نتنياهو يؤكد: سندخل رفح ونقضي على السنوار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزم "إسرائيل" على دخول مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بهدف تحقيق "النصر المطلق"، والقضاء على زعيم حماس يحيى السنوار.
اقرأ ايضاًمصادر تكشف موقف حماس من صفقة الأسرى.. ماذا عرضت "اسرائيل"؟وأكد نتنياهو خلال تصريحاته أن الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر كان "شرًا مطلقًا"، وأنه لا يمكن التغلب عليه إلا بالدخول إلى رفح وتحقيق الانتصار الكامل والقضاء على السنوار.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنه لا خيار لنا سوى دخول مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأضاف المصدر السؤال الآن: "هل ستكون العملية على رفح قبل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس أم بعدها؟".
ومع دخول إسرائيل لرفح، تتصاعد التوترات بينها وبين الولايات المتحدة، حيث أشارت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إلى وجود عواقب محتملة لإسرائيل في حال تنفيذها لهذا القرار، خاصة فيما يتعلق بملاحقة مقاتلي حماس.
اقرأ ايضاًخطة إسرائيل للسيطرة على غزة: تسليح العشائر المحليةيأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث أعلن نتنياهو قبل أيام عن نيته بدخول رفح دون موافقة من واشنطن، ما يعزز التوتر بين البلدين.
وفي سياق متصل، أعرب نتنياهو عن تقديره للتضامن الأميركي خلال فترة الحرب ضد حماس، مشيرا إلى أهمية إخلاء المناطق المدنية وتوفير الاحتياجات الإنسانية.
من جانبها، تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإقناع المسؤولين الإسرائيليين بعدم الحاجة لغزو بري كامل لرفح للقضاء على حماس، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، التي تعاني بالفعل من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد نتنياهو وتغلق طريقا في تل أبيب (شاهد)
تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة مساء أمس الأربعاء، وأغلقوا محور أيالون الرئيسي في مدينة تل أبيب للمطالبة بإعادتهم.
كما تظاهر عدد من ذوي الأسرى قرب منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس، مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس على الفور.
وأكدت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين أن "الأسرى المئة المتبقين ليس لديهم الوقت لانتظار عمليات الجيش التي تعرضهم للخطر"، مطالبة رئيس الوزراء والوزراء بالامتناع عن أي تصريح يضر بفرص التوصل إلى صفقة.
Families of the hostages block the Ayalon Highway in Tel Aviv calling for a hostage deal.
Credit Zcharya Manzur pic.twitter.com/hWzLPjtAoc — We Are All Hostages (@AllHostages) January 1, 2025
وتأتي هذه المظاهرة ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تنظمها عائلات الأسرى، بعد أن طال أمد أسر أبنائهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين، مؤكدين أن "الوقت قد حان لإنهاء معاناتهم".
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها: "أعيدوا أبنائنا" و"لا مزيد من الانتظار"، فيما شهدت المظاهرة إغلاقًا جزئيًا لأحد الطرق الحيوية الرئيسية في مدينة تل أبيب.
أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بياناً قالت فيه: "يعيش أحباؤنا محرقة في أسر حماس بسبب قرار نتنياهو بالتخلي عنهم هناك".
وأضاف البيان: "بدلاً من إنهاء الحرب مقابل صفقة واحدة شاملة تعيد جميع المختطفين، يواصل نتنياهو نسف الصفقة وإفشالها"، موضحا أنه "في الشمعة الأخيرة من عيد الحانوكا، لا نحتاج إلى معجزات حتى يعودوا، ولكن إلى أفعال حقيقية من قيادتنا".
Tel Aviv protesters blocked the Ayalon Highway last night, demanding an end to the Gaza war & a prisoner exchange deal. They claim Netanyahu isn't interested. #TelAviv #Protests #Gaza #Israel pic.twitter.com/fb9YCorBLk — The Israeli Herald (@israeliherald) January 2, 2025
وقد أغلقت قوات الشرطة جزءًا من الطريق بالتزامن مع قيام المتظاهرين بإغلاقه جزئيًا، في خطوة احتجاجية على سياسة الحكومة تجاه قضية الأسرى.
وأدت المظاهرة إلى اختناقات مرورية كبيرة في المدينة، مما اضطر السلطات إلى نشر دوريات شرطية لتنظيم الحركة والتعامل مع الوضع. وأفاد شهود عيان بأن بعض المركبات استُخدمت لإغلاق الطريق بشكل كامل، مما أثر بشكل ملحوظ على حركة التنقل اليومية لمئات من سكان المدينة.
وعلى مدار أكثر من عام، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب، بل أعلنت في أيار/ مايو الماضي موافقتها على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتراجع رئيس وزراء الاحتلال عن المقترح، واضعا شروطا جديدة أبرزها استمرار العمليات العسكرية وعدم سحب جيش الاحتلال من قطاع غزة، في حين تتمسك حماس بوقف شامل للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وتوجه المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى انتقادات حادة لنتنياهو، متهمة إياه بعرقلة التوصل إلى اتفاق بهدف الحفاظ على منصبه السياسي.
ويأتي ذلك في ظل تهديدات من وزراء متطرفين، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها في حال تم قبول إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، ارتكاب انتهاكات جسيمة في قطاع غزة وصلت إلى حد الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 154 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 11 ألف شخص.
ويتجاهل الاحتلال مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.