كيف يعرّف أطفال إسرائيل مصر وبماذا يصفونها؟.. تقرير عبري
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
انتقد تقرير إسرائيلي نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عدم تدريس اتفاقية السلام التاريخية التي وقعتها إسرائيل مع مصر في منتجع كامب ديفيد منذ حوالي 45 عاما بشكل كاف.
إقرأ المزيد هل تواجه مصر إسرائيل في فرنسا؟وأوضح التقرير أن معظم أطفال إسرائيل لا يعرفون أن هناك اتفاق سلام بين البلدين.
وقال الموقع العبري: "45 عاما على اتفاق السلام مع من كان أكبر وأخطر أعدائنا، ورغم ذلك ينشأ هنا جيل لا يعرف منجزات ذلك التحالف وثمن الدماء التي أهدرت بفضله، وبعد عقود من الشلل الإيديولوجي المتعمد من أعلى فهو أيضا غير قادر على تصور السلام مع غزة".
وقال المحامي إيتمار كرامر، الذي أعد التقرير للموقع العبري وهو يشغل منصب مدير إدارة التعليم الحكومي بوزارة التعليم الإسرائيلية، إن تل أبيب تحتفل إسرائيل هذا الأسبوع بالذكرى الخامسة والأربعين لتوقيع اتفاق السلام مع مصر، ومع ذلك لا يعرف الكثيرون في إسرائيل إن هذا الاتفاق أوقف شلال الدماء بين الجانبين.
واستطرد قائلا: "لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل كيف كان سيبدو العام الماضي لو لم يكن اتفاق السلام موجودا.. ففي حرب الأيام الستة (حرب عام 1967) ، قاتلت 11 كتيبة إسرائيلية ضد المصريين، وخمسة ضد الأردنيين وأربعة ضد السوريين، ومنذ الخمسينيات وحتى منتصف السبعينيات، أجرت إسرائيل سباق تسلح تكنولوجي ضد مصر، مما أثر بشكل كبير على اقتصادها، وفي حرب يوم الغفران (حرب السادس من أكتوبر عام 1973)، أرسل الجيش المصري وحده عددا من المقاتلات والطائرات والدبابات أكبر من عدد قوات الجيش الإسرائيلي بأكملها التي قاتلت على جبهتين مختلفتين".
وأضاف: "في حرب الاستقلال (حرب عام 1948) سقط حوالي خمس الجنود الذين سقطوا في القتال على الجبهة المصرية، أي حوالي 900 جندي قتيل، وفي حرب قادش (حرب عام 1956) حوالي 200 قتيل، وفي حرب الأيام الستة فقد حوالي 340 من أصل 781 قتيلاً أرواحهم خرجت من أجسادهم على الجبهة المصرية، وفي حرب الاستنزاف 367 قتيلاً، وفي حرب يوم الغفران قُتل أكثر من 1500 جندي في القتال ضد مصر، من بين 2656 قتيلاً في الحرب.. وبالتالي في الحروب التي خاضتها إسرائيل خلال السنوات الـ 25 الأولى من وجودها، تكبدت إسرائيل 3300 قتيل في قتالها ضد عدونا الجنوبي، حتى هبط السادات بشكل غير متوقع في مطار بن غوريون، وعقب الزيارة تم التوقيع على اتفاقية السلام التي أعيدت بموجبها سيناء إلى مصر".
وتابع: "هذه أرقام لا يمكن تصورها. إنه تاريخ من الصراع الذي يبدو من مسافة بعيدة خياليا تقريبا".
وأكد كرامر أن هناك جيلين لم يعرفا عدونا الأكبر والأقوى والأخطر على هذا النحو، بل على أنه حليف، وأنه "تحالف بارد"، و"هش أحيانا"، وأنه على وشك الانحلال، لكنه تحالف سلام، بل سلام المصالح، يستفيد منه الجميع.
وأضاف: "الكبار في إسرائيل ينظرون إلى سيناء كموقع سياحي، والأطفال الذين يعرفون مصر بشكل أساسي يعرفونها فقط على أنها وطن محمد صلاح لاعب ليفربول".
وقال: "لم يتذكر غالبية الجمهور الإسرائيلي الآن وجه السادات في مطار بن جوريون، بل أنه في استطلاع أجري في يونيو 1978، بعد زيارة السادات لإسرائيل، وبعد زيارة ملاحيم بيغن للإسماعيلية في مصر، اعتقد 41٪ فقط من الجمهور الإسرائيلي أن مصر مهتمة بالسلام مع إسرائيل في ظل ظروف مقبولة لدولة إسرائيل".
وأوضح كرامر أن الكثير في إسرائيل يحاولون أن ينسوا أن جزءا لا يتجزأ من اتفاق السلام مع مصر كان التزاما إسرائيليا ببدء عملية سلام مع الفلسطينيين وفقا للقرارين 242 و338، قائلا: "هنا يلعب النظام التعليمي دوراً كبيراً، وهو الدور الذي حرم من القيام به منذ سنوات".
وأضاف: "تنص أحكام قانون تعليم الدولة على أن أحد أهداف التعليم الإسرائيلي، الثاني في ترتيب الأهداف، هو غرس المبادئ في إعلان قيام دولة إسرائيل وقيم دولة إسرائي، وأن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، يجب أن تطور من موقف احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقيم الديمقراطية، واحترام القانون وثقافتها ووجهات نظر الآخرين، وتعليم السعي من أجل السلام والتسامح في العلاقات بين الناس والأمم".
وتابع: "رغم هذا، في أغلب الفصول، لن ترى إشارة إلى يوم السلام مع مصر في المناهج الدراسية، وفي معظم السنوات لن ترى توجيها واضحا من وزارة التربية والتعليم للتعامل على الإطلاق مع هذا التاريخ ومعناه، وعندما يحدث ذلك فإن سياسة الوزارة، كالمعتاد تقريبا، هي ذكر اتفاقية السلام بالاختبارات هل هي جيدة أو سيئة".
وتابع: "هذا هو الشعور بالفعل. إننا نربي جيلاً لا يعرف فقط ما جلبه اتفاق السلام مع مصر معه، وثمن الدماء التي تم توفيرها، والموارد التي وفرها، بل إنهم لا يعرفون أن هناك سلاماً على الإطلاق".
المصدر: موقع واللا الإخباري الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google اتفاق السلام مع السلام مع مصر وفی حرب فی حرب
إقرأ أيضاً:
تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي
أصدرت جمعية "لاتيت" تقريرها السنوي حول الفقر في إسرائيل، والذي يكشف عن أرقام تتعلق بالفقر وانعدام الأمن الغذائي. التقرير، الذي يُعتبر مرجعًا مهمًا لفهم الظاهرة، يسلط الضوء على معاناة مليونين و756 ألف شخص، أي ما يعادل 28.7% من إجمالي السكان في إسرائيل، يعيشون في فقر.
اعلانيعاني ربع سكان إسرائيل من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك 34% من الأطفال، أي حوالي مليون و75 ألف طفل. يشير "تقرير الفقر البديل" إلى أن الوضع الاقتصادي قد تدهور لدى 65% من العائلات التي تتلقى الدعم من الجمعيات الخيرية خلال السنة الماضية.
التحديات الغذائية والصحيةتشير البيانات إلى أن 80% من العائلات المدعومة لم يكن لديها المال لشراء مواد غذائية كافية. كما أفاد التقرير أن 70.8% منهم اضطروا للتنازل عن شراء أدوية أو علاج طبي ضروري بسبب وضعهم الاقتصادي. يعكس هذا الوضع الضغوط التي تواجهها هذه العائلات في تلبية احتياجاتها الأساسية.
أزمة غذائية وصحية: كيف يؤثر الفقر على العائلات الإسرائيلية؟KEVIN FRAYER/APتظهر الأرقام أن 70.9% من الأسر المدعومة تعاني من الديون، حيث أن إنفاقها يتجاوز دخلها الشهري بمعدل 1.7 مرة. ووفقًا لمؤشر الفقر المتعدد الأبعاد، فإن 22.3% من العائلات تعاني نقصًا في عدة مجالات معيشية.
إذ تعكس المؤشرات الاقتصادية ضغوطًا متزايدة على الأسر، مع ارتفاع تكلفة المعيشة بنسبة 6.9% خلال العام الماضي. وقد انتقل الحد الأدنى للمعيشة من 12 ألفا و 735 شيكلًا اي ما يعادل (3373,24 يورو) إلى 13 ألف و 617 شيكلًا للعائلة، أي ما عادل (3606,87 يورو ) مما يزيد من التحديات المعيشية.
التعليم والصحة تحت ضغط الفقررجل إسرائيلي بلا مأوى ينام على أريكة خارج خيمته التي يعيش فيها مشردون آخرون بلا مأوى منذ بضع سنوات، في حديقة عامة في وسط تل أبيب، إسرائيلOded Balilty/APأوضحت البيانات أن التحصيل الدراسي تراجع لدى 44.6% من الأطفال في العائلات المدعومة، مع انقطاع 22.8% منهم عن الدراسة بسبب الضغوط الاقتصادية. كما يعاني العديد من هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يزيد من تعقيد وضعهم.
Relatedفيديو: المزارعون الفقراء في ألبانيا يعودون لتسخير الحمير في حراثة الأرضشاهد: توزيع مئات الهدايا بمناسبة عيد الميلاد على الفقراء واللاجئين في روماهل أدت سياسة البنك المركزي الأوروبي إلى توسيع الهوة بين الأثرياء والفقراء؟يؤكد تقرير "لاتيت" وعنوانه "تقرير الفقر البديل" على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة قضايا الفقر وانعدام الأمن الغذائي في إسرائيل، حيث أن العديد من الأسر تواجه تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتها الأساسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعمالها هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهم ارتفاع غير مسبوق في معدل الفقر بفرنسا.. دراسة تكشف تدهور الوضع منذ 2015 إسرائيلمشرد ـ بلا مأوىفقراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next بعد أيام من رحيل الأسد.. الاتحاد الأوروبي يبحث تطبيع العلاقات مع هيئة تحرير الشام وإسقاط العقوبات يعرض الآن Next أوكرانيا: مقتل وإصابة 30 جنديًا من قوات كوريا الشمالية الداعمة لروسيا في معارك كورسك يعرض الآن Next مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح" يعرض الآن Next لليوم الثالث: نتنياهو يمثل أمام المحكمة في قضية الفساد يعرض الآن Next هجرة الأطباء السوريين وعودتهم إلى وطنهم بعد انهيار الأسد: أزمة تهدد المستشفيات الألمانية اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدهيئة تحرير الشام روسياإسرائيلدمشقسرقةداعشإعصارقطاع غزةعيد الميلادضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024