وخلال فترة وجيزة كانت اليمن يشار إليها بالبنان، كواحدة من أهم الدول العربية والإسلامية التي تمتلك تكنولوجيا متطورة في هذا المجال، بل وتتفوق على معظم دول العالم.

في بداية الأمر تم صناعة طائرة استطلاع "راصد" المزوّدة بمحرك كهربائي، حيث يوفر لها مدى يصل إلى 35 كم، ومدة تحليق متواصل تصل إلى ساعتين، ثم تم صناعة الطائرة "هدهد1" التي يصل مداها إلى 30 كم، وتبلغ مدة تحليقها المتواصل 90 دقيقة، والطائرة "رقيب"، وهي طائرة استطلاع ميداني قريب يبلغ مداها 15 كم، وتبلغ مدة تحليقها المتواصل 90 دقيقة، والطائرة الرابعة "صماد1" التي يصل مداها الأقصى إلى 500 كيلومتر.

انتقلت الترسانة اليمنية بعد ذلك من الطائرات المسيرة إلى مستوى جديد ومتقدم في أبريل 2018م، وذلك بإنتاج طائرات "قاصف1"، من دون طيار الانتحارية، مزوّدة بمحرّك يعمل بالبنزين، و يوفّر لها مدى يصل إلى 150 كيلومتراً، ومدة تحليق متواصل تصل إلى ساعتين، مزودة برأس متفجر تصل زنته إلى 30 كيلوغراماً، و تم استخدامها بشكل رئيسي ضد مواقع العدوان الأمريكي السعودي في اليمن ومطارات الحد الجنوبي السعودي.

وفي يوليو 2019م، أعلن الجيش اليمني عن جيل جديد من المسيرات "صماد 2"، إذ استهدف بها للمرة الأولى منشآت تابعة لشركة "أرامكو" النفطية في الرياض، وتبع ذلك هجوم على مطار أبو ظبي، استخدم فيه نسخة جديدة من هذه الطائرات تحت اسم "صماد 3"، التي يصل مداها  إلى 1500 كيلومتر، وتحمل رأس متفجر يزن بين 50 و70 كيلوغراماً ، وبإمكانها تنفيذ هجمات بأعداد كبيرة على هدف محدد، ما يقلص فرص إسقاطها من جانب الدفاعات الجوية، من قبل العدو.

وفي يناير 2019م ، استخدمت القوات المسلحة اليمنية طائرة "قاصف-تو كيه"، لاستهداف قاعدة العند الجوية جنوبي اليمن، وهي تتميّز بأنها لا تصطدم بشكل مباشر بالهدف، كما هو حال المسيرات  المماثلة، لكنَّها عوضاً عن ذلك تنفجر فوق الهدف بمسافة تتراوح بين 10 و20 متراً، ما يساهم في نشر الموجة التدميرية بطريقة أكثر فعالية.

 

وفي العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر عام 2022م، استعرضت القوات المسلّحة اليمنية، طائرة "شهاب وصماد 3 بمدى 1800 كم، وطائرة وعيد 1 و2 الهجومية بمدى يصل إلى 2000 كم، "ووعيد 3" بمدى يصل إلى أكثر من 3000 كم.

وضم العرض العسكري حينها الطائرة المسيَّرة الهجومية "صماد 4"، التي تعتبر أول طائرة مسيرة حاملة للذخائر والصواريخ في الترسانة اليمنية، إذ تحمل قنبلتين غير موجّهتين، وهو ما يشير إلى إمكانية تطويرها لاحقاً لتحمل ذخائر موجهة مضادة للدروع، إضافة إلى المروحيَّة المسيرة "رجوم"، التي تحمل 6 قنابل هاون من عيار 60 ملم، مزوَّده بآليّة يمكن من خلالها تحرير القنابل أثناء التحليق، بحيث يتمّ استهداف المواقع المعادية، ومتابعة نتائجه، وتتجه التوجهات الصناعات الحربية اليمنية، بشكل أكبر نحو الأنظمة المسيرة الهجومية المتعددة المهام التي تتمتع بمدى أبعد، وحمولة قتالية أكبر، وقدرة نوعية على تفادي الرصد المعادي.

وتواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد كيان العدو الإسرائيلي منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى بعشرات من الطائرات المسيرة المستهدفة لميناء "أم الرشراش" في فلسطين المحتلة، وأماكن حساسة أخرى، ومنع الملاحة البحرية للعدو وضرب سفن وبارجات الدول المتحالفة معه في العدوان والحصار المستمر على غزة.

وتؤكد العمليات الأخيرة اختراق الطائرات المُسيّرة اليمنية منظومة الرادارات الأميركية

وفي هذا الشأن يؤكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ العميد عبد الله بن عامر أن «المُسيّرات اليمنية وصلت إلى طرق ومسارات الملاحة في المحيط الهندي أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، من دون أن تتمكّن المدمّرات والبوارج من رصدها»، وهو ما يعني أن اليمن قد وصل إلى مستوى متطور من الصناعة في هذا المجال، وهي قفزات تذهل الأعداء وتربك كل مخططاتهم.

 

الدفاعات الجوية

في العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر 2022م، استعرضت  القوات المسلّحة اليمنية، عدداً من منظومات الكشف والتعقب التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي، كرادارات شفق، وبي 35، وبي 19، ومنظومة أفق، وهي منظومة تكتيكية تتميز بالدقة في تحديد الأهداف وتعقبها لمسافة تصل إلى 90 كم وارتفاع يتجاوز 35 ألف قدم.

 

وكشفت وحدة الدفاع الجوي في صنعاء عن صواريخ برق منها صاروخ  “برق”2 للدفاع الجوي بمدى 70 كم وارتفاع 20 كم، وهو يمتلك رأسًا حربيًا متشظيًا شديد الانفجار، ويستخدم للتصدي للأهداف القريبة والمتوسطة والاستطلاعية المسلحة وغير المسلحة والحربية، ويمتلك قدرة عالية على المناورة تمكنه من الملاحقة والاستهداف للطائرات الحربية بكل سهولة.

كما تم الكشف عن صاروخ “صقر”2 للدفاع الجوي بمدى 150 كم وارتفاع 35 ألف قدم، حيث يمتلك رأسًا شديد الانفجار، ودخل الخدمة بعد تجارب عدة أجريت عليه بحيث يواكب تحديات المرحلة، ويمتلك الصاروخ الجديد تقنية متطورة في مواجهة التشويش والحرب الالكترونية ويستخدم في التصدي لكل أنواع الطائرات الاستطلاعية وصواريخ كروز.

المسيرة

 

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: یصل إلى

إقرأ أيضاً:

المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف

يمانيون/ تقارير منذ إعلان القوات المسلحة اليمنية عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، مطلع مايو الماضي، تلقّت سفن الأعداء ضربات ساحقة، أُغرقت بعضها وأحرقت أخرى في تطور غير مسبوق للقدرات العسكرية اليمنية.
المرحلة الرابعة كان لها الوقع الأكبر على صعيد تنفيذ العمليات النوعية ضد السفن التي اخترقت قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة الذي فرضه اليمن عليها في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط لتضييق الخناق على العدو الصهيوني الذي ارتكب وما يزال أفظع الجرائم في غزة.
وما أدلى به متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، من تصريحات عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وبريطانياً وتأكيده بقوله “ستكون هناك عمليات كبيرة في قادم الأيام”، إلا مصداقاً لما يجري في الواقع من استهداف لكل ما له علاقة أو ارتباط بكيان العدو من سفن وبارجات ومدمرات في أي مكان تطاله القوات اليمنية.
وبالنظر لمجريات العمليات العسكرية اليمنية، فإن القوات المسلحة عندما دخلت معركة مباشرة مع العدو الصهيوني، تدرجت عملياتها بصورة منتظمة ودقيقة بدءاً بتنفيذ المرحلة الأولى التي أعلن اليمن رسمياً مشاركته في المعركة إلى جانب المقاومة الفلسطينية بغزة في 31 أكتوبر 2023، وأطلق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مروراً بالمرحلة الثانية التي استهدفت السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، وانتقلت للمرحلة الثالثة بالهجوم على سفن العدو في المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح في الثلث الأخير من مارس 2024م.
جاءت المرحلة الرابعة من التصعيد التي تعددت مساراتها ونكلت بسفن العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني، وكانت أشد إيلاماً ووجعاً للأمريكي على وجه الخصوص، الذي فشل في حماية سفنه ومدمراته وبوارجه، سيما مع استهداف القوات المسلحة لكل سفينة تحاول العبور للموانئ الفلسطينية المحتلة، أو متوجهة إليها عبر البحرين المتوسط أو الأحمر، أو أي وجهة كانت، وفرض حظر على أي سفن تابعة لشركات مرتبطة أو لها علاقة بالإمداد والدخول لموانئ فلسطين من أي جنسية ولأي جهة تسير.
وما يؤكد فاعلية هذه المرحلة، اعتراف صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن القوات اليمنية تمتلك ترسانةَ أسلحة تتطور بشكل لافت، مستشهدة بغرق سفينة وإشعال النار في أُخرى في يونيو المنصرم، فضلاً عن إجبار حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” على مغادرة البحر الأحمر بفعل ما تلقته من ضربات نوعية.
وعلى ضوء ما يجري في فلسطين من مجازر وحرب إبادة من قبل كيان العدو الصهيوني، أعلن اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” التي غيرّت المعادلة على الأرض، وفرضت حصاراً اقتصادياً مؤثراً على الكيان الصهيوني، سيما مع تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد التي باتت آثارها شاهدة وواقعية في التنكيل شبه اليومي بسفن الأعداء وشن الهجمات المتوالية عليها.
ولم يقتصر الأمر على إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات فحسب، لكن المرحلة الرابعة من التصعيد حملت مفاجآت لم تكن في حسبان العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني ولم يكن يتوقعها، حيث توّسعت العمليات ودخلت أسلحة نوعية كانت في طور الإعداد والتجهيز لمعركة “إسناد غزة” بدءاً من صاروخ “فلسطين” الباليستي مروراً بزورق “طوفان 1” ومن ثم صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي، وصولاً إلى زورق “طوفان المدمّر” الذي تم الكشف عنه مؤخراً ويتميز بقدرة تدميرية عالية وتكنولوجيا متقدمة.
معركة اليمن وقواته المسلحة نصرة لفلسطين، تُدار بحنكة القيادة، وبات على العدو الأمريكي أن يُدرك عواقب تماديه ودعمه للكيان الصهيوني بالنظر إلى الخيارات اليمنية التي ما تزال مفتوحة والمفاجآت التي وعد بها السيد القائد وأبرزها تنفيذ المرحلتين الخامسة والسادسة من التصعيد واللتين ستدخلان المعركة مستقبلاً في حال بقي الوضع في غزة والأراضي المحتلة على ما هو عليه. # القوات المسلحة اليمنية#القدرات البحرية#القوات البحرية اليمنية#المرحلة الرابعة من التصعيدً#اليمن‎#صنعاء

مقالات مشابهة

  • المرحلة الرابعة من التصعيد .. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • الجبورى: تقاس قدرات الدول وإمكاناتها بمدى تحكمها في تكنولوجيا المعلومات والإستفادة من البيانات الضخمة
  • امتلاك اليمن للصواريخ فرط صوتية.. نقلة استراتيجية للقوات المسلحة
  • عاجل// بيان هام للقوات المسلحة اليمنية ” نص البيان”
  • بعد الكشف عن الأسلحة النوعية الجديدة.. الأحزاب المناهضة للعدوان تشيد بالإنجازات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية
  • المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • إطلاق عشرات الطائرات المسيرة صوب روسيا.. وموسكو تدمر 36 طائرة
  • عن الفرط صوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأمريكية
  • عن الفرط الصوتي والثغرات القاتلة في حاملات الطائرات الأميركية
  • بيلاروس تنشر قوات دفاع جوي إضافية بسبب تزايد نشاط الطيران المسير في الجزء الشمالي من أوكرانيا