سودانايل:
2024-10-05@17:07:42 GMT

ضوء الحقيقة

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

قصيدة: ضوء الحقيقة
---
إدوارد كورنيليو
---
في أرض الوجود التي تتداخل فيها الألوان،
ينسج الأمل خيوطه من بين ثنايا الزمن.
الأيام كأنهار متدفقة،
تغسل الأحزان وترسم لوحات الغد.
في صدر الأمة التي تتراقص فيها الأحلام،
تشرق شمس اليقين،
تذيب الأوهام وتنير الدروب.
وعلى الأفق الذي تتربع عليه العروش،
يسجل التاريخ حكايات العدل التي تعلو فوق كل اعتلاء.


القلوب المثخنة بالجراح،
تجد في الصبر جنة،
وفي الأمل صديقًا لا يغيب.
وفي كل زاوية من زوايا الأزمان التي تبدو فيها القسوة سيدة،
تفتح الرحمة أبوابها،
ويغسل العفو الآثام.
الأرض شاهدة على العطاء والحرمان،
تعرف أن المطر سيعود ليبعث الحياة.
والسلام الذي طال انتظاره،
يعرف أن الهدوء سيعم الكون في النهاية.
الحرية ذلك الطيف البعيد،
تعلم أن القيود ستتكسر،
وأن الإرادة ستصنع العجائب.
والعدالة التي غُمِضت عيناها،
تثق أن الضوء سيكشف الحقيقة،
وأن الغموض لن يستمر.
وفي مواجهة الظلم الذي حاول أن يستوطن،
يعلم الظالم أن نهايته قادمة،
وأن المظلوم سينتصر.
الغد بكل غموضه،
يبشر بيقين ومستقبل مشرق.
الماضي بكل حكاياته،
يعلم أن العبر ستُستخلص،
وأن الذكريات ستُعلم.
والحكمة التي كُتمت،
تعرف أن العلم سينتشر،
وأن الفهم سيعم.
والجهل بكل ظلامه،
يدرك أن المعرفة ستزدهر،
وأن الأفكار ستتجدد.
القوة التي استُخدمت للطغيان،
تجد أن الضعف سيظهر،
وأن القوى ستتوازن.
والضعف الذي حمل اليأس،
يتعلم أن القوة تنبع من الداخل،
وأن العزيمة ستتقوى.
الزعامة التي لجأت للخداع،
تعرف أن الصدق سيتبع،
وأن النوايا ستُفضح.
الشرف الذي ضاع،
يعرف أن الكرامة ستُسترد،
وأن الشرف سيُحفظ.
والحق الذي غاب،
يثق أن الباطل سينكشف،
وأن الصواب سيُعرف.
النور الذي خفت،
يعلم أن الظلام سينجلي،
وأن الضياء سيعم.
والحياة التي شهدت الألم،
تبشر بسعادة تزهر،
وأحزان تتلاشى.
والموت الذي بدا كنهاية،
يعرف أن الحياة ستستمر،
وأن الروح ستتجدد.
الزمان بكل ركوده،
والمكان بكل هدوئه،
يعلمان أن التغيير قادم،
وأن التجديد سيحل.
والتاريخ بكل نسيانه،
يثق أن الذاكرة ستحفظ،
وأن الماضي سيُذكر.
والمستقبل بكل غموضه،
يعد بأمل يُرى،
وطريق معروف.
وطن الانقسام،
وشعب الانفصال،
يعرفان أن الوحدة ستُبنى،
وأن الأخوة ستُعزز.
والعالم بكل صراعاته،
والإنسان بكل ضياعه،
يدركان أن السلام سيُزرع،
وأن الأمان سيُحصد.
الحضارة بكل غرورها،
والبساطة التي استُخف بها،
تعلمان أن التواضع يُعلي،
وأن العظمة تُكتسب.
والعلم الذي كُتم،
والجهل الذي ساد،
يدركان أن الحقيقة ستُبحث،
وأن السر سيُكشف.
القيد الذي حاول أن يستمر،
والروح التي حُبست،
يعرفان أن الحرية ستُطلق،
وأن الأجنحة ستُفتح.
والزمن الظلم الذي حاول أن يستمر،
والعدل الذي غاب،
يثقان أن العدل سيُطلب،
وأن الحق سيُنادى.
وفي الأحلام التي يبدو فيها البعد لا نهائيًا،
تُحقق الأمنيات،
وتُبلغ الأهداف.
واليأس الذي استوطن القلوب،
يجد أن الإصرار يُولد من جديد،
وأن النجاح يُحتفى به.
وطن الدمار الذي شهد الخراب،
يعرف أن البناء سيُجدد،
وأن الأمجاد ستُستعاد.
وشعب الانكسار الذي تحمل الكثير،
يثق أن العزيمة ستُبعث من جديد،
وأن الكرامة ستُحفظ.
وهكذا، في رحلة الزمن ومسيرة الحياة،
حيث كل شيء يبدو أنه لن يدوم،
يبقى دائمًا شعاع من النور
يتسلل إلى الظلام،
يذكرنا بأن الأمل موجود،
وأن الحياة، بكل تقلباتها،
تستمر دائمًا بروح لا تعرف اليأس.

إدوارد كورنيليو
جوبا
جنوب السودان

tongunedward@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یعرف أن

إقرأ أيضاً:

المستشارة هايدي الفضالي تُفجّر الحقيقة الصادمة لـ«الأسبوع» عن الطلاق الجديد.. فما هو؟

أكدت المستشارة هايدي الفضالي، رئيس محكمة الأسرة سابقًا، أن حالات الطلاق لم تنخفض مؤخرًا، بل تشهد ارتفاعًا متزايدًا، وأشارت إلى أن فترة جائحة كورونا ربما شهدت انخفاضًا طفيفًا بسبب اندماج الأزواج وتواجدهم معًا لفترات طويلة، إلا أن الضغوط الناتجة عن الحجر الصحي أدت لاحقًا إلى زيادة في حالات الطلاق.

وكشفت الفضالي، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، عن ظاهرة جديدة أكثر خطورة من الطلاق الرسمي، وهي «الصمت الزوجي»، إذ قالت إن الكثير من الأزواج يعيشون حياة منفصلة، فالزوجة تترك البيت وتستأجر منزلًا آخر وتقول «خليني كده.. مش هتجوز»، بينما الزوج يفضل ترك الأمور كما هي لمنع الزوجة من الزواج مرة أخرى.

وأوضحت رئيس محكمة الأسرة سابقا، أن هذه الظاهرة تشكل تحديًا اجتماعيًا خطيرًا يتطلب وقفة جادة وتعديلات قانونية مناسبة لمعالجته.

اقرأ أيضاًهايدي الفضالي لـ«الأسبوع»: السيدات يفضلن الخلع لسرعة الإجراءات وتفادي إثبات الضرر

المستشارة هايدي الفضالي لـ«الأسبوع»: النفقات تصل إلى 20 ألف جنيه في المحاكم بسبب زيادة مستوى المعيشة

المستشارة هايدي الفضالي لـ«الأسبوع»: تطور ملحوظ في قضايا محكمة الأسرة وحسم أسرع للنفقات الزوجية

في سياق آخر، أكدت رئيس محكمة الأسرة سابقا، أن قضايا محكمة الأسرة تشهد تطورًا مستمرًا عامًا بعد عام، خاصة في تحقيق العدالة وإنجاز القضايا.

وأوضحت أن هناك تطورًا ملحوظًا في سرعة حسم القضايا المتعلقة بالنفقات الزوجية ونفقات الصغار، نظرًا لأهميتها القصوى لتلبية احتياجات الأسرة، مما يجعل تأخيرها أمرًا غير مقبول، لافتة إلى أنه حتى في الحالات التي تتطلب إثباتات متعلقة بدخل الزوج، يتم التحقيق سريعًا في قيمة هذا الدخل لضمان حقوق الأسرة.

مقالات مشابهة

  • لم يعرف حجمه ولا توقيته..إسرائيل بدأت الإعداد للردّ على الهجوم الإيراني
  • محمد بن راشد: المعلم بأدوات بسيطة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل
  • المستشارة هايدي الفضالي تُفجّر الحقيقة الصادمة لـ«الأسبوع» عن الطلاق الجديد.. فما هو؟
  • 7 معلومات عن مخبأ نتنياهو.. يعرف بـ«حفرة يوم القيامة»
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • عاجل- «الحسيني» يفجر مفاجأة مدوية.. حسن نصر الله جريح ولم يقتل.. ما الحقيقة الكاملة؟
  • كريدية: من الصعب الوصول الى المناطق التي تحصل فيها المعارك لإصلاح الأعطال
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • التميمي يزور مدرسة بركات الزهراء التي نشرنا عنها سابقا ويوعز بحل المشكلات فيها