أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» كاظم أبو خلف، أن وقف دخول المساعدات اللازمة إلى شمال قطاع غزة، أثر على النازحين بشكل كبير، لافتا إلى أنه على الرغم من قلة تلك المساعدات، إلا أنه لا يتم تقديمها من قبل الأونروا من باب الإنصاف، ولكن ستظل «أونروا» هي شريان الحياة والمؤسسة الأكبر العاملة في المجال الإنساني الإغاثي في غزة.

وقال أبو خلف في تصريحات لقناة «الحرة الأمريكية»، اليوم الاثنين، : إن منع الأونروا من إدخال المساعدات وتقديمها للنازحين في قطاع غزة تعد ضربة قاصمة لهؤلاء النازحين خاصة في ظل الأمراض والمجاعة التي تفتك بهم.

وأضاف أن قرار وقف المساعدات لا يؤثر على عمل الأونروا فقط بل يؤثر بالدرجة الأولى على المستفيدين من عمل الوكالة، وهو الأمر الذي يناقض الإرادة الدولية التي ترى وجوب زيادة المساعدات وتدفقها إلى غزة، خاصة تصريحات الأمين العام بالأمم المتحدة، والذي أكد ضرورة إغراق غزة بالمساعدات.

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي قرر وقف المساعدات دون أي مبرر، في حين أنه أصدر قرارا منذ أسبوع بمنع دخول المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إلى قطاع غزة، مؤكدا أن هناك تواصل على كل المستويات للدفع باتجاه تعديل هذا القرار.

اقرأ أيضاًإسرائيل تمنع «الأونروا» من إرسال مساعدات لشمال غزة

أبوالغيط: سيظل دور الأونروا حيويًا في دعم صمود الفلسطينيين حتى التحرر الكامل

سيناتور أمريكي: المزاعم الإسرائيلية بتعاون الأونروا مع حماس «أكاذيب صريحة»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب

مضت 500 يوم على أحداث السابع من أكتوبر 2024، ويبدو مستقبل سكان غزة أكثر قتامة من أي وقت مضى. لا يزال مئات الآلاف من الفلسطينيين مشردين، يفترشون الطرقات أو يسكنون خيامًا مهترئة لا تقيهم برد الشتاء وأمطاره الغزيرة، في ظل شح الموارد وانتشار الأمراض.

ولا يعاني سكان غزة فقط من أزمة المأوى، بل يواجهون أيضًا نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، إلى جانب انهيار القطاع الصحي، حيث خرجت أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، ما يستدعي سنوات من العمل لإعادة تأهيلها.

ورغم المعاناة اليومية التي يعيشها أهالي غزة في العراء، فإن إسرائيل لم ترحم ضعفهم، وما زالت تضربهم وتستهدفهم بكل وسائل العنف والقتل، مدعية بحثها عن عناصر حركة حماس المختبئين بين الأهالي. وما زالت دولة الاحتلال تمارس هذه الحيلة حتى تنفذ مخططها كاملاً بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.

وما زال القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي والعمليات القتالية التي دمرت أكثر من ثلثي قطاع غزة مستمرة، وسط استمرار معاناة الأهالي من الجوع وانتشار الأمراض وموت الأطفال بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وكذلك الاستهدافات المستمرة من قبل الاحتلال.

ورغم إعلان الاحتلال في يناير الماضي عن الهدنة والسماح بعودة النازحين وإدخال المساعدات وعدم عرقلة جهود إعادة الإعمار، فإنهم لم يجدوا إلا الركام، ولم يسمح إلا بدخول 10% فقط من احتياجات القطاع من الخيام، فضلاً عن عرقلة دخول المنازل المتنقلة، ما زاد من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا يصعب على البشر تحملها. ولكن هذه الهدنة مهددة حتى الآن في ظل التعنت الإسرائيلي الحمساوي، وإصرار كل طرف على التمسك بشروطه وحساباته الخاصة دون النظر إلى الشعب الذي يُباد أو الأسرى الذين يرغبون في العودة بأي شكل ممكن.

ووسط كل هذا الدمار النفسي والمعنوي الذي يعيشه أهالي غزة، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليزيد الطين بلة ويطالب مصر والأردن باستقبال أهالي غزة، في نية صريحة لترحيلهم خارج قطاع غزة حتى يخلي الجو لإسرائيل لتحتل القطاع وتضمه إلى أراضيها. لكن تسلح الأهالي بالبقاء في أرضهم يؤكد أنه رغم صعوبة الأوضاع، فلا خيارات لهم سوى البقاء في غزة.

وبين هذا وذاك، ما زالت إسرائيل ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني، بينما تظل حماس في موقف “الطرف الذي يفرض شروطه” ويتمسك بها. فالأهم هو نفوذ الحركة وعودتها إلى رأس السلطة في غزة مجددًا بأي شكل أو تسوية ممكنة.

فالأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وتولي الحكومة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية، ووقف الاستيطان، ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة.

لكن هل تقبل «حماس» الانسحاب من المشهد لصالح السلطة الفلسطينية؟ إن فعلت «حماس» ذلك، تكون قد أنقذت ما تبقى من قوتها، وقوَت الموقف العربي والأُممي في التفاوض على اليوم التالي.

وهنا يأتي دور العرب أو وسطاء السلام، فالمرحلة الحالية تتطلب زيادة الضغط على إسرائيل وحماس أيضًا من أجل استئناف الهدنة بينهما لأهميتها بشكل كبير في تضميد جراح أهالي غزة، ووقف آلة حرب الإبادة الإسرائيلية تجاههم، أو على الأقل أن يعودوا إلى بيوتهم ويعيشوا في أمان، مع دخول المساعدات إليهم وقليل من الرعاية الطبية حتى يشعرون بأنهم أحياء.

أيضًا الدور العربي الغائب باستثناء دور مصر وقطر والسعودية، لا بد أن يعود إلى صدارة المشهد من جديد، لأن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والأخيرة للعرب. كما أن تقديم المساعدات من كل الدول العربية إلى أهالي غزة ضرورة في هذه المرحلة، خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم، لأن هذا منطق الأشقاء. لذلك مطلوب دعم عربي مالي وسياسي لأهالي غزة، خاصة لخطة ما بعد الحرب لإعادة إعمار القطاع مجددًا وتسليمه لأهله بعيدًا عن فرضيات أو اقتراحات ترامب.

وتحتاج عملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة على مدار العقد المقبل إلى نحو 53.2 مليار دولار، منها 20 مليارًا في الأعوام الثلاثة الأولى، وذلك بحسب تقييم للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.

ربما في حالة توحد العرب لإعمار غزة، سيكون بداية قوية لمواجهة إسرائيل وأمريكا وكل دولة تتحالف مع إسرائيل ضد فلسطين والعرب، وقد تبدأ خطة الإعمار بإزالة 45 مليون طن من الركام. فعلاً، تحتاج إلى فترة طويلة من العمل وأعداد كبيرة من الآليات وخطة عمل للتعامل معها، لكن في حالة إعادة إعمار غزة بدعم عربي، ستكون ضربة قاصمة لإسرائيل وحلفائها الذين يتكالبون على فلسطين والعرب، ويرغبون في بناء شرق أوسط جديد تحت نفوذهم وسيطرتهم، ولكن هيهات أن يحدث ذلك.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تعلن بدء المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • الكرفانات المصرية في غزة.. تجهيز دفعة جديدة لأهالي فلسطين
  • دخول عدد محدود من البيوت المتنقلة إلى غزة.. ليست للإيواء (شاهد)
  • دخول معدات اللجنة المصرية القطرية إلى شمال غزة لفتح الطرقات وإنشاء المخيمات
  • مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب
  • عضو بالتحالف الوطني يعلن دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • صور.. التموين تطلق القافلة الـ 13 للمساعدات الإغاثية لقطاع غزة
  • التموين تطلق القافلة الـ13 للمساعدات الإغاثية العاجلة إلى غزة
  • التموين: إطلاق قافلة تحمل 155 طنا من المساعدات الإغاثية إلى غزة