التكارير: تأليف: الدكتور ﻭﺍلــبـﺭﺕ ســمــيــت
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
التكارير: تأليف: الدكتور ﻭﺍلــبـﺭﺕ ســمــيــت
ترجمة: د. محمد عبد الله الحسين
تصدير:
كما هو معروف يتقاسم السودان وإثيوبيا وإريتريا الجوار الجغرافي وكذلك المشترك التاريخي الذي يشمل بعض حقب التاريخ القديمة والمعاصرة.
فيما يلي مقتطف مختصر مأخوذ من دائرة المعارف الإثيوبية. يمثل هذا المقتطف رؤية توثيقية لهجرة واستقرار التكارير، والتي التي وفدت إلى البلدان الثلاثة في فترات تاريخية مختلفة وأصبحت جزء من حقائق الوجود والتأثير في البلدان الثلاثة.
مقدمة عن الكاتب:
يعمل الدكتور والبرت ســمــيــت منذ عام 2010 أستاذاً مشاركاً في مجال التاريخ الإثني في قسم التاريخ والدراسات الثقافية بكلية العلوم الاجتماعية واللغات، بجامعة ميكلي بأديس أبابا، في أثيوبيا. ويعمل منذ 2010 كأخصائي ميداني في مجال الأنثروبولوجيا التاريخية، حيث يتطلب ذلك البقاء لمدة تصل إلى عام في اثيوبيا واريتريا وجيبوتي. يعمل الدكتور والبرت ســمــيــت أيضاً باحثاً مشاركاً في مركز(هيوب لودولف) للدراسات الإثيوبية، في معهد آسيا وأفريقيا، بجامعة هامبورغ بألمانيا. بالإضافة لما تقدم، يعمل الدكتور والبرت ســمــيــت محرراً مساعداً في مشروع (دائرة معارف إثيوبيا) .("Encyclopaedia Aethiopica) وقد تم نشر هذا المقال في هذه الموسوعة المكونة من خمسة مجلدات، والتي نُشِرَت في فايسبادِن، بألمانيا في الفترة من 2003-2014.
تكرير(Tukrir)
يُطلق مصطلح تكرير أو تكرور بشكل رئيسي (والتي من مشتقاته: تكروري، وجمعها تكارير، وتكارين) ب في اللهجة الأمهرية والتقرية على الأشخاص الذين هم من أصول من غرب أو وسط أفريقيا، والذين يعيشون متوزعين في الأراضي الحبشية والإريترية. إن كلمة تكرور مشتقة من اسم عاصمة لمملكة قروسطية في غرب إفريقيا تُعرف من قِبَل الجغرافيين العرب، بنفس الاسم. كانت تلك المملكة تقع أسفل نهر السنغال وازدهرت لفترة قصيرة في القرن الحادي عشر الميلادي. وابتداء من في القرن الرابع عشر الميلادي اعتاد الكتاب العرب في منطقة البحر الأبيض المتوسط استخدام اسم "تكرور" في إشارة إلى كامل منطقة غرب افريقيا المسلمة وسكانها. كانت النسبة إلى تكرور (تكروري، وجمعها تكارير،أو تكارنة) لا تزال تستخدم في الشرق الأوسط و وادي النيل للإشارة إلى مسلمي غرب افريقيا (الأفراد و الجماعات) بشكل عام.
ابتداء من القرن الخامس عشر كانت أعمال السيرة الذاتية تتضمن سيرة الأشخاص الذين عاشوا في الشرق الأوسط مع ذكر كلمة (تكروري) مرفقة مع أسمائهم. وكان يطلق على الحجاج من غرب إفريقيا القادمين إلى مكة المكرمة بأنهم تكارير، وكذلك بالنسبة للأفراد والجماعات الذين استقروا في السودان وإريتريا وإثيوبيا، والذين كانو في طريقهم إلى مكة، أو عند عودتهم من الحج.
تعود أصول العديد من تكارير القرن الأفريقي إلى المنطقة النيجيرية الأوسع (مثل سلطنات بورنو، وكانم، ومناطق أخرى يسيطر عليها الفولاني (أي الفلاتا و/ أو الهوسا). بالرغم من ان البعض منهم ليس لديهم ارتباطات بهذه المناطق، ولكن مع ذلك يُطلق عليهم أيضاً تكرارير من قِبل جيرانهم. وقد يكون ذلك كتفسير محلي للمصطلح يعني الأشخاص ذوي (البشرة السوداء والشعر المجعد).
باستثناء ذلك، فإن جميع التكارير هم من المسلمين. توجد التجمعات السكانية للتكارير بشكل رئيسي على طول مناطق الحدود الغربية للمرتفعات "الحبشية" التاريخية، ومن منخفضات الأراضي الإريترية الغربية حتى بني شنقول جنوب ولاقا، مع وجود بعض التكارير في المناطق الإثيوبية والإريترية الأخرى من مصوع عبر التقراي حتى (كِافا).
الأصل المهم لهجرات التكارير من غرب أفريقيا إلى السودان وأخيراً إلى إثيوبيا وإريتريا هم الجهاديون الفولانيون في أوائل القرن التاسع عشر. وكان أول جهاد لهؤلاء هو جهاد الفولاني (سيهو عثمان دانفوديو (ضد دولة الهوسا(غوببِر) في عام 1804، والذي أعلن أن جهاده هو تمهيدٌ لمجيء المهدي. وفي النهاية استطاع الفولاني تأسيس إمبراطورية في عام 1831، بمناصرة من التكروري أمير سوكتو.
من ناحية أخرى فقد أثّر هؤلاء الجهاديون على المهديين السودانيين. وبدوره سعى (المهدي) لاحقًا بشكل حثيث للحصول على الدعم في منطقة تشاد-النيجر، وكان خَلَفُه الخليفة عبد الله نفسه من أصل تكروري ((Biobaki -al-Hajj 1966: 426f.-432 ، وذلك عقب نبوءات كانت قد تنبأت بظهور المهدي في الشرق، بعد الجفاف والحرب الأهلية، كانت الجماعات من الهوسا قد هاجرت من ا إلى وادي النيل بالفعل في الفترة بين 1837-1842، ثم تلتها المزيد من الهجرات من إمبراطورية سوكتو إلى السودان.( المرجع السابق، ص428-434)
عقب الاستعمار زادت هجرة التكرور بشكل لافت، حيث استقر حوالي 25,000 فولاني في منطقة النيل الأزرق بعد عام 1902(المرجع السابق، ص 435).
بالإضافة لذلك توجد تجمعات الحجاج التكارير الذاهبين إلى مكة على طول مسارات الحج التقليدية من غرب افريقيا الى مكة عبر السودان، ومن دارفور إلى الأبيض، وفي كسلا وسنار. ومن هناك تكون الرحلة على طول مسارين عبر شندي إلى سواكن، بعدد يصل إلى حوالي 500 حاج سنويا (المرجع السابق 431)، كما وصفه بوركهاردت في عام 1814، أو عبر إثيوبيا إلى مصوع، بعدد يقارب 150-200 شخص سنويا (نفس المرجع (كان بعض هؤلاء التكارير خلال فترة حجِّهم والتي تستغرق عادة عدة سنوات كان بعضهم يستقرون بشكل دائم، أو لفترة طويلة ، في بعض المناطق على طول طرق الحج التي يسلكونها خاصة في مناطق الجزيرة والقضارف وكسلا، وذلك من أجل كسبِ قوتِهم.
في القرن التاسع عشر كانت هناك مشيخةٌ للتكارير على الحدودِ الغربية لإثيوبيا، في ولاية القلابات السودانية وكانت (المتمّة) مركز لهذه المشيخة. كان غالبُ سكان هذه المشيخة من المستوطنينَ التكارير المنحدرين من بورنو، ودارفور، وودَّاي، الذين كان يبقى بعضُهم هناك بعد رحلة الحج إلى مكة، وإن كان العديد هؤلاء المستوطنين من التجار الذين يسيطرون على التجارة بين المرتفعات الإثيوبية والسلطنات السودانية الداخلية.
كانت هذه المشيخة تتبع في بعض الأحيان إلى مصر، أو لدولة اثيوبيا المسيحية، وكانت مصر قد منحتهم أرضاً لكي يزرعوا فيها الذرة(جيمس 1884). في أوائل القرن التاسع عشر وفد زعيمهم من بورنو؛ حيث تحرك أتباعه في وقت لاحق إلى منطقة أبعد من ذلك، أي نحو الشمال في الأراضي المنخفضة الغربية أسفل (والقيت)، وذلك بعد هزيمتهم من قِبل مجموعة منافسة من دارفور، والذين سيطروا على المشيخة منذ ذلك الحين وحتى أواخر القرن التاسع عشر. ولايزال حتى اليوم الجزء الأكبر من سكان القلابات السودانية (والتي هي تاريخياً جزء من المتمة) هم من التكارير (من الفور بشكل رئيسي). وكان هؤلاء الفور يُعدّون من التكارير، وذلك لأن دارفور كانت تتبع لبورنو، وتعتبر جزءًا من بلاد التكرور، (حسب الفولاني السلطان محمد بيلو؛ سابوري بيوباكو، ومحمد الحاج 1964: 472 ف، و430.
كانت معظم الأراضي المنخفضة غرب (والاقايت)، (والتي يطلق عليها اليوم قافتا حمرة) قبل القرن التاسع عشر يصفها المسافرون، ويتم تصويرها كذلك في الخرائط باعتبارها منطقة للتكارير. وكان التكارير في هذه المنطقة مشهورين محليًا بمعرفتهم بالطب التقليدي (باركنز 1853: 350).
إنّ أصلَ هؤلاءِ التكارير غيرُ مؤكّدٍ إلى حد كبير. وبحسب مخبرين في الحُمرة اليوم يوجد الهوسا المنحدرون من بورنو وغيرها، وعددٌ قليل من الفلاتا، يعيشون في العديد من المستوطنات في المزارع الحديثة حول الُحمرة. وقد هاجر الكثيرون منهم إلى هناك من السودان في سياق هجرة اليد العاملة الحديثة، ولكن قد ينحدرُ بعض منهم من مجموعاتٍ بورنية كانت مستقرة هنالك لربما قبل القرن التاسع عشر.
بعد تأسيس مستوطنة إريتريا (المترجم: حسب وجهة النظر الإثيوبية)، كان التكارير الذين كانوا من أصول من شمال نيجيرية يستقرون كذلك في أراضيها الغربية المنخفضة كعمالِ زراعيين (على سبيل المثال، في مناطق كوناما، وبالقرب من نهر القاش). كما كانوا يعملون أيضاً كتجار صغار في المدن الإريترية على طول الطرق التجارية مثل (كَرَن) (تَسَنَيِ)، حيث يعيشون في أحياء منفصلة خاصة بهم، تسمى حلة التكارير(حي أفارقة الغرب). وهم يقومون بانتخاب زعيمهم.
كانت لغة هؤلاء الجماعات تسمى Tikarrna C Arabofifia أي (عربية التكارير)، لأنهم كانوا في الغالب يستخدمون لهجةً عربية بسبب ارتباطاتهم بالسودان، ومع ذلك فهم يستخدمون لغتَهم الأصلية مع بعضهم البعض( في إريتريا الهوسا والولفلدي). كان بعضُ التكارير قد استقر في المدن الإرترية أثناء عودتهم من الحج إلى مكة؛ ويعيش بعضُ أحفادِهم في ميناءِ مُصوَّع.
توجد مجموعة أخرى من التكارير في الأراضي المنخفضة شرق مرتفعات (والقايت) في (مزاقا وارادا) وهم سالم بيت (المترجم: هل المقصود بيت سالم؟)، والذين هم بقايا مجموعات سكانية محلية قديمة تتحدث اللغة الصحراوية النيلية، وأصلُهم من القُمُز، الذين كانوا يُسمّون في مُسَمّيات أقدم ب:(شنقالا) ، ويبدو أن ذلك كان قبل قدوم المهاجرين من غرب ووسط أفريقيا، وكانوا يُسمون ب"سانقولا". تم إخضاع هؤلاء إخضاعهم أولاً من قبل حكام (مازاقا) وهم البلو المسلمين، ثم في وقت لاحق تم إخضاعهم بواسطة الإثيوبيين المسيحيين. تفيد سجلات (إياسو الثاني)، على سبيل المثال، وكذلك تقارير (ايوسا) تفيد بأن إياسو الثاني توجًّه للحرب ضد البلو والشنقالا، و"السانقولا" حيث تم خلالها أخذ الأسرى الذكور كغنائم.
هناك مُعتقد/تراث شفاهي محلي تم تدوينه في ستينيات القرن التاسع عشر(1860) في شمال (دينقولو) في التيقراي، (أي في نقس، في موقع قبر النجاشي، باعتباره ملجأ لأتباع محمد). يتحدث هذا المعتقد عن وجود قبرٍ لرجلٍ شريف كان قد قدم من مكة بمنطقة التكارين. يقول هذا المُعتَقد/التراث الشفاهي بأن هذا الرجل المكِّي (كان قد سافر عبر إفريقيا كلها، بما في ذلك مناطق تكرور، مثل تمبكتو عند نهر النيجر في القرن 19، وسلطنة سوكتو الفولانية ودارفور، وقد مات في طريق عودته إلى مكة. هذا المُعتقَد التراثي يُؤسِّس للارتباط بين طريق الحج إلى مكة المكرمة، الذي يستخدمه التكارير، وموقع الحجاج المسلمين في) نقَس)، والذي يمكن اعتباره مؤشراً على أن حجَّ التكارير كان معروفاً من قبل في منطقة التقراي(رولفز 1882،:67 ف)
كان العديد من المستوطنين التكارير المنحدرين من غرب افريقيا، والذين كان معظمهم من الهوسا، وأيضًا من الفولاني، قد هاجروا من السودان إلى غرب إثيوبيا منذ بدايات القرن العشرين على الأقل، ليستقروا بين (والاقا) وبني شنقول(المصدر مقالات عن الهوسا والفلاتا). كان الهوسا بالتأكيد من بين فلاتة بني شنقول، وهم معروفون محليًا كتجار منذ عقود، وكذلك مشهورون بمواشيهم.
من ناحية أخرى اجتذب ضريح (ياوا) المقدَس، الواقع بين (بيقي)، و(اسّوسا) أيضا بعض المستوطنين التكارير. وفي النصف الأول من القرن العشرين أسس، الحاج الفكي احمد عمر من بورنو، هذا الموقع الغًنِي بالماءِ والفواكِه، وتم دفنه في هذا المكان بعد موتِهِ في حوالي عام 1948. في فترة السبعينيات كان للضريح الذي يجذب عشرات الآلاف من الحجاج في الأعياد الإسلامية مسجد الصغير وحديقة. كان الشيخ أحمد عمر قد استقر في غيرا في (كيفا اوراكيا) أولاً حيث بدأ يدرِّس في مدرسة القرآن المحلية، ثم ذهب إلى مينكا بالقرب من (دامبي دولو(،ثم سافر إلى مكة، وأخيراً استقر في ( ياوا)، حيث حاز الكثير من الأراضي. تقول المرويات الشفوية أنه أسس نظام ري فعال هناك، مما ساعد الفلاحين المحليين على تحسين دخلهم بشكل كبير.
mohabd505@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القرن التاسع عشر غرب افریقیا الذین کان فی القرن من بورنو فی منطقة على طول إلى مکة من غرب
إقرأ أيضاً:
تقرير عالمى: قرابة مليار طفل يعيشون فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وفقًا للأمم المتحدة، سيواجه عدد من الأطفال حول العالم فى خمسينيات القرن الحالى موجات حر شديدة تعادل ثمانية أضعاف العدد الحالي، كما سيواجه ثلاثة أضعاف العدد الحالى فيضانات الأنهار، مقارنة بالأوضاع فى العقد الأول من الألفية الحالية إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
ويتوقع تقرير "حالة أطفال العالم السنوي" أن يتعرض ضعف عدد الأطفال تقريبًا لحرائق الغابات، بالإضافة إلى أن العديد منهم سيعانى من الجفاف والأعاصير المدارية.
على الصعيد العالمي، سيعيش عدد أكبر من الأطفال أزمات مناخية وبيئية شديدة فى خمسينيات القرن الحالي، لكن التأثير سيختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى.
من المتوقع أن تكون أكبر الزيادات فى تعرض الأطفال لموجات الحر الشديدة فى شرق وجنوب آسيا، والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وشمال وغرب ووسط أفريقيا. كما يُتوقع أن تؤثر فيضانات الأنهار على الأطفال فى المناطق نفسها، بالإضافة إلى شرق أفريقيا والمحيط الهادئ.
صدر التقرير، الموافق اليوم العالمى للطفل، ويستعرض توقعات حول كيفية تأثير أزمة المناخ، والتحولات الديموغرافية (حيث يُتوقع أن تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكبر نسب لعدد الأطفال بحلول خمسينيات القرن الحالي)، والتقنيات الحديثة على حياة الأطفال فى المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن التقنيات مثل الذكاء الاصطناعى ستوفر فوائد ومخاطر للأطفال، الذين يتفاعلون بالفعل مع الذكاء الاصطناعى من خلال التطبيقات والألعاب وبرامج التعلم. ومع ذلك، يظل الفارق الرقمى واضحًا؛ ففى عام ٢٠٢٤، يتصل حوالى ٩٥٪ من سكان الدول ذات الدخل المرتفع بالإنترنت، مقارنة بحوالى ٢٥٪ فقط فى الدول ذات الدخل المنخفض.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "يواجه الأطفال عددًا كبيرًا من الأزمات، بدءًا من الصدمات المناخية إلى المخاطر الإلكترونية، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه التحديات فى السنوات المقبلة. القرارات التى يتخذها قادة العالم اليوم – أو يفشلون فى اتخاذها – تحدد العالم الذى سيرثه الأطفال... عقود من التقدم، خاصة للفتيات، أصبحت مهددة."
يركز التقرير بشكل كبير على تأثير أزمة المناخ على الأطفال، حيث يعيش حوالى نصفهم (ما يقرب من مليار طفل) فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية. وحتى قبل ولادتهم، تتأثر أدمغة الأطفال ورئاتهم وأجهزتهم المناعية بالتلوث والأمراض والطقس القاسي. ومع نموهم، تتشكل حياتهم – تعليمهم، تغذيتهم، أمنهم، صحتهم العقلية، وسلامتهم – بفعل المناخ والبيئة.