عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إجتماعاً لمتابعة موقف المنظومة الرقمية الجارى إعدادها حالياً لحصر التجارب الناجحة للرى الحديث والمنفذة بمعرفة المزارعين وعلى نفقتهم على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة .

وإستعرض الدكتور سويلم ما تتضمنه المنظومة الرقمية الجارى إعدادها من حصر لهذه التجارب الناجحة للرى الحديث والتى ساهمت فى تحسين وزيادة الإنتاجية المحصولية وتقليل التكاليف مع ترشيد لكميات المياه المستخدمة فى الرى .

وأكد الدكتور سويلم على أهمية هذه التجارب الناجحة للرى الحديث والتي قام بها المزارعين بمعرفتهم وعلى نفقتهم الخاصة بإعتبارها نماذج ناجحة لغيرهم من المزارعين والتي يمكن تطبيقها بمعرفتهم في أراضيهم الزراعية ، مشيراً لدور إدارات التوجيه المائي بالوزارة في توعية المزارعين بمختلف المحافظات وتعريفهم بهذه التجارب من خلال تنظيم زيارات لهذه المزارع للتعرف على الطبيعة على هذه التجارب وما تحققه من مكاسب مادية للمزارعين ونقل هذه التجارب للتطبيق بأراضيهم ، حيث وجه الدكتور سويلم لقطاع تطوير الرى وأجهزة التوجيه المائي بإعداد خطة زمنية للزيارات المقترح القيام بها لهذه المزارع لنشرها ما بين المزارعين .

كما أشار لدور روابط مستخدمي المياه على مستوي الترع الفرعية والمساقي فى دعم التواصل بين المزارعين على المجرى المائى وغيرهم من المزارعين أصحاب التجارب الناجحة للرى الحديث ، موجهاً بقيام التوجيه المائى بتوفير الدعم اللازم لهذه الروابط لتسهيل مهمتها في التواصل مع المزارعين من أصحاب هذه التجارب .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الري تطوير الرى المزارعين الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية هذه التجارب

إقرأ أيضاً:

من سوريا للسودان وبالعكس

 

من سوريا للسودان وبالعكس

فيصل محمد صالح

منذ أسابيع وكل الأنظار العربية تتجه نحو سوريا، فرحة ومشجعة ومرحبة في أغلب الحالات، ومشفقة ومتحيرة وحذرة في بعض الأحايين، ولكل ذلك أسباب قوية. من المؤكد أن هناك تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري بعد معاناته الطويلة، وفرحة حقيقية بأنه تخلص من نير الظلم والديكتاتورية وانفتحت أمامه آفاق جديدة، وطبيعي أيضاً أن يخالط ذلك بعض الحذر والإشفاق من أن تخفق التجربة السورية في منتصف الطريق كما حدث لتجارب ثورات «الربيع العربي» وما بعدها.

الناظر لمآلات هذه الثورات سيجد أن الحذر واجب ومبرر، فلم تنجُ أي من التجارب من انتكاسات حادة، أودت ببعضها تماماً، وجعلت بعضها الآخر يتأرجح. بل الأكثر إيلاماً أن بعض بلاد ثورات الربيع العربي انزلقت إلى مرحلة الحروب الأهلية والتمزق والانقسام. وبين هذا وذاك انقسم الناس، أقصد الذين كانوا يؤملون في هذه الثورات وليس أعداءها، في موقفهم اللاحق. قسم من الناس تعرَّض لانتكاسة حادة وأبدى ندماً على انخراطه في صفوف الثورة، ولو بالتشجيع من منازلهم، وبدا لهم أن حالة الاستقرار تحت الحكم الديكتاتوري ربما كانت أفضل حالاً من هذه الحالة، بينما انخرط قسم آخر في تحليل أسباب الانتكاسات وتنوعت مضاربه واتجاهاته.

في معظم تجارب «الربيع العربي» نجحت الحركة الجماهيرية في توحيد الشعوب حول مطلب إسقاط النظام، ثم واجهت بعد ذلك تحديات ما بعد مرحلة السقوط خالية الوفاض من النظرة العملية لمواجهة التحديات، أو بأسلحة أقل قدرة مما تتطلبه المرحلة ومواجهاتها. والأسلحة المقصودة هنا هي الفكر السياسي القادر على قراءة واقع البلاد وطبيعة التحديات والمنهج السليم للوصول للحلول وطرح برنامج عمل واقعي وممكن التحقيق في ظل الإمكانات المتاحة.

بعض التجارب افتقدت القيادة السياسية للحركة الجماهيرية لضعف الأحزاب والتنظيمات وغيابها الطويل عن الساحة نتيجة لعنف الأنظمة، وغياب تنظيمات المجتمع المدني والحركة النقابية فظهرت ملامح ضعفها منذ اللحظة الأولى وعجزها عن الوقوف في وجه الثورة المضادة ومراكز قوى النظام الذي سقط. وقد لا ينطبق هذا التوصيف على تجارب دول مثل تونس والسودان، في الأولى هناك مجتمع مدني قوي ومنظم وحركة نقابية فاعلة، مع طبقة وسطى قائدة ومستوى عالٍ من التعليم والثقافة، وفي حالة السودان هناك أحزاب تاريخية وحركة جماهيرية وتنظيمات نقابية صاحبة خبرات وتجارب طويلة في مقاومة الأنظمة الديكتاتورية.

في الحالتين، تونس والسودان، يبدو أن الخلافات بين القوى السياسية التي ساهمت في الثورة كانت هي نقطة الضعف الأساسية و«كعب أخيل» الذي استغلته القوى المتربصة بالتجربة. في حالة السودان كان المكون العسكري الذي صار شريكاً في مرحلة الانتقال، هو الخصم الذي يعمل على خلخلة السلطة المدنية لتسقط وينفرد بالحكم، وهو ما نجح فيه رغم حركة المقاومة الجماهيرية. لكن في تجربة تونس لا يبدو الأمر بهذا الوضوح؛ إذ إن المؤسسة العسكرية اتخذت موقف الحياد، ووصلت البلاد لمرحلة الانتخابات الحرة والمفتوحة، ثم حدث الانقلاب من داخل الصف المدني.

واحدة من النقاط التي تستحق الوقوف عندها هي أن هذه التجارب العربية لم تنظر لتجارب الدول القريبة منها، بل اكتفت بالنظر تحت قدميها، أو النظر بعيداً جداً؛ لهذا تكررت بعض الأخطاء بصورة كربونية من تجربة لأخرى. في متابعة لتجربة إحدى الدول العربية قرأت أنها أرسلت وفوداً إلى أميركا اللاتينية ودول البلقان لتتعلم منها تجربة الانتقال، ولا بأس من طلب العلم ولو في الصين أو أميركا اللاتينية، لكنها كررت أخطاء دولة مجاورة وبالمسطرة كما يقولون… حتى تم إجهاض مرحلة الانتقال.

الدرس المستفاد في كل هذه التجارب هو أن مرحلة الانتقال، طالت أو قصرت، هي مرحلة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم بها حزب أو تيار منفرد، أو أن يفرض عليها برنامجه السياسي مهما ظن أن لديه قوة جماهيرية أو أنه صاحب الفضل في صناعة الثورة، وأنها لا يمكن أن تمر بسلام إلا بتنازلات متبادلة. قد يكون مفهوماً، بل ومطلوباً، في كثير من التجارب، إبعاد تنظيم أو حزب النظام الذي تم إسقاطه من المساهمة في مرحلة الانتقال، لكن أي إبعاد لأي مجموعات سياسية أو اجتماعية أخرى سيعني السير في طريق الفشل.

لسنا في موقع الناصح لغيره، ونحن أبناء تجربة منتكسة، لكننا نأمل في أن تتجنب سوريا أخطاءنا وأخطاء غيرنا… لعل وعسى.

نقلا عن الشرق الأوسط

الوسومالانتقال الديمقراطي السودان تونس سوريا

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية يتابع مستجدات موقف ملف تقنين أراضي أملاك الدولة
  • وزير الإسكان يتابع مع مسئولي شركة "سيتي إيدج" موقف تسويق الوحدات
  • سويلم يتابع مشروعات الري والحماية من السيول لتعزيز الاقتصاد والأمن الغذائي
  • وزير الإسكان يتابع موقف وحدات سكن لكل المصريين بالقاهرة الجديدة والعاشر وحدائق العاصمة
  • من سوريا للسودان وبالعكس
  • وزير الإسكان يتابع موقف تسليم قطع أراضي الإسكان الاجتماعي والمتميز بمدينة حدائق أكتوبر
  • وزير الإسكان يتابع موقف تسليم قطع أراضي الإسكان الاجتماعي والمتميز بحدائق أكتوبر
  • بلدية أبوظبي تطلع وفود مؤسسات محلية على تجاربها الناجحة
  • تجارب الحياة.. ليست عبئًا
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات مبادرة «سكن لكل المصريين»