أعطى المسؤولون الإسرائيليون، الأحد، فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن أشارت تقارير إلى أن إسرائيل "خففت من موقفها" بشأن السجناء الفلسطينيين، وربما تكون على استعداد لإطلاق سراح أعداد أكبر مما تمت مناقشته حتى الآن، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح خاصة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، دون أن تكشف عن هويته: "في الوقت الحالي، فإن نسبة فرص التوصل إلى اتفاق هي 50/50".

وخلال المحادثات، قبلت إسرائيل الاقتراح الأميركي الأخير، حسبما قال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة ذاتها، الأحد، والذي تم إرساله منذ ذلك الحين إلى حماس.

ولم يذكر المسؤول ما يتضمنه الاقتراح، لكن التقارير أشارت إلى استعداد إسرائيل لمضاعفة عدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل 40 رهينة من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وذلك خلال مرحلة أولى من اتفاق هدنة مدته 6 أسابيع.

ووفقا لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن إسرائيل "مستعدة الآن لإطلاق سراح ما يصل إلى 800 سجين فلسطيني، من بينهم 100 سجين مدانين بالقتل".

وأشارت تقارير إعلامية عبرية أخرى، إلى أن إسرائيل "مستعدة لإطلاق سراح 700 سجين أمني فلسطيني مقابل 40 رهينة".

ويتضمن الاتفاق الإطاري الذي وافقت عليه إسرائيل في محادثات جرت بالعاصمة الفرنسية باريس، الشهر الماضي، الاستعداد لإطلاق سراح 400 سجين أمني، في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن "النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات، هي عدد السجناء ذوي القيمة العالية الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، مقابل جنديات" إسرائيليات محتجزات كرهائن.

ونقلا عن مصدر رفيع المستوى قريب من المحادثات لم يذكر اسمه، ذكرت القناة 12، أن البلاد "عرضت عودة 2000 من سكان غزة يوميا إلى شمالي القطاع، بدءا من أسبوعين بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والوقف المؤقت لإطلاق النار.

وعاد رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، وهو أكبر مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات، من قطر في وقت متأخر من ليلة السبت، إلى جانب مدير جهاز الأمن (الشاباك)، رونين بار، ورجل قوات الدفاع الإسرائيلية، نيتسان ألون، على الرغم من بقاء فريق على مستوى أدنى يقوم بالتفاصيل الفنية في الدولة الخليجية.

وغادر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، الدوحة أيضا، حسبما صرح مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس.

ورغم الضغوط المتزايدة في ظل محادثات الهدنة، يستمر القتال العنيف في غزة، حيث أكدت إسرائيل عزمها شن عملية برية في رفح أقصى جنوبي القطاع، الذي بات على شفا مجاعة تحذّر منها المنظمات الدولية وغالبية دول العالم.

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل 1160 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر إسرائيلية رسمية. 

كما خُطف حوالي 250 شخصا ونُقلوا إلى غزة. ولا يزال 134 رهينة محتجزين هناك، بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم قتلوا.

وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس"، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، مما أسفر عن مقتل 32226 شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مسؤول إسرائیلی لإطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يرفض إغلاق معتقل النقب السري رغم الانتهاكات: مدير الشاباك هددني!
  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • نتنياهو غاضب.. ضجة في إسرائيل بعد الأفراج عن محمد أبو سلمية
  • مرصد الأزهر يرد على تصريحات بن غفير بشأن قتل السجناء الفلسطينيين
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • قيادي في حماس: لا تقدم في المحادثات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة