فاينانشيال تايمز: قضية الهجرة «صداع انتخابي» لرئيس الوزراء البريطاني
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن قضية الهجرة تمثل «صداعا انتخابيا» لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أنه لدى الناخبين البريطانيين آراء متباينة لكن معظمهم يريدون ضوابط أفضل بدلا من تخفيضات حادة في أعداد المهاجرين، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمعظم الناخبين البريطانيين، لن تكون انتخابات عام 2024 انتخابات للهجرة على الرغم من أنه يمكن تسمية البرلمان بـ«برلمان الهجرة»، فقد شهد أكبر التغييرات في كل من السياسات وتدفقات الهجرة منذ عقود.
وأشارت إلى أنه بعد أن حقق نظام ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» زيادات قياسية في الهجرة، عن طريق تصميم السياسات تارة وعن طريق الصدفة تارة أخرى، أصبح هدف الحكومة البريطانية قبل الانتخابات الآن هو تحقيق أكبر تخفيضات على الإطلاق في أعداد الهجرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقلبات الواسعة في اللغة والسياسة لم تثر سوى إعجاب عدد قليل من المواطنين مهما كانت آراؤهم بشأن الهجرة، وانخفض معدل الرضا عن تعامل الحكومة البريطانية مع هذه القضية إلى 9 بالمائة فقط وفقا لأحدث تقرير لتتبع اتجاهات الهجرة المستقبلية الصادر عن مؤسسة إبسوس وبريتيش فيوتشر إيمجريشنز نُشر اليوم.
ورأت «فاينانشيال تايمز»، أن سوناك يواجه ضغوطا أكبر بكثير من تلك التي يواجهها زعيم حزب العمال كير ستارمر فيما يتعلق بالهجرة في هذا الجانب من الانتخابات.
وتحتل الهجرة، وهي الأولوية الرابعة للجمهور البريطاني بشكل عام، المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بالنسبة للناخبين المحافظين فيما تحتل المرتبة الـ12 فقط بالنسبة للمجموعة الأوسع التي تخطط للتصويت لحزب العمال.
وقالت «فاينانشيال تايمز»: إن هذا الانقسام الحزبي يشكل سمة جديدة في مواقف الهجرة مما يدل على أن إشارات النخبة السياسية والإعلامية مهمة في تشكيل الآراء، ومع ذلك، إذا كانت هذه انتخابات «وقت التغيير»، فسيكون ذلك مدفوعا في المقام الأول بالناخبين ذوي الأولويات الأخرى، الاقتصاد وتكلفة المعيشة والخدمات العامة، ومن ناحية أخرى، ينقسم أولئك الذين يعطون الأولوية للهجرة حول كيفية التعبير عن إحباطهم في صناديق الاقتراع.
وكشف تقرير «إبسوس» حصول حزب العمال في مختلف أنحاء بريطانيا والحزب الوطني الاسكتلندي في اسكتلندا على أقل التقييمات سلبية إذ حصل حزب العمال على 31 بالمائة من الثقة، و51 بالمائة من عدم الثقة، ويعود تقدم الحزب غير المعتاد تاريخيا فيما يتعلق بالهجرة إلى ثقة ثلثي أولئك الذين يعتزمون التصويت لصالحه في حين يشعر الناخبون المحافظون بالإحباط إزاء فشل سوناك في إيقاف القوارب أو خفض مستويات الهجرة.
ويرغب 4 من كل 10 ناخبين من حزب العمال في رؤية انخفاض في الأعداد الإجمالية للمهاجرين لكن معظمهم راضون عن المستويات الحالية حتى في هذا الوقت الذي يشهد صافي هجرة شبه قياسي.
سوناك: المملكة المتحدة مستعدة للقيام بعمل عسكري آخر ضد الحوثيين
«سوناك» ينفي العلاقة بين شن هجمات على الحوثيين وحرب غزة
الرئيس السيسي يبحث مع سوناك مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بريطانيا الهجرة رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك برلمان الهجرة فاینانشیال تایمز حزب العمال
إقرأ أيضاً:
النائب الأول لرئيس الوزراء يفتتح المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء
يمانيون/ صنعاء
افتتح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، ووزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان ورئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، اليوم، المخيم الطبي المركزي الأول لرعاية أسر الشهداء 1446هـ.ويضم المخيم الذي تنظمه وزارة الصحة والبيئة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء بالشراكة مع جامعة صنعاء والهيئة العليا للأدوية ومؤسسة الشهداء خلال الفترة من 18 ـ 23 نوفمبر الجاري، جميع التخصصات الطبية العلاجية والجراحية والخدمات التشخيصية.
ويشمل المخيم 18 تخصصًا طبيًا بمشاركة استشاريين واختصاصيين في الباطنة العامة وأمراض القلب والشرايين وجراحتها ومناظير الجهاز الهضمي والكبد والجراحة العامة وجراحات التجميل والأورام، والمسالك البولية وطب وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، والعيون، والأمراض الجلدية.
كما يشمل الاختصاصات طب وجراحة النساء والولادة والمخ والأعصاب والعمود الفقري، والعظام والمفاصل، والأمراض النفسية، وطب الأطفال، وجراحة الوجه والفكين وطب الأسنان.
واطلع العلامة مفتاح والدكتور شيبان والدكتور القاسم ومعهم نائب وزير الصحة الدكتور ناشر القعود ورئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران ووكلاء وزارة الصحة، ومدير المخيمات بوزارة الصحة الدكتور عبد الله العماد على التجهيزات في المخيم وطبيعة الخدمات التي ستقدم لأسر الشهداء، حيث استمعوا من المدير التنفيذي للمخيم الدكتور نشوان العطاب إلى شرح عن المخيم والتخصصات الطبية والتشخيصية فيه.
وأشار الدكتور العطاب إلى تفاعل الأطباء والاستشاريين المتطوعين مع المخيم، مشيرا إلى أن هناك ثمانية مخيمات متفرعة بأمانة العاصمة ستقام فيها العمليات الجراحية الكبرى والمتوسطة والصغرى.
وفي الافتتاح أشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بجهود وزارة الصحة وجامعة صنعاء وهيئة رعاية أسر الشهداء في إقامة المخيم النوعي الكبير الذي جمع الكثير التخصصات الطبية والصحية.
ولفت إلى أهمية المخيم الذي يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد والذي سيقدم خدماته لأسر الشهداء ابتداء من الفحص والمعاينة وانتهاء بالعمليات.. مشيدا بجهود الكوادر الطبية والعاملين في المخيم لما يقومون به من إحسان في الاهتمام ورعاية أسر الشهداء الذي قدم ذويهم التضحيات من أجل الوطن.
من جانبه أشاد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان بتفاعل الأطباء والاستشاريين بالمشاركة في المخيم لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأسر الشهداء .
وأشار إلى أن المخيم الذي يتزامن مع ذكرى سنوية الشهيد يأتي في إطار التكافل الاجتماعي وتعزيز العناية بالجانب الخيري والإغاثي والإنساني، والاهتمام بأسر الشهداء عرفانا بما قدمه ذويها من تضحيات في سبيل العزة والكرامة والدفاع عن الوطن والسيادة.
فيما تطرق رئيس جامعة صنعاء القاسم عباس إلى ما تنعم به البلاد من أمن واستقرار وانتصارات بفضل تضحيات الشهداء .. مشددا على أهمية تخليد مآثر الشهداء وتكريم أسرهم وتقديم جوانب الدعم والرعاية الصحية لأسر وأقارب الشهداء عرفاناً وتقديراً بتضحيات ذويهم.
وأشاد بجهود وزارة الصحة والكوادر الطبية والصحية في تنفيذ المخيم الطبي لتقديم الخدمات الطبية لأسر الشهداء وتخفيف معاناتهم.
بدوره ثمن نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود كل من ساهم وأعد في تنفيذ المخيم لتخفيف معاناة أسر الشهداء عرفانا بما قدمه ذويهم من تضحيات في سبيل الله والوطن واستقلاله.
ونوه بدور ومساهمة شركات الأدوية والمستشفيات الخاصة والحكومية والعسكرية في تنفيذ المخيم الطبي والصحي لأسر الشهداء الذي كان لذويهم الفضل فيما ننعم فيه من الأمن والاستقرار.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران إلى أهمية المخيم الذي يتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد التي تتضمن إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة والمشاريع ومنها مشاريع الإحسان التي تستهدف أسر الشهداء.
واعتبر المخيم الأول من نوعه والأوسع حيث يضم مختلف التخصصات الطبية، مشيدا بجهود قيادة وزارة الصحة وجامعة صنعاء في تنفيذ المخيم لأسر الشهداء باعتبار ذلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع، عرفانا بما قدمه ذويهم من تضحيات في سبل العزة والكرامة والسيادة.
يذكر أن المخيم المركزي يقام في مستشفى الأم والطفل الجامعي خلف كلية الزراعة جامعة صنعاء، وفروع المخيم في ثمانية مستشفيات داخل أمانة العاصمة التي ستستقبل الحالات بحسب الإحالة من المخيم المركزي.