العثور على جثة شاب مجهول الهوية في ترعة بأوسيم.. والضفادع البشرية تنتشلها
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة شاب مجهول الهوية، ملقاة بإحدى الترع بمركز أوسيم، شمال الجيزة، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.
إخطارًا تلقاه اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من العميد عمرو حجازي رئيس قطاع الشمال بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة طافية بإحدى الترع نطاق مركز شرطة أوسيم.
بدوره دفع اللواء حازم فاروق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بفرق إنقاذ نهري لانتشال جثة الشاب، تنسيقًا مع قوة أمنية من مركز أوسيم برئاسة المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم، ونجحت الضفادع البشرية في انتشال الجثة وتبين أنها لشاب مجهول الهوية، يرتدي ملابسه، ولا يوجد بها إصابات ظاهرية، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف لنيابة العامة.
اقرأ أيضاًاستغل حالته الصحية واستولى على أمواله.. نظر محاكمة مدير أعمال حلمي بكر
اليوم.. نظر محاكمة 73 متهمًا في قضية «خلية اللجان النوعية» بالتجمع
نشرة مرور الأسبوع.. تباطؤ حركة السيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مديرية أمن الجيزة العثور على جثة شاب مدير أمن الجيزة
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادريكتب: تعزيز الهوية السياسية
الانتماء لتراب هذا الوطن والولاء لرموزه يلزمنا أن نحافظ على مقدرات الدولة ومواردها لجيل تلو الأخر، وهذا يؤكد ضرورة الحفاظ على المال العام، ومحاربة كل صور الفساد والإفساد، وزجر كل من تسول له نفسه للنيل من وطننا الغالي بأي طريقة كانت، وألا نقف مكتوف الأيدي حيال من يهدر أو يضير بالممتلكات العامة أو حتى يسيء استخدامها بأي صورة كانت.
والتساؤل المشروع الذي يدور في أذهاننا جميعاً فحواه: حول ما دور الهوية السياسية تجاه الوطن ومقدراته؟ وهنا أجد أن صيانة وحماية المقدرات فرض عين على من تربى في خضم الثوابت والقيم الوطنية والتي في مقدمتها الأمانة والنزاهة والشرف والاستقامة والاحترام والتسامح والعدل والمساواة والأخوة التي تنبع من محبة غير مشروطة وإيجابية غير متناهية وتفاؤل وأمل لا ينقطع.
وأثق في أن الهوية السياسية تؤدي دورًا لا يستهان به في تعضيد مقومات الاستقرار المستدام، والذي يقوم على لغة التفاهم والحوار والنقاش الهادف والبناء في الوقت ذاته؛ فإذا ما تعرض الوطن الغالي لتحدي أو أزمة أو مشكلة أي كان نوعها، نجد حواراً وطنياً جامعا على مائدة مستديرة تتناقل بين أطرافها الرؤى وتتناغم الأطروحات وتتلاقى الفكرة مع الأخرى لتخرج مقترحات مصبوغة بخبرة لها جذور عميقة تسهم قطعًا في الخروج من المأزق، بل وتمنحنا فرص لجني ثمار لم تكن في الحسبان.
وهنا أود الحديث عن أهمية العدل والمساواة في تطبيق ما تم إقراره من قوانين ولوائح منظمة لكافة العمل العام والخاص، بل وللحياة بمفرداتها المختلفة؛ حيث إن ثقافة احترام القوانين ينتج عنها شعور عظيم في وجدان الفرد الذي يعي ماهية وطن يستظل بسمائه ويستمتع بأمنه وأمانه ويرى من خلال بوابته مستقبله المشرق له ولأجياله، ولا نغالي إذا ما قلنا إنه يعزز بداخله معني الأخوة الصادقة التي لا تتوقف عند حد صلة الدم؛ فقد باتت أخوة الوطن تفوق في قوتها الأخوة في معناها الدارج.
وقد أضحت الإشادة بكل من يتقدم بعطاء لهذا الوطن في أي مجال من المجالات أمرًا مهمًا؛ حيث إنه باعث من بواعث حفز الهمم ويعبر عن تقدير صادق يؤدي بالضرورة إلى رفع الروح المعنوية لديه، ويحثه إلى مزيد من استدامة العطاء، ويجعله يبذل قصار جهده في إتقان ما يؤديه من مهام، ولا يبالي بمشاق أو صعاب قد تواجهه في مسيرته المضيئة، كونه استشعر أهمية ما يقوم به وأثره الطيب في نفوس الآخرين.
وأود التأكيد على أن التعزيز المعنوي يشكل أهمية كبيرة في تحسين خصال الطبيعة البشرية وتجويد ممارساتها، ويؤدي إلى إحداث إيجابية تسهم في الدفع لمزيد من تكرار السلوك المحمود الذي يحقق التنمية في المجالات المختلفة، وهو ما يؤدي إلى خلق مناخ داعم ومواتي لبيئة العمل وللحياة العامة والخاصة، ويعضد من العزيمة تجاه نهضة الدولة ومؤسساتها، وبصورة مباشرة يعزز من الهوية السياسية ويرسخها في الأذهان والوجدان.
وأعتقد أن تعزيز الهوية السياسية في النفوس يحتم علينا أن نبدي تقديرًا واحترامًا لرموزنا الوطنية، ولا يخفى علينا أن هذا الأمر يتباين من قطر لقطر في خضم القناعة بهذا المفهوم الذي يعكس القيم النبيلة التي أشرنا إليها في مستهل حديثنا، وهو ما يؤكد على أن الرقي الثقافي والحضاري يشكلان مسارات التفكير ويجعلان المواطن يستشعر المسئولية.
واتعجب ممن يعبرون عما يجول بخواطرهم السلبية تجاه رموز الدولة ومسئوليها عبر منابر الفضاء المفتوح؛ فتبدو ملامح السخرية والتقليل من الشأن، بل والتطاول بألفاظ ومعان غير مقبولة تنال من الشخص أو مما يؤديه من عمل، وهذا للأسف يفتح بابًا لقلة التقدير والاستهانة بكيان الدولة وقوانينها المنظمة للحياة العامة والخاصة، بل ويجعل شعوب أخرى قد تتجرأ على الدولة ورموزها من قبيل المؤازرة أو تنازل بني الوطن عن ماهيتهم السياسية.
والأمل معقود على فقه المواطن المصري الأصيل لماهية الهوية السياسية التي تؤكد على ضرورة احترام وتقدير الرموز الوطنية مما يقوي الإحساس بالانتماء ويفضي إلى الاستقرار السياسي.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.