الأمين العام للأمم المتحدة على أمل بأن يستأنف المجتمع الدولي تمويل "الأونورا"
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول على استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، حيث يظل دور الوكالة في قطاع غزة أساسياً.
بين الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مخيم الوحدات شرق عمان الإثنين، أن هناك تزايداً في عدد الدول التي تعترف بالدور الأساسي "للأونروا".
وقال غوتيريش: "من الواضح أن هناك مخاطر عندما نعمل في مثل هذه الظروف الصعبة مثل غزة. إننا ملتزمون بتعزيز الأونروا، لضمان أن تكون وكالة تابعة للأمم المتحدة تلتزم بقيمها ولا شيء آخر".
وأضاف الأمين العام قوله: "لهذا قمنا بإجراء تحقيق ومراجعة، وإنني مقتنع بأنه سيتم اتخاذ نتائج التحقيق والمراجعة والإجراءات لجعل الأونروا أقوى وأكثر فعالية وأكثر انسجاماً مع قيم الأمم المتحدة. آمل أن يضمن ذلك الحفاظ على تمويل الأونروا، والحفاظ على عملها".
وخسرت "الأونروا"، مئات الملايين من الدولارات من الدعم بعد مزاعم إسرائيلية ضد بعض موظفيها في غزة.
الأمم المتحدة: أكثر من 500 ألف شخص في غزة على شفا المجاعةوأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني من منازلهم، ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن ربع السكان يتضورون جوعاً بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى القطاع.
وتعد "الأونروا"، التي توظف نحو 13 ألف شخص في غزة، المورد الرئيسي للغذاء والمياه والمأوى هناك، لكنها على حافة الانهيار المالي.
وتزعم إسرائيل أن الوكالة باستخدام منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، وتنفي الأونروا ذلك، ومع ذلك، علقت الولايات المتحدة وعدد آخر من الدول المانحة تمويلهم للوكالة.
شاهد: رغم أنها "منطقة آمنة"... غارة إسرائيلية على المواصي في غزةالحرب على غزة| القوات الإسرائيلية تقصف القطاع وتوقع قتلى وجرحى وتستهدف لجانا إنسانيةأردنيون يتظاهرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان احتجاجا على تعرض غزة للقصفولكن بعض الدول الـ 16 التي أوقفت مدفوعاتها مؤقتاً للأونروا، استأنفت تمويلها للأونروا.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أردنيون يتظاهرون بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان احتجاجا على تعرض غزة للقصف الحرب على غزة| القوات الإسرائيلية تقصف القطاع وتوقع قتلى وجرحى وتستهدف لجانا إنسانية بعد انقطاع دام 13 عامًا.. باريس تقيم سباق النُدُل الشهير الأمم المتحدة قطاع غزة أنطونيو غوتيريش المساعدات الانسانية الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الأمم المتحدة قطاع غزة أنطونيو غوتيريش المساعدات الانسانية الأردن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية للأمم المتحدة الأمم المتحدة الأمین العام یعرض الآن Next على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام في مثل هذا اليوم 24 أبريل، ولا يمكن اختزال مفهوم التعددية في كونه مجرد بديل للثنائية أو الأحادية في العلاقات الدولية، ولا في كونه تعاوناً بين ثلاث دول أو أكثر. فالتعددية، في جوهرها، تعبر عن توافق سياسي نابع من منظومة قيم ومبادئ يتشارك فيها الفاعلون الدوليون.
هي ليست ممارسة طارئة، ولا مجرد تكتل عابر، بل مسار من التعاون يقوم على التشاور، والانفتاح، والتضامن. كما تعتمد على إطار من القواعد التي صيغت جماعياً لضمان استمرارية التعاون وفعاليته، وتُطبّق هذه القواعد بالتساوي على جميع الأطراف، مما يرسّخ مبدأ التوازن بين الحقوق والمسؤوليات.
ومن هنا، تصبح التعددية أسلوباً فعّالاً لتنظيم التفاعل بين الدول ضمن نظام دولي مترابط، لا يستقيم إلا بتوزيع عادل للأعباء والمهام.
التعددية في السياق التاريخي
ورغم أنّ التعددية أصبحت عنصراً راسخاً في هيكل النظام الدولي الحالي، فإن فهمها لا يكتمل إلا بالعودة إلى جذورها التاريخية وتأمل تطورها ضمن شبكة العلاقات الدولية.
في قمة المستقبل التي استضافتها الأمم المتحدة في سبتمبر 2024، جدد قادة العالم التزامهم بمسار التعددية، مؤكدين تمسكهم بقيم السلام، والتنمية المستدامة، وصون حقوق الإنسان. وفي ظل عالم يزداد ترابطاً، باتت التعددية والدبلوماسية أدوات لا غنى عنها لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه البشرية.
تمثل الأمم المتحدة النموذج الأبرز للتعددية الحديثة. فميثاقها التأسيسي لا يقتصر على تحديد هياكل المنظمة ووظائفها، بل يشكّل مرجعية أخلاقية للنظام الدولي المعاصر. وقد وصفه الأمين العام أنطونيو غوتيريش في تقريره لعام 2018 بأنه “البوصلة الأخلاقية” التي توجه العالم نحو السلام، وتصون الكرامة، وتعزز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويؤكد الميثاق على أهمية التنسيق بين الدول لاتخاذ إجراءات جماعية فعّالة للحفاظ على الأمن، وتعزيز علاقات ودية قائمة على المساواة واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلاً عن تعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات.
شهدت التعددية تطوراً ملحوظاً منذ عام 1945، إذ ارتفع عدد الدول الأعضاء من 51 إلى 193، بالإضافة إلى مشاركة أوسع من قبل المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، حيث تحظى أكثر من ألف منظمة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وقد أثمرت هذه التعددية عن إنجازات كبيرة، بدءاً من القضاء على أمراض خطيرة مثل الجدري، وصولاً إلى توقيع اتفاقيات دولية للحد من التسلّح، والدفاع عن حقوق الإنسان. ولا تزال جهود التعاون ضمن إطار الأمم المتحدة تُحدث فارقاً ملموساً في حياة ملايين البشر يومياً.
تأسست الأمم المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار مآسي النزاعات، حيث شدّد ميثاقها على أهمية تسوية الخلافات بطرق سلمية.
ورغم أن الدبلوماسية الوقائية قد لا تحظى دوماً بالاهتمام الإعلامي، فإنها تظل أداة أساسية لمنع الأزمات ومعالجة أسبابها الجذرية قبل تفاقمها.
في سبتمبر 2018، أعاد قادة العالم تأكيد التزامهم بالتعددية خلال اجتماعات الجمعية العامة، وتبع ذلك حوار رفيع المستوى في أكتوبر من نفس العام حول تجديد هذا الالتزام. وفي ديسمبر 2018، تبنت الجمعية العامة القرار رقم A/RES/73/127، معلنة 24 نيسان/أبريل يوماً دولياً للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، وداعية الدول والمؤسسات حول العالم إلى إحياء هذا اليوم وزيادة الوعي بأهمية التعددية كنهج يضمن الأمن والاستقرار والعدالة في العالم.