بقلم :سمير عبيد ..

‫#أولا‬ :على المستوى الاستراتيجي ليس من مصلحة الشيعة دعم الانقسام الكردي -الكردي وحصار اربيل ليكسبوا جناح السليمانية ” حزب الاتحاد الكردستاني” بقيادة شاب مندفع وهو السيد “بافل طالباني” الذي صدق وعد جهات شيعية بأنه سيكون رئيسا للعراق في المرحلة القادمة فعمّق الابتعاد والخلاف مع أربيل .

ويفترض بالسيد بافل طالباني التمسك بخط أبيه الراحل جلال الطالباني رحمه الله والذي كان يرفض قطع الخيوط مع الجميع.علما كان يعلم ان اعطائه الرئاسة في بغداد كان هدفهُ أن يُبعد عن الاقليم واربيل في تلك المرحلة لأنه لا يمكن جمع ( رأسين مهمين ) في اربيل والاقليم وهما الزعيم مسعود البارزاني والرئيس جلال الطلباني في تلك المرحلة . ومع ذلك صمت جلال الطالباني واستمر رئيسا خوفا على البيت الكردي ،وخوفا على مصلحة العراق، وخوفا من انهيار الوحدة التوافقية بين المكونات. وبالتالي ان ما يمارسه السيد بافل طالباني حاليا يضر بالقضية الكردية ويضر بمصالح الشعب الكردي ويضر بالعراق كونه لديه مشروعين وهما:-
١-أما ان يكون رئيسا لجمهورية العراق !
٢- او تكون لديه دويلة خاصة في السليمانية تحت شعار اقليم خاص وهو يسير في هذا الاتجاه ليكون منافسا لأربيل وللزعيم مسعود البارزاني !
‫#ثانيا‬ : فالساسة الشيعة غير أوفياء بطبعهم وخصوصا الاسلاميين منهم ( وهم المهيمنين على القرار الشيعي منذ اكثر من 20 عاماً) بعد ان منعوا صعود اي قوى شيعية اخرى وطبعا ٢٠ سنة بلا انجازات. فهم بطبعهم صنّاع ازمات لكي يستمروا بالهيمنة على السلطة حتى لو خسر الشيعة كل شيء وحتى لو العراق تحول الى قندهار ناهيك انهم بطبعهم ناكري جميل . فتصوروا نسوا دور اقليم كردستان ودور القيادة الكردية بشقيها الديموقراطي والاتحاد في تزكيتهم ودعمهم ليكونوا الممثلين عن المعارضة الشيعية امام العالم . فلولا الأكراد لِما وصلوا لندن وواشنطن ولِما تم اعتمادهم اميركيا وعالميا ممثلين عن الشيعة العراقيين ضد نظام صدام حسين وفي الترتيبات مابعد نظام صدام. ولولا الأكراد لِما حصلوا على الحكم والسلطة .والشيعة عندما حكموا العراق مابعد عام ٢٠٠٣ كطبقة مهمة ونافذة في النظام السياسي الجديد للاسف لم يكونوا اوفياء لوحدة العراق والعراقيين ، ولم يكونوا اوفياء لتقوية لحمة العراقيين ولم يكونوا اوفياء للأكراد ولا لأبناء جلدتهم . بل جاءوا بمعاول خطيرة واهمها ( الطائفية ، دعم الحرب الاهلية التي حفزت الجانب الاخر لينهجها هو الآخر ، محاربة المقاومة العراقية الشيعية والسنية وتسقيطها ، منع وحدة المقاومة العراقية بين الكوفة والفلوجة واسقاطها ،ومحاربة العروبة وكراهية الوطنيين وتسقيطهم ، وزرع الكراهية مع جيران العراق من العرب ودول الخليج ، مع سبق الاصرار رعاية نشر وتجسيد الجهل والخرافة والبطالة وترييف الدولة ومؤسساتها فصار الشعار ( الشيعة مو مال حكم ) ناهيك عن الاستقواء بالخارج ، وفتح الملف الشيعي العراقي بشكل خاص والملف العراقي الى دول خارجية بمقدمتها ايران بطريقة ليس لها مثيل ولم يفعلها قبلهم احد في تاريخ العراق ….وان استعداء اربيل والاكراد يصب في مصالح دول اقليمية ولكن الخاسر هو العراق والوحدة العراقية والوطنية والشعبية !
‫#ثالثا‬ : الطبقة السياسية الشيعية الحاكمة في العراق وطيلة ال 20 سنة الماضية لم تؤسس لوبي واحد في العالم يدافع عنها وعن العراق وعن حقوق الشيعة . بل هي طبقة معزولة عن العالم وبيضها كله في السلة الايرانية والبيض المتبقي في السلة الاميركية وبلا احترام من واشنطن والغرب. فبقت اسيرة لطهران وواشنطن وتركت الشيعة وباتت تعمل لنفسها واحزابها ومصالحها . على عكس القوى الكردية العراقية التي نجحت بتأسيس دولة لا ينقصها غير الاعلان والاعتراف، ونجحت في تأسيس علاقات قوية مع دول المنطقة والاقليم والعالم على عكس الشيعة الذين بقوا اسرى لإيران . ونجح الأكراد بتأسيس لوبيات فاعلة جدا في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الاوربي وكندا وبريطانيا وفي دول الخليج والدول العربية وفي الاقليم واصبحت قوية تدافع عن مصالح الاقليم والشعب الكردي . بل اصبح الاقليم الكردستاني اقوى من بغداد ” المركز” بكثير في هذا الميدان . ولهذا شعر رئيس الوزراء السيد محمد السوداني بهذا أخيرا فسارع الى نسج علاقات طيبة مع القيادات العليا في الأردن وقطر وتركيا ليستفيد من لوبيات هذه الدول بتسويقه لامريكا والغرب والعالم كقائد عراقي شيعي مختلف عن الآخرين وها هي نجحت بفتح الطريق له نحو القصر الابيض .. ومن هنا ثارت ثائرة رؤوس تحالف الاطار ضده بمحاولة تشويه سياساته وخطواته والتهديد باسقاطه .ولكن السوداني نجح بكسب رضا اربيل والقيادة الكردية لأنه رفض سياسة الاستعداء ولي الاذرع ضد اربيل وضد الشعب الكردي

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مصدر حشدوي:زعماء الفصائل لم “يهربوا ” إلى إيران

آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 2:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رد مصدر حشدوي مسؤول، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، على أنباء خروج 9 من قيادات الفصائل الى العاصمة الإيرانية طهران بعد التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق.وقال المصدر، إن” الفصائل لا تولي أي أهمية للشائعات التي تروج لها شبكات الحرب النفسية التي يقودها الموساد الصهيوني واذرعه في المنطقة وهي تنفق ملايين الدولارات من اجل الترويج لأكاذيب وافتراءات”.وأضاف، أن” الأنباء التي تتناقلها بعض المنصات والمواقع عن خروج 9 من قيادات الفصائل العراقية الى طهران غير دقيقة، والقيادات مستمرة في اداء واجباتها ضمن مسارات مقاومة الكيان الصهيوني “.وأشار المصدر الى، أن” الفصائل العراقية جزء من محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة اجندة الكيان الصهيوني وقيادات الفصائل تدرك خطورة الموقف الحالي وهي مستمرة في أداء واجباتها، مؤكدا أن ما يطلق من شائعات وخلط للأوراق ما هو الا أجندة صهيونية برعاية أمريكية معروفة الدوافع والراي العام لن تنطلي عليه هذه الأكاذيب”.وأعلنت مواقع عربية وإسرائيلية يوم السبت الماضي، خروج عدد من قادة الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من طهران، من العراق والتوجه نحو إيران بعد تهديدات عن عزم إسرائيل تصفيتهم.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يشيد بقرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص “نتنياهو وغالانت” ويدعو دول العالم إلى الالتزام به
  • تحذيرات من مخطط صهيوني لجر العراق إلى “حرب شاملة”
  • الاطار التنسيقي يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق
  • مصدر حشدوي:زعماء الفصائل لم “يهربوا ” إلى إيران
  • الاطار التنسيقي يحذر: الاتفاقية مع واشنطن ستكون على المحك اذا ما تم قصف العراق - عاجل
  • “سد حسان” .. مكسباً إقتصادياً كبيراً لأبين ..!!
  • الجبهة التركمانية:الأحزاب الكردية تلاعبت في تعداد محافظة كركوك
  • “بوتين يلعب على مخاوفنا”.. وثائق مسربة في ألمانيا تكشف سيناريوهات الاستعداد لـ”مواجهة التهديدات”
  • منظمة بدر:توافد مئات الأسر الكردية إلى كركوك للتسجيل في التعداد السكاني خلافا للقانون
  • منظمة بدر ممتعضة: مئات العوائل الكردية تتوافد إلى كركوك للتسجيل في التعداد