هل يصعد داعش من عملياته بالعراق مع خروج التحالف الدولي؟.. البرلمان يعلق
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية حسين العامري، اليوم الاثنين (25 اذار 2024)، ان زيادة نشاط تنظيم داعش الإرهابي مع انهاء وجود التحالف الدولي امر متوقع.
وقال العامري، لـ"بغداد اليوم"، ان "زيادة نشاط تنظيم داعش الإرهابي مع انهاء وجود التحالف الدولي امر متوقع"،مبينا ان "هذا يهدف لبقاء القوات الأجنبية في العراق لفترة أطول، بحجة الحاجة الأمنية وعدم القضاء على داعش".
وأضاف العامري، ان "الأجهزة الأمنية المختلفة عليها تشديد إجراءاتها وخاصة الاستخباراتية، للتصدي لأي خطر إرهابي يراد البعض تفعيله لعرقلة الجهود الساعية لإنهاء مهام التحالف الدولي وإخراج كامل القوات الأجنبية".
واكد ان "العراق ليس بحاجة لأي قوة اجنبية للدفاع عن أراضيه من خطر أي إرهاب".
علقت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (12 اذار 2024)، على تأثير إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق على العلاقة مع بعثة الناتو خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو اللجنة ياسر وتوت في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عازمة وبدعم سياسي وبرلماني كبير على إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال المرحلة المقبلة فلا حاجة لهذا التحالف"، مؤكدا ان "هذا الامر لن يؤثر على علاقة العراق مع بعثة الناتو".
وبين وتوت ان "بعثة الناتو تتواجد في العراق، بموافقة وعلم الحكومة، وهي جاءت بطلب عراقي رسمي، ومهمتها محدودة وهي التدريب وتطوير قدرات القتالية للقوات الأمنية"، موضحا انه "عند انتهاء حاجة هذه البعثة، سيتم العمل على انهاء مهمتها".
وتابع ان "البعثة ليس لها أي اعمال عسكرية او امنية، عكس مهام التحالف الدولي، الذي اصبح يهدد امن العراق واستقراره".
وكان مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اكد الإثنين، (11 آذار 2024)، ان إنهاء مهمة التحالف الدولي لن يؤثر على العلاقة مع بعثة الناتو في العراق.
وذكر بيان لمستشارية الأمن القومي، تلقته "بغداد اليوم"، ان الأعرجي "استقبل، بمكتبه الإثنين، وفداً ممثلا عن مجلس حلف شمال الأطلسي، ضم سفراء دول ألمانيا وهولندا وإيطاليا في الحلف، بحضور سفير بعثة الحلف في العراق، رونالد سوليمناز، وتناول اللقاء، بحث تطوير علاقات التعاون بين العراق وحلف شمال الأطلسي، لاسيما في مجال التدريب وتطوير قدرات القوات العراقية".
وأكد الأعرجي، أن "علاقة العراق مع حلف الناتو علاقة مهمة وأساسية واستراتيجية وتخللتها سنوات من التعاون المشترك والعمل مع وزارتي الدفاع والداخلية، مشيدا بتنامي العلاقة مع الحلف وبما قدمه من إمكانيات تدريبية لرفع قدرات القوات العراقية".
كما أشار الأعرجي إلى، أن "العراق يتطلع لمزيد من التعاون المشترك بين بعثة الناتو ووزارتي الدفاع والداخلية العراقية ، مشيدا في الوقت نفسه بالعلاقة مع البعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي" مؤكدا "سعي العراق لإنشاء علاقة طويلة الأمد بين الجانبين".
وأوضح الأعرجي، أن "إنهاء مهمة التحالف الدولي لن يؤثر على العلاقة مع بعثة الناتو في العراق،" لافتا إلى أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، قد وجه بتلبية جميع متطلبات الأجهزة الأمنية،" مبينا، أن "مطلب العراق لإنهاء مهمة التحالف الدولي جاء بعد انتهاء مبررات وجوده".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إنهاء مهمة التحالف الدولی مع بعثة الناتو بغداد الیوم العلاقة مع فی العراق
إقرأ أيضاً:
تأجيل زيارة بركة لمشروع الربط المائي بالشمال... أي علاقة بمشهد "انعزال" وزراء الاستقلال في البرلمان؟
في وقت لازالت تداعيات « عزلة » بركة ووزراء حزبه في مجلس النواب ترخي بظلالها على نقاشات البيت الداخلي لحزب علال الفاسي، بعد أن جلس وزراء الاستقلال أمس، مجتمعين ومنعزلين عن باقي أعضاء الحكومة، في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، حصل « اليوم 24 » على معطيات قد تفسر بعض حيثيات مشهد « التجمع العائلي الاستقلالي » تحت قبة البرلمان، والذي يرى البعض أنه (المشهد) رسالة من الأمين العام لحزب الاستقلال إلى من يهمهم الأمر.
يومان قبل جلسة مجلس النواب ليوم أمس، كان من المفترض أن يقوم نزار بركة وزير التجهيز والماء، بزيارة إلى مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة، الذي دخل مرحلة التجريب منذ أيام، ووصلت مؤخرا أولى الأمتار المكعبة من المياه إلى سد دار خروفة.
وقبل ساعات فقط عن موعد زيارة المشروع من طرف وزير التجهيز والماء، تم الإخبار بتأجيل الزيارة التفقدية إلى أجل غير مسمى، وهي الزيارة التي كان الوزير يريدها رسمية بحضور وسائل الإعلام، وبعد الوصول الفعلي للماء إلى السد المستقبل.
مقربون من الوزير تحدث إليهم « اليوم 24″، قالوا إن « طارئا » حدث في آخر لحظة، أجل الزيارة التفقدية للمشروع، مؤكدين أنه لم يتم إلغاؤها بل أجلت فقط إلى موعد سيعلن عنه قريبا، دون تفاصيل أكثر عن الأسباب الحقيقية لتأجيل الزيارة.
ويبدو أن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حريص على القيام بالزيارة التفقدية للمشروع الثاني الذي يعرفه المغرب المتعلق بالربط المائي بين الأحواض المائية، وذلك بمجرد وصول أولى الأمتار المكعبة من المياه إلى السد المستقبل، خاصة أنه غاب عن زيارة المشروع الأول للربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، والتي أشرف عليها رئيس الحكومة في غشت 2023، وأثيرت حينها عدة أسئلة حول سبب غياب بركة، رغم أنه سهر على تنفيذ المشروع، ويدخل ضمن اختصاصات وزارته.
مصدر مسؤول بوزارة التجهيز والماء، قال في اتصال مع « اليوم 24″، إن مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة في مرحلة التجارب، مضيفا، « الماء في القنوات الآن، وقد وصل فعليا إلى سد دار خروفة ».
وأوضح المتحدث أن « زيارة الوزير التقنية للمشروع، حُدد لها موعد يوم السبت الماضي، آنذاك لم يكن الماء قد وصل إلى سد دار خروفة، ورغم ذلك كان الوزير سينفذ زيارته قبل أن يتم تأجيلها لأسباب شخصية »، دون تفاصيل أكثر.
تأجيل الزيارة التفقدية التي لم يعلن عنها رسميا من قبل، تزامنت مع مشهد انعزال وزراء الاستقلال عن باقي الوزراء تحت قبة البرلمان يوم أمس، لتتناسل الأسئلة حول ما الذي يجري داخل بيت الأغلبية الحكومية؟ وما علاقة تأجيل نشاط رسمي للوزير بركة مع « الغضبة » غير المعلنة لوزراء الاستقلال؟
وتأتي الأحداث المتسارعة أيضا، بعد نحو عشرة أيام عن زيارة بركة إلى معقله الانتخابي إقليم العرائش، معلنا في تجمع حزبي السعي إلى تصدر نتائج « انتخابات 2026″، وهي الزيارة ذاتها التي شهدت تدشين الوزير لعدة مشاريع في الشمال، في غياب لأبرز القيادات والمنتخبين من حزب التجمع الوطني للأحرار، أبرزهم رئيس الجهة عمر مورو، وبرلمانيون من الأحرار.
مصادر حزبية من التجمع الوطني للأحرار، قالت إنهم اشتكوا من تهميش قيادات الحزب والمنتخبين وعدم استدعائهم لتدشينات الوزير في إقليم العرائش أساسا، قبل أن يتبين أن المشاريع التي دشنها بركة هي مشاريع لوزارة التجهيز والماء، ولم تكن الجهة طرفا مساهما فيها.
ويرتقب أن يتم الشروع في تزويد ساكنة طنجة بالماء الصالح للشرب الذي تم نقله في إطار مشروع الربط المائي الثاني الذي تشهده المملكة، والذي يهدف إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة، بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 مكعب في الثانية.
كلمات دلالية الربط المائي حزب الاستقلال عزيز أخنوش نزار بركة