تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، معرض "دوائر الهامش" للفن التشكيلي للأديب والفنان المصري وليد علاء الدين، وذلك في السابع والعشرين من شهر مارس الجاري ولمدة أسبوع، في تمام التاسعة مسًاء، بمقر بيت السناري الأثري، بحي السيدة زينب بالقاهرة.


يحتضن هذا المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تجسد التفاعل البصري الفريد بين الأشكال والألوان، متيحًا للزائرين تجربة استثنائية من خلال استكشاف الحدود بين الفضاءات التجريدية والتعبيرية.

تتميز هذه الأعمال بتأصيلها العميق للهوية العربية، حيث تنبض الرسوم بالحياة، معبرة عن الثقافة والتراث. يلفت النظر بشكل خاص تلك الدوائر المتكررة التي تتخذ أشكالًا متداخلة، وأحيانًا تظهر بصور مختلفة، مما يحفز الجمهور على الغوص في أعماق الدلالات وطرح الأسئلة الفلسفية. تعكس هذه الأعمال الفنية الدقيقة انشغال الفنان وليد علاء الدين الفكري المستمر وبحثه العميق في معاني الأشياء والتعبير عنها من خلال لغة الفن.
 

ويقام ضمن برنامج المعرض في الثلاثين من شهر مارس الجاري في تمام التاسعة مساء، حفل عزف وغناء على العود للموسيقار المصري الدكتور مصطفى سعيد، ويتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية التي تستلهم روحها من نسمات شهر رمضان الكريم. يستهل سعيد الحفل بمقطوعة تحية لمعرض "دوائر الهامش" للتشكيلي وليد علاء الدين، ثم مختارات غناء فصيح من وصلتيّ "زوّار المقام" و"مقام الحكمة" من تلحين سعيد لنخبة من عيون الشعر العربي، تعقبها مختارات من أعمال إمام المنشدين الشيخ علي محمود.
 

جدير بالذكر أن وليد علاء الدين؛ شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة "تراث" التي تصدر عن هيئة أبو ظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنيّة بالثقافة والآداب والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة. ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996م، نُشرت أعماله ورسومه في عديد الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية العربية.
 

أما الدكتور مصطفى سعيد، فهو مؤلف موسيقي، وعازف عود، وباحث في علوم النغم. من مواليد القاهرة 1983. حاصل على ليسانس الأدب الإنجليزي من جامعة عين شمس بالقاهرة 2003، ودرجة الماجستير 2010. ودرجة الدكتوراه 2023 من جامعة الروح القدس في لبنان. وقد أسس مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، سنة 2003 لتكون تطبيقًا عمليا لمشروعه الحضاري "الموسيقى الفصحى العربية المعاصرة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية شهر رمضان الكريم مكتبة الاسكندرية معرض تشكيلي ولید علاء الدین

إقرأ أيضاً:

سؤال الأخلاق".. مدير مكتبة الإسكندرية يناقش أزمة الحداثة ووهن الأخلاق

نظمت المكتبة المركزية الجديدة،  ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "سؤال الأخلاق في مشروع الحداثة.. جدل الحضور، والغياب، اليوم، الأحد " للدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بمناسبة فوزه بجائزة مؤسسة العويس الثقافية بجامعة القاهرة.

وجاءت الندوة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأدارتها الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ، مديرة المكتبة، بحضور نخبة من أساتذة الجامعة وطلاب الدراسات العليا وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.

الحداثة بين التقدم والوهن الأخلاقي

واستعرض الدكتور أحمد زايد خلال الندوة مشواره البحثي الذي استغرق ست سنوات لإنجاز الكتاب، الذي يناقش الحضور الدائم للأخلاق في الخطاب النظري مقابل غيابها في الواقع العملي، مشيرًا إلى أن مشروع الحداثة في الغرب يعاني من أزمة أخلاقية وصفها بـ "الوهن الأخلاقي"، حيث تسود الفردية وتتفكك الروابط الاجتماعية.

وأوضح "زايد"  أن المجتمعات الغربية تحولت من الالتزام بـ "مبدأ الواجب" عند الفيلسوف "كانط" إلى "مبدأ المصلحة" عند "ميكافيللي"، مما أدى إلى بروز أخلاقيات "سائلة" أو "لزجة" تُظهر تناقضات الغرب، مثل موقفه من القضية الفلسطينية منذ عام 1948.

وانتقد الدكتور زايد الأخلاقيات الغربية المعتمدة على خطاب الدفاع عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وإنفاق الأموال على محاربة الفقر والهجرة غير الشرعية، في حين أن الأرقام تكشف زيادة الفقر ومعدلات الهجرة عالميًا موضحًا أن الحداثة التي نقلت الإنسانية وتطورت بفكرها الغربي هي نفسها التي تورطت في جرائم الاستعمار، والعنصرية، وجلب العبيد، وزرع إسرائيل في المنطقة.

وطرح الدكتور زايد رؤية لإعادة صياغة منظومة الأخلاق العالمية من خلال التحول إلى "حداثة مصقولة" تحقق الشفافية والعدل، ودعا إلى "انبعاث أخلاقي" جديد يعيد للإنسانية توازنها، متطرقًا إلى أخلاقيات الفضاء الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، والمناخ، باعتبارها تحديات تهدد المنظومة الحداثية الغربية.


واختتمت الندوة بإهداء الدكتورة سرفيناز أحمد حافظ درع المكتبة للدكتور أحمد زايد، الذي قام بجولة تفقدية في مقر سفارة المعرفة التابعة لمكتبة الإسكندرية داخل جامعة القاهرة، حيث اطلع على الخدمات المقدمة للباحثين والطلاب، كما زار متحف المكتبة.

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الخط واللغة العربية بكلية التربية في جامعة صنعاء
  • وفد من إسبانيا والمكسيك يزورون مكتبة الإسكندرية
  • وفد من إسبانيا والمكسيك يزور مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تنعي الفنان نبيل الحلفاوي
  • مكتبة الإسكندرية تنعى الفنان نبيل الحلفاوي
  • مكتبة مصر العامة تشارك في معرض كتب الأزبكية بكلية الفنون التطبيقية حلوان
  • أحمد بن سعيد: المطارات محرّكات اقتصادية للمجتمعات
  • مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة في الغرب متأزم ويعاني من وهن أخلاقي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: مشروع الحداثة فى الغرب متأزم ويعانى من وهن أخلاقى
  • سؤال الأخلاق".. مدير مكتبة الإسكندرية يناقش أزمة الحداثة ووهن الأخلاق