بعد خسارته التحكيم الدولي ..الشريك الأجنبي بمصفاة “رأس لانوف” يطلب الموافقة على بيع حصته لطرف ثالث
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، وجه خطاباً إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يعلمه بتلقيه طلباً من الشريك الأجنبي بمصفاة “رأس لانوف” النفطية للموافقة على بيع حصته لطرف ثالث.
ونقلت صحيفة “الوسط” عن وكالة أنباء العالم العربي، أن رئيس مؤسسة النفط طلب من الدبيبة، في الخطاب المؤرخ في 11 فبراير، الموافقة على العرض الذي تقدم به الشريك الإماراتي في شركة “ليركو” المشغلة لمصفاة “رأس لانوف” لبيع حصته لطرف ثالث لم يحدده.
وبحسب الصحيفة الليبية، تدير الشركة الليبية الإماراتية “ليركو” مصفاة “رأس لانوف” النفطية، ويشترك في ملكيتها كل من المؤسسة الوطنية للنفط ممثلة عن الدولة الليبية، وشركة “تراستا” التابعة لمجموعة “الغرير” الإماراتية.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت في نوفمبرالماضي، إعادة تشغيل مصنع التكسير الحراري للنافتا بمجمع “رأس لانوف” الصناعي، ووصول غاز الإيثيلين إلى الخزانات بمنطقة التخزين البارد بعد توقف دام لأكثر من 12 عاماً.
وأكدت المؤسسة، بدء إنتاج غاز الإيثلين طبقاً للمواصفات القياسية وتحويله للخزانات بصورة تدريجية، وذلك بعد نجاح عمليات التشغيل التجريبية لمصنع الإيثلين.
وبحسب الصحيفة فان الوطنية للنفط ستطلب في حال القبول مبدئياً ملفاً كاملاً عن الطرف الذي تقدم بالعرض و ستشرع في اجراءات العناية الواجبة “due diligence” للتحقق من ملاءته الادارية والمالية، كما تفكر المؤسسة في عرض حصة الشريك الأجنبي للاستثمار المحلي للقطاع الخاص الوطني لتعود مصفاة رأس لانوف ليبية 100%.
الرئيس السابق للمؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، حذر من صفقة بيع “الشريك المخالف” في مصفاة رأس لانوف إلى شريك مجهول متسائلا عن هل سيكون افضل من سابقه؟
وبحسب صنع الله، فأن اللوائح والقوانين الليبية تنص على أن الشراكة والبيع لا تتم مع جهة مجهولة فما بالك المباع اكبر مصفاة ليبية وتشكل ثلثي الطاقة التكريرية وتتحكم في 18% من دخل بلادنا.
وأضاف صنع الله ،عانت ليبيا من النزاعات والخسائر بسبب “الشريك” الحالي فما بالك بشريك مجهول يأتى من طرف نفس الشريك المخالف، موضحا أن الشريك الحالي خسر جميع القضايا التي رفعها امام التحكيم الدولي والقضاء المحلي والدولي ايضا وصدرت فيها أحكام وخسارته لباقي الدعاوى شبه محسومة.
ولفت صنع الله إلى أن فض الشراكة مع الشريك الأجنبي وشراء حصته بسعر منخفض أمر واقع مجرد أسابيع، وسيكون موقف الشريك التفاوضي أضعف من موقفه الحالي الضعيف بسبب خسارته لكل القضايا التي رفعها أو سيُجبر على الخروج بخفي حنين.
وبين صنع الله أنه بداية 2022 كان الشريك قد اعرب عن رغبته في الخروج عن طريق التفاوض مقابل 100 مليون دولار، ولكنه قطع المفاوضات لأسباب مجهولة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: التحكيم الدولي بيع حصته طرف ثالث الوطنیة للنفط رأس لانوف صنع الله
إقرأ أيضاً:
أيها الصائم: “إلّا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به”
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ. فَإِنَّهُ. لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ (فمه) أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”
فهذا الحديث دليل على فضل الصيام وعظيم منـزلته عند الله تعالى. وقد جاء في هذا الحديث أربع من فضائل الصوم الكثيرة.
الأولى:أن الصائمين يوفون أجورهم بغير حساب، فإن الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً كثيرة. فإن الصيام من الصبر، وقد قال الله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
الثانية:أن الله تعالى أضاف الصوم إلى نفسه من بين سائر الأعمال، وكفى بهذه الإضافة شرفاً، ولأن الصيام سر بين العبد وربه. لا يطلع عليه إلا الله تعالى. فهو عمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.
الثالثة:أن الصائم إذا لقي ربه فرح بصومه، وذلك لما يراه من جزائه وثوابه، وترتب الجزاء عليه بقبول صومه الذي وفقه الله له، وأما فرحه. عند فطره فلتمام عبادته وسلامتها من المفسدات، وهذا من الفرح المحمود لأنه فرح بطاعة الله. وتمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل كما قال تعالى: “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا”
الرابعة:أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وهذا الطيب يكون يوم القيامة لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال.
ومن فضائل الصيام أن الله تعالى اختص الصائمين بباب من أبواب الجنة لا يدخل منه غيرهم إكراماً لهم، فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي قال: إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد”
لكن هذه الفضائل لا تكون إلا لمن صامت جوارحه عن الآثام ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور.