مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نيويورك – يسعى مجلس الأمن الدولي مجددا -اليوم الاثنين- إلى تبني نص يطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وهو مطلب سبق أن أعاقته الولايات المتحدة مرات عدة، لكنها أظهرت مؤخرا مؤشرات إلى تغيير في لهجتها مع إسرائيل حليفتها.
واستخدمت روسيا والصين يوم الجمعة الماضي حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا “فوريا” لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.
ورأى بعض المراقبين في ذلك المشروع تحولا كبيرا في موقف واشنطن، التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل بعد أن أسفر العدوان المستمر على قطاع غزة عن أكثر من 32 ألف شهيد.
وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح “وقف إطلاق النار” في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص في هذا الإطار.
والنص الأميركي الذي أسقِط بالفيتو لم يدعُ بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، بل استخدم صياغة اعتُبرت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ”نفاق” الولايات المتحدة.
مفاوضاتومشروع القرار الذي سيطرح للتصويت اليوم هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طيلة نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب إخفاق آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.
وقال دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية “نتوقع، ما لم يطرأ أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم تبني مشروع القرار، وأن الولايات المتحدة لن تصوت ضده”.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشروع في نسخته الأخيرة “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان”، على أن “يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”، كما “يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وأعلنت الصين دعمها لمشروع القرار الجديد، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان اليوم الاثنين “تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال”، مضيفا “نأمل أن يقره مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة قوية لوقف القتال”.
وتقول إسرائيل إن المقاومة الفلسطينية احتجزت نحو 250 شخصا في عملية طوفان الأقصى، لا يزال 130 منهم في غزة، في حين يُعتقد أن 33 منهم لقوا حتفهم.
ويدعو مشروع القرار الجديد أيضا إلى “إزالة كل العوائق” أمام المساعدات الإنسانية التي من دونها بات سكان قطاع غزة -البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة- معرضين لخطر المجاعة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يتمكن مجلس الأمن إلا من تبني قرارين طابعهما إنساني بشأن ملف الحرب على غزة، من أصل 8 مشاريع طرحت للتصويت.
المصدر : الجزيرة + الفرنسيةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة لإطلاق النار مشروع القرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الخارجية القطرية: ما يحدث على أرض الواقع يؤثر في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد الأنصاري، علي التزام الدوحة بدعم جهود التفاوض - حيث يسعي الجميع- أن يفضي للمرحلة الثانية.
وقال النصاري، في تصريحات له : لا تعليق حالياً في ما يتعلق بالتنسيق بشأن تبادل الأسرى والرهائن الأسبوع المقبل، وملتزمون بجهود إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية لكنها لم تبدأ حتى الآن بشكل رسمي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية: نعمل ليل نهار لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وسنطبق بنود المرحلة الأولى لننتقل إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الأنصاري: ما يحدث على أرض الواقع يؤثر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ولن نعلق نيابة عن الحكومة الإسرائيلية بشأن انخراطها بالتفاوض والأجواء إيجابية
واكمل : ليس هناك خيار آخر غير المفاوضات والجهد التفاوضي ما زال جارياً، والجهد التفاوضي ما زال جارياً وسنبقى مستثمرين فيه حتى اللحظة الأخيرة.
وزاد: هناك أجواء إيجابية لانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، ووصول الوفود مرهون بقرار الأطراف المعنية والوفود تذهب وتأتي ولا مواعيد محددة.
واستطرد المتحدث باسم الخارجية القطرية: لا معلومات بشأن ما أدخل من مساعدات لـ غزة وندعو الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق ، ولا بد من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ولا وقت لإضاعته واستخدامها ورقة للتفاوض.
وختم : الكثير من المساعدات تنتظر الترخيص لدخولها إلى قطاع غزة.