعندما رأوا أن كلَّ ما قاموا به أن أفرغوا خزائنهم وبدّدوا أموالهم، أدرك السعوديّ أن عليه التوقف.

– بعد جولات تفاوض مباشرة في صنعاء والرياض، كان هناك تفاؤل، فإلى أين وصلت الاستحقاقات الإنسانية من تلك المفاوضات إلى اليوم؟

السيد القائد كان قد تحدث عن 4 تحذيرات وصلته من الأمريكيين بأن يقوموا بتحريك الجبهات، والقوات المسلحة تقوم بإعداد نفسها لمواجهة أي تهديد.

وكان التهديد الثاني إيقاف المساعدات، والثالث إيقاف المفاوضات السياسية بعد أن كُنَّا قد وصلنا إلى إطار عام يتحدث عن الشق الإنساني وهو يمثل أولويةً لنا، والقائد أكّـد أنه لا يمكن الذهاب لأية حوارات قبل حَـلِّ المِلف الإنساني كصرف المرتبات وإعادة الكهرباء والطرقات وغيرها.

وكنا قد وصلنا إلى اتّفاق مبدئي موافقون عليه نحن والجانب السعوديّ، ثم وجّه الأمريكي بوقف كُـلّ هذا.

– في الأسبوع الماضي كان هناك تصريحات لرئيس حكومة المرتزِقة، قال فيها إن خارطة الطريق توقفت؟

هم بلغوه يقول هكذا، ولا يوجد بيننا وبينهم أي حوار؛ فحوارُنا هو مع السعوديّة فقط.

– ننتقلُ إلى التطورات في غزة.. لماذا تصدر الموقف اليمني وجاء متميزاً بهذا الشكل؟

لأنه ينبع عن إيمَـان وعن خوف من عقاب الله، وكما قال القائد -يحفظه الله- نحن نخاف أن يضربنا الله؛ لأَنَّنا نملك القوة، ولذلك عندما تنطلق وأنت تتمسك بالله فالنتائج تكون عظيمة.

الشعب اليمني يثق بالله، والقائد في كُـلّ خطاب من خطابات الصمود يقول سوف نتوكل على الله، واليوم نرى الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وكلّ أذيالهم عاجزين عن فعل شيء، ونحن كما قال القائد بأن الثقة بالله جعلت اليمن لا يخاف من طائراتهم وصواريخهم ولا من أي شيء.

– الأنظمة العربية والحكومات العربية التي لديها أموال وجيوش، لماذا بقيت متمسكة بمواقف باهتة؟ وما هي حساباتها؟

الحكومات الأُخرى لديها مصالحها وترتبط مع مجموعة من الشواذِّ الذين يحكمون هذا العالم؛ فعندما تجد البيت الأبيض ورئيسه يتحدث عن الشذوذ، ومثلما بريطانيا وفرنسا وغيرها لديهم مسؤولون ووزراء شواذ، فَــإنَّ هذه الأنظمة تسيرُ وفق تلك الممارسات الدنيئة.

واليوم الأنظمة العربية والإسلامية تسير في طريق الضالين والمغضوب عليهم، وهي تسير على السياسية الأمريكية سواء سياسية أَو اقتصادية أَو اجتماعية أَو غيرها؛ ولذلك لا ينظر إليهم بأنهم منّا، والجميع ينظر لهم بأنهم أصبحوا جزءًا من الأمريكيين والغربيين.

والمفترض بهم إذَا كانوا يملكون العروبة، أن ينزلوا السلاح والمظليين لمساندة فلسطين والدفاع عن أبناء غزة، وليس لإنزال الفتات بالمظلات ولا ينفع الفلسطينيين بشيء.

– هل تعتقدون أن لدى هذه الأنظمة إمْكَانياتٍ لمساعدة غزة؟

بالفعل لديها كثير، والمفترض بالشعوب العربية والإسلامية أن تعرف موقف أنظمتها ولا تبقى مكتوفة الأيدي، وعليها أن تعرف أن هذه الأنظمة باتت ممن لا يجب طاعتها كما يروِّجون لطاعة ولي الأمر الظالم.

وبالنسبة للمقومات لديهم فهي كثيرة، أبسطها طرد السفراء الصهاينة وهذا أقل شيء، وهذا موقفٌ واحد دعاهم إليه الدكتور إسماعيل هنية، وإلى اليوم لم تخرج الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة بإدانة واضحة أَو موقف تجاه السفراء الصهاينة.

واليوم نطالبهم بالخروج من الصمت وتخفيف تصدير النفط؛ لأَنَّ هذا ستكون له انعكاساتٌ على العدوّ.

وفي أيديهم أوراقٌ كثيرة جِـدًّا منها منع استخدام القواعد الأمريكية البريطانية في أراضيهم ضد الشعب الفلسطيني، وهناك الكثير من المقومات ولكن لا يتم تفعيلها لصالح فلسطين، وهذا يثبت مدى ارتهانهم للعدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن على شاكلته.

– هم أصدروا بياناً مشتركاً وكان أحد أهم بنوده أن يعمل الاجتماع المشترك على كسر الحصار عن غزة؟

لكن قالوا سيذهبون إلى الصين لبدء جولتهم، والبيان كان متناقضًا في عدة نقاط، منها أن فلسطين من النهر إلى البحر، وفي نقطة أُخرى أن فلسطين في حدود 48، فكان هناك تلفيقٌ مع ما يرغب كُـلّ الحاضرين في تلك القمة.

وكما قال القائد ذلك البيان كان مفترض أن يصدر من مدرسة ابتدائية وليس من قمة لدول العالم العربي والإسلامي.

– البعض حاول ذَرَّ الغبارِ على الموقف اليمني وربطه بمساعٍ لاستغلال القضية الفلسطينية بغرض الدعاية وكسب التعاطف.. فما الخلفية الحقيقية للموقف اليمني تجاه أحداث غزة؟ ولماذا لم تتحَرّك ضمائر البعض تجاه ما يجري في غزة؟

أولاً الذين يتحدثون عن موقفنا نحن لا نأبهُ لهم؛ فهم مجموعة من الذباب المأجورة وليس لديهم أي موقف، وكنت أبحث عن أي شخص يتكلم وهو يحمل موقفاً تجاه فلسطين ولكن دون أن نجد، والأنظمة التي يرتمون بأحضانها لم تجرؤ على إصدار حتى بيان إدانة، فهم لا يملكون أي شيء.

وموقفنا الحمدُ لله معروف وواضح للجميع، وَإذَا كان الموضوع البحث عن تعاطف، لكانوا هم قاموا بأي موقف لكسب التعاطف، لكن لم يقوموا بشيء؛ لأَنَّهم لا يملكون الجُرأة.

ونحن بفضل الله نملك الحُبَّ من أبناء الشعب اليمني ومن كُـلّ الأحرار، وهم عبارة عن مجموعة من الهاربين الذين لا يملكون أيةَ شعبيّة أَو تعاطف يقيهم من الهروب والفرار من الوطن، فضلًا عن مكتسبات أُخرى.

وعفَّاش كان قد قام بمؤامراته وكان يعتقد أن الكل معه، وهم مجموعة خمسين أَو ستين شخصًا داخل غرف مغلقة يروِّجون أمام الناس بأن كُـلّ شيء جاهز، حتى أصدر موقفه بانضمامه لدول العدوان وانقلابه على الشعب اليمني وتلك المفاجآت التي لم نكن نتوقع أن يتحدث عنها لو كان يملك السياسة الحكيمة، وكانت تلك الخيانة بدفع إماراتي، وهذا شيءٌ معروف.

– هل هناك انعكاسات للموقف اليمني أثَّرت على العدوّ الصهيوني ورعاته؟

أطلب من قناة “المسيرة” أن تُعيدَ خطابَ السيد القائد الذي تحدث فيه عن نتائج الموقف اليمني؛ لأَنَّنا نكتفي برد السيد القائد على هذا الموضوع.

– حسنًا.. هل يؤثر على اتّفاقيات السلام بشأن الملف اليمني، وسط الحديث الأمريكي عن أن موقف اليمن أثر على مسار السلام؟

بالطبع.. ولكن إلى الآن نحن ندعو السعوديّة لأن تحَرّك موضوع السلام وأن تمضيَ فيه وتترك المراوغة في هذا المِلَفِّ؛ لأَنَّ هذا ليس في صالحها؛ فنحن بعون الله نملك ما يمكننا من استعادة حقوق الشعب اليمني.

وأقول للأعداء: لا تعتقدوا أننا لا نملِكُ خيارات؛ فجعبتُنا بعون الله ممتلئة، وكما قال القائد: المفاجآت قادمة.

– هل تلقيتم رسائل بأن السعوديّة ما تزال منفتحة على خارطة السلام؟

لأن قائدَ العدوان على بلدنا هي أمريكا؛ فَــإنَّ خيارَ السلام ووقف العدوان والحصار ما يزال قرارًا أمريكيًّا، وواشنطن هي من توجّـه بأن يتحَرّك السلام أَو يتوقف.

– هل أسهمت العملياتُ اليمنية في خلق أرضية مشتركة بين صنعاء وبعض الدول العربية وخُصُوصاً الدول التي لا تزال متعاطفة إلى حَــدٍّ ما مع غزة؟

نحن نثمِّنُ المواقفَ التي منعت الطيران الأمريكي بالطيران من أجواء السعوديّة، وكما دعوناهم في بداية العدوان بأنهم لا يسمحون للأمريكي بالمرور في أجواء السعوديّة مثلما منعوا طائراتنا وصواريخنا من الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني، فَــإنَّنا نثمِّنُ هذه الاستجابة.

والمفروض من السعوديّة ألَّا تكرّر عدوانَها على اليمن.

– هل هناك تواصلٌ ورسائلُ بهذا الشأن.. عدم مساندة الأمريكي ضد اليمن؟

كان هناك تواصلات حول موضوع أن يكون هناك منفذٌ بري للمجاهدين اليمنيين للوصول إلى فلطسين، ولكن لم يكن هناك أي جواب أَو موافقة، ويعتبرون أنها خطوة كبيرة.

– كيف يمكن تفسير موقفهم بمنع الطيران الأمريكي من المرور عبر الأجواء السعوديّة لضرب بلدنا؟

نحن قلنا لهم إنهم سيكونون هدفًا لنا في حال قدَّموا العونَ والمساندة للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا.

– ما يثير الدهشة لدى المراقبين أن اليمن استخدام المعادلة البحرية؛ مِن أجل إسناد غزة ورفع الظلم عن غزة، في حين لم يستخدمها في مواجهة العدوان والحصار على اليمن.. فكيف تفسرون هذا؟

كان السيد في بداية العدوان قد تحدث عن وجود خيارات يمكن أن نتحَرّك إليها، ولكن نفس السيد القائد -يحفظه الله- طويل جِـدًّا.

وهذه الأشياءُ نظراً لأهميتها وعندما وجد القائد جرائمَ ووحشيةً وبشاعةً تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وسط تخاذل عربي، وجد أنه من المناسب استخدام الورقة البحرية لردع هذا الإجرام، إضافة للعمليات التي تتجه لضرب العدوّ في “أم الرشراش”.

– حسناً.. واليوم نرى العمليات تتوسع إلى المحيط الهندي؟

نعم، ونحن قلنا بأنه بدلاً عن أن يتجه جيشنا للمناورة في البحر كما تعملُ غالبية الجيوش، فعليه أن يستفيدَ من القدرات ويسخرها لضرب الأعداء في المحيط الهندي إسنادًا للشعب الفلسطيني، ويقوم بالتطوير والتدريب، وهناك تطويرٌ مُستمرٌّ وتدريب، ومَن لم يعرف ما هي عليه عقيدة الجيش اليمني فلينظر إلى نتائج العدوان منذ بدايته إلى اليوم، كانت لدينا طائرةٌ صغيرة تستخدم لتصوير المواقع، ثم -بفضل الله- تطورت حتى وصلت قواتنا إلى أن أصبحنا اليوم أمهرَ قادة الطيران المسيَّر.

– السيد القائد أعلن عن توسيع دائرة الهجوم، ولكن الأمريكيين يتعاملون مع هذا الأمر كقضية تحتاج لتمويل أكثر لقواتهم، في ظل الاعتراف بالفشل والخوف من القدرات اليمنية والتهويل لها.. فكيف تعلقون على ذلك؟

أولًا ننوّه للجميع بأن القائدَ سيكون له خطابٌ بمناسبة يوم الصمود الوطني، وسوف يعرج إلى كثيرٍ من النقاط في هذا الجانب.

أما بالنسبة للأمريكيين فهم يعلمون لخدمة سياساتهم، وأي تهويل من داخل مصادر القرار الأمريكي تجاه القدرات اليمنية فهو يعتبر تهويلاً، لكن الحديث عن الخوف من القدرات اليمنية جاء من القائدة العسكريين الميدانيين المتواجدين في البحر والذين يشاهدون ما يحل بهم، وبالتالي فتلك الاعترافات والتصريحات ليست تهويلاً.. هي اعترافٌ بما يجري على أرض الواقع.

– كيف تقيِّمون المواقفَ الدولية التي تتعامل مع المواقف اليمنية أَو المواقف والتهويلات الأمريكية؟

قلنا إنه لو كان فعلًا نستهدف السفن الدولية، لَكانت الدول شاركت في التحالف الأمريكي البريطاني، لكنهم ليسوا مقتنعين.

وهناك ضغطٌ أمريكيٌّ مُستمرٌّ لأن يكون هناك أكثرُ من تحالف معهم ضد الشعب اليمني، ونحن هنا نجدد التحذير بأنه أي بلد سوف يتحَرّك ضد بلدنا فسوف تكون مصالحُه هدفاً مشروعاً لنا.

ونحن نتمنى أن يستوعب الجميع مقاصد الموقف اليمني ومساراته، أن لا ينجرُّوا وراء السردية الأمريكية.

– بيان مجلس الأمن تحدث عن إدانة العمليات اليمنية وطالب بوقفها واستحضر القرار 2216.. ما تعليقكم هنا؟

الجميع يعرف أن مجلس الأمن لا يعمل بمهنية، هو يعمل وفق الضغوط الأمريكية.

ولو كان يعمل بمهنية لكان قد أصدر قراراته بما يوقف الإجرام في غزة، ولكن نراه ساكت وجامد ولم يصدر أي بيان أَو إدانة ضد ما يحصل في غزة.

ونحن لا نأبه بما يقوله مجلس الأمن، ولو كنا نأبه بمجلس الأمن لما تحَرّكنا في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي؛ لأَنَّنا نعرف أن هذا المجلس أَو الأمم المتحدة التي صعد فيها ذلك العنصر اليهودي ليمزق القانون الدولي، لا يمكن أن تعمل شيئًا يحمي أمتنا وشعوبنا.

– ماذا يعني استحضارَ القرار 2216 بعد تسعة أعوام من العدوان والحصار؟

هذا هو استحضارٌ للفشل وعليهم أن ينظروا إلى أن القرار الذي لم يتمكّنوا به من الوصول إلى شيء، وأن القرار الذي لا يتيح لهم استخدام القوة ضد بلدنا، أثبت فشله، وبالتالي لن يحقّقوا شيئاً من هذا.

وكلّ ما استخدمته تلك القوى من قرارات ضد بلدنا هي قرارات إجرامية وغير قانونية.

– التقارير التي صدرت وتتحدث عن تطمينات يمنية للسفن الصينية والروسية تحديداً.. ماذا يعني هذا الحديث؟

بالنسبة للصين والروس هناك تواصلات وتم تطمينهم، وبقية الدول نحن نطمئنها باستمرار، ونقول بأن أي بلد أَو شركة ليست لها أية علاقة بالعدوّ الصهيوني أَو العدوان على اليمن، فعليهم ألا يقلقوا؟

– الأُورُوبيون.. أرسلوا تحالفًا خاصًّا إلى البحر الأحمر تحت عنوان “حماية الملاحة”.. فماذا يعني هذا؟

لكل حادثة حديث، ونحن نعملُ باستمرار على تقييم المواقف ودراستها وكان لدي لقاء مع صحيفة إيطالية وتحدثت فيه عن هذا الموضوع، وقلت لهم إن ردود فعلنا ستكون متناسبة مع أي تحَرّك ضد بلدِنا.

– في حديث أدلاه السيد القائد بشأن الصاروخ اليمني الذي تم تطويره واخترق كُـلّ أنظمة الدفاع والرصد الصهيونية والأمريكية والغربية.. ماذا يعني هذا في هذا التوقيت؟

هناك تطور مُستمرّ ودراسة مُستمرّة للميدان من قبل القوات المسلحة اليمنية، وهناك أشياءُ أُخرى لا يمكن الإفصاح عنها؛ لأَنَّ القائد عندما يقول لا يحبذ الإفصاح عنها، إلا بعد إتاحة المجال للفعل، فَــإنَّنا نقول نفس الشيء: نترك المجال للفعل، وعندها سنرى ماذا بإمْكَان استخبارات الأعداء أن تعمله.

– في الليلة الماضية كانت هناك غارات أمريكية بريطانية ويزعمون استهداف مخازن يمنية تحت الأرض.. فما هي الآفاق لهذه الغارات على الرغم من اعترافهم بفشلها؟

نحن نعتبر هذه غطرسة واستكباراً وأعمالاً غير مبرّرة ونتائجها فاشلة، وعلى الأمريكي أن يتوقف عن استهداف بلدنا والاعتداء على بلدنا.

ولن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه ما يحصل، وسيكون رَدُّنا بقدر الاستهداف المعادي لنا.

– الأمريكي كان قد تحدث عن تحريك لجبهات الداخل بغرض إشغال قواتنا المسلحة.. هل حدث من ذلك شيء؟

هو أرسل إلينا رسائلَ منذ اليوم الأول وقال بأنه سيحرك المرتزِقة.

وبما أن الأمريكي هو العدوّ، فنحن نتوقع منه أيَّ شيء، خُصُوصاً أنه يملك قرارَ المرتزِقة؛ لذلك على كُـلّ أحرار الشعب اليمني أن يكونوا يَقِظِين ومستعدين لأية خيارات.

والشعب اليمني أَسَاسًا هو جاهز وكلّ يوم يرفع الجاهزية، وقد أعد العدة لمواجهة كُـلّ التحديات.

– ختامًا هل هناك رسالة تودون إيصالها

أقول للكيان الصهيوني: مهما استمريت في غطرستك وإرهابك لفلسطين فَــإنَّ نهايتك حتمية.

وللولايات المتحدة الأمريكية: لن تستمري سيدة على العالم، وعليك فهم أن لغة القوة انتهت، فبارجاتك بات بإمْكَاننا استهدافها.

وللفلسطينيين: صمودكم صمود أُسطوري، وهو دليل على وعيكم وإيمانكم بعدالة قضيتكم، ونحن مستعدون لمساندتكم بكل ما نستطيع.

وللأنظمة العربية الساكتة: مواقفُكم مخزية وليس كما تدعون بأن القضية الفلسطينية هي مركزية، وعليكم أن تغيّروا من سياستكم، وكنا قد قدَّمنا مشروعًا في وقت سابق للأنظمة العربية والإسلامية يمثِّلُ مساراً مدروساً لمساندة فلسطين، فعليكم النظر إليه.

وللشعوب العربية: يجب أن تكون حرة ومستيقظة وأن تخرج في مظاهرات مُستمرّة لدعم القضية الفلسطينية إيمَـاناً واحتساباً وجهاداً في سبيل الله

وللشعب اليمني الذي صمد وثبت وكلّ أسرة قدمت شهيدًا أَو جريحًا أَو دفعت بابنها للجهاد في سبيل الله: ها أنتم ترون تضحياتكم وصبركم وتحَرّككم أثمرت نصراً وعزة وكرامة، وها نحن نواجه قوى الاستكبار ونسقط غرورها واستكبارها أمام العالم.

وأقول لهم أيضا: إن لكل مظلوم انتصارًا، وانتصارُنا سيكونُ بإذن الله تعالى في القريب العاجل، وأنتم الركيزةُ الأولى لكل الانتصارات التي ستتحقّقُ لليمن وكلّ أبناء شعبه، والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة العدوان والحصار الشعب الفلسطینی منذ الیوم الأول الموقف الیمنی الشعب الیمنی السید القائد یحفظه الله موقف الیمن بفضل الله على الیمن ماذا یعنی السعودی ة کان هناک یتحدث عن ما یزال لا یمکن تحدث عن هذا الم ف ــإن من قبل م ستمر فی غزة کان قد فی هذا

إقرأ أيضاً:

«مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني

الرباط ـ وجّه الطبيب المغربي يوسف بو عبد الله، المتطوع للعمل في غزة للمرة الخامسة، نداء استغاثة إلى «العالم الحر»، من أجل تعزيز الأطقم الطبية في «المستشفى الإندونيسي» الذي يشكو من فراغ كبير، وإنقاذ ما تبقى من منظومة صحية هناك، حمايةً لأرواح وأجساد الأهالي الفلسطينيين، ومساهمةً في التخفيف من أمراضهم وإصاباتهم جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم، وفقا للقدس العربي.
وقال في تصريح مصوّر بثّه موقع «هسبريس» الإلكتروني، إن الطاقم الطبي والإداري في «المستشفى الإندونيسي» يقوم بعمل جبار لإعادة إحياء المستشفى بكل قدراته؛ وهذا يحتاج إلى جهود الجميع، وخاصة ملء فراغات الطواقم الطبية والتمريضية والفنية، لكي يكتمل عمل المستشفى. وأوضح أن غرف العمليات تشتغل بأقل من نصف العدد، مما يؤدي إلى وجود خصاص في العمليات المبرمجة ولاسيما منها الجراحية المستعجلة، ويجعل العاملين يعانون من ضغط كبير.
و تواصل «الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين» دعمها لأهالي غزة الصامدين، بحملة «إطعام للمرضى والطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى» في دير البلح جنوب القطاع. وفي سياق عملها المستمر والدؤوب لدعم مشاريع الإعمار العاجل الموجهة لسكان قطاع غزة بعد وقف الحرب، عملت الجمعية المذكورة على توفير أسطوانات الأكسجين لفائدة مستشفى «عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال» ومستشفى «العيون»، من أجل تغطية الخصاص الكبير في هاتين المنشأتين الصحيتين، خصوصاً أقسام إنعاش الأطفال وأقسام مرضى السرطان.

من قلب غزة طبيب مغربي يوجّه نداء استغاثة لتعزيز الأطقم الصحية

وعاد الدكتور أحمد زروال، الأخصائي في جراحة الوجه والفكين، إلى المغرب بعد ستة أسابيع من العمل الإنساني في غزة، مُحمَّلاً بشهادات صادمة عن الوضع الصحي المتدهور هناك. وضمن مبادرة «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين»، كان قد تمكن من دخول القطاع عبر منظمة الصحة العالمية خلال فترة التهدئة، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الأطباء الفلسطينيين في ظل نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
ووصف الأوضاع في غزة بأنها «دمار شامل»، حيث أُخرج النظام الصحي عن الخدمة، وجرى استهداف المستشفيات والأطقم الطبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي واحتجاز المئات. في ظل هذه الظروف، وجد الطبيب المغربي نفسه واحداً من جراحين فقط في جراحة الوجه والفكين يغطيان حاجات 700 ألف شخص في شمال غزة، وفق شهادة أدلى بها لموقع «يا بلادي».
وأوضح أن التحديات كانت كبيرة، من إصابات الحرب إلى مضاعفات الأمراض المزمنة التي لم تحظَ بعلاج منذ بداية الصراع. في المستشفى الأهلي العربي المعروف بمستشفى «المعمداني» ومستشفى الشفاء، أجرى الدكتور زروال عمليات معقدة رغم شح المعدات، لكنه أكد أن بعض الحالات، خاصة السرطانية، تحتاج إلى تدخلات غير متاحة حالياً بسبب غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما تحدث عن معاناة العائلات التي اضطرت لنبش المقابر المؤقتة في المستشفيات بحثاً عن جثث أحبائها بعد وقف إطلاق النار. ورغم هذه الكارثة الإنسانية، أبدى إعجابه بصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن كل بيت فقد شهيداً، لكن السكان لا يزالون متشبثين بالحياة بكرامة مذهلة.
ودعا إلى ضرورة تحرك الدول، وليس فقط المنظمات الإنسانية، لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفيات ميدانية لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية. كما طالب السلطات المغربية بالاستجابة لمراسلات «تنسيقية أطباء مغاربة من أجل فلسطين» بشأن إرسال بعثات طبية ومساعدات عاجلة.
وشدد الطبيب المغربي على أن الدعم الإنساني لفلسطين يجب أن يظل أولوية، داعياً إلى استمرار التقاليد المغربية في تقديم العون في مناطق النزاع، لما لها من تأثير حقيقي في تخفيف معاناة المدنيين المحاصرين.
على صعيد آخر، استنكرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» العدوان الأمريكي على اليمن، كما أدانت الصمت العربي بهذا الخصوص. وذكرت في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» أنه «في خطوة إجرامية إرهابية جديدة، قامت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب بريطانيا بارتكاب عدوان همجي على أحياء سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، دعماً للكيان الصهيوني النازي بوجه الموقف اليمني المقاوم الأصيل الذي تولى الدفاع عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تحت نار حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من عام ونصف».
وقالت الهيئة المدنية المغربية إنها إذ تجدد التحية عالياً لموقف الشعب اليمني وقيادته المُقاوِمة، والتي رفعت لواء مواجهة حصار غزة بحصار الكيان الصهيوني عبر خطوط الملاحة البحرية في البحر الاحمر وخليج باب المندب فضلاً عن الرد على العدوان الصهيوني على غزة عبر قصف تل أبيب… فإنها تعلن التضامن مع الشعب اليمني ضد حملة العدوان (الصهيو/أمريكي/بريطاني) الجديد والذي يستهدف الانتقام من موقف اليمن الداعم لفلسطين بوجه حرب الإبادة الجماعية التي ترعاها أمريكا عبر أداتها الصهيونية منذ شهور».
كما عبّرت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» عن إدانتها الشديدة «للموقف الرسمي العربي الصامت عن استهداف عاصمة عربية وشعب عربي أصيل لا ذنب له سوى أنه وقف إلى جانب الحق الفلسطيني ضد الهمجية الصهيونية».
ودعت إلى إطلاق حملة شعبية حقوقية مدنية عالمية ضد الهمجية الأمريكية بقيادة دونالد ترامب الذي يقود حملة صهيونية متصاعدة على الأمة وقضاياها العادلة وعلى رأسها فلسطين. كما جددت الدعوة إلى «المقاطعة الشعبية الاقتصادية للمنتجات الأمريكية وكل أشكال العلاقات مع السفارة الأمريكية والمؤسسات الثقافية المتفرعة عنها، باعتبارها امتدادات للعدوان النازي وأدوات داعمة لاختراق الأنسجة الوطنية وصناعة أوكار خادمة للأجندة الامبريالية»، وفق ما جاء في البيان.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي مخاطباً الأمريكان: “افعلوا ما شئتم فنحن لا نخاف إلا الله”
  • أبناء عمران يحتشدون في 62 ساحة تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
  • السيد القائد مخاطباً الشعب اليمني: نتوجه إليكم بالشكر والإشادة ونسأل الله أن يكتب أجركم وأن يبيض وجوهكم (إنفوجرافيك)
  • 62 مسيرة حاشدة في عمران تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين
  • قائد الثورة: الخروج الكبير للشعب اليمني تأكيد على ثباته في نصرة فلسطين وتصديه للتصعيد العدواني الأمريكي
  • مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا في ذكرى غزوة بدر دعمًا لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي
  • «مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين» تدين «العدوان الثلاثي» على الشعب اليمني
  • حركة فتح الانتفاضة: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • “فتح الانتفاضة”: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين