مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعتني بالتراث العربي والإسلامي عبر إصداراتها وفعالياتها المتنوعة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استعرضت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - في إطار عنايتها بالتراث العربي والإسلامي-، جانبًا من توثيقها للشعر العربي وحفظه، وذلك بإصدار مجموعات من الكتب حرصت فيها على توثيق الأشعار والقصائد الوطنية، وفي مناسبة اليوم العالمي للشعر أبرزت المكتبة العديد من إصداراتها التي تتمثل في مجموعات من الكتب الخاصة بفن الشعر منها: كتاب (الملك عبدالعزيز في الشعر العربي الحديث)، حيث يحتوي على مجموعة من أفضل القصائد التي قيلت في الملك عبد العزيز، وصنفت القصائد ودرست من حيث الغرض الذي قيلت فيه ومناسبة القصيدة وشاعرها ومصدرها، كما أصدرت: (ديوان المئوية.
ومن بين الكتب التي أصدرتها المكتبة في سياق عنايتها بالتراث الشعري كتاب: (الشِّعر في حاضرة اليمامة حتَّى نهاية العصر الأموي) للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الدباسي تناول فيه الشعر في منطقة حاضرة اليمامة، حتَّى نهاية العصر الأموي، حيث حظيت اليمامة بمكانة مميزة في الجزيرة العربية، وتمتعت بمركز حضاري مهم، أفضى إلى وجود الشعر في بيئتها، وتعدد شعرائها.
كما أصدرت المكتبة كتاب: (الخيل في أشعار العرب) للدكتور حسن بن محمد النصيح، تحدث فيه عن ظاهرة مهمة وهي وصف الخيل في أشعار العرب متتبعًا أصولها وأنواعها وولادتها وأنسابها، وأهميتها في حياة العرب والمسلمين خاصة في الغزوات والمعارك الحربية، كذلك يتحدث عن الخيل في وقت الصيد والطراد، وما يستحب من صفاتها الخلقية والخلقية وما يستقبح منها، ومن هذا المنطلق رجع الكتاب إلى دواوين شعرية كثيرة لشعراء تتميز عندهم ظاهرة وصف الخيل، مثل: امرؤ القيس، والأعشى، وزهير بن أبي سلمى، وطفيل الغنوي، وعلقمة، وعبيد بن الأبرص وغيرهم فضلًا على أمهات الكتب التراثية.
كذلك صدر عن المكتبة كتاب: (شعر الكتاب في القرن الرابع الهجري) للدكتورة وفيقة بنت عبد المحسن الدخيل، وتحقيق لكتاب: (زواهر الفكر وجواهر الفقر لابن المرابط) من دراسة وتحقيق الدكتور حسن محمد محمود إفليفل الذي يقدم لعدد من أواخر شعراء عصر الموحدين وكتّابه ومن أهم المصادر الأدبية في العصر الموحد من أغناها فقد انفرد ب (123) نصًا شعريًا ونثريًا ليست موجود في أي من المصادر المخطوطة أو المطبوعة المعروفة ولهذا كان المصدر الوحيد لشعر عدد من شعراء العصر الموحدي.
وفي مجال التراث الشعري تقتني المكتبة أكثر من (500) مخطوطة نادرة من دواوين الشعر أبرزها: مخطوطة نادرة لديوان الشاعر أبي الطيب المتنبي (أحمد بن عبدالصمد الجعفي) (303- 354هـ) (ت 965م) وقد جاءت المخطوطة المكتوبة في القرن الحادي عشر الهجري ( السابع عشر الميلادي) من القطع الكبير، مصدرة بمقدمة تعريفية عن أبي الطيب المتنبي وشعره، وقد زيّنت صفحاتها الأولى بمنمنمات وزخارف بالألوان الحمراء والزرقاء والصفراء، وبرسومات للزهور، ومخطوطة ديوان ابن المقرب العيوني، ومخطوطات عدد من الدواوين الأخرى منها: ديوان محمد بن أحمد الورغي (ت 1190هـ) وديوان أحمد ابن أبي حجلة (ت 776هـ) بالإضافة إلى دواوين كل من: عبدالقادر العلمي (ت 1266هـ) ومحمد البروسوي (ت 975) ومحمد بن علي ابن عربي (ت 638) وعلي بن موسى الأنصاري (ت 593) وغيرهم من الشعراء الذين يشكلون اتجاهات الشعر العربي في مختلف العصور.
من جانب آخر أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بين عامي 2023 - 2024م، معرضًا لنوادر الشعر العربي ضم مجموعة من أهم مقتنياتها من المخطوطات الشعرية والوثائق والكتب النادرة العربية والمترجمة، ومن أبرز ما تم عرضه مجموعة منتقاة تغطي ما يزيد على خمسة قرون كُتبت بين القرن 8 والقرن 13 الهجري، ومخطوطة نادرة للمعلقات السبع، وأيضًا مخطوطة لشرح المعلقات السبع، وشرح معلقة الشاعر لبيد بن ربيعة، كذلك مخطوطة لديوان (سقط الزند مع الدرعيات) لأبي العلاء المعري، ومخطوطات ونوادر تعرض لأول مرة عن العروض الأندلسي ولسان الدين ابن الخطيب وابن الفارض والبوصيري وشرح لقصيدة (بانت سعاد) التي ألقاها كعب بن زهير في حضرة الرسول الكريم ومخطوطة القصيدة الهمزية في المدائح النبوية وغيرها من المخطوطات والكتب النادرة، ومن أبرزها كتاب مترجم للغة الفرنسية في العام 1900 للمعلقات السبع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تستعرض حصاد الأنشطة الطلابية المتنوعة خلال الفصل الدراسي الأول
استعرض الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، تقريرًا مفصلًا عن الأنشطة الطلابية المتنوعة التي نظمتها الجامعة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2024-2025. وقد قدم التقرير الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأشرفت عليه الدكتورة مديحة درويش، المشرف العام على الأنشطة الطلابية، وتابعه الدكتور هيثم إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب.
شهد الفصل الدراسي الأول نشاطًا رياضيًا ملحوظًا، حيث نظمت إدارة اللياقة البدنية مبادرة "نبضك حياتك" للحفاظ على صحة الطلاب البدنية والنفسية. كما استضافت الجامعة اللقاء الرياضي (Be-FiT) للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وفي إطار تعزيز الروح الرياضية والتنافسية، نظمت إدارة النشاط الرياضي، بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية، لقاءً رياضيًا لمنتخب الجامعة في كرة القدم والخماسي والاسكواش مع فرق المنطقة الجنوبية العسكرية.
تميزت الأنشطة الثقافية بالتنوع والعمق، حيث شارك الطلاب في محاضرات "تنمية الوعي" التي نظمتها وزارة العدل، وفعاليات البرنامج التدريبي حول "مكافحة الفساد والحوكمة" الذي نظمته هيئة الرقابة الإدارية.
كما نظمت إدارة التثقيف السياسي زيارة ميدانية إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لتعزيز الوعي الوطني لدى الشباب.
وفي إطار الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، نظمت إدارة النشاط الثقافي مسابقات أدبية في الشعر والقصة والمقال، وشارك فريق طلاب جامعة أسيوط في برنامج العباقرة (جامعات) محققًا نتائج مشرفة.
وشهدت الأنشطة الفنية تألقًا وإبداعًا، حيث نظمت إدارة الفنون مهرجان "ستايل" للفنون الشعبية والاستعراضية في نسخته الخامسة، ومهرجان "إنسان مبدع" لاكتشاف المواهب الفنية في الإنشاد الديني والترانيم والغناء والعزف.
ولم تغفل الجامعة الأنشطة الاجتماعية والتوعوية، حيث نظمت إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات، بالتعاون مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، سلسلة ندوات حول التنشيط السياحي ومكافحة انتشار المواد المخدرة بين الطلاب.
كما قام الطلاب بزيارة ميدانية إلى قاعدة سفاجا البحرية، بتنظيم من إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات وإدارة التربية العسكرية، للتعرف على الإنجازات المشرفة للقوات البحرية.
وشملت الأنشطة الاجتماعية أيضًا مسابقة الطالب المثالي لتكريم الطلاب المتفوقين، ودورة الإسعافات الأولية لتوعية الطلاب بكيفية التصرف في الحالات الطارئة.
نظمت إدارة الجوالة والخدمة العامة الدورة الكشفية (43) والإرشادية (29) لنشر قيم الجوالة وروح الفريق بين الطلاب.
أكد رئيس الجامعة أن الأنشطة الطلابية المتنوعة تهدف إلى النهوض بعقول الطلاب وبناء شخصياتهم، وتحفيزهم على المشاركة في مختلف المحافل والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن المسابقات والأنشطة الطلابية تسهم في تشجيع الطلاب على صقل مواهبهم وتنمية قدراتهم، ودعا الطلاب إلى المشاركة الفاعلة في الأنشطة الطلابية المختلفة من خلال التوجه إلى الإدارة العامة لرعاية الطلاب بالكليات المختلفة.