الاحتلال يقصف الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي بغزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قصف طيران الاحتلال الحربي، اليوم الإثنين، الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، مع تواصل قصف محيطه، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال يعاملون من يتواجد في مجمع الشفاء معاملة غير إنسانية سواء النساء أو الأطفال أو الرجال، حيث اعتقل العديد من الرجال هناك، ومن ضمنهم بعض أفراد الطاقم الطبي، وقتلوا العديد من المواطنين، وجرحوا آخرين.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قوات الاحتلال تطالب المتواجدين في المجمع بالمغادرة، باستخدام مكبرات الصوت وتوجه إنذارات للمواطنين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء لإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
وكانت مصادر صحفية قد أعلنت أن قوات الاحتلال اعتقلت 500 مواطن من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، منذ بدء عملية اقتحامه الأسبوع الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي، في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم الثامن على التوالي.
وكان قد أُعلن عن ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين السبت الماضي، في مجمع الشفاء الطبي بسبب غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه وانقطاع الكهرباء عن غرف العناية المكثفة.
ويعاني المرضى والنازحون في الشفاء من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى منذ 8 أيام.
ويواصل جيش الاحتلال اقتحام مستشفى الشفاء الذي يضم نحو 7 آلاف نازح ومريض، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال مجمع الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إذ اقتحمته في 16نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولدات الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة إن 12 مستشفى تعمل جزئيا في قطاع غزة، ستة منها في شمال غزة، إضافة إلى وجود ثلاثة مستشفيات ميدانية تعمل جزئيا، كما أن 7 مراكز صحية تابعة للأونروا لا زالت تعمل بشكل جزئي.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية استشهاد 32.226 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74518 إصابة، جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، إضافة لدمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال تعمد إلحاق الأضرار بمرافق مجمع الشفاء الطبي في غزة
جيش الاحتلال: نواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بغزة
استشهاد فتاة فلسطينية في مجمع الشفاء الطبي لسوء التغذية والجفاف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اللاجئين الفلسطينيين اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان عدد شهداء غزة مستشفى الشفاء الطبي الحدود مع لبنان مجمع الشفاء الطبي لبنان واسرائيل مجازر الاحتلال ارتفاع عدد شهداء غزة أخبار إسرائيل النازحين الفلسطينيين صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اعداد ضحايا العدوان ضحايا العدوان في غزة اعداد ضحايا العدوان في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان ارتفاع عدد ضحايا غزة مجازر العدوان قصف مجمع الشفاء الطبي مجمع الشفاء الطبی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبراء يرصدون انهيار النظام الصحي بغزة ويحتجّون ضد الاحتلال الإسرائيلي
قال عدد من خبراء الصحة إنّ: "النظام الصحي في قطاع غزة قد انهار تماما، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنّها عليه للاحتلال الإسرائيلي، وإن إعادة بنائه تتطلّب ما يناهز 12 عاما" وذلك خلال فعالية تضامنية مع القطاع، أقيمت أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.
ووصف المشاركون في الفعالية التي انعقدت بعنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء"، ممارسات دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023، بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة عدم السكوت بخصوصها.
كذلك، سلّط عدد من المشاركين في الفعالية، الضوء، على الأحداث الجارية في غزة، فيما ركّز آخرين على "المجازر" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق كامل الفلسطينيين، وكذا زملائهم العاملين في مجال الصحة بالقطاع.
وبحسب عاملة صحة هولندية، سارة غالي، فإنّ: "الفعالية تطالب الأمم المتحدة بحماية العاملين الصحيين في غزة والضفة الغربية لأنهم يتعرضون لهجوم لم نره من قبل في حياتنا".
وأشارت غالي إلى أنّ "الوضع الصحي في غزة قد وصل إلى مستوى كارثي، حيث وقع أكثر من 1400 هجوم على المنشآت الصحية منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 عامل صحي"، مؤكدة "أكثر من 12 ألف شخص في غزة ينتظرون إجلاء طبيا عاجلا، ولكن لم يُسمح لهم بذلك".
وأبرزت: "العاملين الصحيين في غزة يعملون في ظروف مرعبة، ويضطرون لإجراء عمليات جراحية حتى للأطفال بدون تخدير"، مشددة على أن ما جرى في غزة هو "إبادة جماعية"، وأن الأمم المتحدة لديها تقارير تؤكد أن "التكتيكات الحربية التي تستخدمها إسرائيل تتطابق مع الإبادة الجماعية"، مردفة: هناك "65 خبيرا ومنظمة مستقلة يقولون إن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، لذلك، من الصعب أن نطلق عليه اسما آخر".
وقال عضو "مبادرة الصحة الدولية" والمشارك في الفعالية الاحتجاجية، التركي حسين دورماز، إنهم وجّهوا نداء إلى أكثر من 10 منظمات صحية في تركيا، وتواصلوا مع زملائهم في دول أخرى لتنظيم احتجاج يطالب باتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الصحي المتدهور في غزة.
وأبرز دورماز، تشكّل تحالف دولي صحي لمناصرة غزة، موضحا أن "هناك أكثر من 100 منظمة صحية من أكثر من 12 دولة نشطة حاليا في مكان الاحتجاج"؛ مردفا: "هناك منظمات أخرى من أكثر من 50 دولة وقعت على البيانات التي نشرناها أو أظهرت تضامناً من خلال تنظيم احتجاجات متزامنة".
وفي السياق نفسه، أوضح أنهم نظّموا هذا الاحتجاج بغية تسليط الضوء على ما فعلوه من أجل غزة، ولمطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها باتخاذ "إجراءات ملموسة لإنقاذ الوضع".
وأكّد دورماز: "في البداية، نريد أن يصبح وقف إطلاق النار دائما، لأنه طالما استمر هذا الوضع في غزة، فلن تكون هناك أي فرصة للمساعدة"، مشيرا إلى أن "النظام الصحي في غزة انهار تماما".
"بناء على دراسات علمية قمنا بها، فإنه حتى لو تم السماح لنا بالدخول إلى غزة بدون أي شروط، فإن بناء كل شيء يتطلب 12 عاما" أبرز المتحدث نفسه، مضيفا: "نريد إعادة بناء كل شيء، خاصة فتح الطريق أمام المساعدات الطبية بدون أي شروط، سواء من حيث العاملين أو المعدات".
وأكد أن دعواتهم لقيت صدى في الأمم المتحدة، إذ التقى وفد من المشاركين في الاحتجاج مسؤولين من المنظمة، الثلاثاء الماضي، مشددا في الوقت نفسه على أن "الجميع تابعوا على الهواء مباشرة وقوع إبادة جماعية في غزة، في سابقة في التاريخ، وهناك إجماع عالمي على هذا الأمر".
بدورها قالت العاملة الصحية الفرنسية من أصل جزائري، نورية بلحاج، إن: "غزة تشهد مذابح منذ عام ونصف، ورغم وجود وقف إطلاق النار إلا أن إسرائيل لا تحترمه".
وأضافت بلحاج، في حديثها لوكالة "الأناضول": "نحن كعاملين في مجال الصحة نتأثر بشكل خاص بما يحدث لزملائنا في فلسطين، ونعتبر أن لدينا مهمة مقدسة تجاه مرضانا، ويجب أن نكون في تضامن تام معهم".
وأكدت أن "مهمة الخدمات الصحية يجب أن تحظى باحترام في كل أنحاء العالم دون أي عوائق، و يجب ألا يقبل العاملون الصحيون أبدا بتنفيذ هجمات ضدهم"، مبرزة أنه "أصبح من الممكن الآن التحدث عن الإبادة الجماعية في غزة دون أي شك".
وأوضحت أن "الإبادة الجماعية لا تتمثل فقط بالقضاء على جميع السكان، بل يمكن أن تتعلق أيضا بالقضاء على جزء منهم، وأن هذا قد يجري لأسباب سياسية أو عرقية أو دينية".