عدة احداث عسكرية حصلت في الساعات الماضية تزامنت مع تراجع الايجابية في المفاوضات الحاصلة في الدوحة بين حركة "حماس" من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى، اذ اراد المحور المتحالف مع الحركة تأكيد استعداده الدائم للتصعيد والذهاب بعيدا في دعم قطاع غزة في حال ارادت تل ابيب اكمال عملياتها العسكرية الى مدى غير محسوب، وهذا ما اعاد تسخين الجبهات بشكل متسارع بعد ان كان الستاتيكو يسيطر عليها.



قام الحوثيون بأكثر من عملية عسكرية في البحر الاحمر واستهدفوا سفينة متجهة الى اسرائيل، وفي الوقت نفسه حصلت اكثر من عملية في الضفة الغربية ادت الى مقتل جنود اسرائيليين بالتزامن مع اعلان الفصائل المسلحة العراقية استهداف وزارة الدفاع الاسرائيلية بطائرات مسيّرة. وبغض النظر عن اصابة هذه العمليات لاهدافها بشكل فعال الا ان مجرد حصولها في وقت متزامن تقريبا، يشكل رسالة ميدانية لها طابع سياسي مرتبط بالهدنة والتفاوض حولها.

حتى ان "حزب الله" نفذ عملية جوية استهدف فيها القبة الحديدية في تطور للرد رد على التصعيد الاسرائيلي، لذلك قامت تل ابيب بإستهداف بعلبك للرد على "استهداف" منصات القبة الحديدة وحرصت على تسريب هذه العبارة في وسائل الاعلام حرصا على عدم تدهور الامر، واللافت ان الاستهداف كان قرب منزل القيادي في "حزب الله" حسان اللقيس الذي اغتالته اسرائيل قبل سنوات وكان مسؤولا عن تطوير طائرات التجسس.

هذا التصعيد دفع الحزب الى اعادة تثبيت المعادلات وتحديدا معادلة بعلبك في مقابل الجولان، فاستهدف قاعدة جوية في الجولان السوري المحتل بأكثر من ٦٠ صاروخا بعد دقائق من الغارة على بعلبك وهذا بحد ذاته ايحاء واضح بالاستعدادات الميدانية والعملاتية للحزب وانه مستعد لكل الاحتمالات الامر الذي لا يمكن قراءته من زاوية ارتباط الجبهة اللبنانية بجبهة غزة ومفاوضاتها مع الجانب الاسرائيلي.

 عادت الجبهات الى سخونتها، وعادت اسرائيل لتنفذ غارات واستهدافات على بعض السيارات في مناطق لبنانية في محاولة لاغتيال كوادر في "حزب الله" او حماس، وهذا يعني ان الكباش العسكري واظهار القوة سيكون سيد الموقف في ظل استمرار التواصل للوصول الى تسوية في غزة، لكن على ما يبدو فان حلفاء حماس وعلى رأسهم "الحزب" سيتعاملون بجدية مع اي خطوة اسرائيلية تهدف الى توجيه ضربة قاضية ل"المقاومة" في غزة.

كل ما يحصل قد يكون مفيدا للاميركيين الراغبين بالضغط على اسرائيل والحكومة اليمينية فيها من اجل الوصول الى هدنة شاملة ونهائية، فهل تنجح الضغوط العسكرية في دفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الى التراجع ام التصعيد سيؤدي الى تصعيد مضاد وبالتالي تدحرج المعركة الى حرب شاملة يحاول الجميع الهروب منها. يبدو ان الكرة اليوم في ملعب اسرائيل ونتنياهو والايام المقبلة ستظهر التوجه الجديد في تل ابيب، هل ستستمر في التصعيد ام ستتجاوب في المفاوضات؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، السبت، خلال جولة تفقدية له جنوبي البلاد، إن "الحرب النفسية" التي يتعرض لها لبنان سيتم "تجاوزها"، وذلك وسط تقارير تتحدث عن استعداد إسرائيل لشن حرب شاملة على حزب الله.

وأوضح رئيس الحكومة عقب استماعه إلى شرح تفصيلي عن الوضع في جنوب لبنان: "في كل المحطات نجدد التأكيد أن الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى".

وأشار ميقاتي إلى أن "التهديدات التي تشهدها البلاد هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الألسن هو هل هناك حرب؟".

الأردن ينصح مواطنيه بتجنب السفر إلى لبنان طالبت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، مواطنيها تجنب السفر إلى لبنان في الوقت الراهن

وتابع: "نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة".

لكنه اعتبر أنه "رغم تصاعد حدة الحرب النفسية، فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة للوصول إلى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود، وذلك بشجاعة الجيش وتضحياته أيضا".

وتشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا وتصعيدا متبادلا، وذلك منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب التي يشهدها قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

احتمالات الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. ماذا تتوقع دوائر الاستخبارات الأميركية؟ ترجح أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله تقترب أكثر فأكثر، حيث يمكن أن تندلع مواجهة واسعة النطاق في الأسابيع القليلة المقبلة إذا فشلت إسرائيل وحماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد حذر خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، من أنه "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط". وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".

وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة معلومات استخباراتية حساسة، القول إن "خطر اندلاع الحرب أصبح الآن أعلى من أي وقت مضى" في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يحاولون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل بكثير مع وقف إطلاق النار في غزة. 

مقالات مشابهة

  • إنتر ميلان يعلن رحيل خمسة من لاعبيه دفعة واحدة.. من هم؟
  • الخارجية الأمريكية: ما زلنا قلقين من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • (وول ستريت جورنال) : التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان
  • اسرائيل في مشروع “الهنود الحمر”
  • حمدان: سياسة التجويع واحدة من أساليب الحرب الوحشية للعدو الصهيوني وشركائه
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم