السمنة وباء عالمى يهدد صحة الشباب والأطفال
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
تنتشر معدلات السمنة لدى البالغين فى جميع أنحاء العالم بشكل مخيف، وزادت إلى أكثر من الضعف منذ عام 1990، كما تضاعفت معدلاتها بين المراهقين بمقدار أربع مرات، وفى عام 2022، كان هناك 2,5 مليار شخص بالغ (بعمر 18 عامًا فمن فوق) يعانون زيادة الوزن، و37 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون زيادة الوزن.
وطبقاً لإحصائيات موقع منظمة الصحة العالمية، فى عام 2022، كان هناك أكثر من 390 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و19 عامًا يعانون زيادة الوزن، منهم 160 مليون طفل ومراهق من المتعايشين مع السمنة.
ويمكن أن تؤدى السمنة إلى زيادة خطورة الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، وأمراض القلب، وتؤثر على صحة العظام وتجدّدها، كما تزيد السمنة خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتؤثر السمنة على نوعية الحياة، مثل النوم أو الحركة.
وأوضح الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم أستاذ أمراض الباطنة واستشارى أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء، تم تصنيف السمنة مؤخرا عالميا كمرض، و ليس كعرض كما كان من قبل، ويتم تعريف السمنة أنها زيادة فى تراكم الدهون فى الجسم، ويعتبر الشخص الذى تزيد نسبة مؤشر كتلة الجسم لديه عن ٢٥% أنه يعانى من زيادة الوزن، بينما الشخص الذى يتجاوز الـ٣٠% أنه يعانى من مرض السمنة.
ويؤكد الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم، أن السبب الأكثر شيوعاً لمرض السمنة هو ارتفاع نسبة السعرات الحرارية فى الجسم كثيراً عن معدلات الحرق، ويكون ذلك لتناول المواد الكربوهيدراتية بكثرة مع قلة المجهود، ولكن هذا لا يعنى عدم وجود أسباب أخرى، خاصة ما يتعلق بالهرمونات مثل نقص هرمون الغدة الدرقية، أو زيادة هرمون الغدة الكظرية، وكذلك هناك عوامل وراثية تجعل الشخص أكثر عرضة للسمنة.
د. صفا رفعت عبدالمنعمويقول الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم، إن المشكلة فى مرض السمنة تعود لتأثير السمنة على أجهزة الجسم المختلفة، مثل القلب الذى تزيد نسبة إصابته بالقصور فى الشرايين التاجية، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول، والدهون الثلاثية، كما تزيد نسبة الإصابة بجلطات القلب والمخ والرئتين والساقين، وكذلك التأثير على الجهاز التنفسى فى صورة الأزمات الربوية، وصعوبة التنفس خاصة أثناء النوم.
ويشير الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم إلى أن من أشهر الأمراض المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمرض السمنة هو مرض السكر، حيث تزداد مقاومة الجسم للأنسولين كلما زاد الوزن، ما يؤدى للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى.
كما تزداد أمراض الجهاز الحركى مثل التهابات وخشونة المفاصل والانزلاق الغضروفى بشكل كبير كلما زاد الوزن.
ويؤكد الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم أن الخطوط العلاجية الرئيسية لعلاج السمنة، هى تنظيم الأكل والإقلال من تناول المواد الكربوهيدراتية وممارسة الرياضة وعلاج أمراض الغدد الصماء التى تسبب السمنة فى حالة إصابة المريض بأحد هذه الأمراض، وتناول بعض الأدوية التى تقلل الشهية أو تقلل امتصاص المواد الكربوهيدراتية من القولون وفى الحالات المستعصية يتم التدخل الجراجى بعمليات التكميم أو استئصال جزء من المعدة.
كما يتم علاج الأمراض الناتجة عن مضاعفات السمنة، مثل السكر والضغط وارتفاع نسبة الدهون وأمراض الشرايين التاجية وأمراض المفاصل وغيرها.
وينصح الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم، الآباء والأمهات بتجنب تناول الأطفال لوجبات الأطعمة السريعة، لأنها تسبب زيادة الوزن والسمنة، ونتيجة لها مقاومة الأنسولين ومرض السكر من النوع الثانى، ويجب المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية لجميع الأطفال، وخاصة مرضى السكر، لانها تساهم فى حرق السكر الزائد، ومراقبة النظام الغذائى للابناء بدقة، وتناول حقن الانسولين فى مواعيدها بدقة، للسيطرة على مستوى السكر فى الدم، حيث يزداد خطر حدوث مضاعفات شديدة عندما لا يتم إدارة مرض السكر بشكل جيد، وينبغى اختبار مستوى سكر الدم بشكل مستمر طوال اليوم، حتى نتأكد من أن مستويات السكر فى الدم ضمن النطاق المستهدف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية السمنة أمراض القلب أمراض الباطنة والسكر الغدد الصماء زیادة الوزن مرض السمنة مرض السکر
إقرأ أيضاً:
دول عربية ضمن قائمة الأكثر بدانة في العالم (إنفوغراف)
نشر موقع "health.howstuffworks" تصنيفا للدول الأكثر بدانة في العالم مستنداً للبيانات التي جمعتها منظمة الصحة العالمية (WHO) حتى عام 2022، حيث تصدر التصنيف دول جزر المحيط الهادئ، كما ضم التصنيف دولا عربية هي: مصر، وقطر، والعراق، والكويت، والسعودية.
وتعد السمنة من الأمراض التي ارتفعت معدلاتها في أنحاء العالم، وأصبحت تعتبر أزمة صحية عامة، مما يستدعي البحث عن كيفية تحديد المخاطر بدقة، والبحث في المشاكل الصحية التي تؤدي إلى السمنة.
ومن أهم الأسباب المؤدية إلى اكتساب الوزن الزائد هو مزيج من نمط الحياة المتغير والنظام الغذائي والاستعداد الوراثي، وانتقال الناس من الوجبات التقليدية إلى الأطعمة المصنعة.
ويقوم بعض الباحثين أيضًا بدراسة ما إذا كان التلوث المتزايد (وخاصة المواد الكيميائية التي يمكن أن تؤدي إلى تعطل نظام الغدد الصماء في الجسم) يمكن أن يكون عاملاً رئيسيًا.
وفيما يلي إنفوغراف بالدول الأكثر بدانة في العالم: