يناقش مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 أهمية الطاقة المستدامة والنظيفة، حيث تنطلق أعماله بتاريخ 22 أبريل القادم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية بمشاركة أكثر من 300 شركة من 24 دولة، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي للكشف عن تفاصيل الفعالية بفندق كراون بلازا القرم.

وقال الدكتور صالح بن علي العنبوري المدير العام لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن ورئيس اللجنة الرئيسية لمؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024: إن المؤتمر يأتي تحت شعار " الطاقة المستدامة والنظيفة" ويمثل فرصة واعدة لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على آخر التطورات التي توصل إليها القطاع محليا وعالميا إذ يشارك فيه نخبة من صناع القرار والخبراء والشركات الرائدة في القطاع، كما أنه يلتقي فيه رواد صناعة البترول والطاقة في المنطقة والعالم، ويسلط الضوء على أبرز التطورات المهمة في القطاع، ويرسم منعطفًا جديدًا في تعزيز ودفع جهود تحوّل صناعة الطاقة في سلطنة عمان للحدّ من الانبعاثات الكربونية لتحقيق خطية الحياد الصفري.

وأوضح المدير العام لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن خلال المؤتمر الصحفي أنه من المتوقع أن يبلغ زوار المؤتمر أكثر من 15000 زائر، وأكثر من 200 متحدث متخصص و900 مشارك في المؤتمر، مما يتيح فرصة ثرية للزوار والمشاركين لتبادل المعارف والخبرات.

الاستدامة في قطاع النفط والطاقة

وردا على سؤال "عمان" حول مدى الاستفادة من النسخ السابقة للمؤتمر أوضح القائمون على المؤتمر أنه تمت الاستفادة من النسخ السابقة حيث خرجت النسخة السابقة بمحورين مهمين وهما: محور الثورة الرقمية واستخدامها في قطاع النفط والطاقة وسيتم مناقشته في المؤتمر القادم، وأيضا استحداث محور يركز على الاستدامة في قطاع النفط والطاقة من خلال إدخال الطاقة النظيفة والمتجددة في قطاع النفط والغاز. وأكد صالح العنبوري أن سلطنة عُمان استفادت من التوصيات والنتائج التي خرجت بها النسخ السابقة من خلال زيادة الإنتاج النفطي لسلطنة عُمان الذي وصل إلى أكثر من مليون برميل يوميا وزيادة الاحتياطات من النفط وكذلك النتائج في مجال الصحة والسلامة.

وأوضحوا لـ "عمان" أن المؤتمر يعد منصة للحديث والنقاش حول التحديات التي يواجهها القطاع للوصول إلى خطة الحكومة في تحقيق الحياد الصفري وخفض الانبعاثات الكربونية، كما تكمن الاستفادة من المؤتمر في تبادل المعرفة والخبرات والتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات التي يمكن من خلالها استكشاف مناطق جديدة للتنقيب عن النفط والغاز واستقطاب مستثمرين جدد فالمخرجات دائما تكون ممتازة وتبنى عليها المؤتمرات لاحقا.

وحول مدى توافر الفرص في المؤتمر لعقد شراكات أو اتفاقيات مع مستثمرين في قطاع النفط والطاقة أفاد عبدالرحمن اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للخدمات النفطية بقوله: " بالطبع ستكون هناك فرص لتوقيع اتفاقيات وعقد شراكات" دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي سؤال طرح خلال المؤتمر الصحفي حول الابتكارات والتطورات التي ستعرض في المؤتمر خلافا للنسخ السابقة أجاب القائمون على المؤتمر: إن أحدث التقنيات التي ستكون حاضرة في المؤتمر في قطاع الطاقة النظيفة، وتخزينها، وكيفية استخراج الطاقة من خلال المياه الساخنة، وغيرها من التقنيات الحديثة والمتطورة.

زيادة كفاءة تخزين الطاقة

وفي تصريح لوسائل الإعلام قال عبدالرحمن اليحيائي الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للخدمات النفطية " أوبال": النسخة هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة هي الأكبر والأهم؛ لأنها تأتي بمشاركة كبيرة جدًّا من الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز وعدد كبير من الشركات الأجنبية وعدد أكبر من المشاركين في المعرض المصاحب للمؤتمر، وسيستعرض المؤتمر العديد من النقاط التي لم يتطرق لها سابقا خصوصا فيما يتعلق بالطاقة البديلة والهيدروجين الأخضر، وزيادة الكفاءة، وتخزين الطاقة، وغيرها من المواضيع التي لم يتم التطرق لها بإسهاب في النسخ السابقة.

وعن أبرز النتائج المتوقعة من مؤتمر ومعرض عمان للبترول والطاقة 2024 بيّن الرئيس التنفيذي للجمعية العمانية للخدمات النفطية " أوبال" بقوله: خلال المؤتمر سيتم مناقشة العديد من التحديات التي تواجه قطاع النفط والطاقة واستعراضها بإسهاب ونأمل أن نتمكن من تذليل هذه التحديات من خلال وجود تقنيات حديثة سيتم عرضها في المعرض المصاحب للمؤتمر وكذلك من خلال أوراق العمل التي سيتم التطرق لها للوقوف على هذه التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.

جلسات وحلقات عمل المؤتمر

وسيستضيف مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 حلقة عمل مجانية بعنوان "نقاشات أوبس" التي ستناقش مجموعة واسعة من التقنيات والمواضيع الأخرى الحيوية لصناعة البترول والطاقة منها عقود البترول و الغاز، وإدارة المشاريع، واعتماد التحول الرقمي في الصناعة،

كما ستتناول الجلسات أيضًا الامتياز التشغيلي، مع التركيز على تقليل التكاليف ومراقبة الجودة وتحسين الأداء الوظيفي، وممارسات الاستدامة والامتثال البيئي،وتحسين سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وإدارة الأزمات، وبناء القدرة على التكيّف، وتطوير القوى العاملة.

كما سيتضمّن معرض عمان للبترول والطاقة "منتدى المهنيين الشباب" الذي يوّفر للمشاركين رؤى شاملة حول المواضيع البارزة في الصناعة، ويُعزز النقاش حول الأفكار الابتكارية، ويقود مبادرات تهدف إلى تعزيز التنافسية والتواصل وضمان جاهزية القيادات في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة في العالم.

يعد مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 منصة مثالية تجمع نخبة من خبراء الصناعة والقيادات والمسؤولين الحكوميين ويُسلّط الضوء على المستجدات في مشهد الطاقة. كما يوّفر مساحةً حيوية لاكتشاف ديناميكيات السوق والاطلاع على أحدث الابتكارات الرائدة من خلال المعرض واستعراض المنتجات على الزوار مباشرة، إضافةً إلى تعزيز الشراكات والعلاقات الاستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية.

يذكر أن سلطنة عُمان تواصِلُ تحقيق إنجازات رائِدة في مجال البيئة؛ مُتبنيةً خطوات تدعم النمو المستدام وتتماشى مع خُطة الاستدامة المالية لدفع جهود التنمية الاقتصادية. ويُعتبر مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 حدثًا وطنيًا بارز الأهمية لمشهد صناعة الطاقة في سلطنة عمان، إذ يُعد منصة حيوية لتبادل المعرفة والابتكار وبناء تعاونات مثمرة، إضافةً إلى تعزيز الخبرات المحلية. ويُجسِّد المعرض الجهود الرائِدة التي تقوم بها سلطنة عُمان في مجال الطاقة المستدامة، راسِمةً بذلك نموذجًا رائِعًا يُحتذى به في التوازن بين تعزيز التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، لصنع مستقبل أخضر يتسم بالازدهار والنمو.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع النفط والطاقة النسخ السابقة النفط والغاز فی المؤتمر الطاقة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: توقعات بزيادة حصة الهيدروجين من الطاقة عالميا في 2050

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرًا من منظمة الطاقة العالمية لعام 2024، يشير إلى أنَّ الهيدروجين منخفض الكربون سيكون المحرك الرئيسي لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، مع زيادة حصة الهيدروجين المتجدد في مزيج الطاقة العالمي.

النسبة المتوقعة للهيدروجين

وأضاف مركز المعلومات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنَّ هناك 14% النسبة المتوقعة للهيدروجين ومشتقاته من إجمالي استهلاك الطاقة بحلول 2050.

ورصد التقرير الأرقام التالية:

- 25% النسبة المتوقعة لتداول الهيدروجين في الطلب العالمي للطاقة بحلول 2050.

- 3.8 ملايين وظيفة عالميًا سوف يوفرها إنتاج الهيدروجين المتجدد بحلول 2030، بينما سيوفر 6.5 ملايين وظيفة عالميًا بحلول 2050.

- 40.27% مقدار زيادة الحصة العالمية للطاقة المتجددة في سعة الكهرباء خلال العقد الماضي.

- بحلول 2050 الهيدروجين منخفض الكربون سيكون المفتاح لتحقيق الوصول إلى انبعاثات صفرية صافية.

- أكثر من 53 دولة أطلقت استراتيجيات خاصة بالهيدروجين منخفض الكربون حتى 2024.

- الهيدروجين المتجدد تنبعث منه الغازات الدفيئة بمعدل أقل من الهيدروجين الأزرق.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي»: نخطط لإنتاج مكونات المحللات الكهربائية لمشروعات الهيدروجين الأخضر
  • مناقشة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في قطاع النفط والغاز
  • الطاقة والمعادن تعلن حزمة جديدة من مناطق النفط والغاز موزّعة بين المناطق البحرية والبرية
  • وزير البترول: الدولة المصرية لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • «معلومات الوزراء»: توقعات بزيادة حصة الهيدروجين من الطاقة عالميا في 2050
  • إطلاق حزمة جديدة من مناطق النفط والغاز في سلطنة عُمان
  • (الطاقة) ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته
  • وزارة العمل تدرب شباب أسوان على برنامج "الكهرباء والطاقة الشمسية"
  • منتدى آفاق طاقة المستقبل في “ويتيكس” 2024 يبحث استدامة النفط والغاز بمشاركة خبراء وصنّاع قرار
  • اليمن تشارك في منتدى أسبوع الطاقة الروسي