ينصح الأطباء باستغلال الشهر الفضيل في تغيير أسلوب الحياة من خلال تعزيز ممارسة النشاط البدني والتركيز على الأكل الصحي وإنقاص الوزن الزائد، ورغم وجود السكريات على موائد رمضان، إلا أن تناولها يفترض أن يكون بشكل معقول دون إفراط، ودون حرمان من الأطعمة المفضلة مع التركيز على البروتينات والألياف والخضروات والفواكه في موائد الإفطار والسحور.

وقال الدكتور محمد بن سعيد العبري، استشاري جراحة الجهاز الهضمي العلوي والسمنة بالمستشفى السلطاني: إن إنقاص الوزن في الشهر الفضيل سلاح ذو حدين، إذ من الممكن استفادة بعض الأشخاص من الحمية الغذائية في نهار شهر رمضان وطوال ساعات الصيام، وفي الجانب الآخر من الممكن أن تزيد أوزان بعضهم في ذات الشهر لأسباب مختلفة بينها النظام الغذائي المتبع، وبناء على الدراسات العلمية يمثل شهر رمضان فرصة لإنقاص الوزن، وقد قارنت إحدى الدراسات العلمية بين الذين يصومون 10 ـ 16 ساعة والآخرين الذين يصومون 6 ساعات واستنتجت الدراسة أن الفئة التي تصوم 10 ـ 16 ساعة تنزل أوزانهم أكثر من غيرها، كما أن واحدة من التغيرات التي تطرأ عليهم تقليل نسبة الدهون أكثر من نقص البروتين بشكل عام، وقيام الجسم بتحويل مصدر طاقته من الجلوكوز إلى الأحماض الدهنية، كما أن ممارسة الرياضة قبل أو بعد الإفطار جزء أساس لإنقاص الوزن، ويمثل شهر رمضان الفضيل فرصة كبيرة لإنزال الوزن.

وأشار إلى أن بعض الأشخاص لديهم نسبة حرق الدهون قليلة كالأشخاص المصابين بخمول الغدة الدرقية مما يزيد العبء عليهم بتكثيف الجهود لممارسة النشاط البدني، وتختلف فئات المرضى المصابين بأمراض مزمنة فيما يتعلق بممارستهم للنشاط البدني وذلك حسب الحالة المزمنة، فمثلا مرضى السكري عليهم التأكد من معدل السكري قبل ممارسة الرياضة ونظام التغذية قبل وبعد النشاط البدني، أما بالنسبة لمرضى الكلى ففي الشهر الفضيل ثمة حاجة إلى تغيير النظام الغذائي والتأكد من كمية السوائل في الجسم كافية قبل ممارسة الرياضة، لذا يمكن القول إن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة تعتمد ممارستهم للرياضة على المشكلة المرضية، كما أن مرضى القلب ربما لا يستطيعون ممارسة أنواع مختلف من الرياضة وثمة نوع واحد من النشاط البدني يمكنهم فقط ممارسته لحرق السعرات الحرارية.

مشيرا إلى أهمية وجود خطة مثالية لإنقاص الوزن فالأمر لا يقتصر على الحمية فقط وإنما أسلوب حياة متكامل، كممارسة المشي وزيادة معدلات الحركة لرفع معدلات حرق السعرات الحرارية، مع زيادة تناول الخضروات والفواكه واستبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة، إضافة إلى تناول كميات متواضعة من الدهون الصحية وتقليل السكريات، والحفاظ على النشاط البدني لاستمرار إنقاص الوزن، وليس هناك حمية تناسب الجميع.

وأوضح أن المرء لا يحرم نفسه من السكريات ولكن يتناولها بشكل معقول في الشهر الفضيل، مع تناول وجبة غنية بالبروتينات والألياف والخضروات في السحور مما يعين على الصيام. مؤكدا أن طاقة الإنسان بعد الإفطار تتركز على الأعضاء الأكثر عملا في تلك الفترة وخاصة في الجهاز الهضمي، إذ من المفهوم أن الطاقة تتركز على الأمعاء والمعدة ولكن التفسير الأصح انه يصاحبها تغيير في الهرمونات الايضية التي تتحكم في السكر والطاقة بالجسم، ولذا يحس الإنسان بالخمول والتعب في فترة الإفطار نتيجة ذلك، وليس للأمر علاقة بتناول اللبن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النشاط البدنی الشهر الفضیل

إقرأ أيضاً:

نادي الفرجان يحرز لقب بطولة كأس رمضان


دبي (وام)
فاز نادي الفرجان لكرة القدم، المبادرة المشتركة بين مجلس دبي الرياضي وبلدية دبي وصندوق الفرجان، بالمركز الأول في بطولة كأس رمضان 2025 لكرة القدم، التي نظمتها أكاديمية «فاير بلي» في دبي، فيما أحرز فريق «دينموا» المركز الثاني، و«فاير بلي» المركز الثالث.
واستهدفت البطولة الفئة العمرية تحت 13 سنة، وجمعت فرقاً وأكاديميات رياضية مختلفة في أجواء تنافسية، ومثلت البطولة منصة مثالية لاكتشاف المواهب الشابة ومنحها فرصة للتطور ضمن بيئة تنافسية محفزة.
وهنأ راشد الهاجري، مدير صندوق الفرجان، نادي الفرجان لكرة القدم على تحقيقه المركز الأول في بطولة كأس رمضان 2025، مشيداً بأداء الفريق المتميز والروح الرياضية العالية التي أظهرها خلال البطولة، وأكد حرص صندوق الفرجان على دعم المبادرات الرياضية التي تسهم في تطوير مهارات الناشئين وتعزيز قدرتهم على المنافسة في مختلف البطولات، موضحاً أن دعم مشاركة نادي الفرجان في بطولة رمضان 2025، يأتي في إطار التزام الصندوق بتوفير بيئة رياضية متكاملة في الأحياء السكنية في دبي، تتيح للأطفال والشباب فرصة التطور ضمن أعلى المعايير، بجانب منح اللاعبين فرصة لتمثيل مجتمعهم رياضياً وتعزيز روح الانتماء والمنافسة الشريفة، ورفع مستوى المهارات الفردية والجماعية عبر الاحتكاك بمنافسين من مختلف المدارس الكروية، وفتح آفاق جديدة أمام المواهب الصاعدة من خلال مشاركات في بطولات أكبر.
يذكر أن «نادي الفرجان لكرة القدم» مبادرة أطلقها مجلس دبي الرياضي وصندوق الفرجان، بالتعاون مع بلدية دبي، لتعزيز المهارات الرياضية والبدنية للأطفال والشباب في الأحياء السكنية في دبي وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بأسلوب مبتكر ومستدام.
وتأتي هذه المبادرة ترجمة لمخرجات «خلوة دبي للرياضة»، التي تم تنظيمها في شهر نوفمبر 2024، بمشاركة 100 من صنّاع القرار والمختصين وخبراء ونجوم الرياضة.

أخبار ذات صلة الشرق بطلاً للدورة الرمضانية في خورفكان إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030

مقالات مشابهة

  • درس التراويح بالجامع الأزهر: استدركوا ما فاتكم من رمضان فالأعمال بالخواتيم
  • تخلص من الوزن الزائد في رمضان بهذه العشبة المذهلة
  • هكذا بدا الحرمان والمسجد الأقصى في ليلة القدر (شاهد)
  • تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية
  • شرطة المرور بإدلب تنظم سير الآليات لتخفيف الازدحامات المرورية مع اقتراب حلول عيد الفطر
  • تراث رمضان والعيد… طقوس مختلفة في المحافظات السورية
  • إرشادات طبية جديدة للنشاط البدني بعد الولادة
  • فرصة للترابط الأسري.. جوانب يعززها شهر رمضان في شخصيتك
  • رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
  • نادي الفرجان يحرز لقب بطولة كأس رمضان