انتقد تقرير إسرائيلي نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عدم تدريس اتفاقية السلام التاريخية التي وقعتها إسرائيل مع مصر في منتجع كامب ديفيد منذ حوالي 45 عاما بشكل كاف.

إقرأ المزيد هل تواجه مصر إسرائيل في فرنسا؟

وأوضح التقرير أن معظم أطفال إسرائيل لا يعرفون أن هناك اتفاق سلام بين البلدين.

وقال الموقع العبري: "45 عاما على اتفاق السلام مع من كان أكبر وأخطر أعدائنا، ورغم ذلك ينشأ هنا جيل لا يعرف منجزات ذلك التحالف وثمن الدماء التي أهدرت بفضله، وبعد عقود من الشلل الإيديولوجي المتعمد من أعلى فهو أيضا غير قادر على تصور السلام مع غزة".

وقال المحامي إيتمار كرامر، الذي أعد التقرير للموقع العبري وهو يشغل منصب مدير إدارة التعليم الحكومي بوزارة التعليم الإسرائيلية، إن تل أبيب تحتفل إسرائيل هذا الأسبوع بالذكرى الخامسة والأربعين لتوقيع اتفاق السلام مع مصر، ومع ذلك لا يعرف الكثيرون في إسرائيل إن هذا الاتفاق أوقف شلال الدماء بين الجانبين.

واستطرد قائلا: "لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل كيف كان سيبدو العام الماضي لو لم يكن اتفاق السلام موجودا.. ففي حرب الأيام الستة (حرب عام 1967) ، قاتلت 11 كتيبة إسرائيلية ضد المصريين، وخمسة ضد الأردنيين وأربعة ضد السوريين، ومنذ الخمسينيات وحتى منتصف السبعينيات، أجرت إسرائيل سباق تسلح تكنولوجي ضد مصر، مما أثر بشكل كبير على اقتصادها، وفي حرب يوم الغفران (حرب السادس من أكتوبر عام 1973)، أرسل الجيش المصري وحده عددا من المقاتلات والطائرات والدبابات أكبر من عدد قوات الجيش الإسرائيلي بأكملها التي قاتلت على جبهتين مختلفتين".

وأضاف: "في حرب الاستقلال (حرب عام 1948) سقط حوالي خمس الجنود الذين سقطوا في القتال على الجبهة المصرية، أي حوالي 900 جندي قتيل، وفي حرب قادش (حرب عام 1956) حوالي 200 قتيل، وفي حرب الأيام الستة فقد حوالي 340 من أصل 781 قتيلاً أرواحهم خرجت من أجسادهم على الجبهة المصرية، وفي حرب الاستنزاف 367 قتيلاً، وفي حرب يوم الغفران قُتل أكثر من 1500 جندي في القتال ضد مصر، من بين 2656 قتيلاً في الحرب.. وبالتالي في الحروب التي خاضتها إسرائيل خلال السنوات الـ 25 الأولى من وجودها، تكبدت إسرائيل 3300 قتيل في قتالها ضد عدونا الجنوبي، حتى هبط السادات بشكل غير متوقع في مطار بن غوريون، وعقب الزيارة تم التوقيع على اتفاقية السلام التي أعيدت بموجبها سيناء إلى مصر".

وتابع: "هذه أرقام لا يمكن تصورها. إنه تاريخ من الصراع الذي يبدو من مسافة بعيدة خياليا تقريبا".

وأكد كرامر أن هناك جيلين لم يعرفا عدونا الأكبر والأقوى والأخطر على هذا النحو، بل على أنه حليف، وأنه "تحالف بارد"، و"هش أحيانا"، وأنه على وشك الانحلال، لكنه تحالف سلام، بل سلام المصالح، يستفيد منه الجميع.

وأضاف: "الكبار في إسرائيل ينظرون إلى سيناء كموقع سياحي، والأطفال الذين يعرفون مصر بشكل أساسي يعرفونها فقط على أنها وطن محمد صلاح لاعب ليفربول".

وقال: "لم يتذكر غالبية الجمهور الإسرائيلي الآن وجه السادات في مطار بن جوريون، بل أنه في استطلاع أجري في يونيو 1978، بعد زيارة السادات لإسرائيل، وبعد زيارة ملاحيم بيغن للإسماعيلية في مصر، اعتقد 41٪ فقط من الجمهور الإسرائيلي أن مصر مهتمة بالسلام مع إسرائيل في ظل ظروف مقبولة لدولة إسرائيل".

وأوضح كرامر أن الكثير في إسرائيل يحاولون أن ينسوا أن جزءا لا يتجزأ من اتفاق السلام مع مصر كان التزاما إسرائيليا ببدء عملية سلام مع الفلسطينيين وفقا للقرارين 242 و338، قائلا: "هنا يلعب النظام التعليمي دوراً كبيراً، وهو الدور الذي حرم من القيام به منذ سنوات".

وأضاف: "تنص أحكام قانون تعليم الدولة على أن أحد أهداف التعليم الإسرائيلي، الثاني في ترتيب الأهداف، هو غرس المبادئ في إعلان قيام دولة إسرائيل وقيم دولة إسرائي، وأن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، يجب أن تطور من موقف احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقيم الديمقراطية، واحترام القانون وثقافتها ووجهات نظر الآخرين، وتعليم السعي من أجل السلام والتسامح في العلاقات بين الناس والأمم".

وتابع: "رغم هذا، في أغلب الفصول، لن ترى إشارة إلى يوم السلام مع مصر في المناهج الدراسية، وفي معظم السنوات لن ترى توجيها واضحا من وزارة التربية والتعليم للتعامل على الإطلاق مع هذا التاريخ ومعناه، وعندما يحدث ذلك فإن سياسة الوزارة، كالمعتاد تقريبا، هي ذكر اتفاقية السلام بالاختبارات هل هي جيدة أو سيئة".

وتابع: "هذا هو الشعور بالفعل. إننا نربي جيلاً لا يعرف فقط ما جلبه اتفاق السلام مع مصر معه، وثمن الدماء التي تم توفيرها، والموارد التي وفرها، بل إنهم لا يعرفون أن هناك سلاماً على الإطلاق".

المصدر: موقع واللا الإخباري الإسرائيلي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google اتفاق السلام مع السلام مع مصر وفی حرب فی حرب

إقرأ أيضاً:

قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة

أعلنت قطر، الأحد، إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف حرب غزة. 

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز "بعض التقدم" ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.

ولم يؤكد رئيس الوزراء القطري عقد الاجتماع.

ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها "تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة".

وقال في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا".

وأضاف: "نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة"، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.

وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.

وختم قائلا: "لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار".

وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: "سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة".

وأضاف أن "مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة".

 

مقالات مشابهة

  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • عاجل| ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52.365 شهيدا
  • في عيد ميلادها الـ78.. نجوى إبراهيم أيقونة الإعلام التي صنعت طفولة أجيال (تقرير)
  • معهد عبري: التوسع التركي بالمنطقة ينذر بمواجهة مع إسرائيل
  • إعلام عبري: إسرائيل ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن تحذر من نفاد الصبر.. ضغوط أمريكية على أوكرانيا وروسيا لإنجاز اتفاق السلام
  • تقرير: خطاب نتنياهو يثبت رفضه القاطع للسلام
  • قطر تنتقد إسرائيل وتتحدث عن "بعض التقدم" في محادثات هدنة غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام