رئيس الجمهورية: العراق يعمل على إنشاء سدين لتقنين الاستهلاك والاستفادة من مياه الأمطار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الاثنين، أن العراق يعمل على إنشاء سدين لتقنين الاستهلاك والاستفادة من مياه الأمطار.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "رشيد، استقبل في قصر السلام ببغداد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العراق محمد كاظم آل صادق"، مبيناً أنه "جرى، خلال اللقاء، الحديث عن عمق العلاقات بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأهمية توسيع مجالات التعاون الثنائي وتطويرها بما يصب في مصلحة الشعبين الجارين، وشعوب المنطقة أجمع".
وأكد رئيس الجمهورية، بحسب البيان، أن "لقاءه مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هامش مؤتمر القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر كان مثمراً لتبني ستراتيجيات تحقق التوازن بين أمن الطاقة وبين تقليل الانبعاثات التي تؤثر في البيئة"، مشيراً إلى أن "العراق يتطلع إلى المزيد من التعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب خاصة في مجال بناء السدود وإدارة المياه".
وأضاف أن "العمل جارٍ لإنشاء سدين للاستفادة من كميات الأمطار وتقنين الاستهلاك في المياه"، مشيداً بـ"تجربة إيران في بناء السدود ومشاريع الصرف الصحي".
ولفت إلى "موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ووجوب إنهاء العدوان الذي يتعرض له أهالي غزة"، مؤكداً "ضرورة التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يخدم الشعب الفلسطيني، كما ثمن موقف الجمهورية الإسلامية الداعم للقضية الفلسطينية ومواجهة العدوان".
من جانبه، جدد السفير آل صادق "موقف بلاده الداعم للعراق في حماية أمنه واستقراره"، مؤكداً "حرص القيادة الإيرانية على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك وبما يحقق تطلعات الشعبين العراقي والإيراني".
وأشار إلى أن "وفداً إيرانياً سيزور العراق لإجراء مباحثات بشأن الاستفادة من المياه السطحية والأمطار وبناء السدود وبما يسهم في ترسيخ التعاون بين البلدين لمواجهة الظروف البيئية وتغيرات المناخ".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الجمهوریة الإسلامیة رئیس الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
بين التهديد والرسائل الخفية.. العراق وسط نار التحذيرات الإيرانية وصدى الهجوم المحتمل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الدبلوماسي العراقي السابق، غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)، عن أبعاد التهديد الإيراني الموجه لخمس دول، من بينها العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات المواجهة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "طهران أصدرت تحذيرا مباشرا يشمل خمس دول، محذرة من أن أي دعم يقدم للولايات المتحدة سيضع تلك الدول في مرمى نيرانها".
وطرح فيصل تساؤلا حول ما تقصده إيران بـ"أي دعم"، معتبرا أن "هذا المصطلح الفضفاض قد يمنح طهران مساحة لتبرير أي رد فعل عسكري مستقبلي".
وأشار إلى أن "هذا التحذير لا يشكل فقط تهديدا أمنيا، بل يهدد حركة التجارة العالمية، وقد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط، ما قد يستدعي تدخل قوى دولية مثل الصين أو الهند للدفاع عن مصالحها الحيوية في المنطقة".
وأضاف أن "أجواء العراق استُخدمت في عمليات سابقة سواء للهجوم أو الرد، مما يطرح تساؤلات حول ما قد يحدث في المرحلة المقبلة، خاصة مع تداول معلومات عن احتمال استخدام إسرائيل للأجواء العراقية في هجوم مرتقب على إيران".
وربط الدبلوماسي السابق بين هذه التهديدات والتحذيرات، وبين وثيقة قانون تحرير العراق من النفوذ الإيراني، مشيرا إلى أن "التوقيت يثير الشكوك حول كون ما يجري مجرد صدفة أم أنه يحمل رسائل ضغط وتهديد مزدوجة من أطراف متصارعة".
وختم بالقول: "الأيام المقبلة ستكون كاشفة لحقيقة هذا التهديد، وما إذا كان موجها للعراق كرسالة ضمن صراع إقليمي أكبر".
ويرى مراقبون أن التحذير الإيراني يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي عقب سلسلة من الأحداث التي وضعت طهران في مواجهة غير مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أسفر عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.
التصعيد الإيراني لم يقتصر على التصريحات، بل ترافق مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية داخل إيران، وتحريك وحدات الدفاع الجوي، في ظل ما تقول طهران إنه “استعداد لمواجهة شاملة في حال تم الاعتداء على أراضيها”.
التحذير الإيراني يعكس أيضا رغبة طهران في إرسال رسائل سياسية قوية إلى الداخل والخارج، تؤكد من خلالها أنها لن تتردد في الرد، وأنها ترى نفسها محاطة بتحالفات معادية يجب التعامل معها بصرامة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.