نجح الأطباء في مستشفى أستر المنخول، المصنف رقم 5 في قائمة مجلة نيوزويك لأفضل المستشفيات في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إعادة بناء وجه شاب يبلغ من العمر 37 عاماً كان يعاني من عدة كسور معقدة في عظام الوجه، مما جعل التعرف عليه غير ممكن. وباستخدام تقنيات جراحة الفم والوجه والفكين المتخصصة، تمكن الأطباء من إعادة بناء وجه السيد محمد توصيف كيور عبد الله كيور بنجاح، مما ساعده على التعافي من حادث مروري خطير.


في 12 يناير 2024، كان السيد كايور، وهو مواطن هندي وموظف في صيدلية أستر، يقود دراجته النارية مرتدياً جميع معدات السلامة الخاصة به (الخوذة والقفازات ووسادات الكوع والركبة) عندما صدمته سيارة رباعية الدفع من الخلف في الشارقة. تم نقله على الفور إلى مستشفى قريب، حيث خضع لعملية أولية وخياطة للجرح في فخذه الأيسر تحت التخدير العام في 13 يناير 2024. ومع ذلك، ونظراً لخطورة إصاباته، بما في ذلك كسور كامل الوجه التي تشمل الهيكل العظمي للوجه والفكين وإصابته بجرح غائر في منطقة الفخذ الأيسر، فقد تم نقله إلى مستشفى أستر بالمنخول لتلقي الرعاية المتخصصة.
وعند وصوله إلى مستشفى أستر من أجل علاج إصابات الوجه الشاملة وإصابات الأطراف السفلية، قال السيد كايور أنه يشكو من صداع شديد، ونزيف في الأنف، وصعوبة في فتح وإغلاق الفم، وتقييد حركة العين اليمنى، وضعف رؤية. وكشفت التقييمات السريرية والشعاعية عن كسور متعددة في عظام للوجه والفكين، إلى جانب جرح ممزق عميق في منطقة الفخذ الأيسر.
تشكل كسور كامل الوجه عموماً، والتي تمثل 4 إلى 10% من جميع كسور الوجه، تحدياً أمام ترميمها نظراً لطبيعتها المعقدة، والتي غالباً ما تنتج عن حوادث قوية مثل حوادث السيارات، كما يعد إصلاح الكسور المؤلمة أحد أكثر الإجراءات الترميمية تعقيداً وصعوبة، وتتطلب تقنيات جراحية دقيقة وعلاج ما بعد الجراحة.
قاد الدكتور رينجو بريم، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى أستر بالمنخول، الفريق متعدد التخصصات في وضع خطة علاجية شاملة للسيد كيور. وكان أحد الاهتمامات الأساسية فيما يتعلق بإصلاح كسر الوجه الشامل هو إصلاح مجرى التنفس. وبعد إنشاء مجرى تنفس، أجرى الفرق علاجاً لإصابات الوجه الشاملة بشكل منهجي، وشمل التدخل الجراحي خفض العظام البارزة، ثم تثبيتها في الداخل، وإعادة بناء الهيكل العظمي للوجه بالكامل، ومعالجة الكسور في الفكين العلوي والسفلي. اتبع هذا النهج أسلوب “العلاج من الأسفل إلى الأعلى” و”من الخارج إلى الداخل”، مما يضمن محاذاة دقيقة واستعادة ملامح الوجه.
وفي معرض حديثه عن حالة السيد كايور، قال الدكتور رينجو بريم، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى أستر بالمنخول مسلطاً الضوء على التحديات التي واجهتها هذه الحالة وعلى تفاني الفريق الطبي،: “لقد شكلت حالة السيد كايور تحديات كبيرة بسبب خطورة إصاباته، بما في ذلك الكسور في الوجه ووجود جرح عميق. وباعتباره أحد موظفينا، فقد كان فريقنا مصمماً على تزويده بأفضل فرصة ممكنة للشفاء. لقد استخدمنا تقنيات جراحية متقدمة وتعاونّا بشكل وثيق لضمان النتائج المثلى. إن التعافي الناجح هو شهادة على التزامنا بتقديم رعاية صحية استثنائية واستعادة صحة المرضى وعافيتهم.”
وبعد العملية الجراحية، سار تعافي السيد كايور بسلاسة تحت الرعاية اليقظة للفريق الطبي في مستشفى أستر. وأعرب عن امتنانه للعلاج الذي تلقاه، قائلاً: “أنا ممتن للغاية للدكتور رينجو بريم والفريق الطبي بأكمله لتفانيهم وخبرتهم في علاج إصاباتي المعقدة. لقد كان دعمهم طوال رحلة العلاج لا يقدر بثمن، وأشعر “أنني محظوظ حقاً لأنني تلقيت هذه الرعاية المتميزة. لقد ساهمت الرعاية اليقظة بعد العملية الجراحية وتعليمات المتابعة التفصيلية بشكل كبير في استعادة عافيتي بشكل سلس وتحسين حالتي. وبفضل مستشفى أستر المنخول، حصلت على فرصة جديدة للحياة، ولا أستطيع أن أشكرهم بما يكفي على استعادة صحتي وثقتي. كما أتقدم بالشكر الجزيل لفريق أستر دي إم للرعاية الصحية على الدعم والرعاية التي قدموها منذ البداية حتى الآن، كما أتطلع إلى الحصول على دعمهم وتوجيههم المستمر خلال فترة نقاهتي.”
يؤكد العلاج الناجح للسيد كايور على التزام مستشفى أستر، المنخول بالتميز في جراحة الفم والوجه والفكين، ومتابعة ما بعد الجراحة ورعاية المرضى. لذلك يظل المستشفى ملتزماً بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة وتحقيق النتائج المثلى لجميع المرضى.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مستشفى أستر

إقرأ أيضاً:

3.5 مليار شخص متأثرون: كيف تقي نظافة الفم من السكتة الدماغية؟

وصورة تعبيرية (مواقع)

كشف تقرير صحي عالمي حديث أن أمراض الفم، بما في ذلك تسوس الأسنان غير المعالج وأمراض اللثة، أثرت على 3.5 مليار شخص في عام 2022، مما يسلط الضوء على أهمية العناية بالفم في الصحة العامة للإنسان.

تأتي هذه الأرقام في وقت يشهد فيه العالم زيادة ملحوظة في عدد الحالات المتعلقة بالصحة الفموية، وهو ما يستدعي اهتمامًا أكبر بممارسات نظافة الفم وعلاقتها بالأمراض الأخرى.

اقرأ أيضاً الفترة الانتقالية في سوريا: تساؤلات حول مدة رئاسة أحمد الشرع وموعد الدستور والانتخابات المقبلة 31 يناير، 2025 الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء) 30 يناير، 2025

 

دراسة حول سلوكيات نظافة الفم وعلاقتها بالسكتة الدماغية:

أشار الدكتور سوفيك سين، المؤلف الرئيسي للتقرير ورئيس قسم الأعصاب في كلية الطب بجامعة كارولينا الجنوبية، إلى أن الهدف من دراستهم كان تحديد العوامل التي تسهم في الوقاية من السكتة الدماغية من خلال تحسين سلوكيات نظافة الفم.

وتضمنت الدراسة تحليل تأثيرات استخدام خيط تنظيف الأسنان، تنظيف الأسنان بالفرشاة، والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان.

وأوضح الدكتور سين أن استخدام خيط تنظيف الأسنان بشكل منتظم، حتى لمرة واحدة في الأسبوع، له تأثير كبير في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

فقد أظهرت الدراسة أن استخدام خيط تنظيف الأسنان ساعد في تقليص خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بنسبة 22%، وخفض من السكتة الدماغية الناتجة عن الانسدادات القلبية بنسبة 44%، إضافة إلى تقليص خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 12%.

 

الصحة الفموية وتأثيرها على تصلب الشرايين والالتهابات:

ناقش فريق البحث العلاقة بين سلوكيات صحة الفم والالتهابات وتصلب الشرايين، حيث أكد الدكتور سين أن هذه العادات ترتبط بشكل مباشر مع تقليل الالتهابات الفموية التي تعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض المزمنة.

وأوضح أن استخدام خيط تنظيف الأسنان لا يساعد فقط في الوقاية من مشاكل الفم، بل يساهم أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال تقليل الالتهابات وتحسين صحة الشرايين.

وأشار الباحثون إلى أن استخدام خيط تنظيف الأسنان بشكل متكرر لا يقتصر على تنظيف الفم فقط، بل يعزز من الوقاية من السكتة الدماغية عن طريق تقليل العدوى الفموية. وأكدوا أن هذا التأثير كان ملحوظًا بغض النظر عن تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان.

 

أهمية النظافة الفموية كجزء من الوقاية الصحية العامة:

يشير التقرير إلى أن العناية الفموية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من الرعاية الصحية اليومية، بما في ذلك استخدام خيط الأسنان بانتظام والقيام بزيارات دورية لأطباء الأسنان.

فالاعتناء بالفم لا يقتصر على الحفاظ على صحة الأسنان فقط، بل يمتد تأثيره إلى صحة القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض الشرايين.

مقالات مشابهة

  • مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول
  • القيادة المركزية تكشف تفاصيل معركة معقدة بين صنعاء ومدمرة امريكية
  • مرض التريكوموناس.. الأسباب الأعراض والعلاج
  • 3.5 مليار شخص متأثرون: كيف تقي نظافة الفم من السكتة الدماغية؟
  • ترامب وماسك.. علاقة معقدة على حافة "الانفجار"
  • بعد تعرضه للطعن.. شاهد آخر ظهور للنجم سيف علي خان
  • صدمته سيارة أثناء عودته من الجامعة.. أحمد فارق الحياة بعد 4 أيام على تعرضه لحادث مروع في الضنية
  • الاحتلال يواصل اقتحام جنين بعد تعرضه لكمين والمقاومة تشتبك في طولكرم
  • حكم لبس الكمامة في الصلاة بالشرع الشريف
  • أعراض سرطان اللسان