الولايات المتحدة – أفادت وكالة ناسا أن مجموعة من العلماء والمتطوعين حددوا نشاطا غير عادي على 15 كويكبا، اعتقد سابقا أنها غير نشطة.

وللعثور على هذه الأجسام النادرة الخمسة عشر، قام أكثر من 8 آلاف متطوع بتمشيط 430 ألف صورة من كاميرا الطاقة المظلمة (DECam) الموجودة على تلسكوب “فيكتور إم بلانكو” في تشيلي.

وأعرب المتطوع فيرجيليو جونانو من مدينة أوديني بإيطاليا عن سعادته الشديدة بكون جزءا من المشروع التاريخي لناسا المسمى “علوم المواطن للكويكبات النشطة”.

وأشار الموقع الإلكتروني للمشروع إلى أن “العثور على كويكب نشط يعد حدثا نادرا، حيث تشير التقديرات إلى حدوث النشاط بمعدل واحد تقريبا من بين كل 10 آلاف كويكب”.

وتتميز الكويكبات النشطة بوجود ذيول أو أغلفة تشبه المذنبات من الغاز والغبار. ويتوقع العلماء أن تقدم هذه الاكتشافات رؤى لا تقدر بثمن حول تكوين النظام الشمسي وتطوره.

ومن خلال دراسة هذه الأجسام الغامضة، يهدف العلماء إلى كشف الألغاز المحيطة بأصول المياه على الأرض. وسيساعد هذا المسعى أيضا في اكتساب المعرفة المهمة لاستكشاف الفضاء في المستقبل، لأن نفس الجليد الذي يسبب ذيولا تشبه المذنبات يمكنه تشغيل الصواريخ أو توفير هواء قابل للتنفس.

وأحد الكويكبات الخمسة عشر التي تم تحديدها من خلال هذا المشروع هو الكويكب 2015 VA108. وهو كويكب يدور ضمن حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري. على الرغم من موقعه، فإنه يظهر ذيلا يشبه المذنب. وهذا ما دحض الافتراضات السابقة حول سلوك الكويكبات داخل هذه المنطقة.

ناسا لا تزال تبحث عن المزيد من المتطوعين. تظهر نتائج هذه الدراسة أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب اكتشافه، وسوف يساعد الجهد التعاوني. بالنسبة لأولئك الملهمين للمساهمة في البحث عن كويكبات أكثر نشاطا، يدعو الدكتور كولين أوريون تشاندلر للمشاركة في المشروع من خلال زيارة موقعهم على الإنترنت.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة

خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.

 

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي من جيش الاحتلال بحادث خلال نشاط عسكري في الجولان المحتل
  • نشاط مكثف لوزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر خلال زيارته لمصر
  • فيديو نادر لجدة قبل 54 عامًا
  • اكتشاف مثير: العلماء يحددون مركز الوعي في الدماغ!
  • اكتشاف مقبرة الملك إخناتون يعيد كتابة التاريخ.. ماذا وجد العلماء؟
  • إيوس .. اكتشاف كوني جديد قرب نظامنا الشمسي | ما القصة؟
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
  • اكتشاف جثة شاب في واد بطنجة
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • تنفيذي شبوة يناقش نشاط عدد من المرافق خلال الربع الأول من العام الجاري