لبنان ٢٤:
2024-10-02@01:06:57 GMT

لقاء بكركي... طريق انهاء الشغور الرئاسي طويل؟!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

لقاء بكركي... طريق انهاء الشغور الرئاسي طويل؟!

وفق ما رشح من مواقف ومعلومات عن لقاء بكركي مؤخراً الذي جمع ممثلين عن قيادات واحزاب لبنانية مسيحية لفت الانتباه الحديث عن "الكيان" و"الهوية" علما انها نقاط نهائية لا يمكن المساس في روحيتها ومفهومها والعودة للبحث في جنسها، خاصة وان ثمنها كلف اللبنانيين بشراً وحجراً. اضف الى ذلك ما حكي عن خطر تهجير وتصفية وغبن لاحق بالمسيحيين بما يشكل خطرا محدقا يتهدد وجودهم، وهذا بدوره يعكس استياء مبطن من الشريك الآخر اذا صح التعبير " المسلم " في حين ان صلب المشكلة "سياسية" بحتة وليست "طائفية" وهي تتمحور حول الخلاف الحاصل بين بعض القوى المسيحية وسياسة وآداء حزب الله وحركة امل.

اضف الى ذلك ايضا الى ان الفراغ الحاصل في المواقع المسيحية يعود في جزء منه الى ان القوى المسيحية اقله منذ العام 2005 -2006 التحقت في وجه بعضها البعض في صفي 8 و14 آذار على ما يمثل هذان الصفّان من مكونات مذهبية مختلفة، وهي منذ تاريخه وحتى اليوم لم تصل الى رؤية موحدة حول العناوين السيادية بل اقتصر تقاربها -ان حصل -على بعض الملفات والاستحقاقات وكان آخرها في العام 2016 مع انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية. الا انه توجد عناوين كبيرة رشحت ايضا عن لقاء بكركي لا يمكن تغافلها من بينها التزام لبنان تطبيق القرارت الدولية وسياسة لبنان الخارجية وحصرية السلاح ومسالة انهاء الشغور الرئاسي، الا ان هذه الملفات على اهميتها فان ارضية حلها يكون على طاولة حوار من كل الاطراف يدعو اليها رئيس الجمهورية الجديد وليس على طاولة من لون واحد وذلك انطلاقا من اهمية الشراكة الوطنية في صنع القرار الوطني ويمكن تحقيق ذلك من خال انتزاع القوى المسيحية تعهدا من المرشحين الى موقع رئاسة الجمهورية بالدعوة الى طاولة حوار حول هذه النقاط والالتزام بمعالجتها.   وبالعودة الى ملف انهاء الشغور الرئاسي، فالخماسية ستتحول الى ثلاثية بعد انتهاء عطلة الاعياد حيث سيتغيب كل من السفيرين السعودي والاميركي عن اللقاء المرتقب مع ممثلي حزب الله بما لذلك من دلالات اقله على عدم ليونة سعودية تجاه "حزب الله" مع العلم ان الاتصالات لم تتوقف بين وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الايراني خاصة حول موضوع وقف اطلاق النار في غزة ولكن دون التطرق الى جبهة الجنوب اللبناني بما يشير الى ان المملكة تفصل في علاقتها بين حزب الله وايران وبما يشير ايضا الى ان طريق انهاء الشغور طويل. وفي هذا الاطار حكي الكثير عن ان عودة الاستقرار الى غزة ليس بالضرورة ان ينسحب الى الحدود الجنوبية اللبنانية وحكي ايضا عن ربط ملف الاستحقاق الرئاسي بعودة الاستقرار الدائم الى الجنوب، وهذا الكلام، ان صح،فانه يعني ان رئيس الجمهورية الجديد سيكون "نتيجة" من نتائج النجاح في التوصل الى اتفاق يضمن الاستقرار الدائم و النهائي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وهذا ما عبر عنه المبعوث الاميركي أموس هوكستين في زيارته الاخيرة الى لبنان في تصريحه حيث قال:" ان وقف اطلاق النار المؤقت عند الحدود الجنوبية غير كاف" .   بكل حال ان أفق الحل ليس مسدودا بشكل مطلق، وان اي تطورات ايجابية في غزة لا بد ان تمهد الطريق لفتح كوة في جدار الجبهة الجنوبية اللبنانية.
وفي هذا الاطار رشحت المعلومات عن الزيارة التي يقوم بها فريق التفاوض الاسرائيلي الى قطر لاجراء مباحثات غير مباشرة مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار للتوصل الى هدنة مؤقتة في غزة واطلاق سراح الرهائن. وهذه المفاوصات الشاقة التي تستغرق من اسبوع الى اسبوعين، ستكون هي المرة الاولى التي ينضم فيها مسؤولون اسرائيليون وقادة حماس الى مفاوضات غير مباشرة وبالتالي كل الانظار تترقب ما ستؤول اليه نتائجها، علما ان المؤشرات الاسرائيلية الاولية بشأن مفاوضات وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، وصلت الى طريق مسدود.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله الى ان فی غزة

إقرأ أيضاً:

طفلة أعادت المفكر عبد الوهاب المسيري إلى طريق الإيمان.. «غيرت مفاهيمه»

تعتبر رحلة الدكتور عبدالوهاب المسيري الفكرية من أبرز الرحلات التي شهدها المشهد الفكري العربي في القرن العشرين، فمن كونه شابًا مثقفًا تأثر بالفكر الماركسي إلى العودة لتعاليم الإسلام بشكل واعٍ ومدروس، وقد أطلقت «الوطن» 3 حملات توعوية لتعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية»، بهدف الحفاظ على تماسك المجتمع وتقوية الروابط الأسرية.

رحلة عبدالوهاب المسيري من الإلحاد إلى الإيمان

هذه الرحلة الفكرية الطويلة والمعقدة، وثقها المسيري في كتابه الشهير «رحلتي الفكرية»، تثير الكثير من التساؤلات، ففي بداية حياته الفكرية، تأثر «المسيري» بالفكر الماركسي والنظريات المادية، ما دفعه إلى الشك في وجود الله والآخرة، ثم كانت فترة دراسته في الولايات المتحدة والتي شكّلت نقطة تحول مهمة في حياته، إذ بدأ يتساءل عن الكثير من القضايا الفلسفية والدينية حتى عاد إلى الإسلام بشكل واعٍ، فلم تكن عودته مجرد اعتناق شكلي، بل كانت رحلة عميقة للبحث عن الذات والمعنى للحياة.

ووفقًا لما ذكره الراحل في كتابه «رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر»، فقد كانت قصة زواجه من الدكتورة هدى حجازي إحدى أهم القصص التي ألقت الضوء على أحد أبرز جوانب شخصيته، إذ كان حينها عضوًا في الحزب الشيوعي المصري، وعندما بدأ حبها يدق بابه طلب النصح من مسؤوله الحزبي عمّا يشعر به، فأخبره أنّها «برجوازية» والزواج من مثلها يسبب مشكلات كثيرة، وبذلك طرح تصورًا عقليًا أيديولوجيا (طبقيًا) للحب والزواج، وهو ما أهداه لأنّ يطلب النصيحة من والدته التي لم يستشرها في حياته قط فطرحت عليه سؤالًا بسيطًا وهو: «هل يشعر قلبك بالفرح حينما تراها؟»، فلم يجب عن السؤال، إلا أنّه شعر بأنّ أثقالًا أيديولوجية وتحليلات طبقية مادية سقطت على وجدانه، وأن أغلال العقل والقلب بدأت تنفك وقرر الارتباط بالدكتورة هدى، ولعل هذه كانت من أوائل أحداث حياته التي اهتز فيها النموذج المادي الوظيفي كإطار للرؤية.

الإنسان ليس كائن مادي

مرّ «المسيري» في مرحلة الخطوبة بمحطات من الحب جعلته يتسائل كيف يمكن للمرء أن يحب بهذه الطريقة اللازمنية، وأن يترك من يحب ويذهب إلى عمله، وكيف يتحمل الإنسان هذه العواطف بشكل يومي، وهل يتحمل جهازه العصبي مثل هذا العبء، وبعد الزواج اكتشف ميلاد جديد من الحب القادر على التعايش مع الزمن والتاريخ والمجتمع، فالحب في الزواج يتسم بنوع من الاستمرار، وحينها بدأ يعي مفاهيم مثل السكينة والمودة والألفة، وخضعت حياته الزوجية للتأمل أيضًا، فأصبح لديه رؤية ومفهوم للزواج تختلف عن ذي قبل.

ومنذ ذلك الوقت، حاول عبدالوهاب المسيري ألا يعيش في العام وحسب، وأن يختبر المقولات الأيدولوجية على محك الأشياء المباشرة والوجدانية، حتى توصل إلى أنّ الأيدولوجية قد تكون قناعًا يختفي وراءه الإنسان بحيث يتحول إلى عقل محض، وقد يختفي الإنسان تمامًا إلى درجة أنّه يموت قلبًا لا قالبًا، فكان ميلاد ابنته «نور» التي أسماها باسم أستاذته في الجامعة من أهم لحظات حياته، إذ شعر أنّ ميلادها شيء رهيب، وأنّه لا يمكن للنموذج المادي تفسير ما يحدث.

يقول عبدالوهاب المسيري: «عندما ولدت ابنتي وجدت أنّ زوجتي ابتعدت عني ودخلت في علاقة قوية مع هذا الشيء الصغير الذي وصل، وبدأت أتسائل هل ارتباطي المادي بابنتي هل يمكن أن يكون مصدره غدد؟، ووجدت أن النموذج المادي عاجز، وبالتدريج وجدت أن تركيبية الإنسان تتحدى القوانين المادية الحتمية، ووجدت أنه لا يمكن تفسير الإنسان إلا من خلال لا إله إلا الله، وأنه ليس كائنا ماديا، فالإنسان يصبح ثغرة في العالم الطبيعي يشير إلى الله سبحانه وتعالى، فـ أنا لا أنتقل من الله إلى الإنسان، ولكن من الإنسان إلى الله، وأنا من النادر أن أشير إلى القرآن والسنة إلا في الحديث عن تركيبة الإنسان لأنه أنجح طريقة للرد على العلمانيين». 

مقالات مشابهة

  • الأمين عن دعوات الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ في البلاد: دعوة غير مسؤولة تنم عن جهل أو سوء فهم
  • وعلى طريق القدس مضيت!
  • بعد غياب طويل.. نيمار يعود إلى التدريبات الجماعية لفريقه الهلال السعودي
  • برشلونة يخطط لربط لامين يامال بعقد طويل الأمد
  • السيد حسن شهيدًا على طريق القدس
  • السيد حسن نصر الله شهيدًا على طريق القدس وفلسطين (بروفايل)
  • «المقاومة ستكمل طريق النضال».. الرئاسة السورية تنعى حسن نصر الله
  • حزب الله ينعي القائد الجهادي الكبير علي كركي شهيداً على طريق القدس
  • طفلة أعادت المفكر عبد الوهاب المسيري إلى طريق الإيمان.. «غيرت مفاهيمه»
  • صورة لنعش نصرالله داخل مستشفى.. شهيد على طريق القدس!