بسبب العقوبات ضد روسيا.. الاتحاد الأوروبي يتحول إلى الخشب الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بروكسل – يدل تحليل بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية على أن الاتحاد الأوروبي اضطر بعد فرض عقوبات على الأخشاب الروسية، إلى الانتقال نحو استيراد هذه المادة الحيوية من الولايات المتحدة وتركيا.
في أبريل 2022، بات حظر الاتحاد الأوروبي يشمل الأخشاب والمنتجات الخشبية وذلك ضمن الحزمة الخامسة من العقوبات المناهضة لروسيا.
ووفقا للمعطيات المتوفرة، اشترى الاتحاد الأوروبي بشكل إجمالي في العام الماضي، أخشابا ومنتجات خشبية بقيمة 11.4 مليار دولار. وكانت الصين أكبر مصدر، في حين تراجعت الشحنات اعتبارا من عام 2021 بنسبة 1% إلى 2.5 مليار دولار. وجاءت أوكرانيا في المرتبة الثانية، حيث حافظت على مبيعات بلغت حوالي 1.5 مليار دولار.
أما الولايات المتحدة، التي كانت في العام الماضي ثالث مصدر رئيسي للأخشاب إلى الاتحاد الأوروبي، فقد زادت إمداداتها على مدى عامين بمقدار 1.6 مرة ـ لتصل إلى 1.3 مليار دولار. ومن بين أكبر عشرة موردين رئيسيين، تمكنت تركيا فقط من زيادة الإمدادات بشكل كبير – حيث تضاعفت دفعة واحدة إلى 440 مليون دولار. وسجلت الكاميرون زيادة طفيفة (31%) والنرويج (12%) وبريطانيا (10%).
واستفادت من العقوبات الأوروبية، الدول المجاورة لروسيا: زادت قرغيزستان حجم صادراتها بشكل ملحوظ من الناحية النقدية: زادت الإمدادات 6448 مرة مقارنة بعام 2021، لتصل إلى 8.8 مليون دولار.
وتمكنت كازاخستان أيضا من زيادة مبيعات من الخشب بشكل كبير – بمقدار 324 مرة، لتصل إلى 136.2 مليون دولار. كما تتمتع طاجيكستان بديناميكيات جيدة – بزيادة 6.3 مرة إلى 129.9 ألف دولار. وزادت جورجيا الأحجام 3.39 مرة، إلى 12.5 مليون دولار، وأذربيجان – 3.3 مرة، إلى 868.7 ألف دولار، وأرمينيا – 1.46 مرة، إلى 449.4 ألف دولار.
في وقت سابق، طالبت خمس دول في الاتحاد الأوروبي، هي لاتفيا وليتوانيا وبولندا وجمهورية التشيك وإستونيا، المفوضية الأوروبية بفرض قيود على واردات الحبوب من روسيا وبيلاروس.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیار دولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: تمويل ميسر بـ90 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لتعزيز الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن توقيع اتفاق تمويل مشروع المرونة الغذائية مع بنك الاستثمار الأوروبي يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر، حيث يسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجستيات المرتبطة بها.
وأوضح الوزير، أن هذا التمويل الميسر، المدعوم من بنك الاستثمار الأوروبي، سيمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من تحسين قدرتها على استيراد القمح وتخزينه بكفاءة أعلى، مشيرًا إلى أن المشروع يتكامل مع الجهود المبذولة ضمن المشروع القومي للصوامع، ويأتي في إطار دعم الشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق استدامة منظومة الأمن الغذائي في مصر.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاق تمويل ميسر لمشروع المرونة الغذائية في مصر بقيمة 90 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط.
ويستهدف المشروع زيادة وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجيستيات في مصر، والتي يدعمها المشروع القومي للصوامع، بما يشمله ذلك من اضطلاع الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء القمح المستورد من الأسواق الدولية بغرض طحنه ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من شركاء آخرين بواقع منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وتمويل ميسر من البنك الدولي بقيمة 110 مليون يورو.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الأمن الغذائي يعد أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الحكومة لتأمين الاحتياجات الاستراتيجية للدولة والتحوط ضد التقلبات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد.
وأضافت أن الاتفاق يأتي استكمالا للجهود المبذولة مع شركاء التنمية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجيستي لتخزين وتداول الحبوب، مشيرة إلى الاتفاقيات السابقة الموقعة مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي لدعم الأمن الغذائي، إلى جانب المنحة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي بقيمة 56.7 مليون يورو لتطوير القدرات التخزينية لصوامع القمح.
ومن جانبها، قالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي يعزز هذا الاستثمار المرونة الغذائية في مصر من خلال استدامة سلاسل الإمداد، ومن شأن الصوامع الجديدة والخدمات اللوجستية المحسنة أن تسهم في تقليل خسائر الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين القدرة على تحمل تكاليف الخبز لملايين المصريين.
بينما أوضحت أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر يعكس هذا الاستثمار التزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم جهود مصر لتعزيز أمنها الغذائي"، مضيفة سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة ملايين المصريين، وخاصة الفئات الأكثر احتياجا.