العوادي:من أولويات الملفات التي سيناقشها السوداني مع بايدن ” تسديد ديون إيران على العراق”
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 25 مارس 2024 - 11:28 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- حدد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، مساء أمس الأحد، عن أجندة زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن، مشيراً إلى وجود 5 ملفات أساسية ستغطي لقاءات السوداني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.ونقل الإعلام الرسمي، تصريح للعوادي، إن “العنوان الأساس لزيارة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، هو بحث آفاق العلاقة المستقبلية ، ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة بين الطرفين وبينها الجوانب الأمنية والعسكرية والتسليحية“.
وأضاف، أن “اتفاقية الإطار الستراتيجي التي وقعت عام 2008، استطاعت الجوانب التسليحية والأمنية والعسكرية أن تكون هي الأهم، لكن الإطار أوسع لذلك إنهاء مهمة التحالف الدولي سيكون الملف الأول ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة، وهنالك أرضية قانونية كاملة في الاتفاقية“. ولفت إلى أنه “في عام 2008 فعلت الجوانب الأمنية والعسكرية والاستخبارية، لكن الانتقال إلى مختلف ميادين التعاون يشمل الاستثمار والطاقة والاقتصاد والزراعة وغيرها، لا سيما وأن الولايات المتحدة دولة رائدة في التكنولوجيا في كل هذه المضامين“.وأشار إلى أن “من بين الملفات التي سيتم التباحث فيها خلال الزيارة أيضاً، الملف المالي وما يتعلق بقرارات الخزانة الأمريكية وتأثير المصارف العراقية والديون المترتبة على العراق، فضلاً عن الملف الإقليمي وما يتعلق بحرب غزة وعلاقات العراق مع دول الجوار والدول الإقليمية”، مؤكداً أن “خمسة ملفات ستكون الأساسية وستغطي اللقاءات في واشنطن“.وأكد أن “رئيس الوزراء، لا يريد أن يذهب إلى واشنطن في زيارة من أجل الزيارة فقط، بل يريد لهذه الزيارة أن تكون ناجحة وتتبلور منها نتائج واقعية وفعلية تؤثر إيجاباً في الداخل العراقي وتنعكس على الجانب الإقليمي وتطور من أبجديات العلاقة العراقية الأمريكية“.ونوه بأن “الزيارة كان مرتب لها أن تكون في أواخر العام الماضي 2023، لكن الحرب على غزة أثرت في ذلك، لاسيما وأن المواقف العراقي واضحة من حرب غزة، ولا يمكن أن تجرى الزيارة في وقت تتضامن مشاعر العراقيين والعرب عموماً والعالم ويتعاطفون مع الفلسطينيين، وبالتالي ستفقد مضامينها“.وتابع أن “الانتخابات الأمريكية ستنطلق في شهر تشرين الثاني المقبل، وعادة الرؤساء الأمريكان قبل الانتخابات بستة أشهر وأكثر يمتنعون عن استقبال الضيوف من الخارج، ويركزون على الملف الداخلي وبمقدمته الانتخابات، والانتخابات هذه السنة في الولايات المتحدة الأمريكية تختلف عن كل الانتخابات السابقة، إذ لم يحدث في تاريخها أن يعود رئيس سابق خسر في الانتخابات، بمنافسة وبرنامج مختلف عن برنامج الحزب الديمقراطي، بمعنى أن الحدث الداخلي الأمريكي الآن شغل الساحة الأمريكية والعالم بانعكاساته، وبالتالي أن يفرد الرئيس بايدن في ظل هذه الأزمة، موعداً للقاء برئيس الوزراء العراقي، ويقطع حملته الانتخابية ويسخر عدة أيام للعراق والوضع فيه، إشارة واضحة على احترام رئيس الوزراء ومكانة العراق السياسية والدولية“. وعن جدية تفعيل الإطار الستراتيجي وجدولة انسحاب التحالف الدولي، قال العوادي: إن “هذا الملف محسوم من الطرفين العراقي والأمريكي، والحكومة العراقية جادة بنسبة 100% في هذا الموضوع، ولا يمكن لرئيس الوزراء أن يجامل بهذا الموضوع أو يناظر فيه، إذ يتعلق بمستقبل العراق وسيادة البلد وغير قابل للمناورة“.وأكد أن “ما يقوله رئيس الوزراء هو ما يعمل عليه، وسيقوم ببحث العلاقات المستقبلية ما بعد التحالف الدولي، وستقود المفاوضات إلى نتائج إيجابية وجدول زمني للانسحاب”، مشدداً على أن “هذه الحقيقة غير قابلة للتشكيك“.ولفت إلى أن “العراق لديه موقف معروف أمام العالم من حرب غزة، وتحدث عنه رئيس الوزراء في منتديات دولية وعربية وإقليمية، ونقل وجهة نظر العراق وموقفه مما يدور في غزة”، مشيراً إلى أن “بيان المتحدثة الصحفية في البيت الأبيض، والمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، حول زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، أشار إلى أن الواقع الإقليمي في منطقة المشرق العربي وجوارنا الإقليمي يؤثر في العراق“.وختم قائلاً: إن “العراق دولة ذات سيادة، ورئيس الوزراء يسعى الى أن يلعب العراق دوره ومكانته المناسبين بما يتناسب مع حجمه في شتى المجالات، التاريخية، الحضارية والإنسانية بالشكل الصحيح”، لافتاً إلى أن “الإدارة الأمريكية تعمل بهذا الاتجاه، ولذلك القضايا الإقليمية ستكون حاضرة وعلى مختلف الصعد“.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: رئیس الوزراء إلى واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل اصطدم السوداني بـ “جدار الرفض الإيراني”؟
جاءت زيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني السريعة لإيران في وقت يتزايد الجدل بشأن دور الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق والحديث عن أهمية تقليص نفوذها في البلاد.
يأتي ذلك في وقت حاسم تشهده المنطقة والعالم، بدءا من سقوط نظام بشار الأسد الحليف الأبرز لطهران، وانتهاء بقرب تولي دونالد ترامب مسؤولية البيت الأبيض، وهو المعروف بمواقفه المتشددة تجاه إيران وحلفائها.
خلال زيارته لطهران، الأربعاء، التقى السوداني بكبار المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
يقول رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري إن “الملف الأبرز في الزيارة كان يتعلق بقضية تفكيك السلاح خارج إطار الدولة”.
ويضيف الشمري لموقع “الحرة” أن السوداني أراد استباق الأحداث تحضيرا لوصول ترامب “في محاولة منه لإرسال رسالة لواشنطن أن لديه القدرة على اتخاذ قرار بتفكيك سلاح الفصائل”.
بعد لقائه السوداني، قال خامنئي إن وجود القوات الأميركية في العراق “غير قانوني ويتعارض مع مصالح شعب العراق وحكومته”.
كما أكد خامنئي نقلا عن السوداني القول إن “الحشد الشعبي هو عنصر حاسم في السلطة في العراق، وينبغي بذل المزيد من الجهود للحفاظ عليه وتعزيزه”.
والحشد الشعبي هو تحالف مكون من فصائل مسلحة موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية منذ عدة سنوات.
ويرى الشمري أن نتائج زيارة السوداني لطهران كانت “محبطة” للغاية وأظهرت أن هناك “وصاية” إيرانية على العراق، حسب تعبيره.
وبين أن السوداني لم يحقق أي “اختراق في جدار الرفض الإيراني” المتعلق بدعم الفصائل المسلحة في العراق.
بعد سقوط نظام الأسد في الـ8 من ديسمبر الماضي أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة خاطفة وغير ملعنة للعراق التقى خلالها بالسوداني.
وبحسب مسؤول أميركي فإن بلينكن أبلغ السوداني أن إيران في أضعف حالاتها منذ فترة، وأن لدى العراق فرصة لتقليص نفوذ طهران في هذا البلد.
وقال المسؤول لفرانس برس في حينه إن بلينكن طلب تحديدا من السوداني اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفصائل العراقية الشيعية المسلحة المدعومة من إيران.
في تقرير نشر، الأربعاء، دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، إدارة ترامب على اتخاذ اجراءات أكثر حزما تجاه طهران وحلفائها في العراق.
ونقل التقرير عن الباحث أحمد شعراوي القول إن على الإدارة الأميركية المقبلة تكثيف الضغوط على الحكومة العراقية لقطع العلاقات مع الفصائل المسلحة وتفكيكها.
ويعتقد الشمري أن نتائج زيارة السوداني لطهران لن تكون في صالح الحكومة العراقية وعلاقاتها المستقبلية مع إدارة ترامب.
ويضيف أن إدارة ترامب ستنظر للحكومة العراقية المشكلة من قبل الإطار التنسيقي الشيعي على أنها “غير قادرة على إيجاد مقاربة جديدة من واشنطن”.
ويختتم بالقول إن هذا الموقف ستكون له آثار سلبية على العراق مستقبلا “وقد لا يميز ترامب مستقبلا بين بغداد وطهران أو بين الفصائل المسلحة وفيلق القدس”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب