جولد بيليون: ارتفاع مؤشر العملة الخضراء يضغط على الذهب لتسجل الأونصة 2164 دولارا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تشهد أسعار أونصة الذهب العالمي تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع حيث تستقر أسعار الذهب فوق منطقة دعم قوية، ليظهر الذهب حيادي في تداولاته مع انتظار الأسواق لبيانات هامة هذا الأسبوع قد تحدد الخطوة القادمة لحركة سعر الذهب.
يتداول سعر أونصة الذهب وقت كاتبة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2164 دولار للأونصة بالقرب من سعر افتتاح جلسة اليوم، وكان قد سجل أعلى مستوى عند 2178 دولار للأونصة مع بداية الجلسة، و يأتي هذا بعد يومين من التراجع شهدها الذهب عقب تسجيل أعلى مستوى تاريخي يوم الخميس الماضي عند 2222 دولار للأونصة.
يتداول الذهب فوق منطقة دعم هامة عند 2150 – 2145 دولار للأونصة منذ الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، الأمر الذي يثبت أقدامه بالرغم من التراجعات التي شهدها بعد تسجيله مستويات تاريخية حيث لا تزال الأسواق المالية تتطلع إلى تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي ويبدو أن شهر يونيو هو الوقت الأكثر احتمالاً حيث من المتوقع أن يبدأ البنك خفض الفائدة في هذا الشهر.
وقد ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الخميس بعد أن أشار صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي إلى أنهم ما زالوا يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2024 على الرغم من قراءات التضخم المرتفعة الأخيرة.
انخفض الذهب بشكل ملحوظ من مستوياته القياسية الأخيرة قبل نهاية الأسبوع الماضي، إذ أدت إشارات حذرة من البنوك المركزية الأخرى إلى تحول المستثمرين بشكل كبير إلى الدولار باعتباره العملة الوحيدة ذات العائد المرتفع والمنخفضة المخاطر.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوياته منذ 3 أسابيع، وذلك بعد أن قام البنك المركزي السويسري بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية بشكل مفاجئ يوم الخميس الماضي، بالإضافة إلى إشارة البنك المركزي البريطاني بالإشارة إلى توجه الاقتصاد بشكل صحيح نحو خفض الفائدة، مما أدى إلى عمليات بيع موسعة على العملات الأخرى لتصب في صالح الدولار في النهاية.
الآن الذهب يتحرك بشكل حيادي بدعم من توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي، وفي نفس الوقت يجد تأثير سلبي من ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، ولكن استقرار الذهب فوق منطقة الدعم السابق الإشارة إليها تمنعه من الهبوط والدخول في تصحيح سلبي على المدى القصير.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الهامة عن الاقتصاد الأمريكي على رأسها تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
قد تساهم هذه البيانات في توضيح الخطوة القادمة لحركة أسعار الذهب العالمي خاصة مع صدور تصريحات لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي وعلى رأسهم رئيس الفيدرالي جيروم باول، لتكون الحافز المناسب للخروج من التحركات العرضية التي بدأها هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أنه ستغلق العديد من الأسواق المالية يوم الجمعة بمناسبة عطلة الجمعة العظيمة وهو يوم صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، لذلك من المتوقع رؤية رد الفعل الكامل للخبر بداية الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 19 مارس، تراجع في عقود شراء الذهب بمقدار 4330 عقد مقارنة مع التقرير السابق، كما تراجعت عقود بيع الذهب بمقدار 4330 عقد مقارنة مع التقرير السابق.
وخفضت الصناديق المدارة وكبار المضاربين عمليات شراء عقود الذهب الآجلة مقارنة مع التقرير السابق بأسرع وتيرة منذ فبراير. أيضاً ارتفع الطلب على عقود بيع الذهب بشكل طفيف، وهو ما يجب أن يكون بمثابة تحذير للمضاربين على ارتفاع الذهب بعد تسجيله مستوى قياسي.
بالرغم من ذلك عاد الطلب على الذهب مرة أخرى بسبب تدفقات الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط. ومع عدم قيام المضاربين على ما يبدو باتخاذ رهانات جديدة على الذهب، فمن المحتمل أن نشهد تخبط في تحركات الذهب خلال الفترة القادمة.
أسعار الذهب في مصر
تشهد أسعار الذهب المحلي حالة من الاستقرار منذ بداية تداولات الأسبوع، وذلك بعد التذبذب الذي شهدته خلال الأسبوع الماضي بسبب حركة سعر أونصة الذهب العالمي وتسجيله لمستويات قياسية جديدة.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 3030 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 3035 جنيه للجرام، وذلك بعد أن ارتفع خلال جلسة الأمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 3030 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3015 جنيه للجرام.
استقرار سعر الذهب المحلي منذ بداية الأسبوع فوق المستوى 3000 جنيه للجرام يأتي بهد تذبذب كبير خلال الأسبوع الماضي وارتفاعه لتسجيل أعلى مستوى عند 3150 جنيه للجرام قبل أن يعود إلى التراجع من هذا المستوى.
التذبذب السابق في سعر الذهب المحلي جاء بسبب التغيرات في سعر أونصة الذهب العالمي وتسجيلها لمستوى تاريخي جديد قبل أن تبدأ في التراجع من هذا المستوى، وهو ما تبعه سعر الذهب المحلي في حركته.
الفترة الحالية تشهد استمرار التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية ليتداول اليوم عند متوسط سعر 47.40 جنيه لكل دولار، وهو الأمر الذي يخلق هدوء في تحركات الذهب ويحد من قدرته على الارتفاع.
الجدير بالذكر أن الذهب يتم تسعيره حالياً بسعر صرف تحوطي للدولار أعلى من سعر الصرف الرسمي، ولكن التغيرات في حركة سعر تظل معتدلة بدون حركات عنيفة مما يدل على تراجع المضاربة على السعر في الأسواق.
من جهة أخرى تستقر الأسواق المحلية في ظل تزايد التمويلات الدولارية لمصر خلال الفترة الأخيرة مما يخلق استقرار في سعر الصرف وبالتالي في أسعار السلع بشكل عام ومنها الذهب.
أيضاً صرح رئيس مصلحة الجمارك المصرية عن افراج مصر عن بضائع بأكثر من 14.5 مليار دولار منذ يناير الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي، وكانت الأولوية للسلع الأساسية.
وفي سياق منفصل قامت مؤسسة فيتش سوليوشنز للأبحاث بتخفيض توقعات النمو للناتج المحلي الإجمالي في مصر خلال العام المالي الحالي 2023 – 2024 ليصبح عند 4.2% من توقعاتها السابق 4.4%، بسبب تداعيات عدوان الكيان الصهيوني على غزة وما لهذا من تأثير سلبي على الاستثمارات.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تشهد سعر أونصة الذهب تذبذب خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع وذلك في ظل توقعات الأسواق بقيام الفيدرالي بخفض الفائدة في يونيو وفي نفس الوقت تماسك مستويات الدولار مما يدفع السعر إلى تحركات عرضية في انتظار عدد من البيانات الهامة هذا الأسبوع لتمثل حافز جديد لحركة الذهب القادمة.
عاد سعر الذهب المحلي إلى الاستقرار مجدداً مع بداية تداولات هذا الأسبوع وذلك بعد التذبذب الذي شهده خلال الأسبوع الماضي بسبب التغيرات في سعر الذهب العالمي. استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية يساعد على هدوء حركة الذهب المحلي بشكل كبير حتى وإن كان تسعير الذهب يستخدم سعر تحوطي للدولار أعلى من السعر الرسمي.
افتتح سعر أونصة الذهب العالمي تداولات الأسبوع لتشهد استقرار السعر فوق منطقة الدعم الرئيسي 2150 – 2145 دولار للأونصة الأمر الذي يبقي فرص الصعود متاحة أمام الذهب، ولكن يميل السعر إلى التحركات العرضية الأمر الذي قد يبقي عند هذه المنطقة في انتظار حافز مناسب في الأسواق.
يظل الذهب بحاجة إلى تصحيح سلبي صحي حتى يستطيع تجميع زخم صعود كافي، ولكن تمسك قوى الشراء بالذهب وانخفاض عمليات البيع لجني الأرباح تحد من انخفاض السعر، الأمر الذي قد يدفع السعر إلى بعض التحركات العرضية بهدف التصحيح، بينما توجد مستهدفات التصحيح عند 2120 و 2100 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
استقر سعر الذهب المحلي فوق المستوى 3000 جنيه للجرام عيار 21 منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد تذبذب كبير خلال الأسبوع الماضي دفعه لتسجيل أعلى مستوى عند 3150 جنيه للجرام، ولكنه تراجع بشكل سريع من هذه المستويات.
الجدير بالذكر ان استمرار التراجع التدريجي في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلي حالياً يساهم بشكل كبير في الحد من فرص ارتفاع سعر الذهب وزيد من فرص التذبذب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع مؤشر الدولار استقرار سعر صرف الدولار إستقرار الذهب أسعار الذهب الاحتياطي الفيدرالي البنك الفيدرالى الدولار
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب سترفع أسعار هواتف آيفون بشكل هائل
حذر محللون من أن أسعار هواتف آيفون في الولايات المتحدة قد ترتفع بشكل هائل نظرا لاعتماد آبل الكبير على واردات من الصين، المركز الرئيسي لتصنيع الأجهزة، والتي تخضع لأعلى معدل رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصل حاليا إلى 125%.
وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن شركة التكنولوجيا العملاقة آبل استأجرت رحلات شحن لنقل 600 طن من هواتف آيفون، أو ما يصل إلى 1.5 مليون هاتف، إلى الولايات المتحدة من الهند بعد أن كثفت إنتاجها هناك في محاولة لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي.
وتقدم تفاصيل تلك الخطوة نظرة على استراتيجية آبل الخاصة للتعامل مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وبناء مخزون من هواتفها التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة وهي واحدة من أكبر أسواقها.
وتتجاوز هذه النسبة بكثير الرسوم الجمركية البالغة 26% على الواردات من الهند، والتي توقفت حاليا بعد أن أعلن ترامب تعليقا لمدة 90 يوما لكنه استثنى منه الصين.
وقال أحد المصادر المطلعة على الخطة إن آبل "أرادت أن تفلت من الرسوم".
وأضاف المصدر أن الشركة ضغطت على سلطات مطار في الهند لتقليص الوقت اللازم لإنهاء الإجراءات الجمركية في مطار تشيناي في ولاية تاميل نادو بجنوب البلاد إلى 6 ساعات بدلا من 30 ساعة.
إعلانوقال المصدر إن ترتيب ما يسمى "بالممر الأخضر" في المطار الواقع في مركز التصنيع الهندي يحاكي نموذجا تستخدمه الشركة في بعض مطارات الصين.
وقال المصدر ومسؤول حكومي هندي إن نحو 6 طائرات شحن كل منها قادرة على حمل 100 طن غادرت البلاد منذ مارس/ آذار الماضي، إحداها هذا الأسبوع مع دخول رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ.
من جهتها توقعت مؤسسة "تيك إنسايت" TecgInsights الكندية المتخصصة في المنتجات الإلكترونية، أن تواجه هواتف آيفون المصنعةُ في الصين ارتفاعا كبيرا في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية الأميركية على واردات بكين.
ويتم تصنيع معظم هواتف آيفون في الصين، حيث من المتوقع أن تؤدي رسوم جمركية على الواردات الصينية إلى ارتفاع أسعار منتجات الشركة قريبا.
وعن اختلاف مصادر تصنيع مكونات هاتف أيفون ضربت مثالا على ذلك بأحدث إصدارات أيفون وهو "آيفون برو 16":
المعالج مصدره من تايوان ويكلف 90.85 دولارا المودم يأتي من كوريا الجنوبية ويكلف 26.62 دولارا ذاكرة الهاتف فتأتي من الولايات المتحدة وتكلف 21.8 دولارا الكاميرا الخلفية تصنع في اليابان وتكلف 126.95 دولارا البطارية فمصدرها الصين وتكلف 4.10 دولارات المساحة التخزينة من صنع اليابان وتكلف 20.59 دولارا الغلاف الرئيسي يأتي من تايوان ويكلف 20.79 دولارا إضافة إلى مكونات أخرى تكلف نحو 200 دولار.وتقدر تكلفة صناعة مكونات لهذا الهاتف في الصين نحو 30 دولارا، أما إذا صنعت هذه المكونات في الولايات المتحدة فترتفع التكلفة إلى 300 دولار.
وتبيع آبل أكثر من 220 مليون هاتف آيفون سنويا حول العالم.
وتشير تقديرات شركة كاونتربوينت ريسيرش إلى أن نحو 20% من إجمالي واردات آيفون إلى الولايات المتحدة الآن تأتي من الهند فيما تأتي الواردات المتبقية من الصين.
وتظهر حسابات بناء على توقعات روزنبلات سكيورتيز أن سعر أغلى هاتف من فئة (آيفون16 برو ماكس) في الولايات المتحدة كان سيرتفع من 1599 دولار إلى 2300 دولار عندما كانت نسبة الرسوم المفروضة على
الصين 54%.