الجزيرة:
2024-12-22@16:36:22 GMT

كيف تبدأ باستخدام كوبايلوت من مايكروسوفت؟

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

كيف تبدأ باستخدام كوبايلوت من مايكروسوفت؟

مع تطور التكنولوجيا المتزايد، ومحاولة الشركات تسخيرها في تقديم الراحة للإنسان وتحسين تجربة المستخدم، أعلنت شركة مايكروسوفت العام الماضي أنها تعمل على نموذج ذكاء اصطناعي سيغير حياة مستخدمي نظام ويندوز بالكامل.

ووصفت النموذج الذي سمته كوبايلوت (Copilot) بأنه "رفيقك اليومي في مجال الذكاء الاصطناعي". فما كوبايلوت؟ وكيف يمكنه تغيير عالمك بالكامل على أجهزة ويندوز؟

ما كوبايلوت؟

كوبايلوت هو مساعد يعمل بالذكاء الاصطناعي للأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز.

وهو عبار عن واجهة أوامر تعمل على تنفيذ المهام بدلا منك، وذلك في أجهزة ويندوز وبرامج مايكروسوفت.

وهو أداة رائعة لاختصار الوقت والجهد، تجعل نظامك فائق الذكاء في أداء المهام. كما أن كوبايلوت ما زال ضمن نطاق التطوير.

فقبل كوبايلوت، كانت لدى مايكروسوفت خدمة تسمى "بينغ شات" (Bing Chat) حتى نهاية عام 2023، عندما تم دمجها في كوبايلوت.

كيف يمكن فتح كوبايلوت؟

لاستخدام كوبايلوت يجب أن يتوفر على جهازك حزمة برامج مايكروسوفت 365 والتي من ضمنها برامج ورد وإكسل وباور بوينت، ويمكنك فتح كوبايلوت من خلال النقر على اختصار التشغيل السريع (windows+ c) أو عبر النقر على أيقونة كوبايلوت الموجودة كرمز صغير على يمين شريط البحث في مربع شريط المهام في ويندوز.

هل كوبايلوت متوفر باللغة العربية؟

رغم أن كوبايلوت متوفر بنسخة مجانية، فإنه متاح فقط في مناطق محددة، ويعمل فقط من خلال مجموعة من اللغات حتى وقتنا الحالي.

وهذه اللغات هي الصينية (المبسطة)، والإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية، واليابانية، والإسبانية، والبرتغالية (البرازيل).

ولكن من ضمن تصريحات شركة مايكروسوفت أنها تعمل على إدخال عديد من اللغات في التحديث القائم، ومن بينها اللغة العربية، مما سيجعل أي مستخدم عربي يستخدم كوبايلوت بسهولة وفاعلية.

ما متطلبات نظام التشغيل ليعمل كوبايلوت بشكل ناجح؟

يعمل كوبايلوت مع "ويندوز 10" و"ويندوز 11″، إلا أنه يكون أقل فاعلية، وربما لا يستطيع إنجاز جميع المهام، عند تشغيله على ""ويندوز 10″".

جدير بالذكر أن وظائف كوبايلوت في نظام التشغيل "ويندوز 10" محدودة ولها متطلبات نظام محددة. ومن المهام التي لن يستطيع كوبايلوت القيام بها في "ويندوز 10" تغيير الإعدادات، أو تشغيل مستكشفات الأخطاء وإصلاحها.

ولذلك، لاستخدام هذه الأداة على "ويندوز 10″، تنصح شركة مايكروسوفت بالانتقال إلى "الإعدادات" ثم "التحديث والأمان".

ومن ثم تشغيل خيار "الحصول على آخر التحديثات بمجرد توفرها". وإذا كانت هناك تحديثات، فعّلها بها بالكامل، ومن ثم جرب كوبايلوت.

ومن المهم أن نعلم أنه -حسب تصريح شركة مايكروسوفت- لن يتم تضمين بعض إصدارات ويندوز في كوبايلوت مثل إصدار "ويندوز 10 برو" (Windows 10 Pro)، و"ويندوز 10 للمؤسسات" (Windows 10 Enterprise)، و"ويندوز 10 للتعليم" (Windows 10 Education).

أي في حال قمت بتسجل الدخول إلى كوبايلوت من خلال حساب عمل، أو حساب تعليمي، سيتم تعطيل كوبايلوت في ويندوز.

كما عند استخدام كوبايلوت مع حماية البيانات التجارية، لن تتوفر لديك واجهة الدردشة الخاصة به، بينما سُيعرض مكانهُ الرسالة التالية: "بياناتك الشخصية وبيانات الشركة محمية في هذه الدردشة". ويعني ذلك أن البيانات الشخصية والبيانات التجارية محمية، ولن تكون متاحة للوصول أو الاطلاع عليها من خلال الدردشة.

حسب تصريح مايكروسوفت، لن يتم تضمين بعض إصدارات ويندوز في كوبايلوت مثل إصدار "ويندوز 10 برو" (غيتي) هل كوبايلوت مجاني؟

يمكن استخدام كوبايلوت بشكل مجاني على الويب وفي أنظمة التشغيل ويندوز، وفي متصفح "إيدج" (Edge) ومن خلال تطبيقات كوبايلوت الموجودة داخل الأجهزة المحمولة. وسيقوم بتنفيذ مهام عامة. أما إذا كنت تريد تخصيص كوبايلوت ليقوم بمهام برامج "مايكروسوفت أوفيس" المختلفة، مثل "إكسل" (Excel)، و"وورد" (Word)، و"باوربوينت" (PowerPoint) وغيرها، سيكون عليك الدفع مقابل كوبايلوت.

وإذا أردت نموذجا أسرع لتصميم صور ومعالجة البيانات، ستضطر كذلك إلى الدفع مقابل كوبايلوت.

المهام التي يمكن أن يقوم بها كوبايلوت على نظام التشغيل ويندوز

يمكن لهذا التطبيق أن يقوم بتنفيذ عديد من المهام العامة على نظام التشغيل ويندوز نيابة عنك. وتتمثل هذه المهام في ما يلي:

تشغيل ميزات النظام وإيقاف تشغيلها

فإن كوبايلوت يمكنك من التحكم بميزات نظام التشغيل، كتشغيل الوضع المظلم، على سبيل المثال.

تقديم الأوامر داخل صفحات الويب

ففي حال كنت داخل صفحة ويب معينة في المتصفح الخاص بك، يمكنك أن تعتبر أن كوبايلوت يلقي نظرة معك على الصفحة من دون أن تزوده بأي معلومات كرابط الصفحة أو غير ذلك. فيمكنك أن تطلب منه أن يقوم بتلخيص المعلومات الظاهرة أمامك وسيفعل ذلك. وهذه العملية متاحة حاليا فقط في متصفح مايكروسوفت إيدج.

 تقديم أسئلة معقدة تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت

يمكنك أن توكل كوبايلوت بأي مهمة وسيقوم بها على أمثل وجه، حتى لو كانت تتطلب الاتصال بالإنترنت، كالعثور على رحلة طيران إلى فرنسا وتلخيص قائمة بأهم أماكن الإقامة فيها.

الوصول إلى الأوامر

في حال لم تكن لديك فكرة عن كيفية الوصول إلى نافذة ضمن الويندوز، يمكن لكوبايلوت أن يقوم بفتح القوائم والوصول إليها. وكل ما عليك فعله أن تطلب منه ذلك، على سبيل المثال: "افتح مركز الشبكة والمشاركة".

فتح التطبيقات

يمكن لهذه الأداة أن تقوم بفتح تطبيق معين نيابة عنك. وكل ما عليك فعله هو أن تطلب منها ذلك بشكل واضح، على سبيل المثال: "افتح مايكروسوفت إكسل".

كوبايلوت المدفوع ينجز مهاما إضافية كثيرة، تتمثل في التصميم، وتقديم إجابات متقدمة، والعمل مع برامج مايكروسوفت (مايكروسوفت) المهام التي يمكن أن يقوم بها كوبايلوت المدفوع

بدايةً، يمكن لكوبايلوت المدفوع أن ينجز مهاما إضافية كثيرة، تتمثل في التصميم، وتقديم إجابات متقدمة، والعمل مع برامج مايكروسوفت.

ويتطلب استخدام كوبايلوت مع برامج مايكروسوفت تحقق 3 شروط: أولها أن تدفع للاشتراك في كوبايلوت، فالأداة المجانية لا توفر هذه الميزة.

أما الثاني فهو أن يكون لديك حساب مايكروسوفت (Microsoft Account). والثالث أن تحرص على وضع الملف الذي تريد أن تعمل فيه من خلال أوامر الأداة في "ون درايف" (One Drive) على جهازك.

وبالنسبة إلى كوبايلوت في برامج مايكروسوفت، بمجرد فتح برامج "وورد" أو "باوربوينت" أو غيرها، ستظهر أمامك واجهة أوامر كوبايلوت من دون أن تطلب ذلك حتى. وإليك خيارات كوبايلوت في هذا المجال:

محادثة كوبايلوت للتصميم (Copilot Graph-grounded Chat)

يمكّن هذا الخيار المصممين من ابتكار الصور بطريقة دقيقة جدا. وكل ما عليهم فعله هو أن يكتبوا نصا مفصلا لما يريدونه أن يظهر في الصورة، ومن ثم انتظار بضع ثوان، ليروا 3 نماذج من الصور، ثم يختاروا الأنسب.

كوبايلوت في مايكروسوفت تيمز (Copilot in Teams)

من خلال كوبايلوت في تطبيق "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams)، يمكن للمستخدم جمع المعلومات الأساسية بسرعة من سلاسل الدردشة الخاصة به، إذ يساعد كوبايلوت المستخدم على طرح أسئلة محددة، أو استخدام المطالبات المقترحة لمساعدته في متابعة المحادثة، وتنظيم نقاط المناقشة الرئيسية، وتلخيص المعلومات المهمة.

كوبايلوت في أوتلوك (Copilot in Outlook)

سيساعد كوبايلوت في "أوتلوك" على القيام بجميع العمليات المتعلقة بالبريد الإلكتروني.

كوبايلوت في الوورد (Copilot in Word)

يمكن لكوبايلوت كتابة وتأليف النصوص في الوورد، بالإضافة إلى تلخيص الفقرات وتنفيذ أوامر برنامج وورد.

كوبايلوت وباوربوينت (Copilot in PowerPoint)

يمكن لكوبايلوت أن يجهز عرضا تقديميا رائعا وإبداعيا مع ألوان وانتقالات وميزات كثيرة.

كوبايلوت في إكسل (Copilot in Excel)

يمكن للأداة أن تقوم بتنظيم الجداول والتعامل مع البيانات بطريقة احترافية جدا. بمجرد أمر كوبايلوت بأن يقوم بمهمة معينة في إكسل، سيقوم بها بكفاءة عالية.

كوبايلوت في ون نوت (Copilot in OneNote)

كما أن برنامج كوبايلوت المدمج في تطبيق "ون نوت" (OneNote) يعمل على تحسين عملية تدوين الملاحظات.

بالتالي، يساعدك في فهم المعلومات وإنشائها واسترجاعها بسهولة بنقرة زر واحدة، إذ يعتمد كوبايلوت على نماذج اللغة الكبيرة والمعلومات الموجودة في ملاحظاتك الخاصة في "ون نوت" لإنشاء محتوى ذي صلة ومفيد يتناسب مع سياق ملاحظاتك.

كوبايلوت في لوب (Copilot in Loop)

يمكّن كوبايلوت المستخدمين من تنظيم المعلومات، وإنشاء المستندات، وإدارة المهام، وتسهيل العمل الجماعي. وذلك من خلال تقديم توصيات ذكية وأتمتة المهام المتكررة.

كوبايلوت في وايت بورد (Copilot in Whiteboard)

يساعد كوبايلوت المستخدمين في توليد الأفكار وتنظيم المحتوى وإنشاء المخططات، أو الرسومات، بالإضافة إلى التعاون مع الآخرين بشكل أكثر فعالية. وذلك كله داخل بيئة مايكروسوفت وايت بورد.

وهكذا نرى أن شركة مايكروسوفت حسّنت تجربة مستخدمي نظام ويندوز عن طريق اختصار العمليات وتسهيل تنفيذ المهام بواسطة كوبايلوت.

كما أن إدخال نموذج الذكاء الاصطناعي شجع أي شخص ليست لديه خبرة في الحاسوب على التعامل مع أنظمة ويندوز، وذلك بوجود مساعد حاضر كل الوقت لينفذ المهام ويقوم بالواجبات الصعبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات استخدام کوبایلوت شرکة مایکروسوفت نظام التشغیل یقوم بها ویندوز 10 أن تطلب من خلال أن یقوم

إقرأ أيضاً:

ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟

ترامب رجلٌ لا يُعرَف عنه أنه يركِّز بَالَه كثيرا أو يتعمَّق في الأمور. فهو يحب الصيغ البسيطة. وسكوت بيسَنْت مرشحه لتولي وزارة الخزانة لديه واحدة. إنها صيغة "ثلاثة - ثلاثة -ثلاثة". بيسَنت يريد خفض العجز في الموازنة الفيدرالية للولايات المتحدة بنسبة 3% وزيادة نموها الاقتصادي السنوي بنسبة تساوي 3% من الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز انتاجها من النفط والغاز بما يكافئ 3 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2028 من 30 مليون برميل مكافئ نفط في عام 2024. الجزء الأخير من هذه الخطة هو الأكثر تقدما. فإدارة ترامب ستفتح المزيد من مناطق الامتياز البرية والبحرية لحفر الآبار وتصادق على تراخيص لمشروعات الغاز الطبيعي المسال. وترامب يريد إيجاد مجلس وطني للطاقة لتقليل الإجراءات البيروقراطية لكل شيء من إصدار الرخص والى التوزيع. (التوزيع هنا بمعنى إنشاء البنية التحتية لنقل وتسليم النفط والغاز المسال الى المستخدمين النهائيين أو أسواق التصدير- المترجم.) إنه يتطلع الى القضاء على الدعومات المالية والضوابط الإجرائية التي سَنَّها الرئيس جو بايدن لتعزيز التحول الى الطاقة الخضراء. والهدف من ذلك هو "الهيمنة العالمية على الطاقة،" وفقا لترامب. ازدهار انتاج النفط في بلاده سيخدم العديد من أهدافه الأخرى. فتصدير المزيد منه سيقلص العجز التجاري للولايات المتحدة. وتحصيل المزيد من العائد الضريبي سيعزز موازنتها. إلى ذلك تحقيق قفزة في إنتاج النفط سيمكن واشنطن من تشديد العقوبات على إيران وفي ذات الوقت يحافظ على رخص الأسعار في محطات الوقود.

إنتاج المزيد من الغاز سيساعد أيضا على الوفاء بالطلب المتصاعد للطاقة من الذكاء الاصطناعي وفي ذات الوقت يعزز اعتماد أوروبا الاقتصادي على شريكتها في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. المشكلة هي أن رغبة ترامب في "حفر المزيد والمزيد من الآبار" ستصطدم بالحقائق الملموسة لسوق الطاقة. الرئيس المنتخب في الواقع يهيئ نفسه للفشل.

فالنفط الأمريكي، خلافا لمعظم الدول البترولية التي تهيمن فيها الشركات المملوكة للحكومة على حفر الآبار، يُضخ بواسطة شركات خاصة تتخذ قراراتها بنفسها. زادت هذه الشركات إنتاجها منذ عام 2022 عندما شرعت أوروبا في التخلي عن البراميل الروسية وذلك بكميات جعلت الولايات المتحدة أكبر بلد منتج للنفط في العالم. وفي أكتوبر سجلت إنتاجا قياسيا بلغ 13.5 مليون برميل في اليوم ارتفاعا من 11.5 مليون برميل عندما بدأت حرب أوكرانيا.

لكي تنتج شركات النفط الأمريكية المزيد منه ستحتاج الى سبب مقنع. لكنها قد لا تجد سببا واحدا يبرر لها ذلك. فالنفط الصخري الذي يشكل معظم إنتاج الولايات المتحدة كان يستخرج بواسطة آلاف الشركات الصغيرة التي لا تتحسب للأمور. وتعني موجة الاندماجات والإخفاقات وسط هذه الشركات منذ أواخر العشرية الثانية عندما تسبب فرط الإنتاج في انهيار الأسعار أن صناعة النفط تتحكم فيها شركات كبيرة وقليلة وتكره المخاطرة.

فَحَمَلة أسهمها يطالبون بتوزيع ثابت للأرباح وعائدات من رقمين (أكثر من 9%.) كما تزيد ندرة رأس المال من ارتفاع التكاليف المرتفعة أصلا. فمع ازدياد الإنتاج نضبت الآبار الأفضل إنتاجا. لذلك شركات النفط الصخري ليس لديها حافز يذكر لحفر المزيد منها ما لم تصل أسعار النفط الى 89 دولارا للبرميل، وفقا لدراسة أعدها البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كنساس سيتي. فسعر نفط غرب تكساس الوسيط وهو السعر المعياري لنفط الولايات المتحدة عند أقل من 70 دولارا للبرميل اليوم. وهو بعيد جدا عن تلك العتبة (أي 89 دولارا للبرميل.)

من المستبعد حسبما يبدو أن تتحرك سوق الطاقة في اتجاه يساعد ترامب على بلوغ هدفه. فإمدادات النفط العالمية ليست وفيرة فقط بل لدى أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) احتياطيات وفيرة أيضا. في ذات الوقت الطلب ضعيف بسبب النمو الاقتصادي العالمي الفاتر وإحلال سيارات محرك الاحتراق الداخلي بالسيارات الكهربائية. لذلك لا غرابة في أن إدارة معلومات الطاقة وهي وكالة أمريكية فيدرالية تتوقع ارتفاعا طفيفا في إنتاج النفط الأمريكي بحوالي 0.6 مليون برميل في اليوم فقط بحلول عام 2028. وفي يوم 5 ديسمبر قلصت شيفرون ثاني أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة توقعاتها للإنفاق الرأسمالي في عام 2025.

وعلى الرغم من احتمال إلغاء ترامب الضرائب التي فرضها بايدن على شركات الطاقة كالرسوم على تسربات غاز الميثان إلا أن قيامه بذلك سيفيد في الغالب شركات استخراج النفط الصغيرة والمسؤولة عن كمية من الانبعاثات لا تتناسب مع حجم إنتاجها. وبحسب مايكل هيغ المسؤول ببنك سوسيتيه جنرال قد يزيد خفض الضرائب لشركات الطاقة الإنتاج بحوالي 200 ألف برميل في اليوم على أفضل تقدير. كما أن تقديم دعم مباشر للإنتاج سيكون ضارا بالحكومة ومناقضا لهدف آخر من أهداف بيسنت وهو خفض عجز الموازنة (بنسبة 3%.)

في الأثناء، تخطط الإدارة الأمريكية لتسريع التراخيص لخطوط الأنابيب الجديدة. ذلك قد يزيد من الجدوى الاقتصادية لاستخراج النفط من الآبار التي يصعب ربط إنتاجها بالسوق. لكن العدد الموجود من مثل هذه الآبار ليس واضحا. ومع ترجيح تولي مسؤولين جدد ليست لديهم خبرة إدارة الوحدات الحكومية التي تصدر التراخيص قد تتعثر المشروعات كما حدث في الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب عندما تخطى المسؤولون الإجراءات ما جعل التراخيص عرضة لمواجهة دعاوى قضائية.

لتحسين الجدوى الاقتصادية لمزيد من الآبار قد يحاول ترامب تعزيز أسعار النفط بفرض عقوبات على أي جهة تشتري النفط من إيران أو فنزويلا وأولئك الذين يساعدونهما. لكن من غير المؤكد كيف ستنجح هذه الخطوة. إذ من المحتمل أن يزيد أعضاء أوبك الآخرون الإنتاج لكسب حصة سوقية.

زيادة إنتاج الغاز بكمية كبيرة تبدو يسيرة على الأقل في الورق (نظريا). فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا كثرت مشروعات الغاز الطبيعي المسال التي كانت كثيرة أصلا. وتتوقع شركة ريستاد انيرجي الاستشارية أن تصل الطاقة الإنتاجية للولايات المتحدة إلى 22.4 بليون قدما مكعبا في اليوم عام 2030 إذا نفذ ترامب تعهداته في الحملة الانتخابية وذلك ارتفاعا من 11.3 بليون عام 2023. هذه الزيادة تساوي 1.9 مليون برميل مكافئ نفط في اليوم (بحسب مصطلحات الطاقة هذه الكمية من الغاز المُقاسة بالأقدام المكعبة مكافئة لكمية النفط المذكورة من حيث قيمتها الحرارية- المترجم).

ما يعنيه ذلك بالنسبة للإنتاج الفعلي غير مؤكد إلى حد بعيد. تتوقع شركة ريستاد أن يرتفع بحوالي 2.1 مليون برميل مكافئ نفط في عام 2028 مع استهلاك جزء منه محليا. أما الآخرون فأقل تفاؤلا. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة حتى في السيناريو الأكثر تفاؤلا أن يرتفع الإنتاج في المتوسط بحوالي نصف مليون برميل مكافئ نفط في اليوم في ذلك العام عن مستواه في عام 2024.

لكي يزداد الإنتاج حقا يجب أن ترتفع أسعار الغاز الى أعلى من 4.24 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، حسب منتجين استطلع آراءهم البنك الاحتياطي الفدرالي بمدينة كنساس سيتي. مع ذلك يتوقع أولئك المنتجون أن ترتفع الأسعار الى 3.33 دولار لكل وحدة حرارية بريطانية فقط خلال سنتين (من حوالي 3 دولارات اليوم.)

وعلى الرغم من أن الطلب على الغاز وهو الوقود الأحفوري الأقل تلويثا سيرتفع إلا أن كميات كبيرة من الإنتاج من أستراليا وقطر وبلدان أخرى ستصل الى السوق خلال فترة ترامب الرئاسية ، وهذا سيحدّ من ارتفاع الأسعار.

كل هذا سيسبب متاعب لطموحات ترامب وبيسنت. يقول بوب مكنالي وهو مستشار سابق للرئيس جورج دبليو بوش "الكميات التي ستنتجها الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة القادمة ستعتمد أكثر على القرارات التي تُتَّخذ في فِييَنَّا (حيث تجتمع أوبك) من تلك التي تتخذها واشنطن."

بل يمكن أن تُلحِق سياسات ترامب ضررا بالإنتاج. فرسومه الجمركية قد تجعل مواد مثل الألمونيوم والصلب أغلى لشركات النفط. وقد تردُّ البلدان الأخرى بفرض رسوم جمركية على صادرات الطاقة الأمريكية. وستُضعِف الحروب التجارية النموَّ في كل مكان وتقلل الطلب على النفط والغاز. وقد يتضح أن طموح ترامب في أن يصبح "بارون نفط بلا منافس" ليس أكثر من أضغاث أحلام.

مقالات مشابهة

  • آبل تعمل على نظام جرس باب ذكي يفتح باستخدام Face ID
  • ويندوز 11 يدعم معالجات آرم
  • ظلم وثغرة جديدة في نظام إدارة الموارد البشرية.!
  • لمحاربة التطرف.. تعاون بين «خريجي الأزهر بكفر الشيخ» والمؤسسات الأهلية
  • “مايكروسوفت” تختبر الترجمة الفورية في أجهزة كوبايلوت بلس
  • للحفاظ على حدة العقل.. 8 عادات يجب توديعها
  • العرفي: يمكن البناء على “مبادرة خوري”
  • بدر بانون:غادرت الأهلي لأجد راحتي .. وتركت أموالا كثيرة
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)