تقرير| التعنت الإسرائيلي يفسد محاولات عقد هدنة في غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
وصلت محاولات عقد هدنة في غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى طريق مسدود، بعدما توالت الخلافات بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، حسمت تل أبيب الأمر على ما يبدو.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن مفاوضات وقف النار في القطاع المحاصر منذ أشهر، وصلت طريقاً مسدودا، وزعمت أن السبب في ذلك هو رفض حركة حماس، بقاء قوات إسرائيلية في غزة خلال الهدنة.
كما ذكر مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب وافقت على دفع أثمان باهظة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، في حين تعنتت الحركة.
وتابعت الهيئة أن إسرائيل لن يكون لها حق الفيتو على قائمة المفرج عنهم مقابل الجنديات، بل وافقت على الإفراج عن 7 أسرى محكومين بالمؤبد مقابل كل جندية، كما أتت هذه التطورات وسط ضغوط أمريكية واضحة تفرضها واشنطن على تل أبيب، من خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، لإحراز تقدم في المحادثات والوصول إلى صفقة خلال أيام.
كما حملت حركة حماس فشل الهدنة إلى الجانب الإسرائيلي لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال، فضلا عن وقف دائم لإطلاق النار، فيما يرفض الجانب الإسرائيلي هذا الأمر.
وأكدت حركة حماس عدم صحة التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن أن "إسرائيل تدرس طلب الحركة الالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤوليها حال نفيهم خارج غزة، في إطار اتفاق مرتقب".
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق عبر صفحته على منصة "تلجرام" إن "الإعلام العبري سخيف وقائم على الأكاذيب والدعاية السوداء"، معتبرا أن "ما زعمته وسائل إعلام عبرية، بأن إسرائيل تدرس طلب حماس عدم اغتيال قادتها حال نفيهم خارج غزة، دعاية تافهة ورخيصة وتستخف بعقول الناس".
وشدد الرشق على أن "قادة حماس ثابتون في أرضهم مع شعبهم، يقاومون فإما نصر أو شهادة، أما قادة العدو المجرم فهم من سيرحل عن هذه الأرض".
في حين رأى مراقبون سابقاً أن ما كان يجري هو مخاض ما قبل ولادة الصفقة، وأن الوصول إلى بحث التفاصيل والخلافات بشأنها لا يعني فشل المفاوضات وسط احتمالات أن يتنازل كل طرف من أجل الوصول لصيغة نهائية.
وكانت الولايات المتحدة قدمت السبت الماضي، خلال المفاوضات في الدوحة "مقترحا يقرب" وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.
كما شمل المقترح المذكور إطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع، وطرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاحتلال حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: إسرائيل تستمر في القصف على غزة في حالة وجود أهداف أو عدمها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن الاحتلال الإسرائيلي كثف هجماته في الساعات الأخيرة، لأنه دائمًا يريد أن يستعرض أمام الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه من يتحكم بالأمور على الأرض، وإسرائيل لم توقف حرب الإبادة منذ ما يقرب من سنة ونصف وتمارسها حتى هذه اللحظة، وإسرائيل إذا كان لديها هدف أو لا فهي مستمرة في القصف.
وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل لم تكن مضمونة في أي اتفاق، حتى لو كان هناك دول ضامنة لهذا الاتفاق، وهي دائمًا تبحث عن خروقات لتنفذ ما تصبو إليه، لافتًا إلى أن اتفاقها مع لبنان تم خرقه عشرات المرات تحت ذرائع إسرائيلية مختلفة.
وتابع: «إسرائيل تجيد اختلاق الذرائع والأسباب التي تقول أنها تدفعها نحو مواصلة حرب الإبادة، وتنتظر دائمًا أي فرصة لخرق الاتفاقيات وهذا ما هو معروف عنها دائمًا، والمهم في اتفاق وقف إطلاق النار أنه سيتم حتى يلتقط الفلسطينيون أنفاسهم».