15 سنة| القصة الكاملة لسرقة مهندس بالإكراه على يد عاملة وعاطل
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قضت محكمة جنايات قسم أول أكتوبر، بالسجن المشدد 15 سنة، لعاملة وعاطل، لاتهامهما بسرقة مبالغ مالية عنطريق الإكراه من مهندس في منطقة أكتوبر .
وجاء في أمر إحالة القضية رقم 7307 لسنة 2022 جنايات أول أكتوبر، أن "سارة .
وكشف أمر الإحالة، أن المتهمون أكرها المجنى عليه على الإمضاء والبصم على 5 شيكات بنكية و15 ورقة على بياض،حيث استل أحدهم سكين طعام لتهديده إذا لم ينفذ مطالبهم بالتوقيع على الشيكات والورق، مما بث في نفسه الرعب وتمكنوا من الحصول على توقيعه وبصمته على تلك المستندات، كما تعدوا على المجنى عليه والتقطوا صوراله في أوضاع مخله للتنكيل به.
وقال المجنى عليه أمام المحكمة، إن المتهمة حضرت إلى مسكنه لكونها تعانى من بعض المشكلات الحياتية، وحال دخولها لمنزلى تركت خلفها باب العقار مفتوح، وما أن وصلت وجلست معها فوجئت بحضور المتهم الثانى وأخر مجهول، وقاما بالتعدى علي بالضرب دون إحداث إصابات، ووثقا قدامى ويداي وأطعمونى قرصين دوائيين سببا له الدوار، ووضعوا قطعة قماش في فمى، واستولوا على 26 ألف جنيه، وبطاقات ائتمانية وحصلوا على الأرقام السرية لسحب مبالغ مالية، وبعدها عادوا إليه مرة أخرى واستل أحدهم سكين لتهديده وطلب توقيعه على شيكات وورق ابيض وتعدوا عليه وفرا هاربين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
سأتزوج من الحور العين.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها بالمنوفية |القصة الكاملة
في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.
رحيل بلا مقدمات.. وقصة لم تكتمللم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.
كان الجميع يسأله: "متى تتزوج يا أحمد؟" فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.
يوم لا يشبه غيرهفي ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.
الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.
جنازة مهيبة.. ووداع يليق بهحين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.
كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.
ذكرى لا تُمحىلم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.
اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: "سأتزوج من الحور العين".
رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.