أبلغت إسرائيل أربع دول أوروبية، الإثنين 25 مارس/آذار 2024، أن خطتهم للعمل من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بمثابة "جائزة للإرهاب" من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل للصراع عبر التفاوض، حسب ما أوردته وكالة رويترز.

يأتي ذلك بعد أن قالت إسبانيا، الجمعة 22 مارس/آذار، إنها اتفقت مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة.

إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أعقاب مذبحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول يبعث برسالة إلى حماس والمنظمات الإرهابية الفلسطينية الأخرى مفادها أن الهجمات الإرهابية الدموية على الإسرائيليين ستُقابل بمبادرات سياسية تقدم للفلسطينيين".

كما أضاف الوزير الإسرائيلي، في تصريحات صحفية، أن "حل الصراع لن يكون ممكناً إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وأي التزام بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلا إلى الابتعاد عن التوصل إلى حل ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".

بينما لم يحدد نوع الحل.

ولطالما استبعدت إسرائيل، التي يضم ائتلافها الحاكم يمينيين متطرفين مؤيدين للاستيطان، إقامة دولة فلسطينية.

ويضعها هذا في خلاف مع القوى الغربية التي تدعم هدفها المتمثل في هزيمة حركة حماس، لكنها تريد خطة دبلوماسية لما بعد الحرب.

بدوره، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، في تغريدة على موقع "إكس"، الإثنين، أن التزام الدول الأربع الاعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلا إلى إبعاد التوصل إلى حل وزيادة عدم الاستقرار الإقليمي.

دول أوروبية تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية الأسبوع الماضي، أعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية عند توفر "الظروف المناسبة".

وذكر بيان مشترك عن البلدان الأربعة، أن قادتها التقوا في بروكسل على هامش اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي على مدار يومين.

أضاف البيان أن القادة أكدوا الحاجة الملحَّة إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، والزيادة السريعة والضخمة والمستدامة للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

واتفقوا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة يمر من خلال تنفيذ حل الدولتين.

فيما إذا كانت البلدان الأربعة على استعداد للاعتراف بفلسطين، اتفق القادة على أنهم مستعدون لاتخاذ هذا القرار عندما يتم استيفاء "الظروف المناسبة". وسبق أن أعلنت بلجيكا أنها قررت الاعتراف بالدولة الفلسطينية من حيث المبدأ، وأنها ستفعل ذلك "عندما يحين الوقت المناسب".

في السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إن قرار البلدان الأربعة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية حينما تتوفر الظروف المناسبة يُعد "قراراً عادلاً ويمكن أن يساعد في حل الصراعات بين إسرائيل وفلسطين".

تصريح سانشيز، جاء رداً على أسئلة الصحفيين بعد اختتام قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، التي استغرقت يومين.

وجدد رئيس الوزراء الإسباني دعوته إلى وقف إطلاق النار، ووقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة. كما لفت إلى إعلان مدريد رغبتها في الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة التشريعية الحالية للبرلمان الإسباني.

وأشار سانشيز، إلى مشاركة دول أوروبية الرغبة نفسها مع إسبانيا في هذا الإطار. أضاف: "لهذا السبب نريد أن نتخذ هذه الخطوة بشكل مشترك، ولا بد من اتخاذ خطوة حاسمة من أجل إرساء أسس السلام الدائم مع مرور الوقت. ولهذا السبب علينا أن نحدد توقيت قرارنا بعناية".

لفت رئيس الوزراء الإسباني أيضاً إلى أن فلسطين تحظى باعتراف أكثر من 130 دولة.

وأردف: "هذا لا علاقة له بالأيديولوجية، وأعتقد أننا اتخذنا قراراً عادلاً". أما رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، فوصف القرار المشترك بين البلدان الأربعة بأنه يمكن اعتباره بمثابة وسيلة ضغط لاتخاذ خطوات ودعم الجهود الرامية إلى استئناف محادثات السلام.

قال في تصريح إن قرار إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا قرار أحادي، مضيفاً: "في رأيي، من الضروري البدء بعملية يتم فيها أخذ خطوات الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) بالحسبان".

كما ذكر أن "قمة الاتحاد الأوروبي لم تبحث موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد أجرينا مناقشة متعمقة بشأن حل الدولتين الهادف إلى الاعتراف المتبادل والتعايش الآمن بين الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي)".

فيما يتعلق برغبة الدول الأربع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال ميشيل: "يمكن اعتبار ذلك بمثابة ورقة ضغط لاتخاذ خطوات ودعم جهود استئناف محادثات السلام

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صواريخ الحوثي تجاه تل أبيب تضع إسرائيل في مأزق .. تقرير

رصدت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، مستجدات الأوضاع في الأراضي المحتلة بعد إطلاق صواريخ فرط صوتية يمنية تجاه تل أبيب وإحداث خسائر في الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي بيان رسمي آخر، بعد البيان الذي صدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب العملية مباشرة، حيث إنه اعترف بفشل منظومة الدفاع الجوي في التصدي لهذا الصاروخ الذي كان قد مر بجانب صواريخ الاعتراض الذي أطلقت من منظومة الدفاع.

باحث: الاحتلال مستمر في خروقاته بلبنان ولم يتوقف منذ اتفاق وقف إطلاق النارخبير: جيش الاحتلال نفذ جرائم في غزة .. ولم يلتزم بخطوط الاشتباك

وشددت خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الصاروخ اليمني تجاه الأراضي المحتلة وصل إلى هدفه المنشود وسقط في منطقة سكنية في يافا تل أبيب، مؤكدة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت جراء سقوط هذا الصاروخ عن إصابة 16 إسرائيلي، وبحسب بيانات الإسعاف الإسرائيلي أصغر المصابين هو في عمر الـ3 سنوات، موضحة أنه تم نقل جميع الإصابات والتي وصفت بإصابات طفيفة جراء تطاير الزجاج إثرا الانفجار الذي وقع في تل أبيب.

أوضحت أن بعض الإصابات في الجانب الإسرائيلي جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن جاء بسبب التدافع أثناء هروب المستوطنين إلى الملاجئ، متابعًا: «صفارات الإنذار دوت في عشرات المواقع في ضواحي تل أبيب الشمالية والجنوبية والشرق والغرب وعلى إثرها دخل ما يزيد على 2 مليون إسرائيلي إلى الملاجي»، مشددة على أن هذا الصاروخ هو الثامن من نوفمبر الماضي وحتى هذا اليوم، ويأتي هذا جزء من عملية الإسناد المستمرة من قبل جماعة الحوثي إلى جبهة قطاع غزة.

وتابعت:«صواريخ الحوثيين تضع إسرائيلي في مأزق، خاصة أن قوات الاحتلال قبل يومين كانت قد استهدفت عدة موانئ وعدة محال وقواعد عسكرية ومولدات للطاقة في عدة مناطق في اليمن».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية تل أبيب يؤكد نية إسرائيل في احتلال قطاع غزة
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • في اليمن.. ما الذي يدفع إسرائيل الى الجنون..! 
  • صواريخ الحوثي تجاه تل أبيب تضع إسرائيل في مأزق .. تقرير
  • سلوفاكيا تعلن استعدادها لاستضافة محادثات السلام بشأن أوكرانيا
  • سُمعت في تل أبيب.. عمليات نسف "ضخمة" تنفذها إسرائيل شمال غزة
  • وزير التعليم ينعى مدير مديرية المنيا الذي وافته المنية اليوم
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال لتهويد المسجد الأقصى  
  • فلسطين تحذر من المساس بالوضع القانوني للمسجد الأقصى
  • فلسطين تحذر من مخططات الاحتلال لاستهداف القدس ومقدساته المسيحية والإسلامية