سامح شكري يستقبل وزيرة الخارجية الألمانية لمناقشة جهود وقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية، استقبل يوم 25 مارس الجاري بمقر وزارة الخارجية، السيدة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، حيث عقد الوزيران مباحثات موسعة، تناولت فى الشق الأكبر منها الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف الحرب الدائرة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل أولوية الجانبين، فضلاً عن سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.
وكشف المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت مختلف جوانب الأزمة في غزة، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع، حيث أكد سامح شكرى على حتمية إنفاذ التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة فى أسرع وقت، مستعرضاً الاتصالات والجهود التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة، بما فى ذلك الاتصالات مع الجانب الأمريكي وجهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، بهدف الوصول إلى هدنة تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب بيان الخارجية عبر صفحتها على فيسبوك.
ضرورة التكاتفوقد أكد وزير الخارجية لنظيرته الألمانية مجدداً، رفض مصر القاطع وتحذيرها غير القابل للتأويل أو الشك، من أية عملية عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية، لما ستنطوي عليه من كارثة إنسانية ستخرج عن السيطرة، وتعقيدات غير مسبوقة. كما أكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية من أجل الضغط على إسرائيل لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وفتح المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع، وعدم وضع عوائق أمام وصول المساعدات لجميع مناطق القطاع بما في ذلك شمال غزة. وقد أمنت وزيرة خارجية ألمانيا على أهمية فتح جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وإزالة العوائق التي تحول دون دخول المساعدات.
تنسيق مصري ألمانيوأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن وزير الخارجية ذكر لنظيرته الألمانية أنه لم يعد مقبولاً استمرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من هذه الحرب الضروس وما نتج عنها من سقوط أعداد غير مسبوقة من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء، بل أن قرارات مجلس الأمن والتدابير التي تطالب بها محكمة العدل الدولية لا يتم احترامها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي بأسره، بما في ذلك القرار 2720 الذي أنشأ آلية أممية تتولى مراقبة والتحقق من دخول المساعدات من داخل القطاع لتجنب الإجراءات الإسرائيلية المعوقة، إلا أن الآلية لم تتمكن حتى الآن من الإضطلاع بمهمتها.
مباحثات مستمرةوأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المباحثات تناولت أيضاً الوضع الأمني غير المستقر في البحر الأحمر نتيجة تصاعد العمليات العسكرية التي تستهدف حرية الملاحة في هذا الشريان الملاحي الهام. وقد أعربت وزيرة الخارجية عن تطلعها للتنسيق والتشاور للوقوف على تقييم مشترك لطبيعة التهديدات وسبل مواجهتها. كما تطرق الوزيران إلى مسار الأفق السياسي للتعامل مع القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري على أهمية حل الأزمة من جذورها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى، استناداً إلى رؤية حل الدولتين ومقررات الشرعية الدولية، مطالباً بتغيير نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية عن النهج السابق، وأن يبدأ ذلك بتحرك جاد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.
هذا، كما تطرقت المشاورات للشق الثنائي للعلاقات بين مصر وألمانيا، حيث أكد الوزيران على الرغبة المشتركة في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، والبناء على الزخم الذي تولد عن مسار ترفيع العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
العلاقات المصرية الألمانيةوقد حرص الوزير شكري على تأكيد تقدير مصر لعلاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر بألمانيا، والتي تعد إحدى أهم الشراكات المصرية في أوروبا، مشيداً بالمشروعات المشتركة الكبرى التي صارت علامات بارزة على نجاح هذه الشراكة. كما أكد تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين على ضوء الامتيازات والتسهيلات التي تمنحها الحكومة المصرية للاستثمارات الأجنبية في السوق المصري.
ومن جانبها، أكدت وزير خارجية ألمانيا على الأهمية التي توليها بلادها لتعزيز أوجه التعاون مع مصر، وتقدير بلادها للدور المحوري الذي تضطلع به مصر لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وهو ما أكدته الأزمة الراهنة في قطاع غزة. كما نوهت بأهمية المضي قدماً في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين، والبناء على قصص النجاح التي حققتها الشركات الألمانية في مجالات النقل والتصنيع والطاقة بمصر، فضلاً عن مواصلة الحوار بين القاهرة وبرلين لتذليل أية عقبات أمام تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر ألمانيا غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يستقبل وفدا سعوديا لمناقشة عدد من الفرص الاستثمارية بمصر
استقبل المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، وفد مستثمرين من المملكة العربية السعودية، لمناقشة فرص التعاون والاستثمار المستقبلي، وذلك بحضور مسئولي الوزارة.
واستهل الشربيني، اللقاء بالترحيب بالحضور، ونقل توجيهات القيادة السياسية بالتيسير على المستثمرين وتذليل أي عقبات أمام الاستثمار الأجنبي، معربا عن اعتزازه بالتعاون المستمر والمتواصل بين مصر والأشقاء بالسعودية، وسعادته باستقبالهم ببلدهم الثاني مصر، وتقديم كل الدعم والتقدير لهم، في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمع القيادة السياسية وشعبى البلدين.
وأشار وزير الإسكان إلى النهضة العمرانية الشاملة التي تم تحقيقها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مختلف ربوع الدولة المصرية، مستعرضا عددا من مشروعات وزارة الإسكان، شملت: العاصمة الإدارية الجديدة، وإقليم الساحل الشمالي"العلمين الجديدة"، والمنصورة الجديدة وغيرها من الفرص الاستثمارية والتي لاقت قبولاً واستحساناً من المستثمرين.
وخلال اللقاء، لفت وزير الإسكان إلى أن هناك آليات متعددة لإتاحة الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة، مؤكداً أن تلك الآليات يمكن أن تستوعب مختلف فرص الاستثمار الأجنبي، حيث تم تقسيمها وفق 3 شرائح لتناسب كافة المستثمرين والتعامل بشكل مباشر لتخصيص الأراضي.
وأكد المهندس شريف الشربيني، حرص الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الإسكان، على تهيئة المناخ المناسب للاستثمار، وحل المشكلات وتذليل العقبات التى قد تواجه المستثمرين، خلال عملهم في السوق المصرية، حيث يتم العمل بالتعاون مع مجلس الوزراء على حل المشكلات وتذليل العقبات أمام الاستثمار الأجنبي.
ومن جانبهم، أشاد أعضاء الوفد السعودي، بالنهضة العمرانية التي تشهدها مصر حالياً، معربين عن تطلعهم للمشاركة بعدد من المشروعات، وضخ المزيد من الاستثمارات، موضحين أن توجيهات القيادة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تؤكد دائماً مواصلة زيادة أطر التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية.
كما استعرض الوفد جانبا من مشروعاتهم التي يعملون بها بمصر، موضحين أن الإرادة السياسية بين البلدين ستظل دائماً الداعم الرئيسي للتعاون بين مصر والسعودية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على مواصلة عقد اللقاءات وورش العمل بين الجانبين لدراسة فرص الاستثمار، وسرعة اتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لتلبية احتياجاتهم.