حفل زفاف على الجسر.. غموض يلف محاولة فاشلة لاغتيال كلينتون عام 1996
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كشف ضباط في جهاز الخدمة السرية، المكلف بحماية الرؤساء الأمريكيين، تفاصيل حول عملية الاغتيال الفاشلة للرئيس بيل كلينتون في عام 1996، حين كان في زيارة إلى مانيلا.
ولم تعثر على أي دليل على تحقيق تجريه الحكومة الأمريكية في محاولة اغتيال كلينتون، والتي أطلق عليها اسم "زفاف على الجسر"، ولم يحدد ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات قد أجرت تحقيقات سرية على نحو مستقل.
وقال غريغوري جلود كبير ضباط مخابرات الخدمة السرية في مانيلا وأحد الضباط السبعة الذين تحدثوا لأول مرة "كنت أتساءل دائما لماذا لم يتم إبقائي في مانيلا لمتابعة أي تحقيق.. بدلا من ذلك، نقلوني بالطائرة في اليوم التالي لمغادرة كلينتون".
وقال المتحدث باسم الخدمة السرية أنتوني غوغليلمي "وقع حادث لا يزال سريا". ورفض الكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ردا على ذلك، إن وجدت.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق ليون بانيتا، الذي كان رئيسا لمكتب كلينتون في ذلك الوقت، إنه لم يكن على علم بالحادث لكن محاولة قتل رئيس يجب التحقيق فيها.
وأضاف "باعتباري رئيسا سابقا لمكتب الرئيس، سأكون مهتما جدا بمحاولة معرفة ما إذا كان شخص ما قد وضع هذه المعلومات جانبا ولم يلفت انتباه من كان ينبغي أن يكونوا على علم بحدوث شيء كهذا".
وأكد أربعة مسؤولين أمريكيين سابقين، من بينهم السفير لدى مانيلا في ذلك الوقت توماس هوبارد، لرويترز الهجوم الفاشل، لكنهم قالوا إنهم ليسوا على علم بأي تحقيق أمريكي أو إجراءات متابعة.
وقال جلود إن تقديرات جهاز مخابراتي أمريكي في وقت لاحق خلصت إلى أن المؤامرة كانت بناء على طلب أسامة بن لادن ودبرتها عناصر من القاعدة وجماعة أبو سياف، وهي جماعة فلبينية تعد على نطاق واسع ذراعا لتنظيم القاعدة.
وأشار أربعة من ضباط الخدمة السرية الذين تحدثوا إلى أن رمزي يوسف، العقل المدبر المرتبط بتنظيم القاعدة للهجوم الأول على مركز التجارة العالمي في 1993 وابن شقيق مهندس هجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد الذي قام بتدريب عناصر جماعة أبو سياف، كان في مانيلا قبل أيام من زيارة قام بها كلينتون في 1994.
ويقضي يوسف عقوبة السجن المؤبد، بأحكام تتجاوز 240 عاما في سجن اتحادي شديد الحراسة في كولورادو.
وأشارت مذكرة مكتب التحقيقات الاتحادي الخاصة بأول استجواب أجراه مع يوسف بعد اعتقاله في 1995 إلى أنه قام بمسح مواقع في مانيلا ذكرت وسائل الإعلام أن كلينتون سيزورها. وأضافت أن يوسف "أشار إلى أنه فكر في وضع عبوة ناسفة في مكان ما على مسار الموكب".
وقالت المذكرة إن يوسف خلص في النهاية إلى وجود مجموعة كبيرة من الإجراءات الأمنية وعدم كفاية الوقت لشن هجوم.
وقال ثلاثة من ضباط الخدمة السرية إنهم يعتقدون أن يوسف كان يستعد بدلا من ذلك لهجوم 1996، مشيرين إلى أن موعد انعقاد القمة كان معروفا في أواخر 1994.
وقال جلود عن يوسف "كنت أعلم أنه كان بمثابة فريق متقدم"، وعزا ذلك إلى معرفته بتقارير المخابرات.
وقال برنارد كلاينمان محامي يوسف إنه على الرغم من أنه "من الممكن" أن يوسف كان في مانيلا عام 1994 لبدء العمل على مؤامرة 1996 الفاشلة ضد كلينتون، فإنه يشك في أنه قام بذلك بالفعل، إذ وصف موكله بأنه يحب التفاخر "ويصور نفسه على أنه أعظم بكثير مما قد يكون عليه في الواقع".
وفي ذاكرة الضباط الثلاثة، لم يكن التهديد الذي شكله تنظيم القاعدة ويوسف سوى أحد المعطيات المزعجة التي كان يتعين على فريق الأمن المتقدم التابع للخدمة السرية التعامل معها.
واكتشفت الشرطة قنبلة في مطار مانيلا وأخرى في مركز مؤتمرات القمة بمنطقة سوبيك باي قبل عدة أيام من وصول كلينتون وزوجته. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من تهديدات ضد الدبلوماسيين الأميركيين في مانيلا في اليوم السابق لوصولهما.
وقال جلود إن المهمة في مانيلا كانت "أسوأ تقدم حققته على الإطلاق فيما يتعلق بالمعلومات عن التهديد.
وكان سفر كلينتون إلى مانيلا في ساعة متأخرة من المساء، وأثناء هبوط طائرة الرئاسة، نقل ضابط الخدمة السرية دانيال لويس معلومات استخباراتية إلى فريق الخدمة السرية في المطار بشأن "عبوة على جسر" على الطريق الرئيسي المؤدي إلى فندق مانيلا.
وقال لويس ميرليتي، الذي كان جالسا في مقعده خارج مقصورة كلينتون والذي قاد فريق حماية كلينتون وأصبح فيما بعد مديرا للخدمة السرية، إنه توصل إلى نفس النتيجة بعد مكالمة هاتفية من ضابط مخابرات أميركي لا يعرف اسمه تكشف عن تحذير من ذكر عبارة "حفل زفاف على الجسر" في اتصالات تم اعتراضها.
وقال إنه تذكر تقريرا استخباراتيا صدر قبل عدة سنوات، أشار إلى "الزفاف" على أنه "رمز إرهابي لاغتيال"، وأظهر المسار الذي كان مزمعا للموكب ثلاثة جسور على الطريق الرئيسي المؤدي إلى فندق كلينتون.
وتذكر أنه قال لجلود عبر اتصال لاسلكي مؤمن "هذا كل شيء، نغير المسار". وأكد جلود ما رواه ميرليتي عن الحدث.
وقال ميرليتي ولويس وجلود، الذين تقاعدوا من الخدمة السرية في 1998 و2003 و2011 على الترتيب، إنه تم العثور على القنبلة التي كانت تقصد كلينتون فوق صندوق كهربائي أعلى جسر على الطريق الأساسي. وتم تعيين جلود في 2017 مدرب إنفاذ قانون قبل مغادرته في أكتوبر 2023.
وأضافا أن القنبلة كانت تحتوي على قنابل يدوية خارقة للدروع موضوعة على صندوق يحتوي على مادة تي.إن.تي موصلة بهاتف نوكيا مجهز ليكون مفجرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كلينتون محاولة اغتيال امريكا كلينتون محاولة اغتيال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمة السریة فی مانیلا إلى أن
إقرأ أيضاً:
السرية والتوثيق أبرزها.. 8 متطلبات لتفتيش مصانع ومنشآت الأجهزة الطبية
طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء، متطلبات التفتيش والتدقيق على نظام إدارة الجودة لمصانع ومنشآت الأجهزة والمستلزمات الطبية، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف تحديدها وتوضيحها.
وحددت الهيئة 8 متطلبات عامة للتفتيش والتدقيق تتضمن صلاحية الترخيص والإفصاح عن أي فروع أو مستودعات أخرى للمصنع أو المنشأة، ونظامية وصلاحية الأجهزة والمستلزمات الطبية، حيث أوجبت الهيئة عدم التصرف في الأجهزة والمستلزمات الطبية المفسوحة ب ”عدم التصرف“ أو التي تم تعليق شهادات الإذن بالتسويق الخاصة بها أو المحرزة بواسطة الهيئة أو المستدعاة إلى حين صدور قرار بجواز التصرف.
أخبار متعلقة برودة تجمد المياه.. طريف تتصدر قائمة المدن الأقل حرارة اليومأهم مميزات بطاقة درب المقدمة من مترو الرياض لتسهيل رحلات الركابمتطلبات التفتيش
وتشمل متطلبات التفتيش أيضًا إثبات الامتثال لمتطلبات نظام إدارة الجودة، وتوفير الوثائق اللازمة للحصول على الترخيص، ويشمل ذلك دليل الجودة والبيانات والمؤهلات العلمية والعملية للعاملين.
واشترطت الهيئة توفير القدر الكافي والملائم من الكوادر البشرية والموارد الأخرى من مباني ومرافق وتجهيزات بحسب نشاط المصنع أو المنشأة وبالقدر الذي يتناسب مع المهام الموكلة لها، والتأكد من استحداث وتطوير الوثائق الفنية الخاصة بالجهاز أو المستلزم الطبي وتحديثها باستمرار عبر المدير الفني للمصنع.
وألزمت الهيئة المفتشون بالتحقق من الامتثال للوائح الفنية والمواصفات القياسية للأجهزة والمستلزمات الطبية التي يتم تصنيعها. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 8 متطلبات عامة لتفتيش مصانع ومنشآت الأجهزة الطبية (اليوم)
حملات توعية
وتتضمن المتطلبات أيضًا الدعاية والإعلان حيث يجب أن تكون جميع المواد الدعائية والاعلانية المعدة للنشر حاصلة على موافقة الهيئة وفق متطلبات الموافقة على الدعاية والإعلان وإقامة حملات توعوية أو خيرية للأجهزة والمستلزمات الطبية «MDS-REQ 8» .
ونصت المتطلبات على رقابة ما بعد التسويق مثل صيانة الأجهزة والمستلزمات الطبية، وإعادة بيع الأجهزة والمستلزمات الطبية المستخدمة أو إعارتها أو التبرع بها، أو إتلاف الأجهزة والمستلزمات الطبية المستخدمة، فيما أكدت على ضرورة المحافظة على سرية المعلومات والإجراءات والعمليات التي قد يتم الاطلاع عليها قبل أو أثناء أو بعد الزيارات التفتيشية.
تأكيد خطة التفتيش
وألزمت الهيئة المفتشين أيضًا بتأكيد خطة الزيارة التفتيشية والترتيبات الأخرى ذات الصلة، مثل تاريخ ووقت الاجتماع الختامي وأي اجتماعات بين فريق التفتيش ومنسوبي المصنع، وتأكيد اللغة التي سيتم استخدامها أثناء التفتيش، والضوابط المتعلقة بسرية وأمن المعلومات.
وشددت على أخذ تدابير الصحة والسلامة والطوارئ والأمن، وتوفر الموارد والتسهيلات المطلوبة لأداء جميع أنشطة التفتيش، وتمكين المفتشين من مراجعة الوثائق أثناء التفتيش وتوفيرها بشكل فوري عند طلبها، وجمع الأدلة والمعلومات والتحقق منها، وتشمل فتح المواقع التي يطلبونها وإجراء المقابلات مع الأشخاص المعنيين.
ووفقا للائحة المتطلبات يجب أن تتضمن خطة المفتشين التصحيحية تتضمن الخطة التصحيحية تحديد الأسباب الجذرية لحالات عدم المطابقة، والتصحيح الفوري لحالات عدم المطابقة المكتشفة، والإجراء التصحيحي لمعالجة أسباب حالات عدم المطابقة ومنع تكرارها، الإجراء الوقائي لعلاج أسباب حالات عدم المطابقة المحتملة والحالات الأخرى غبر المرغوبة المحتملة، والمدة المطلوبة لتنفيذ الخطة التصحيحية.