قتل وحرق وتدمير.. فلسطينيان يرويان أهوالا بمستشفى الشفاء في غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أفاد الجريحان الفلسطينيان محمد وعماد مرشد أمس الأحد بأن أجزاء من مستشفى الشفاء تعرضت للقصف والتدمير، وتم حرق أقسام منه.
كما أشارا إلى أن الطرقات المحيطة بالمستشفى مليئة بجثث الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام وقصف استمر سبعة أيام على التوالي.
وأكد الفلسطينيان، اللذان أجبرهما جيش الاحتلال على النزوح من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أو قتلت جميع من كانوا في المستشفى.
وبعد النزوح من مستشفى الشفاء، تمكن الفلسطينيان من الوصول إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، سيرا على الأقدام، لتلقي العلاج.
وقال الجريح محمد مرشد (29 عاما) إنهم خرجوا من الطابق العلوي في المستشفى بعد تعرضهم لقذيفة، وأصيب هو وأخوه وابن عمه وشخص آخر.
وأشار إلى أنهم نزلوا إلى الطابق الأرضي بعد القصف ليتمكنوا من تسليم أنفسهم وطلب المساعدة من الجيش، الذي قام بتصويرهم وأجبرهم على خلع ملابسهم، بما في ذلك المصابين.
وأوضح أنهم خلال عملية الاعتقال، تم فصل النساء والأطفال ووضعهم في غرفة منفصلة، بينما جُمع الرجال في غرفة أخرى.
وأبان أنهم خلال فترة الاعتقال، وُضعت قماشة على عيونهم، وأن الجنود أكدوا لهم عدم وجود جندي مكلف بتنفيذ عمليات الإعدام، مشيرين إلى أن ذلك ليس من اختصاص كل الجنود.
وأضاف أنهم لم يتم استجوابهم خلال الثلاثة أيام التي قضوها في الاعتقال، ولكن قبل مغادرتهم، تم سحب هوياتهم وتصويرهم، وسمح لهم بالمغادرة إلى الجنوب.
وأثناء فترة النزوح، أشار محمد إلى رؤية العديد من الجثث ملقاة في الطرقات والشوارع جراء الهجمات الإسرائيلية.
كما ذكر أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات إعدام وحرق وقصف للمنازل.
وأثناء فترة حصارهم داخل المستشفى، قال محمد إنهم كانوا يشربون مياه مخلوطة بمياه مالحة للتمكن من البقاء على قيد الحياة، ويأكلون نصف رغيف خبز فقط طوال اليوم.
قتل وتدمير
أما عماد مرشد (45 عاما)، فتحدث عن تعرضه للإصابة في المستشفى بعد استهدافهم بقذيفة أثناء وجودهم في الطابق العلوي من مستشفى الشفاء.
وأوضح أنهم سلموا أنفسهم للجيش في الطابق الأرضي، حيث قام الجنود بتصويرهم واقتيادهم بدون ملابس إلى منزل محترق بالقرب من المستشفى وسط ثكنة عسكرية.
وأكد أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت تجلب لهم زجاجة ماء واحدة يوميا.
وتابع بأن مستشفى الشفاء تعرض للتدمير والنهب والحرق في بعض أقسامه، وأن المعتقلين كانوا يتعرضون إما للقتل أو للاقتياد إلى جهة مجهولة.
وخلال الأسبوع الماضي، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بتفجير منازل المدنيين وحرق أخرى في محيط مستشفى الشفاء، مما تسبب في استشهاد العديد من الفلسطينيين وإجبار المئات على الفرار إلى جنوب القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين، حيث ينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل للنازحين. كما يقوم بقصف المنازل المحيطة به، مما أسفر عن استشهاد مئات الأشخاص وإصابة العديد منهم.
وتعد هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتم اقتحامه في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أسبوع من الحصار، وتم خلاله تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الجیش الإسرائیلی من مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
بأكثر من 118 مليون ريال.. هيئة الزكاة تدّشن مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي لمرضى الحالات النفسية
يمانيون/ صنعاء
دشنت الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع اليوم، مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي لمرضى الحالات النفسية بتكلفة 118 مليونًا و331 ألف ريال.
وفي التدشين أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، حرص الهيئة على تقديم الدعم لواحدة من أهم فئات المجتمع التي سطرت مواقف خالدة في مواطن العزة والكرامة في مواجهة العدوان وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله.
وأفاد بأن هيئة الزكاة مستمرة في دعم المستشفى وحاضرة لما يتطلبه المشروع من تطوير والعمل على توسيع الخدمات للمرتادين من المرضى النفسيين.
واعتبر هيئة الزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر ومن أهم أولوياتها الاهتمام بالفقراء والمساكين وكل فئات المجتمع المستضعفة وكذا الالتفاتة لشريحة المرضى النفسيين والوقوف إلى جانبهم وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم.
ولفت أبو نشطان إلى المسؤولية على مؤسسات الدولة المعنية ورجال المال والخيرين في مساندة ودعم المراكز والمستشفيات التي تُقدّم خدمات إنسانية مجانية للمرضى النفسيين.
وخلال التدشين الذي حضره رئيس هيئة القوى البشرية بوزارة الدفاع اللواء عبدالله البزاغي، والقائم بأعمال وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد، أشاد رئيس شعبة المعاقين بدائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع العقيد ريدان الضاعني، بدور هيئة الزكاة في دعم المستشفى الذي يُقدم خدمات طبية تجاه المرضى الذين قدموا مواقف بطولية.
وأشار إلى أن المستشفى تمكن منذ افتتاحه من علاج كثير من الحالات المرضية، موضحًا أن عدد من خرجوا من المستشفى بعد التعافي 2419 حالة خلال العام المنصرم.
وبين الضاعني أن طبيعة علاج مرضى الحالات النفسية يصاحبها الكثير من العوائق نظرًا لخطورة المرض، كونه يحتاج لمتابعة ورقابة مستمرة لحالة المريض من حيث السلوك وأسلوب التعامل معه ومع من حوله، وتوفير نظام غذائي صحي ومتوازن، بما يسهم في مقاومة الاكتئاب والقلق إلى جانب الأنشطة والبرامج المصاحبة للعلاج والغذاء للمرضى.
عضو رابطة علماء اليمن الشيخ مقبل الكدهي، أكد أهمية دور هيئة الزكاة من خلال البصمات التي تتركها في المرافق الاجتماعية والإنسانية.
وذكر أن ما تنفذه الهيئة من مشاريع لمس خيرها الفقراء والمساكين ومن هم ضمن مصارف الزكاة الشرعية، معتبرًا مشروع دعم مستشفى إسناد الطبي أحد مشاريع الزكاة لدعم شرائح المجتمع المتعددة من المرضى والمتشردين والمساكين والفقراء وغيرها.
كما أكد الكدهي، أهمية إيلاء مرضى الحالات النفسية اهتمام خاص ورفع مستوى الدعم لهذه الشريحة في المجتمع، ممن كانوا في جبهات العزة والكرامة وقدموا أرواحهم وأنفسهم فداء في سبيل الله وخدمة الوطن.
حضر التدشين نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأمانة محمد صلاح وعضو رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعدد من قيادة وزارة الدفاع وهيئة الزكاة.