كل شخص لديه موهبة تختلف باختلاف قدراته، استطاعت كريستينا أمير أحد مبدعي مسلسل "الحشاشين"، بلامسات بسيطة أن تخطف الأنظار إليه ويتسائل الجمهور عنها، فهي فنانة لها طباعها الخاص، فتخرجت من كلية فنون جميلة قسم ديكور شعبة تعبيرية "ديكور سينما ومسرح"، لتشارك في نجاح أحد أهم الأعمال الدرامية في الماراثون الرمضاني الحالي 2024، ويتم وضع اسمها بين أسماء كبار نجوم الفن سواء كان في التمثيل أو الاخراج أو الديكور بسبب تميزها في عالم التصميم، بالرغم من أنه أول عمل فني شاركت فيه إلا أنها استطاعت أن تنجح نجاح هائل، لتصنع شهادة ميلاد لنفسها بجدارة في عالم الازياء الدرامية.

 

ــ كيف بدأ دخولك لمجال الأزياء؟

 

هو حب من زمان للصورة السينمائية عمومًا، ديكور وأزياء ووالدتي منذ الصغر كنا بنتفرج علي أي فيلم فنركز في الديكور في الخلفية وملابس الممثلين خصوصًا الأفلام القديمة، ومن حبي في الموضوع قررت أدخل فنون جميلة قسم ديكور وتخصصت سينوغرافيا  وهو ديكور سينما ومسرح، والدراسة فيه بتكون شاملة الصورة السينمائية من ديكور وتصميم للشخصيات، و بدأت من وأنا في 2 كلية بمسرح الجامعة.

 

ــ ما الفرق بين بين مصمم الأزياء والاستايلست؟

 

في فرق بين الاستايليست ومصمم الأزياء، فالاستايليست لما بيكون العمل حديث ومواكب للفترة الزمنية للعمل فهو بيجيب قطع من محلات وينسقها بحيث تخدم الشخصية، وبالطبع كان معانا ستايلست محمود فكري وكان بيحط لمسة حلوة جدًا، ولكن في مسلسل "الحشاشين" كان بيتم تصميم الزي من أوله لأخره.

 

ــ كيف تم ترشيحك كستايلست لـ مسلسل "الحشاشين"؟

 

ترشيحي جاء بناء عن ترشيحات مجموعة من الناس لدكتور بيتر ميمي ليا.

 

ــ صناع العمل استغرقوا عامين في تحضيره.. فهل تم اختيارك للمشاركة للعمل فور البدء فيه؟ 

 

المسلسل كان اتصور منه أسبوعين تقريبًا ووقف فترة، ورجعت معاهم في الأسابيع الأولى من التصوير، و كان طبعًا تحدي أصعب بكتير من أن يكون عندي وقت احضر وانفذ كل الشخصيات دي.

 

ــ كيف دارت مناقشتك مع المخرج بيتر ميمي؟ وكيف كانت تجربة العمل معه؟

 

فالأول عملنا جدول زمني عشان نقدر نقسم الشغل مع باقي فريق العمل عشان يطلع صح، وقرأت السيناريو الأول واتكلمت بعد ما قرأته مع المخرج في كل شخصية، وكل واحدة ليها كام مرحلة، وبتطور إزاي سواء مرحلة عمرية أو في منصب، وهل حسن الصباح هيتوحش أكثر ويكون أقوى، بالإضافة لوجود طبعًا مناقشة مع الديكور مع المهندس فايز لكي يتم التنسيق ويظهر العمل بأحسن صورة.

تجربة العمل طبعًا أنا فخورة بيها جدًا وسعيدة بشغلي مع بيتر ميمي كان حلم بالنسبة لي، هو ماشاء الله دقيق جدًا ومركز جدًا في كل التفاصيل وطلع المسلسل بأحسن صورة.

ــ ما مصدر استنباطك لأزياء تلائم القرن الـ 11؟ وكيف استعديتي للعمل؟

 

كان في أبحاث كثيرة وكتب عن تاريخ الأزياء ومخطوطات ورسومات بدائية عن بعض السلاطين، بالإضافة لوجود قطع في متاحف سواء كانت زينة أو ملابس، ففي قطع زينة نفذناها كما هي، وحفظنا أن تكون الزخارف والنقوش بشكل إسلامي. 

ــ هل واجهتي صعوبة في اختيار الملابس خاصةً أن العمل يواجه فترة زمنية تاريخية بالإضافة للدمج بين الزهد والفخامة؟

 

طبعًا كان في صعوبات كثيرة وحاجات نقدر نأخدها في الاعتبار ونعمل توازن بين الفترة الزمنية والشخصيات، بين صفات كل شخصية وبين التصميم تشكليًا يطلع مظبوط، فمحتاج شغل وتفكير، بالإضافة للخامات المستخدمة لأن في خامات لا يمكن استخدامها تاريخيًا وكذلك الألوان.

ــ أثناء تجهيزك لأزياء العمل، هل اقترح عليكِ أحد أبطال العمل فكرة معينة في تصميم أزياء المسلسل؟

 

الحقيقة الفنانين كانوا محترفين جدًا ومهتمين بأدق التفاصيل من ميك اب والشعر ليظهروا ملائمين للعصر، وأنا كان يهمني الفنان يكون راضي عن شكله ويحس أنه جوه الشخصية بمجرد ما يرتدي الأزياء الخاصة بها لأن هيؤثر علي أداؤه، والحمد لله، قدرنا نحقق ده. 

 

ــ ما أصعب شخصية في تحضيرها؟ 

 

الشخصيات كلها تقريبًا أخدت مجهود مكنش ينفع إن إحنا نيجي على شخصية على حساب التانية، حتى الأدوار الصغيرة وضيوف الشرف اللي نورونا لحد دلوقتي محمد رجب والأستاذة ميمي جمال ومن ضيوف الشرف حتي الآن كمان أحمد عبد الله محمود ولسه في ضيوف شرف كتير في الحلقات الجاية، ومهما كان الدور ومهما كانت الشخصية كل حاجة بتاخد حقها طبعًا وكل حاجة ليها صعوبتها.

ولكن حسن الصباح أصعب لأن في تطورات كثيرة حصلت كـ سن وشخصية كل فترة، فكان محتاج في الأول نرسم للتصميمات أو الخامات لكل مرحلة هيكون حسن الصباح فيها.

 

بالإضافة أن نجمع بين إنه هو زاهد وبين وملابسه لم يكن بها فخامة ولا نقوش ولا ألوان ذهبي ولا جلود وفي نفس الوقت هو فخم جدًا، أو فكرة الهيبة أكثر من أنها فخامة.

 

ــ ما رأيك في تجربة العمل مع النجم كريم عبد العزيز؟

 

طبعًا فخورة بيها جدًا وسعيدًا أن أول تصميمات ليا في الدراما كانت لكريم عبد العزيز وفرحت بـ رد فعله جدًا علي الأزياء وكنت متخوفة أنها متعجبهوش.

ــ كيف ترين ردة فعل الجمهور على أزياء الحشاشين؟

 

ردود الأفعال مفرحة ومشجعة جدًا الحمد لله، ولازم هنا أشكر الإنتاج لأنهم ساعدوني فأن التصميمات تطلع مثل التصور بالظبط ومابخلوش في أي شئ.

 

ــ ما رأيك في الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها مسلسل "الحشاشين"؟ 

 

أظن الانتقادات معظمها كانت في الحلقات الاولي قبل ما الصورة الكاملة توضح عن كل شخصية، أما بالنسبة لللهجة المصرية العامية فهي بنفتخر بها ومثل أي بلد بتقدم أعمال تاريخية بلغتها واظن ده بيكون أقرب للناس، وعن الأحداث التاريخية المخرج بيتر ميمي اتكلم بنفسه عن الانتقادات وقال أن المسلسل مكتوب نصًا في التتر أنه من وحي التاريخ ولو يكن وثيقة تاريخية.

ــ هل لـ كريستينا أحلام في الأزياء؟

 

أكيد طبعًا ومصمم الأزياء بينزل يجيب قطع يعملها تصميم بناء على الشخصية، أنا بشوف إن مصمم الأزياء إنه هو وبيقرأ النص بيمثل وبيحس بكل شخصية جواه قبل الممثل.

 

أنا بحط نفسي مكان الشخصية هيحس بإيه؟ وإيه الدوافع بتاعته فالبتالي هيبقى شكله أزاي والالوان اللي هلبسهاله ويوصل الإحساس ده للمشاهد، فكل دي حاجات نفسي تكون بتطبق في كل الأعمال عندنا في مصر، وطبعًا أتمنى أشوف إن الحشاشين فتح باب إن صناعة التاريخ والإنتاج الصخم ده يتكرر مرة ثانية في مصر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين حسن الصباح مصمم الأزياء كريم عبد العزيز ميمي جمال بيتر ميمي فنون جميلة بیتر میمی کل شخصیة ــ کیف

إقرأ أيضاً:

ستة تصاميم أيقونية من دوناتيلا فيرساتشي أبهرت عالم الأزياء

مع إعلان دوناتيلا فيرساتشي التنحي عن منصبها كمديرة إبداعية لدار الأزياء الإيطالية "فيرساتشي"، تنتهي حقبة امتدت لأكثر من ربع قرن من التألق والإبداع. وخلال هذه السنوات، قدمت فيرساتشي تصاميم أيقونية هزت عالم الموضة وأعادت تعريف الجمال والأناقة.

اعلان

رحيل دوناتيلا لم يكن مفاجئًا للمتابعين، فقد شغلت هذا المنصب الرفيع طوال 28 عامًا منذ توليها قيادة الدار عقب مقتل شقيقها جياني فيرساتشي عام 1997. ومع ذلك، فإن تنحيها عن هذا المنصب لن يُشكل نهاية مسارها الفني، إذ ستظل سفيرة للعلامة.

وبينما يستعد داريو فيتالي لتولي منصب المدير الإبداعي اعتبارًا من الأول من نيسان/أبريل، بعد أن كان مديرًا سابقًا لعلامة ميو ميو التابعة لمجموعة برادا، سوف نستعيد بعضًا من اللحظات الأسطورية التي طبعت بصمة دوناتيلا في تاريخ الموضة.

الفستان الأخضر الأيقوني لجينيفر لوبيز إطلالة جينيفر لوبيز في حفل الغرامي عام 2000 بفستان الشيفون الحريري الأخضرAP Photo

لا يمكن الحديث عن إرث دوناتيلا دون الإشارة إلى الفستان الحريري الشيفون الأخضر الذي ارتدته جينيفر لوبيز في حفل جوائز الغرامي قبل 25 عامًا. بالنسبة للكثيرين، كانت هذه الإطلالة التي أثبتت فيها دوناتيلا مكانتها كقوة إبداعية مستقلة بعد وفاة شقيقها جياني.

إطلالة جينيفر غارنر في فيلم "13 Going on 30"إطلالة جينيفر غارنر في فيلم "13 Going on 30"AP Photo

الفيلم الرومانسي الكوميدي الشهير لم يكن مجرد عمل ترفيهي، بل شكل لحظة بارزة في عالم الموضة بفضل إحدى الإطلالات التي لا تُنسى. الفستان الذي ارتدته جينيفر غارنر في مشهد الرقص أصبح رمزًا للأناقة التي لطالما ميزت أسلوب فيرساتشي.

عودة عارضات الأزياء الأسطوريات عام 2017عودة عارضات الأزياء الأسطوريات عام 2017AP Photo

لطالما أدركت فيرساتشي الدور المحوري لعارضات الأزياء في صناعة الموضة، وتجلى ذلك بوضوح عندما عادت أيقونات الموضة سيندي كروفورد، ناعومي كامبل، كلوديا شيفر، هيلينا كريستينسن، وكارلا بروني إلى منصة العرض في العام 2017 تكريمًا لجياني فيرساتشي. لم تكن هذه اللحظة مجرد استحضار لماضٍ ذهبي، بل تأكيدًا على استمرارية تأثير الدار وحضورها القوي عبر الأجيال.

دوا ليبا وميغان ثي ستاليون في حفل الغرامي 2022دوا ليبا وميغان ثي ستاليون في حفل الغرامي 2022AP Photo

لا يمكن فصل الموضة عن الدراما، ودوناتيلا فيرساتشي أتقنت هذا الفن بامتياز. عندما ظهرت دوا ليبا وميغان ذا ستاليون بإطلالات متطابقة من فيرساتشي أثناء تقديمهما لجائزة في حفل غرامي، كان ذلك بمثابة تكريم ذكي للموضة الكلاسيكية. ولم يكتمل المشهد إلا عندما صعدت دوناتيلا بنفسها على المسرح ونزعت التنورة، لتكشف عن الزي الكامل، في لحظة خالدة بتاريخ الموضة.

بيونسيه في حفل توزيع جوائز BET 2003بيونسيه في حفل توزيع جوائز BET 2003AP Photo

لم تكن فيرساتشي مجرد علامة للأزياء الراقية، بل كانت أيضًا جزءًا من الثقافة الشعبية والفنية. في حفل توزيع جوائز BET لعام 2003، أبهرت بيونسيه الجمهور أثناء أدائها لأغنية "Crazy in Love" بإطلالة من تصميم دوناتيلا، حملت مزيجًا مثاليًا من الفخامة والجرأة، وهو ما جعلها واحدة من الإطلالات الأيقونية في مسيرتها.

ليدي غاغا في السوبر بول 2017ليدي غاغا في السوبر بول 2017AP Photo

من المعروف أن ليدي غاغا ودوناتيلا فيرساتشي تتشاركان ذوقًا جريئًا، لكن إطلالتها في السوبر بول 2017 كانت أكثر من مجرد تصميم فاخر، فقد جسدت رؤية مستقبلية مبهرة، تتناسب تمامًا مع الدراما التي تميز عروض غاغا. وشكلت هذه الإطلالة تحفة فنية تعكس روح فيرساتشي بكل تفاصيلها.

ومع كل هذه الإطلالات التي تركت بصمة في عالم الموضة، أية إطلالة تجدها الأكثر تميزًا؟

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ثورة في عالم الأزياء.. كونيهيكو موريناغا يمزج بين الإبداع والتكنولوجيا في باريس متطوعون بأزياء الأبطال الخارقين ينشرون الفرح بين الأطفال المرضى بالسرطان في مستشفى بريشتينا بكوسوفو زالاندو الألمانية تستحوذ على مجموعة الأزياء المنافسة "أباوت يو" بصفقة قيمتها 1.1 مليار يورو أسبوع الموضةفنانإيطالياليدي غاغادراماأزياءاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين يعرض الآنNext جدل واسع حول الإعلان الدستوري الجديد في سوريا: ترحيب حذر وانتقادات لاذعة يعرض الآنNext خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة" يعرض الآنNext إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي يعرض الآنNext خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة اعلانالاكثر قراءة كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟ مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلالاتحاد الأوروبيأبو محمد الجولاني دونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةروسياالصينبشار الأسدالذكاء الاصطناعيإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • أمير تبوك يواسي الشيخ جزاع بن كريم في وفاة أخيه
  • أنوشكا: شخصية إجلال تحمل العديد من المفاجآت.. ولا أفضل طرح المسابقات الفنية لهذا السبب |حوار
  • قرار عاجل بشأن تقييم مدارس التعليم الفني المطبقة لمنهجية الجدارات
  • بالفيديو.. شاهد هلع وخوف و “جرسة” الفنان السوداني عبد العزيز القلع من “ثعبان” الصحفي “دندش” وكيف كانت ردة فعله عندما طالبه الأخير بلمسه
  • رانيا يوسف: انتقدوني بسبب بدلة رقص محتشمة.. رامز جلال عشرة عمر وأحمد عبد العزيز صاحب فضل| حوار
  • مؤلف «الكابتن»: العمل يتناول 18 شخصية من عالم الأرواح.. ويمزج بين الرعب والكوميديا
  • مؤلف مسلسل الكابتن: العمل يتناول 18 شخصية من عالم الأرواح
  • ستة تصاميم أيقونية من دوناتيلا فيرساتشي أبهرت عالم الأزياء
  • أمير طعيمة يكشف حقيقة خلافه مع عمرو دياب وعلاقته بمحمد رحيم
  • حكم الانقطاع عن العمل للتفرغ للعبادة في رمضان.. الإفتاء توضح