لَأَوصِيَنَّ بِما أَوصَت بِهِ أُمَمٌ

في الدَهرِ وَالقَولُ مِثلَ الشُربِ مَعلولُ

لا تَأمَنَنَّ أَخا داءٍ وَلا ضَمَنٍ

قَد يُحدِثُ السَيفُ كَلماً وَهوَ مَفلولُ

وَلا يَغُرَّنكَ مِمَّن قَلبُهُ أَحِنٌ

صَمتٌ فَإِنَّ حُسامَ الغِمرِ مَسلولُ

وَإِن دُلِلتَ عَلى شَرٍّ لِتَأتِيَهُ

فَأَنتَ مِنهُ عَلى ما ساءَ مَدلولُ

مَفعولُ خَيرِكَ في الأَفعالِ مُفتَقَدٌ

كَما تَعَذَّرَ في الأَسماءِ فَعلولُ

وَلا يَصُدَنّكَ عَن مَجدٍ وَلا شَرِفٍ

تَبغيهِ أَنَّكَ طَلقُ الوَجهِ بُهلولُ

وَلا تُجِلَنَّ ما الأَحلامُ تَحظُرُهُ

فَقَد عَلِمتَ بِأَنَّ الرِمسَ مَحلولُ

وَقَد يَطِلُّ دِماءً غَيرَ هَيِّنَةٍ

دَمٌ مِنَ الذارِعِ الزِنجِيِّ مَطلولُ

ذاكَ الأَسيرُ كَفانا غُلُّهُ عَنَتاً

فَلَيتَهُ آخِرَ الأَيّامِ مَغلولُ

المعري

.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الا الش حلو حلول سير انا سماء ماء لكل

إقرأ أيضاً:

«لو على البراءة ناوي روح لـ الغلباوي».. تاريخ مهنة صوت الشعب والمدافع عنهم

مهنة الغلباوي.. الغلباوي، لقب يطلقه الناس في عصرنا الراهن على الشخص الذي يُكثر الجدال، إلا أن الكثيرون لا يعرفون أن «الغلباوي» كانت في السبعينيات من القرن التاسع عشر مهنة من المهن الراقية في مصر، فقد كان صاحب هذا المهنة هو صوت الشعب والمدافع عنهم أمام ساحات القضاء بما يعادل الآن مهنة المحاماة.

مهنة الغلباوي

«لو على البراءة ناوي روح للغلباوي»، جملة كان يرددها المصريين في سبعينيات القرن التاسع عشر، إذ أن «الغلباوي» في ذلك العصر كان يقوم بدور الدفاع عن المتهم والسعي لتبرأته من التهمة المنسوبة إليه، بما يشبه الدور الذي يقوم به المحامي في زماننا الحالي.

وكان «الغلباوي»، خريج الأزهر الشريف، ولديه دراية ببعض القوانين الشرعية والعرفية المتعارف عليها فى المجتمع، إضافة إلى أنه كان يتميز بإمتلاكه مهارات خاصة فى الحوار والمجادلة والإقناع، وقدرة على إدارة نقاش واستمراره لساعات طويلة، لدرجة أن القاضي أحيانًا كان يحكم بـ «براءة المتهم وحبس الغلباوي» وذلك على غرار ما كنا نراه في فيلم «الأفوكاتو» للنجم عادل إمام.

السبب في تسميته بـ «الغلباوي»

كان «الغلباوي» يجلس أمام المحاكم داخل كشك مخصص له، ويرجع السبب وراء إطلاق هذا اللقب عليه إمتلاكه مهارات خاصة فى الحوار والمجادلة والإقناع، وقدرة على إدارة نقاش واستمراره لساعات طويلة، كما ذكرنا سابقًا.

من هو الغلباوي؟

و«الغلباوي»، كان في ذلك الوقت معروف بأنه شخص مشاكس ومكابر، وفي نفس الوقت يدافع عن حقوق المظلومين وينتصر لهم، ويجيد كتابة التظلمات والالتماسات والعرائض للمواطنين، متمكن من اللغة العربية ويُجيد المجادلة، أي أنه فصيح لأنه كان يقوم بمهامه إلى أقصى درجات المشاكسة أمام القاضي.

مهنة الغلباوي

وكان هناك نوعان من الشخص الغلباوي، وهم غلباوي كثير الكلام، وغلباوي لديه القدرة علي الإقناع بالأدلة والبراهين، ويُقال أن الناس في ذلك الزمان كانت تفضل الغلباوي كثير الكلام عن الغلباوي الذي يمتلك القدرة علي الإقناع بالأدلة والبراهين.

وكان «الغلباوي»، يضع يافطة أعلى الكشك الذي يجلس أمامه أو بداخله، مكتوب عليها: «الدفع بعد البراءة والفرج».

اقرأ أيضاًنقيب المحامين: تعديلات قانون المحاماة السابقة تغلبت فيها المصلحة الشخصية

«عملت بالمحاماة لمدة 24 ساعة».. محطات في حياة الإذاعية الراحلة أبلة فضيلة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل “سماع” صوت كاهن مصري مات قبل أكثر من 3000 عام
  • بنجاح.. سماع صوت كاهن مصري مات قبل أكثر من 3000 عام
  • حلو الكلام.. مدينتنا تؤرّق ليلها نار بلا لهب
  • «لو على البراءة ناوي روح لـ الغلباوي».. تاريخ مهنة صوت الشعب والمدافع عنهم