قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف ، إن الزواج شرّع لكي يستمتع كل زوج بالآخر، فالزوج يستمتع والزوجة تستمتع، فهذا حق مشترك، ولا يحق أن ينفرد شخص به دون الآخر.


وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، أن بعض الرجال تعتبر هذا حق خاص بهم ولا تنظر ل تعب الزوجة، موضحة أن الله قال«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنىٰ شئتم ۖ وقدموا لأنفسكم ۚ واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه ۗ وبشر المؤمنين».

دعاء يوم 15 رمضان لقضاء الحاجة وتيسير الأمور.. ردده قبل المغرب بدقائق دعاء وقت السحر مستجاب.. اغتنم الفرصة وردده الآن

ولفتت إلى أن الله شبه المرأة بالحرث، وهي الأرض التي نرعاها، ونهتم بها ونزرع فيها، وأنه يجب المحافظة على الأرض، فالمرأة لها الحق في أن تمتنع عن زوجها إذا كانت تعاني من التعب.


وأشارت إلى أن الحقوق الزوجية ليست ملك الزوج فقط، ولذلك على الزوج معرفة ذلك، وأن الزوجة في هذا العصر تعمل وتعود من العمل مرهقة.

حالات يجوز فيها المرأة الامتناع عن زوجها

قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الداعية الإسلامي والمدرس المساعد بجامعة الأزهر، إنه إذا كانت حائضا أو في فترة النفاس بعد الولادة، لقوله تعالى: "فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن".

إذا كانت المرأة مريضة لا تقوى على هذه العلاقة، لأنه تعالى قال: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها".

إذا كانت صائمة صيام فرض كشهر رمضان أو صيام القضاء، فلا يجوز للزوج حينها ليجبر زوجته على العلاقة وهي صائمة فإن فعل وجب عليه القضاء والكفارة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إذا كانت محرمة بالحج، فلا يجوز للرجل ممارسة العلاقة مع زوجته أثناء أداء فريضة الحج والإحرام، فيجب عليه في هذه الحالة أن يتم الحج في العام التالي ويذبح بدنة كما ذكر العلماء، أو شاه على مذهب الحنفية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتورة سعاد صالح الحقوق الزوجية فترة النفاس قضاء الحاجة إذا کانت

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسألة الزواج بنية الطلاق من المسائل التي لا يصح تناولها بسطحية أو اجتزاء الفتوى فيها دون فهم للسياق الكامل، مشيرًا إلى أن السؤال عن جواز الزواج بنية الطلاق "فخ فقهي" يجب التعامل معه بحذر شديد.

وقال "الورداني"، خلال تصريحات تلفزيونية، إن "الزواج في الإسلام قائم على نية التأبيد والاستمرار، وليس على نية الانفصال المسبقة، وبالتالي، فإن نية الطلاق عند عقد الزواج تُعد نية فاسدة ولا تجوز شرعًا".

وتابع أن المفتي عندما يُسأل هذا السؤال، لا ينبغي أن يجيب عنه بإجابة عامة، لأن هناك من قد يستخدم الفتوى بشكل خاطئ، قائلاً:  "الخبرة في الفتوى أثبتت أن هذا النوع من الأسئلة يُستخدم أحيانًا لتبرير أفعال غير شرعية، أو للطعن في صحة زواج آخرين، ولذلك يجب توخي الحذر".

وأكد أن الحكم في هذه الحالة ينقسم إلى شقين: "قبل الزواج: من ينوي الطلاق عند الزواج، يحرم عليه عقد الزواج بهذه النية، لأن النية هنا تتعارض مع مقاصد الزواج في الشريعة الإسلامية.. بعد الزواج: إذا تم الزواج بهذه النية، فالزواج في ذاته صحيح طالما استوفى الأركان والشروط الشرعية، وتظل النية نية فاسدة لا تُؤثر في صحة العقد، ولكن الإثم يقع على صاحب النية".

وحذر من استسهال الفتوى في مثل هذه القضايا الحساسة، داعيًا إلى الرجوع للعلماء وأهل الاختصاص عند الحديث عن مسائل الزواج والطلاق، لما يترتب عليها من آثار اجتماعية ودينية خطيرة.

هل يسامح الله من تاب عن أذية الناس؟.. أمين الإفتاء يجيبهل الصلاة بدون وضوء بعد الاغتسال من الجنابة باطلة؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء: من حق الزوجة الخروج للعمل إذا رفض زوجها.. ولكن بشروطهل يجوز الكذب لجبر الخواطر وإرضاء الوالدين؟ .. اعرف رد الإفتاء

هل الزواج بدون مهر صحيح شرعًا؟

وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى، أكد أن المهر في الإسلام شُرِع كرامةً للنساء، وتطييبًا لخاطرهن، وإظهارًا لعَظَمةِ عقد الزواج ومكانته، وإشعارًا بأنَّ الزوجة شيءٌ لا يَسهُل الحصولُ عليه إلا بالبذل والإنفاق؛ حتىٰ لا يفرط الزوجُ فيه بعد الحصول عليه. 

وأضاف الأزهر للفتوى، عبر موقع المركز الإلكتروني، أن نبيُّ اللهِ موسىٰ عليه السلام أنفق عشر سنين من عمره مهرًا للزَّواج من فتاة مدين؛ مستشهدا بقول اللهُ سبحانه: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [القصص:27]. 

وأوضح مركز الأزهر العالمي، أن المهر هو المالُ الذي يجب علىٰ الزوج لزوجته كأثر من آثار عقد الزواج عليها، ويدل علىٰ وجوبه قولُهُ تعالىٰ: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً...} [النساء:4]، والمراد بالصداق هنا هو المهر، أي: أعطوا النساء مهورهنَّ عطيةً واجبة عن طيب نفسٍ، وأيضًا ما ورد من أن النبيَِّ ﷺ لم يُخلِ زواجًا من مهر، وكذا إجماع الأمة علىٰ وجوبه.

وتابع “المهر يكون مِلكًا خالصًا للزوجة تتصرَّف فيه كما تشاء، ولها أن تهب منه لمن تشاء كما تريد، وأما تكاليف الزواج من شبكة، وولائم، وزينة، فيُرجع فيه إلىٰ العُرف إن لم يكن هناك اتفاقٌ بين الطرفين علىٰ شيء محدد؛ لأن العادة محَكَّمة، والمعروفُ عرفًا كالمشروط شرطًا”.

مقالات مشابهة

  • هل يجب عليً الحج بمجرد استطاعتي أم يجوز لي تأجيله؟.. الأزهر يجيب
  • وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
  • وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بجامعة الشارقة
  • كركي: تغطية الدواء تعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة
  • هل يجوز الزواج مع وجود نية الطلاق؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟
  • مات قبل قضاء صيام رمضان فهل عليه إثم؟.. الإفتاء تكشف
  • شيخ الأزهر يتدخل لفض مشكلة أسرية بين زوجين بعد رفض والدها عودتها.. فيديو
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • بعد الهجوم عليه.. ماذا قال محمد رمضان عن ظهوره بـ «بدلة رقاصة»؟