لغز الأسطول البحري يُثير النقاش في تركيا .. ما علاقة أبناء مسؤولين من عائلات مثل يلدرم وأردوغان بـ69 سفينة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
سرايا - يميل سياسيون وبرلمانيون أتراك إلى الربط بين الضخامة التي وصل إليها أسطول نقل بحري يملكه أنجال مسؤولين بارزين في الحزب الحاكم وبين الإطار العملياتي الذي عزّز من القناعة بأن تركيا ولأسباب “تجارية واقتصادية” عليها أن تستثمر في الحصار الذي تفرضه جماعة أنصار الله اليمنية على الكيان الإسرائيلي عبر البحر الأحمر.
الأسطول المشار إليه دخل الخدمة حديثا وعدد السفن المتخصصة بالشحن فيه وصل إلى 69 سفينة من مختلف الأحجام.
بعض التقارير في الإعلام التركي تشير إلى أن أسطول النقل البحري المشار إليه هو “الأنشط” في نقل وتأمين البضائع والمنتجات للكيان الإسرائيلي ويبدو أن مسؤولين رفيعي المستوى نجحوا في إقناع دوائر القرار السياسي المحيطة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن هذا الأسطول من المفاتيح الأساسية التي ستدر الدخل على تركيا وتمنع إنهيارا إقتصاديا خصوصا وان عمليات الأسطول يومية وكثيفة وتنشط في تعويض “الفاقد الإسرائيلي” خلافا لأن بعض شفن وحاويات الأسطول مؤهلة لنقل المحروقات أيضا.
الفكرة حسب مصادر تركية خبيرة أن عمليات النقل البحري تلك إلى (إسرائيل) “مربحة جدا” وبأسعار مرتفعة عبر المتوسط والخزينة التركية تحصل على عوائد وضرائب جراء قوانين التجارة البحرية بمعنى أن الفائدة تعود إلى الخزينة التركية خلافا لأن عمليات الأسطول البحري الخاص بالنقل البحري تساهم في أولا- زيادة الصادرات في وقت ضائقة اقتصادية.
وثانيا- تنشط وخدمة قطاع بعض شركات الطاقة عبر نقل كميات من المحروقات الجاهزة لتلبية احتياجات الكيان.
عمليا تصدر تركيا الآن إلى تل أبيب نحو 56% من إحتياجات السوق الإسرائيلية من الخضار والفاكهة والحبوب الجافة ونحو 7 من المحروقات وهي عملية مربحة جدا للشركتين اللتين تديران الأسطول البحري المتخصص بالنقل.
واضح أن جمعية المصدرين الأتراك ولها نواب فاعلين في البرلمان وفّرت الغطاء لعلميات النقل البحري.
واضح ايضا أن القصر الرئاسي “لا يُمانع” هذه التبادلات ولا يُعرقلها حتى لأسباب سياسية لكن بعض أوساط نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم تأخذ على الرئاسة التركية أنها “لا تُقايض” في المصالح سياسيا بمعنى لم تصدر أي إشارة تُقايض “تأمين احتياجات الكيان” بالمتاجرة ولو جزئيا مع أسواق غزة أو تأمين مساعدات لأهالي القطاع وهو ما يفعله أيضا الأردن في ملف تصدير الخضار.
لغز الأسطول يثير نقاشا حرجا وسط برلمانيي الحزب الحاكم، وبحسب مصادر تركية خبيرة فأن الرئيس أردوغان يوفر الغطاء السياسي المرجعي لعمليات التبادل التجاري مع (إسرائيل) لأسباب متعددة وغير مفهومة.
رجال أعمال شبان لهم نفوذ يُشاركون برعاية هذه العمليات البحرية وبعض المصادر تتحدّث عن أفراد في عائلة الرئيس أردوغان لهم مصلحة وكذلك أفراد في عائلة أصهاره “يلدرم”.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال - تفاصيل إقرأ أيضاً : مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تخلي باحاته من المصلينإقرأ أيضاً : تجهيز عائلات يهودية للاستيطان في غزة وشمال الضفة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تركيا الله تركيا المحروقات الخاص المحروقات تركيا المحروقات أسواق غزة القطاع الأردن الرئيس الرئيس أسواق الأردن تركيا المحروقات الله غزة الاحتلال الرئيس الخاص القطاع
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي في إسبانيا .. وهذا ما سيدور على طاولة النقاش؟.. تفاصيل
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد في زيارة رسمية إلى مملكة إسبانيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
زيارة الرئيس السيسي لإسبانيايواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، ثاني أيام زيارته الرسمية الحالية لإسبانيا، نشاطه المكثف؛ حيث يلتقي الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى اجتماعه بعدد من رجال الأعمال الإسبان.
كما سيشهد الرئيس السيسي الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
ويستهل الرئيس نشاطه بالتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة، حيث يكون في استقباله رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، وسيتم التقاط صورة تذكارية في المدخل الرئيسي لمقر رئاسة الحكومة.
وتُعقد مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، يليها التوقيع على عدد من الاتفاقيات، من بينها:
الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والفنية.مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة.بعد ذلك، يتوجه الرئيس السيسي إلى القصر الملكي، حيث يكون في استقباله الملك فيليب السادس. ومن المقرر عقد مباحثات بين وفدي البلدين يعقبها التقاط صورة تذكارية ثلاثية تضم الرئيس السيسي وملك وملكة إسبانيا.
عقب المباحثات، يقيم ملك وملكة إسبانيا مأدبة غداء على شرف الرئيس السيسي.
كما يعقد الرئيس السيسي مائدة مستديرة في مقر إقامته مع مجموعة من رجال الأعمال الإسبان، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة والمشاريع الإسباني، ورئيس غرفة التجارة الإسبانية، ورئيس اتحاد منظمات الأعمال الإسبانية.
أهمية الزيارةتكتسب زيارة الرئيس السيسي الحالية لإسبانيا أهمية خاصة؛ حيث تركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. كما تتناول الزيارة التنسيق السياسي مع إسبانيا، خاصة بشأن التطورات الإقليمية والوضع في منطقة الشرق الأوسط، مع الأخذ في الاعتبار مواقف إسبانيا الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية.
ويرافق الرئيس السيسي خلال الزيارة وفد رسمي يضم وزراء: الخارجية، التعاون الدولي، الاستثمار، والنقل.
نتائج متوقعةفي هذا السياق، قال أحمد التايب، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تأتي في وقت مهم في ظل ما يشهده العالم من متغيرات، وفي ظل تخوفات أوروبية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأضاف أن مصر تسعى إلى توسيع مجالات التعاون مع مختلف دول العالم لتحقيق المصلحة الوطنية وجذب الاستثمارات، مما ينعكس إيجابياً على التنمية الشاملة وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار التايب إلى أن نتائج هذه الزيارة ستكون إيجابية على جميع المستويات، خاصة في ظل العمل على ترفيع العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا، فضلاً عن موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية.
وأكد أن الزيارة تهدف إلى تحقيق تحرك في الاتحاد الأوروبي لدعوة الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفض مخطط التهجير، ودعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة.
دعم الجالية المصريةاحتشد عدد كبير من أعضاء الجالية المصرية في مدريد، الثلاثاء، أمام مقر إقامة الرئيس السيسي للتعبير عن دعمهم للدولة المصرية، ومساندتهم وتقديرهم لجهود الرئيس في تنمية البلاد والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس سيجري خلال زيارته الرسمية لقاءات مع الملك فيليب السادس، ورئيس الحكومة، وممثلي بعض الشركات الإسبانية الكبرى، فضلاً عن مشاركته في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال الإسباني.
وأضاف أن الزيارة تتضمن توقيع اتفاق لتطوير العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة.
ما سيدور على طاولة النقاشأبرزت صحيفة "الديباتي" الإسبانية زيارة الرئيس السيسي لمدريد، مشيرة إلى أن ملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتزيا سيقيمان مأدبة غداء على شرفه، وسيعقد الملك اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس السيسي.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة تعد الثانية الرسمية للسيسي إلى إسبانيا بعد زيارته الأولى في عام 2015. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي الرئيس السيسي مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في قصر مونكلوا.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير سكان غزة ستكون من بين القضايا التي تُناقش خلال الزيارة، في ظل رفض إسبانيا لهذه الخطة.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد حذر ترامب من أن غزة هي أرض فلسطينية وجزء أساسي من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأكد أن سياسة الولايات المتحدة يجب أن تحترم حقوق الفلسطينيين وأرضهم، مشيراً إلى أن أي خطة تتجاهل هذه الحقوق لن تكون قابلة للتحقيق أو مقبولة دولياً.
واعتبر ألباريس أن موقف ترامب الأخير حول غزة يمثل تحدياً كبيراً للحقوق الفلسطينية ولإرادة المجتمع الدولي، داعياً إلى العودة للحلول الدبلوماسية التي تعتمد على قرارات الأمم المتحدة. وأضاف أن أي محاولة لتغيير الوضع القانوني والسياسي للقطاع بشكل أحادي من شأنها تعقيد الأوضاع والتأثير سلباً على فرص السلام في المنطقة.