ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن قضية الهجرة تمثل «صداعا انتخابيا» لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أنه لدى الناخبين البريطانيين آراء متباينة لكن معظمهم يريدون ضوابط أفضل بدلا من تخفيضات حادة في أعداد المهاجرين، مشيرة إلى أنه بالنسبة لمعظم الناخبين البريطانيين، لن تكون انتخابات عام 2024 انتخابات للهجرة على الرغم من أنه يمكن تسمية البرلمان بـ«برلمان الهجرة»، فقد شهد أكبر التغييرات في كل من السياسات وتدفقات الهجرة منذ عقود.

وأشارت إلى أنه بعد أن حقق نظام ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» زيادات قياسية في الهجرة، عن طريق تصميم السياسات تارة وعن طريق الصدفة تارة أخرى، أصبح هدف الحكومة البريطانية قبل الانتخابات الآن هو تحقيق أكبر تخفيضات على الإطلاق في أعداد الهجرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقلبات الواسعة في اللغة والسياسة لم تثر سوى إعجاب عدد قليل من المواطنين مهما كانت آراؤهم بشأن الهجرة، وانخفض معدل الرضا عن تعامل الحكومة البريطانية مع هذه القضية إلى 9 بالمائة فقط وفقا لأحدث تقرير لتتبع اتجاهات الهجرة المستقبلية الصادر عن مؤسسة إبسوس وبريتيش فيوتشر إيمجريشنز نُشر اليوم.

ورأت «فاينانشيال تايمز»، أن سوناك يواجه ضغوطا أكبر بكثير من تلك التي يواجهها زعيم حزب العمال كير ستارمر فيما يتعلق بالهجرة في هذا الجانب من الانتخابات.

وتحتل الهجرة، وهي الأولوية الرابعة للجمهور البريطاني بشكل عام، المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بالنسبة للناخبين المحافظين فيما تحتل المرتبة الـ12 فقط بالنسبة للمجموعة الأوسع التي تخطط للتصويت لحزب العمال.

وقالت «فاينانشيال تايمز»: إن هذا الانقسام الحزبي يشكل سمة جديدة في مواقف الهجرة مما يدل على أن إشارات النخبة السياسية والإعلامية مهمة في تشكيل الآراء، ومع ذلك، إذا كانت هذه انتخابات «وقت التغيير»، فسيكون ذلك مدفوعا في المقام الأول بالناخبين ذوي الأولويات الأخرى، الاقتصاد وتكلفة المعيشة والخدمات العامة، ومن ناحية أخرى، ينقسم أولئك الذين يعطون الأولوية للهجرة حول كيفية التعبير عن إحباطهم في صناديق الاقتراع.

وكشف تقرير «إبسوس» حصول حزب العمال في مختلف أنحاء بريطانيا والحزب الوطني الاسكتلندي في اسكتلندا على أقل التقييمات سلبية إذ حصل حزب العمال على 31 بالمائة من الثقة، و51 بالمائة من عدم الثقة، ويعود تقدم الحزب غير المعتاد تاريخيا فيما يتعلق بالهجرة إلى ثقة ثلثي أولئك الذين يعتزمون التصويت لصالحه في حين يشعر الناخبون المحافظون بالإحباط إزاء فشل سوناك في إيقاف القوارب أو خفض مستويات الهجرة.

ويرغب 4 من كل 10 ناخبين من حزب العمال في رؤية انخفاض في الأعداد الإجمالية للمهاجرين لكن معظمهم راضون عن المستويات الحالية حتى في هذا الوقت الذي يشهد صافي هجرة شبه قياسي.

سوناك: المملكة المتحدة مستعدة للقيام بعمل عسكري آخر ضد الحوثيين

«سوناك» ينفي العلاقة بين شن هجمات على الحوثيين وحرب غزة

الرئيس السيسي يبحث مع سوناك مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي بريطانيا الهجرة رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك برلمان الهجرة فاینانشیال تایمز حزب العمال

إقرأ أيضاً:

منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة

« الأفق المفتوح: مسار حياة » هو عنوان الصيغة العربية لكتاب منصف السلاوي العالم المغربي الذي اشتهر خلال أزمة كوفيد 19.

يستعرض الكتاب المترجم للعربية والفرنسية الصادر عن منشورات أفريقيا الشرق، ويقع في 262 صفحة مساره المذهل منذ طفولته بالدار البيضاء إلى تعيينه على رأس عملية « وارب سبيد » بالولايات المتحدة لتسريع تطوير اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19، وهي المهمة التي كلفه بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، بعد أن رفضها باحثون آخرون.

يقول السلاوي في لقاء تقديم كتابه « لطالما أثار اهتمامي كيف تتطور الحياة في عالم الحيوان بناءً على مبدأ « البقاء للأقوى »، وكأس العالم تجسد هذا المفهوم في أبسط وأقسى صوره؛ حيث تتقلص قائمة أفضل 32 منتخبًا في العالم تدريجيًا إلى 16، ثم 8، ثم 4، ثم 2، حتى يبقى منتخب واحد فقط، هو الأقوى والأفضل في العالم.
وهنا نستحضر منتخبنا الوطني المغربي، أسود الأطلس، الذي قدّم أداءً باهرًا خلال منافسات كأس العالم 2022 بقطر. فقد أبان اللاعبون المغاربة عن مهارات عالية جدًا؛ فعلى هذا المستوى من المنافسة، إن لم تمتلك المهارة، فلا أمل لك في التقدم إلى الأدوار الموالية بهذه العبارات الدالة عبر العالم المعروف منصف السلاوي عن بعض من هواجسه في الكتاب.

بالنسبة لمنصف السلاوي، « لم تكن هناك مخاطرة شخصية بالنسبة لي؛ بل كانت المخاطرة الحقيقية هي آلاف الضحايا الذين كان يسقطون يوميًا بسبب الفيروس، ومئات المليارات التي كان يخسرها الاقتصاد العالمي يوميًا، حيث كان الاقتصاد الأميركي وحده يفقد 23 مليار دولار يوميًا.
وأضاف السلاوي أن الأميركيين خصصوا كل الإمكانيات اللازمة، بعكس الأوروبيين الذين اتسم موقفهم بالتردد والخوف
« لقد كانت حربًا ضد أقوى وباء، وكان لا بد من تشكيل جيش مجهز بكل الوسائل »، يقول السلاوي، مشيرًا إلى أن هناك اليوم طائرات تكلف مئات الملايين استعدادًا للمخاطر، وعلينا اليوم أن نستعد كذلك للحروب ضد الأوبئة.
أمام الحضور الغفير بقاعة مجلس الجالية المغربية بالخارج، عبّر منصف السلاوي عن رغبته في إلهام الشباب المغاربة ليؤمنوا بقدراتهم قائلاً: «إنها سلسلة من الخيارات المتتالية، دون خوف من الفشل، هي التي سمحت لي بالتقدم». كما كشف عن دوره في تطوير أول لقاح ضد مرض الملاريا، وهو عمل استغرق 27 سنة من الجهد المتواصل، لكنه أثمر في النهاية وحول الإلهام الذي قدمته له كرة القدم، قال السلاوي: « لاعبونا لم يبرعوا فقط من الناحية التقنية، بل أظهروا انضباطًا كبيرًا واستعدادًا بدنيًا ممتازًا تحت إشراف المدرب وليد الركراكي. كانت لياقتهم البدنية عالية، مما مكنهم من اللعب بوتيرة مرتفعة طوال المباريات. وعندما كانوا يبطئون نسق اللعب، كان ذلك بدافع تكتيكي لإرباك الخصم.
كان اللاعبون المغاربة يدركون جيدًا ما يسعى إليه كل خصم هجوميًا، وكانوا قادرين على تعطيل خططه باستمرار، وفي الهجوم استغلوا اللحظات المناسبة لدفع الكرة إلى الأمام وخلق فرص حقيقية للتسجيل.
وقبل نسخة 2022، سبق للمغرب أن شارك في كأس العالم خمس مرات، لكن أداءه في نسخة قطر كان الأفضل على الإطلاق. بالنسبة للجماهير المغربية، بل للمغاربة عمومًا، لم يكن الأمر مجرد حدث رياضي، بل أصبح ظاهرة اجتماعية واحتفالية وطنية وتجسيدًا لهوية مغربية وعربية طالما تم تهميشها على الساحة العالمية.
كان هذا النجاح كاسرًا للقيود، ومفاجئًا حتى لأكثر المتفائلين. فبعد عامين من الإغلاق بسبب جائحة كورونا، جاءت كأس العالم كمتنفس جماعي، ولحظة وحدة وطنية وشعور بالقوة والاعتزاز. كانت فرحة عارمة؛ المدرجات ممتلئة والهتافات تصدح بحب الوطن.ولم يسبق لأي بلد عربي أو مسلم أو إفريقي أن وصل إلى هذا الدور المتقدم في كأس العالم. الجماهير من مصر وسوريا والجزائر والسودان شاركتنا الفرحة، ورفرفت الأعلام المغربية في كل مكان. بالنسبة لي، كانت تلك اللحظة مهمة للغاية.
ورغم الهزيمة أمام فرنسا في نصف النهائي، إلا أن أداء المنتخب المغربي كان بطوليًا وتاريخيًا.
حين تابعت مباراة المغرب ضد إسبانيا رفقة ابني مهدي، شعرت بتحرر تام من هموم الحياة اليومية. كل تركيزي كان منصبًا على هذه المواجهة، وعلى تلك الرقصة التكتيكية بين اللاعبين. كانت الطاقة مشحونة ومليئة بالبراعة.
تذكرت حينها الأطفال الذين كنت أراهم في أزقة المغرب، يلعبون كرة القدم بعلب صفيح أو كرات مصنوعة من أوراق الألمنيوم، مستخدمين الحجارة كمرمى. الآن صار بإمكانهم أن يحلموا أحلامًا أكبر. بالنسبة لمنصف السلاوي، هذه تجربة تؤكد أن الإصرار وعدم الاستسلام يصنعان النجاح.
هذا المسار يذكره بطفولته كطفل عادي من أسرة عادية، درس في مدرسة حكومية، إلى أن وصل إلى مستوى الاحتكاك بصناع القرار في العالم.
وأضاف السلاوي خلال تقديم كتابه:
« اخترت كتابة هذه السيرة بالتعاون مع كاتب السيرة الأميركي أندرو زانتون، في عمل منظم حول سبعة محاور موضوعاتية، حيث أتقاسم فيه فلسفة حياة قائمة على الشغف والدقة العلمية. وقد تطلب العمل معي سنتين ونصفًا من المقابلات المكثفة.
وأشار إلى أن كتابته للسيرة جاءت بعد تحمله مسؤولية قيادة أحد أصعب المشاريع الطبية في تاريخ البشرية لإنقاذ الإنسانية من الوباء، وكان على يقين من النجاح رغم صعوبة المهمة، بناءً على خبرة ثلاثين عامًا في البحث البيولوجي وعمله مع كبرى شركات الأدوية مثل « موديرنا »، مؤكدًا أنه مع توفر الإمكانيات، يمكن تحقيق النجاح، وهو ما حصل بالفعل.وقد وضعت إدارة دونالد ترامب كل الإمكانيات أمام فريقه، ليس فقط لإنقاذ الأرواح، بل أيضًا لإنقاذ الاقتصاد العالمي.
ولا يزال منصف السلاوي، الذي قاد مجموعة صيدلانية كبرى لمدة ثلاثين عامًا، نشطًا في مجال علوم الحياة، عبر عضويته في مجالس إدارة مختلفة واستثماراته في الابتكار العلمي.
ورغم تقاعده، لا يزال يهتم بالبحث العلمي عبر الاستثمار.
وحول إمكانيات البحث العلمي في المغرب، أشار السلاوي إلى أن الطريق ما زال طويلًا لبناء الكفاءات اللازمة لباحثي المستقبل. وأضاف أن المغرب أدار أزمة جائحة كورونا بشكل جيد، وكان من بين أفضل الدول في توفير اللقاحات لمواطنيه.
وأكد أنه تابع الوضع الصحي بالمغرب يوميًا عبر التواصل مع عائلته، واعتبر أن التجربة المغربية كانت ناجحة في مواجهة الوباء وتأمين السلامة الصحية لسكانه.

كلمات دلالية اللقاحات المعرض خبير كتاب منصف السلاوي

مقالات مشابهة

  • توريد 16595 طن قمح لشون وصوامع محافظة الشرقية
  • الشيوعي العراقي.. حراك لتشكيل تحالف انتخابي كبير لمواجهة القوى التقليدية
  • الإمارات تتصدر المنطقة في نشاط شركات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لعدد السكان
  • عاجل:- رئيس مجلس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بعيد العمال ويشيد بجهود العمال في مسيرة التنمية
  • رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال
  • مستقبل أفضل.. رئيس الوزراء يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • أكبر كيانات الاستصلاح الزراعي..رئيس الوزراء يتفقد مشروعات جهاز مستقبل مصر
  • عشاء انتخابي والدفع بالدولار
  • منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة
  • بلبلة في جنوب لبنان.. والسبب تحالف انتخابي