الأسبوع:
2024-11-15@07:39:21 GMT

نازحو رفح.. رحلة كفاح للحصول على شربة ماء

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

نازحو رفح.. رحلة كفاح للحصول على شربة ماء

في مخيم النزوح بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، يواجه المواطنون نقصا حادا في إمدادات المياه، ما يفاقم من معاناتهم في ظل العداون الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وفي طابور طويل يصطف فيه المئات من النازحين، ينتظر سعد الترابين (45 عاما) ممسكا بيده بعبوات فارغة، ينتظر بصبر دوره لملئها.

ومنذ يومين، لم يحصل الترابين وعائلته، التي تتألف من 9 أفراد، على ما يحتاجونه من المياه، رغم حاجتهم الملحة لها.

ويرجع عدم تمكن المواطنين من الحصول على المياه إلى ندرة توفرها، وذلك نتيجة لعدم توفر الكهرباء والوقود اللازمين لتشغيل محطات ضخ المياه بشكل مستمر.

الترابين، كحال المئات من الأسر النازحة في رفح، يعيش في ظروف مأساوية وصعبة بسبب نقص المياه، التي تعتبر ركيزة أساسية للحياة.

وأقام النازحون مخيمات مؤقتة في مدينة رفح، التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون و300 ألف نسمة، وذلك نتيجة للأوضاع الصعبة التي يواجهونها جراء العداون الإسرائيلي.

وتفتقر هذه المخيمات إلى أبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذا مؤقتا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها.

يقول الترابين لوكالة «الأناضول»: منذ الأمس وحتى الآن، لم أحصل على أي قطرة من المياه، ومع دخول فصل الصيف، تزداد حاجتنا للمياه بشكل أكبر، مضيفاً أن: أصغر مخيم في مدينة رفح يحتوي على 80 إلى 90 عائلة، وتصل إمدادات المياه إليه لساعتين فقط، وليس بشكل يومي، وهذا لا يكفي لتلك العائلات.

ويتابع: المياه هي أساس الحياة، فعدم توفرها يعني عدم وجود للحياة، لافتًا إلى أن الشخص يحتاج يوميا من 40 لـ50 لتر مياه بالمعدل الطبيعي، ولكننا لا نستطيع الحصول حتى على 2 لتر مياه يوميا.

وأوضح أن الأوضاع في مخيمات النزوح وقطاع غزة تتفاقم يوما بعد يوم بسبب استمرار العداون والحصار.

ويأمل في أن تقدم دول العالم المساعدة والدعم، ويسعون جاهدين لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.

بدورها، تنتظر أم صهيب ياسين، البالغة من العمر 40 عاما، على طرف خيمتها، أطفالها على أحر من الجمر لتعبئة جالون المياه لإعداد طعام إفطار رمضان.

وعندما عاد أطفالها، ابتسمت أم صهيب واستقبلتهم بحرارة شديدة، بسبب ما يحملونه من كنز ثمين لها.

وتقول لمراسل الأناضول: في مخيمات النزوح نواجه العديد من المشاكل، ومن أهمها مشكلة المياه، فنادرا ما تأتي يوميا لفترة تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات، ما يجعل من الصعب علينا تلبية احتياجاتنا، نظرا لكثرة عدد النازحين.

وتضيف: نقضي يومنا كله في البحث عن المياه، خاصة خلال شهر رمضان.

وتمنت أن تنتهي الحرب ويعود السلام، وأن تتوفر المياه بشكل كاف في قطاع غزة، وألا تشهد مدينة رفح أي عملية عسكرية.

اقرأ أيضاًقلق أممي من تزايد حالات اغتصاب يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة

متحدث الصحة العالمية: هناك مجاعة في قطاع غزة.. وكثير من الفلسطينيين لا يحصلون على الأغذية

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار بشأن وقف الحرب في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اللاجئين الفلسطينيين اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان عدد شهداء غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل مجازر الاحتلال ارتفاع عدد شهداء غزة أخبار إسرائيل النازحين الفلسطينيين صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اعداد ضحايا العدوان ضحايا العدوان في غزة اعداد ضحايا العدوان في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان ارتفاع عدد ضحايا غزة مجازر العدوان

إقرأ أيضاً:

حكايات كفاح الفن فى مواجهة الاحتلال ثورة 1919 بشرت بعهد جديد فى المسرح والموسيقى والغناء

رمسيس نجيب وسيد درويش ومنيرة المهدية ومحمود مختار أبناء مخلصين للثورة الخالدةالثورة مهدت لظهور «العقاد» و«طه حسين» و«الحكيم» و«المازنى» ودعاة التنوير الرواد

 

يمر اليوم الذكرى 105 على الزيارة التاريخية التى قام بها سعد زغلول ورفيقيه على شعراوى باشا وعبدالعزيز فهمى باشا للسير «وينجت» المتعهد البريطانى فى مصر مطالبين بحق مصر الشرعى فى الاستقلال، ذلك اليوم الذى كان بمثابة الشرارة الأولى لثورة 1919 أعظم ثورات المصريين. وانطلاقًا من استقراء بعث المدينة المصرية والحداثة وبدء صفحة جديدة فى تاريخ الفكر والفن والإبداع، فإننا نعيد استقراء آثار ثورة 1919 الخالدة على الفن المصرى بمختلف مجالاته فى الموسيقى والغناء والمسرح ثم السينما أيضًا.

إن الثورات تقوم فى العادة لإخراج الشعوب من الظلام للنور وقيام حضارات جديدة. عندما تقام ثورة حقيقية تكون بالفعل نقطة انطلاق الشعوب لحياة أفضل وقيام ثقافات جديدة بل وقيام الفن الحقيقى من العدم. هذا ما حققته بالضبط ثورة 1919 بقيادة زعيم الوفد الخالد سعد زغلول ، تلك الثورة العظيمة التى ظلمها التاريخ، ولكن هناك حقائق ثابتة حققتها تلك الثورة فى نهضة الفن المصرى. ومازال تأثيره قائماً حتى الآن بعد مرور 105 سنوات من رحم الثورة، ربما يجهل البعض حقيقة ما حققته تلك الثورة فى إخراج الشعب المصرى من الظلام إلى النور:

قبل قيام ثورة 19 كان الفن المصرى يسيطر عليه الركاكة بشكل كبير خاصة فى مجال الغناء ولم يكن لدينا مسرح أو سينما بالمعنى المفهوم.

تقُدم الشعوب مرتبط بالنظام السياسى ، التاريخ يقول بأن زعماء الوفد ساهموا بقوة فى نهوض الحركة الفنية فى مصر بشكل عام لعدة عقود.

أصبحت الأغنية فى عصر سيد دريش جزءًا أساسيًا من الحركة الوطنية وبث الحماس فى قلوب الشعب، أغنيات كانت عميقة الأثر مثل أغنية «شال الحمام حط الحمام من مصر السعيدة للسودان». لولا سعد درويش ما كان لنا تاريخ مع الموسيقى، ومن حسن الطالع أن يكون الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب تلميذًا للموسيقار سيد درويش ويأتى بعدهم الفذ بليغ حمدى ليستكمل مشوار الإبداع من رحم موسيقار ثورة 1919 بقيادة سعد باشا زغلول سلطانة الطرب منيرة المهندية. كانت من أكثر السيدات حماسة لكفاح المرأة المصرية فى ثورة 19، استطاعت أن تؤدى دورًا سياسيًا مهمًا بأغانيها القومية وعلاقاتها بكبار الشخصيات، وكانت السلطات الإنجليزية تعمل لها ألف حساب. 

كان مقهى نزهة النفوس المقهى الوحيد الذى لم تستطع السلطات الإنجليزية إغلاقه، وكان الناس يجدون الراحة والسلوى به ومسرح الست منيرة وكان منبراً للأغنيات التى تعبر عن مقاومة الاحتلال الإنجليزى.

كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم هى أيضاً ابنة ثورة 1919. جاءت إلى مصر عام 1923 على يديها انتقل الغناء المصرى لمكانة أخرى تماماً ومعها كثير من الشعراء والملحنون أحمد رامى ومحمد القصبجى وأبوالعلا محمد وزكريا أحمد. كانت عاشقة لسعد زغلول وزعماء الوفد وألقت حفلتها فى يوم رحيل الزعيم 23 أغسطس 1927.

لولا ثورة 19 ربما لم تظهر أم كلثوم وعبدالوهاب لأن النظام السياسى الحر الديمقراطى هو أساس الإبداع لكافة الشعوب.

انطلقت السينما المصرية بعد ذلك لتكون صناعة بحق تسهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد. وتوهج عمالقة التمثيل خاصة فى حقبة الأربعنييات، منهم على سبيل المثال: الريحانى ويوسف وهبى وفاتن حمامة وحسين رياض وأحمد علام وسليمان بك نجيب وزينب صدقى وأنور وجدى ومديحة يسرى، وتألقت أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد فوزى وصباح وعبدالعزيز محمود وكارم محمود، ولا ننسى على الكسار وبشارة واكيم وعزيز عثمان، كل هؤلاء أبدعوا تحت مظلة حكومات الوفد المتعاقبة بقيادة الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس. كان زعيمًا فذًا بحق يهتم بكل شيء ، ويعرف قيمة كل شيء لدرجة أنه وجه عتابًا شديدًا للغاية لعبدالوهاب بعد أن غنى: ساعة ما يشوفك جنبى بل أن الباشا منع إذاعة هذه الأغنية قائلاً: لعبدالوهاب أيه المياعة دى يا أفندى لهذه الدرجة كان مصطفى النحاس يؤمن بدور الفن، ومنع أى أغنية تشكك فى رجال مصر. ولا تظهرهم خائفين مستسلمين، هكذا كان الغناء فى عصر مصطفى النحاس يعبر عن شموخ وعظمة وشخصية المصريين، وما دون ذلك لا يذاع أبداً بأمره.

عمالقة الأدب فى القرن العشرين العقاد وطه حسين والحكيم مهدت ثورة 1919 الطريق لظهور جيل عظيم للغاية من كبار الأدباء محمود عباس العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ومحمد حسين هيكل والمازني.

من رحم ثورة 19 ظهر هؤلاء لينيروا الطريق لفكر وأدب مصرى مختلف شهدت الحركة الأدبية فى النصف الأول من القرن العشرين نهضة هائلة لم يسبق لها مثيل. منحت الحرية لهؤلاء العمالقة إبداعًا حقيقيًا ساهم فى نشر الأدب والثقافة والفكر بين جموع الملايين من أبناء الشعب المصرى بل كان تأثيرهم شديدًا فى النهضة العلمية والأدبية فى مصر، تحول التعليم لشكل مختلف تماماً بعد ثورة 19 التى ساهمت بقوة فى تقدم الشخصية المصرية. وكانوا الأساس الذى سارت عليه العملية التعليمية والأدبية فى القرن العشرين.

يخطئ من يتصور أن ثورة 19 كانت ثورة للتحرير فقط من المحتل الإنجليزى بل كانت ثورة لنهضة الشعب المصرى بشكل حقيقى فى كافة المجالات الفنية والأدبية والثقافية والتعليمية، من ينسى مقولة طه حسين: «العلم كالماء والهواء»، كانت الثورة التى بقيت فى مصر حياة جديدة بالفعل.

الفن التشكيلى وثورة 19 

حتى الفن التشكيلى ساهمت ثورة 19 بقوة فى نشره، بل ونهض من رحم ثورة 19 مبدعون مثل المثال المصرى العالمى محمود مختار مبدع تمثال نهضة مصر ومحمود سعيد ويوسف كامل ومحمد ناجى وراغب عياد ساهمت الثورة المجيدة فى إبداع هؤلاء وإبداعهم فى الفن التشكيلي.

ثورة 19 لم تترك شاردة أو واردة إلا وساهمت فى تطويرها ونقل الشعب المصرى بالكامل لمرحلة جديدة من الفن والحضارة والإبداع فى كل شيء حتى يومنا هذا وبعد 105 سنوات مازلنا ننهل من مكاسب ثورة 19 وزعمائها الخالدين ولو كره الحاقدون. 

حقيقة تاريخية

 ثورة 19 هى الثورة الأم فى القرن العشرين، الثورة التي صنعت مصر جديدة وشعبا مختلفًا به مبدعون مازلنا ننعم بإبداعهم حتى الآن. ترى لو لم تقم ثورة 19 كيف يكون هناك مصر الآن.. ثورة شعبية دخلت التاريخ وزعماء صنعوا مصر الحقيقية فى العصر الحديث 

 

 

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يدعو إلى ضبط سخانات المياه بشكل آمن
  • كاراجانوف: كفاحنا في أوكرانيا هو كفاح في سبيل أمتنا وسيادتنا
  • مسئول روسي: كفاحنا في أوكرانيا هو كفاح في سبيل أمتنا وسيادتنا
  • مفوض الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل أحادي لتغيير المعايير الراسخة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • ايها المواطن ، ليحلم كل منا بشكل الدولة التي يريد
  • بعد أحداث أمستردام.. نقل رحلة فريق كرة القدم الإسرائيلي من تركيا لمكان محايد
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: نعمل بشكل قوي ونهاجم في بيروت والضاحية وسوريا
  • حكايات كفاح الفن فى مواجهة الاحتلال ثورة 1919 بشرت بعهد جديد فى المسرح والموسيقى والغناء
  • أونروا: المساعدات التي تدخل غزة عند أدنى مستوياتها منذ أشهر
  • ‏جيروزاليم بوست: نتنياهو كان على علم بتسريب الوثيقة السرية التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني