خطة أممية للتعامل مع السفينة "روبيمار" الغارقة قبالة ميناء المخا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم آلية وخطة متكاملة للتعامل مع كارثة السفينة روبيمار التى غرقت فى البحر الأحمر قبالة ميناء المخا غربى اليمن وعلى متنها آلاف الأطنان من الأسمدة الكيماوية، بحسب سكاى نيوز.
وقال ماتيا لوجا عضو فريق الأمم المتحدة المكلف بتقديم المساعدة في إدارة أزمة السفينة خلال لقائه بمدينة المخا مع محافظ الحديدة حسن طاهر لبحث التحليل الفنى والتوصيات الصادرة عن المنظمة الدولية للتعامل مع الأزمة.
وقال لوجا إن الأمم المتحدة قدمت آلية متكاملة للتعامل مع السفينة الغارقة وتلافى المخاطر والآثار المترتبة عنها، كما شارك 16 خبيرا دوليا من مجالات الهندسة البحرية والتسريبات النفطية والشئون القانونية فى وضع التحليل والتوصيات الخاصة بخطة الاستجابة الأولية لمواجهة الأزمة.
وأكد الخبير بالأمم المتحدة أن عملية انتشال السفينة الغارقة تواجه تحديات كبيرة لذلك "تعتزم الأمم المتحدة شراء غواصة إلكترونية لتنفيذ عملية النزول الضرورية تحت الماء من أجل تحليل الوضع وفهم الكارثة بشكل أعمق"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وغرقت سفينة الشحن روبيمار بحمولتها البالغة 21 ألف طن مترى من الأسمدة فى الثالث من مارس الجارى فى مياه ضحلة بمنطقة بين اليمن وإريتريا على بعد 16 ميلا من ميناء المخا اليمني، بعد أسبوعين من المناشدات المتكررة من الحكومة لإنقاذ البلاد من هذه الكارثة البيئية.
من جهته، أكد توفيق الشرجبى وزير المياه والبيئة فى الحكومة اليمنية المعترف بها أن حكومته سلمت لخبراء الأمم المتحدة خطتها الطارئة للتعامل مع تداعيات غرق السفينة.
وأضاف الشرجبى وهو رئيس خلية إدارة الأزمة الحكومية للتعامل مع كارثة السفينة أن الخطة اليمنية-الأممية تتضمن فى مرحلتها الأولى مراقبة السفينة روبيمار ومستوى التلوث فى منطقة غرقها وحتى السواحل اليمنية بسبب اضطراب حالة البحر خلال هذه الأيام والتى تحسنت مؤخرا مما ممكن الفرق الفنية من الوصول إلى موقع السفينة وأخذ عينات من محيطها.
وأشار إلى أن الخطة مدتها ستة أشهر من الآن ويمكن وفقا لها أن ينتقل العمل إلى المرحلة الثانية والتعامل مباشرة مع السفينة إما من خلال إفراغ حمولتها أو انتشالها وسحبها إلى ميناء قريب لإصلاحها.
كانت السفينة قد أصيبت بصاروخين أطلقهما الحوثيون فى 18 فبراير الماضى مما تسبب فى أضرار جسيمة للسفينة وتسريب بقعة نفطية على امتداد نحو 29 كيلومترا، ولا يزال العلماء يشعرون بالقلق من أن يؤدى تسرب الأسمدة إلى تكاثر طحالب مدمرة فى البحر الأحمر مما يؤدى إلى إتلاف الشعاب المرجانية الضعيفة والإضرار بالأسماك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة البحر الأحمر السفينة روبيمار الملاحة الدولية الأمم المتحدة للتعامل مع
إقرأ أيضاً:
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
وأنهى اتفاق السلام في عام 2018 حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية للرئيس، سلفا كير، وقوات نائبه الأول، ريك مشار، وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص تقريبا.
وقاد كير ومشار الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، وانتهت باتفاقية سلام هشة نصت على نزع السلاح من العاصمة، جوبا، وتقاسم عائدات صادرات النفط، وأعادت مشار نائبا للرئيس.
لكن العلاقات بين الخصمين السياسيين، اللذين هيمنا على المشهد السياسي في الدولة المنتجة للنفط لعقود، ظلت متوترة.
واستمرت معها التوترات العرقية بين الميليشيات والفصائل المسلحة، لاسيما بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.
وأدى العنف العرقي إلى عمليات نزوح كبيرة، ودفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، مع رفع أسعار الغذاء والوقود بشكل كبير.
والأطراف الرئيسية في الاشتباكات الأخيرة هي الجيش الوطني لجنوب السودان، التابع لحكومة الرئيس كير، وقوة معارضة تُعرف باسم الجيش الأبيض، المتحالفة مع مشار.
واتهم الائتلاف السياسي لمشار الحكومة باستهداف حلفائه في ولاية أعالي النيل في فبراير.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال ما لا يقل عن 22 من القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع مشار، ولا يزال مكان بعضهم مجهولاً. وفي أوائل مارس، اتهمت الحكومة الجيش الأبيض بمهاجمة حامية عسكرية والاستيلاء عليها في بلدة ناصر الشمالية على طول الحدود مع إثيوبيا.
وردت السلطات في جوبا باعتقال عدد من حلفاء مشار، بمن فيهم نائب قائد الجيش، الجنرال غابرييل دوب لام، ووزير النفط، بوت كانغ تشول.
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 بالمئة من الأسر لأيام بدون وجبات.
وتعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة في أعالي النيل لإطلاق نار في 7مارس ، على الرغم من ضمانات المرور الآمن، وفقاً لرئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم.
وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين، بمن فيهم جنرال، بالإضافة إلى أحد أفراد طاقم المروحية.
وكانت الطائرة في مهمة لإنقاذ جنود حكوميين جرحى اشتبكوا مع قوات المعارضة في ولاية أعالي النيل.
وفي اليوم التالي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُجلي جميع موظفيها الحكوميين غير الأساسيين من البلاد، مُشيرة إلى وجود تهديدات أمنية.
ودعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) حكومة جنوب السودان إلى الإفراج عن المسؤولين المعتقلين ورفع القيود الأمنية.
وقال قائد الجيش الأوغندي إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا "لتأمينها" بناء على طلب من حكومة جنوب السودان.
ووصفت جماعات المعارضة الاعتقالات الاخيرة بأنها علامة على عدم التزام كير باتفاقية السلام وهيمنته على المشهد السياسي.
وأصيبت المعارضة بخيبة أمل مع إرجائه الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها العام المقبل