توحّل السدود يكبد المغرب سنويا خسارة كبيرة في الموارد المائية السطحية بنسبة 25%
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ذكر تقرير لوزارة المياه واللوجستيك أن الموارد المائية في المغرب مهددة بشكل كبير بسبب التوحل السريع للسدود.
وتفقد السدود قدرتها التخزينية بمعدل ينذر بالخطر يبلغ 100 مليون متر مكعب سنويا، وهو ما يترجم إلى خسارة متوقعة بنسبة 25% من القدرة الحالية (20 مليار متر مكعب) بحلول عام 2050، ثم خسارة مذهلة بنسبة 50% بحلول عام 2100.
ويصف التقرير هذا الطمي بأنه “ظاهرة خطيرة”. ومع التحديات الحالية المتعلقة بإمدادات المياه، يبدو المستقبل قاتما للأجيال القادمة.
وفي حين أنه من المخطط زيادة سعة السدود إلى 25 مليار متر مكعب بحلول عام 2030 و32 مليار متر مكعب بحلول عام 2050، إلا أن التقرير يقر بالأثر البيئي لهذه المشاريع، مشددا على ضرورة السدود للأمن المائي والغذائي، على الرغم من المقايضات.
ويستكشف التقرير أيضًا استخدامات المياه داخل المغرب. والزراعة هي المستهلك الرئيسي، ومن المفهوم أنها تتطلب كميات كبيرة لإنتاج المحاصيل.
وفي حين أن الاستهلاك الفردي للمياه منخفض نسبياً، فإن ضمان الأمن الغذائي الوطني يتطلب استخداماً كبيراً للمياه الزراعية. ويقدر أن 80% من المياه المخصصة للزراعة ضرورية لإنتاج الغذاء.
ويتطرق التقرير إلى النمو السكاني، مشيراً إلى أنه في حين أن انخفاض معدل الخصوبة إلى 1.25% يقدم بصيص أمل لتحقيق الاستقرار السكاني بحلول عام 2045-2050، إلا أن التحديات لا تزال قائمة.
وقد تتطلب شيخوخة السكان عمالة أجنبية، وسوف يستمر ارتفاع متوسط العمر وتغير أنماط الاستهلاك في الضغط على موارد المياه.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: بحلول عام متر مکعب
إقرأ أيضاً:
المغرب يفتح الباب أمام سباق 5G .. منافسة عالمية لتغطية المدن المستضيفة لمونديال 2030
في خطوة تعكس التوجه الطموح للمغرب نحو التحول الرقمي، تستعد المملكة لإطلاق مناقصة لمنح تراخيص تشغيل شبكة الجيل الخامس (5G)، في إطار استراتيجيتها لتعزيز البنية التحتية الرقمية وجذب الاستثمارات العالمية.
وتحظى هذه الفرصة باهتمام واسع من عمالقة التكنولوجيا، وعلى رأسهم شركة هواوي الصينية، التي تمتلك علاقات قوية مع المشغلين المحليين مثل مغرب تيليكوم وأورانج المغرب، إلى جانب منافسين غربيين بارزين مثل نوكيا، إريكسون، وأوراكل.
وتهدف المملكة إلى تحقيق تغطية 5G بنسبة 25% بحلول عام 2026، مع خطة توسعية للوصول إلى 70% بحلول عام 2030، وذلك تزامنًا مع استضافتها لمباريات كأس العالم 2030، حيث سيتم تزويد المدن الست المستضيفة للبطولة بتغطية كاملة بهذه التقنية المتطورة.
ومن المتوقع أن تُحدث 5G ثورة في قطاع الاتصالات بالمغرب، إذ توفر سرعات إنترنت تصل إلى 100 مرة أسرع من الجيل الرابع، مع زمن استجابة منخفض لا يتجاوز 1 مللي ثانية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجالات الصناعة، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
وتأتي هذه الخطوة في ظل امتلاك المغرب لأحد أعلى معدلات انتشار الإنترنت في إفريقيا، حيث يبلغ 90.7%، إلا أن بعض التقارير حذّرت من التأخير في إطلاق الشبكة، مما قد يؤثر على جاهزية المملكة لاستضافة كأس العالم.
ويُعد مشروع 5G جزءًا من رؤية المغرب الرقمية، التي تشمل توسيع الاتصال إلى 1800 منطقة ريفية بحلول عام 2026، مما يعزز مكانة البلاد كمركز تكنولوجي إقليمي.
ومع اقتراب موعد كأس العالم، يترقب الجميع الإعلان الرسمي عن الشركات الفائزة بالمناقصة، والتي سيكون عليها مهمة بناء مستقبل الاتصال في المغرب.