يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الاثنين، إن النزوح المطول والفقر المدقع والتخفيضات المدمرة في تمويل المساعدات الإنسانية لاتزال تضرب اليمن.

وأفاد في تقرير أن الأزمة في اليمن تدخل عامها العاشر حيث أن انخفاض التمويل يعني أن الناس ليس لديهم ما يأكلونه وسط أزمة سوء التغذية المزمنة.

وأضاف: لا يزال أكثر من 18 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان اليمن – في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. ويعاني خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد.

وقالت أنجيليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “لقد عانى شعب اليمن من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً”. “من غير المقبول أن تظل أرواح الملايين من الأبرياء معلقة في الميزان بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج”.

وقد قدمت الهدنة التي تم الاتفاق عليها قبل عامين تقريبا بصيص أمل في السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد.

ومع ذلك، فإن التوترات المتصاعدة والضربات العسكرية تهدد بإخراج عملية السلام عن مسارها. لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر وتعليق الضربات العسكرية التي تقودها المملكة المتحدة والولايات المتحدة عبر المدن والقرى اليمنية.

حصلت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023 على تمويل أقل من 40 في المائة، وهو أدنى معدل تمويل التزمت به الجهات المانحة منذ بداية النزاع.

وقد استمر هذا النمط حتى الآن هذا العام حيث لم يتم تلبية أكثر من 90 بالمائة من التمويل الإنساني المطلوب.

وأضافت كاريدا: “بدلاً من تأجيج العنف والتوترات في اليمن، يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للتمويل الإنساني وعملية السلام حتى يتمكن اليمنيون من التعافي من هذا الصراع الوحشي”.

وقد أدى انقطاع التمويل، وخاصة المساعدات الغذائية، إلى عدم حصول الأسر على ما يكفي من الغذاء بما في ذلك في شهر رمضان. وذكرت بعض العائلات أنها باعت أثاث منزلها الذي تركته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما يضطر البعض الآخر إلى الاقتراض بشكل مستمر من أجل تأمين الغذاء.

وقالت هدى، وهي نازحة وأم لسبعة أطفال، تحدثت إلى المجلس النرويجي للاجئين عندما دخل تخفيض المساعدات الغذائية حيز التنفيذ: “أنا المعيل الوحيد لأطفالي، وليس لدينا حاليا ما يكفي من الغذاء لجميع أفراد الأسرة. نحن ممتنون لذلك”. الجيران يساعدوننا ببعض الطعام، ولكن إذا حصلنا على سلال غذائية مثل السابق، فلن نحتاج إلى مساعدة أي شخص آخر”.

ودعا المجلس الجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل، لا سيما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية.

وقال كاريدا: “نحن ملتزمون بدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن، ولكن يجب على المجتمع الدولي وجميع الأطراف الضغط من أجل وقف التصعيد والالتزام بدعم السكان المهملين الذين يعانون من الجوع والنزوح”.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأزمة الحرب المجلس النرويجي اليمن النرویجی للاجئین فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أزمة الغذاء في غزة خطيرة.. لكن المساعدات تتدفق والأسعار تنخفض

أكدت أولجا شيريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في غزة، أن أزمة الغذاء لا يمكن حلها فورًا، خاصة أن السكان، وخصوصًا الأطفال، عانوا من نقص حاد في التغذية لعدة أشهر، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأطفال والنساء الحوامل والمحتاجين، مما يجعل أوضاعهم الصحية أكثر خطورة.

وأوضحت شيريفكو، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأولوية حاليًا هي توفير الطعام، حيث تعمل 16 مخبزًا في قطاع غزة لتوفير الخبز يوميًا، مع خطط لافتتاح المزيد قريبًا، مضيفة أن الطوابير أمام هذه المخابز تمتد لمئات الأمتار، ما يعكس حجم الحاجة الملحة للغذاء.

وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع خلال الأشهر الماضية كانت كبيرة، لكن الهدنة الحالية أتاحت فرصة حقيقية لتوصيل المساعدات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، حيث لم يعد هناك قيود على الحركة، مما يسمح بوصول الإمدادات إلى مختلف المناطق، مؤكدة أن مئات الشحنات من المساعدات تصل يوميًا، ويتم توزيعها بسرعة، مما أدى إلى انخفاض تدريجي في أسعار السلع بالأسواق.

وختمت شيريفكو بأن هذه التطورات الإيجابية تعطي بارقة أمل للفلسطينيين، الذين بدأوا للمرة الأولى منذ فترة طويلة يشعرون بتحسن نسبي في أوضاعهم المعيشية.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: 70 بالمئة من النازحين في اليمن لا يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء
  • الأمم المتحدة: أزمة الغذاء في غزة خطيرة.. لكن المساعدات تتدفق والأسعار تنخفض
  • تقرير دولي يكشف: كارثة تهدد اليمن في موعد محدد!
  • «الصناعات الغذائية» تناقش فرص تصدير المكملات والأغذية الخاصة
  • تعاون بين غرفة الصناعات الغذائية و«سلامة الغذاء» لحل مشكلات قطاع المكملات الغذائية
  • أرقام أممية غير مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر ليست قادرة على توفير احتياجاتها
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش الفرص التصديرية لقطاع المكملات والأغذية الخاصة
  • تحذيرات دولية من نقص الغذاء حتى منتصف العام الحالي في اليمن
  • الأمم المتحدة تكشف عن تقاير مخيفة… نصف الولادات في اليمن تتم بشكل غير آمن
  • ترامب: سنقطع كل التمويل المستقبلي لجنوب أفريقيا