قتل وانتحار| النفس أقوى من الشيطان.. «البوابة نيوز» ترصد أبرز جرائم أبكت قلوب المصريين في أول 15 يوما من رمضان

بالرغم من تسلسل الشياطين في شهر رمضان الكريم، إلا أن شياطين الأنس ما زالت حرة طليقة لم تسلسل، تعيث في الأرض فسادا، لترتكب جرائم بشعة يقف الشيطان نفسه متفرجاً عليها ويحتار في تنفيذها، فلم تمنعهم روحانيات الشهر المبارك، الذي يمسك فيه المسلمون عن الطعام والشراب والمحرمات، من الإقدام على ارتكاب سلسلة من جرائم القتل، تخلى فيها المجرمون عن كل معاني الرحمة والإنسانية، فتنوعت أسبابهم واختلفت طرق تنفيذ جرائمهم في حق الضحايا.

وفي السطور القادمة ترصد "البوابة نيوز"، أبشع جرائم القتل التي حدثت خلال الـ15 يوم الأولي في شهر رمضان.

قتل مديره بسبب "سيجارة"

مع نداء المؤذن لصلاة العصر، ثاني أيام رمضان شهر رمضان المبارك، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي داخل مقر عمل « إسلام أحمد » الشاب صاحب الـ٢٣ ربيعاً، يتنقل بين المكان لمباشرة عمله كمدير للكافيتريا داخل أحد المستشفيات الخاصة في منطقة التجمع الخامس، يتفقد طاقم العمل تارة، وينهي بعض الأعمال الإدارية قبل حلول وقت الإفطار، فكان يسعى جاهدا لعدم تأخير طلبات الزبائن، ومع اقتراب وقت الزحام علي العاملين في الكافتيريا تلاحظ له عدم تواجد « محمد» المتهم ، وسط صفوف زملائه، وقيامه بالتأخير كالمعتاد عن وقت الراحة المخصص له، لشرب السجائر في نهار رمضان.

الضحية 

عقب دخوله إلى الكافتيريا، طالب المجني عليه منه، عدم التأخير علي العمل والالتزام بالوقت المخصص للراحة، وهنا غضب القاتل من كلمات مدير الكافتيريا له، وقرر الانتقام في نهاية اليوم، انتظر المتهم خروج المجني عليه من العمل وقام بالتشاجر معه وتعدي عليه بالضرب بعدة لكمات ثم سدد له طعنة غادرة بسلاح أبيض أودت بحياته، متناسيا أن المجني عليه كان يساعده ماديا لظروفه الصعبة، كانت آخرها قبل وقوع الجريمة بأيام حينما طلب منه أموال من راتبه الشهري فأخبره أن إدارة الكافتيريا تمنع ذلك، وقام بمنحه المبلغ من ماله الخاص وقال له :« لما تقبض أبقي سدد لي الفلوس».

جريمة الأيادي الناعمة

خانت سيدة تقيم في محافظة الغربية، العيش والملح، بعدما تلفحت بالنذالة والجحود، وقررت التخلص من صديقتها من أجل سرقتها، معتقدة أن جريمتها لن يتم كشفها، لكنها لم تدر أن عدالة السماء كانت تقف لها بالمرصاد، حيث نجح المباحث في ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة بقصد السرقة وقررت بارتباطها بعلاقة صداقة بالمجنى عليها وأثناء تواجدهما بمفردهما بشقة المجني عليها قامت بمباغتتها والتعدى عليها بالضرب بقطعة خشبية كانت متواجدة بالشقة مما أدى لحدوث إصابتها التى أودت بحياتها والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية التى كانت ترتديها وهاتفها المحمول ولاذت بالهرب، وأرشدت عن الأداة المستخدمة وأضافت بتصرفها فى المسروقات بالبيع لــ(مالك محل للمشغولات الذهبية كائن بدائرة قسم شرطة أول المحلة "عميل سيئ النية" وأمكن ضبطه والمشغولات الذهبية المستولى عليها .
جريمة الدقهلية

في منطقة المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، تحولت وصلت هزار بين الشاب «محمود جمعة» صاحب الـ15 ربيعًا، مع صديقه «حسام» البالغ من العمر 19 عامًا، لمعركة حامية الوطيس، تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب لفضها، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على حسام، ليخرج فرد خرطوش من طيات ملابسه ويطلق عيارًا صوب الأول ليسقط على الأرض غارقًا ويلقى مصرعه في الحال، وعقب إبلاغ الشرطة نجحت في ضبط المتهم.

شيطان الفيوم 

قطار غدر الصحاب، تحرك مسرعًا من الدقهلية، نحو مركز طامية بالفيوم، والذي شهد جريمة بشعة راح ضحيتها شاب يدعى « عمر » 30 عامًا، على يد صديقه «جمعة»، من أجل خلاف على مبلغ زهيد من المال، حيث استدرج المتهم صديقه إلى أرض زراعية بعيدة عن النطاق العمراني، قبل وقت السحور، وتعدى عليه بماسورة حديد، وعقب العثور على جثة تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم من ضبطه.

ضحية صديقه بالفيوم 

جريمة قبل مدفع الإفطار.. سائق يقتل زوجته بسكين المطبخ بالإسكندرية
سجلت محافظة الإسكندرية، واحدة من أبشع جرائم القتل خلال الـ15 يوما الأولي من شهر رمضان، حيث لقيت ربة منزل مصرعها على يد زوجها طعنًا بسكين خلال مشاجرة بينهما داخل الشقة سكنهما بمنطقة أبو يوسف، وذلك بسبب خلافات زوجية، حيث تجرد الزوج من كل مشاعر الإنسانية وسدد للمجني عليها ضربة في الرقبة بسكين المطبخ لتسقط غارقة في دمائها.
بعد رفض أسرته إتمام خطبته.. شاب ينهي حياته شنقًا بسوهاج
أنهى شاب يبلغ من العمر 30 عاما بمحافظة سوهاج، حياته شنقا داخل منزله بسبب رفض أسرته إتمام خطبته وزواجه من فتاة يرغب فيها .

وترك الشاب المذكور رسالة مؤثرة على حسابه الشخصي على فيسبوك قبل إنهاء حياته، جاء فيها "يارب كم كنت أتمنى ألا آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهى إنهاء حياتي، ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء، فسامحني ياربي وأغفر لي، وأرجو أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة، وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة على روحي، وأرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلته، وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود".
"ووصيتي الدعاء لي، وأن تصلوا عليا وقت من أوقات الصلوات المفروضة، وياريت التراويح، وتصلوا علىَّ صلاة الجنازة بمسجد الخطيب؛ لأودع الأحباب، وأن يذاع على الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجو الالتزام بها".

وتابع في وصيته “بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتى لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب، لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي ده لأني والله مش حابب ده أصلًا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة”.

 

الشاب المتوفي بسوهاج 

 

ربة منزل تنهي حياتها فى الدقهلية باستنشاق الغاز حتى الموت

وفي محافظة الدقهلية، لم تجد سيدة بمدينة المطرية شمال، طريقة تنهي بها معاناتها إثر بأزمة نفسية حادة ، سوي قيامها بفتح اسطوانة غاز بجانبها واستنشاق الغاز الى ان فقدت الوعي لتلفظ أنفاسها الأخيرة.

وعقب إبلاغ الشرطة انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المطرية بقيادة الرائد معاذ جمال، رئيس المباحث، بالفحص  تبين ان الجثة لسيدة تدعى "سمية.أ.ا"،50  عاما مقيم شارع المزرعه والروضة حيث قامت بفتح أنبوبة الغاز بالمنزل للتخلص من حياتها نظرا لمعاناتها  من مرض نفسي .
وبسؤال زوجها وجيرانها أكدوا انها حاولت التخلص من حياتها أكثر من مرة وجرى انقاذها ولكن فى هذه المرة تمكنت من فتح انبوبة الغاز وهى بمفردها وتخلصت من حياتها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وتعمل الدولة علي تقديم الدعم النفسي للمرضي النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار ، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية ، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي ، ومساندة الراغبين في الانتحار ، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم. كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

المصدر: البوابة نيوز