أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 437 ألفا و390 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 437 ألفا و390 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بعد مقتل 640 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 6 آلاف و887 دبابة و13 ألفا و183 من المركبات المدرعة و10 آلاف و877 من النظم المدفعية و1018 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و726 من أنظمة الدفاع الجوي و347 طائرة مقاتلة و325 مروحية و26 سفينة حربية، فضلا 1785 من المعدات الخاصة و8 آلاف و539 طائرة مسيرة وغواصة و14 ألفا و454 من المركبات وخزانات الوقود".
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية لإقليم زابوروجيا الأوكراني إيفان فيدوروف" إن الجيش الروسي شن 258 غارة على تسع بلدات تابعة للإقليم الواقع بجنوب شرق أوكرانيا الليلة الماضية".
وأضاف:"أن الجيش الروسي شن ست غارات جوية على بلدات مالينيفكا وروبوتاين ومالا توكماشكا، وهاجمت 22 طائرة بدون طيار بلدات هوليابول وليفادني وروبوتاين ومالا توكماشكا ومالينيفكا ونوفواندرييفكا".
وأشار المسؤول الأوكراني إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، سقطت 230 قذيفة مدفعية في هوليبول وروبوتاين ونوفواندرييفكا ومالينيفكا ومالا توكماشكا وليفادني وبريوتني وفيربوفي ونوفودانيليفكا، في حين وردت خمسة تقارير عن تدمير المباني السكنية والبنية التحتية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجنود الروس الجيش الأوكراني العملية العسكرية الروسية
إقرأ أيضاً:
الزاوية بين مطرقة الفوضى وسندان العملية العسكرية
ليبيا – العملية العسكرية في الزاوية: جهود لأركان الرئاسي لفرض الأمن وسط إرث من الفوضى والصراعات المسلحةأطلقت المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بالتنسيق مع حكومة الدبيبة، عملية عسكرية واسعة في مدينة الزاوية، تهدف إلى فرض الأمن وبسط الاستقرار واستهداف ما وصف بـ”الأوكار المشبوهة” التي لم يتم تسميتها ومن يقف خلفها وأين مواقعها داخل المدينة، وفق بيان رسمي. تأتي هذه الخطوة بحسب مراقبون في إطار جهود حثيثة لإنهاء حالة الفوضى التي تعيشها المدينة منذ سنوات، بسبب تغول المجموعات المسلحة وغياب سيطرة الدولة.
إعلان العملية العسكريةدعت المنطقة العسكرية المواطنين إلى الابتعاد عن “الأماكن المشبوهة” التي تعد أهدافًا لعملياتها، مشددة على ضرورة التعاون مع القوات والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة. وأكدت أن قواتها تمتلك الإمكانات اللازمة ولن تتوقف حتى “اجتثاث منابع الفوضى والجريمة المنظمة”. في الوقت نفسه، وجّه رئيس حكومة “الوحدة” عبد الحميد الدبيبة وزير الداخلية “عماد الطرابلسي” بعدم السماح لأي آليات مسلحة تتبع وزارته بمغادرة ثكناتها دون تنسيق مسبق مع القيادات المختصة للعملية.
خلفية الوضع الأمني في الزاوية تاريخ من الصراعات المسلحةمنذ عام 2018، تشهد مدينة الزاوية اشتباكات متكررة بين مجموعات مسلحة متنافسة، تتصارع على النفوذ والموارد، مما أدى إلى تدهور كبير في الأوضاع الأمنية. هذه الاشتباكات شملت أعمال عنف مروعة، من بينها عمليات اغتيال واشتباكات دموية أودت بحياة العشرات ودمرت البنية التحتية. في عدة مناسبات، تحولت المدينة إلى مسرح لصراعات مباشرة بين الجهات الأمنية والعسكرية.
غياب الدولة وتغول الميليشياتيعاني سكان الزاوية من غياب دور الأجهزة الأمنية الفعّال، حيث تحوّلت مديرية أمن الزاوية، وفقًا لعضو مجلس النواب عبد النبي عبد المولى، إلى كيان غير فعّال، مما سمح للميليشيات بالتحكم في مفاصل المدينة. هذه المجموعات المسلحة، التي تعمل تحت ستار الشرعية، استحوذت على موارد المدينة، مما دفع السكان المحليين للاحتجاج في أكثر من مناسبة.
دعوات أهلية للسلامفي أبريل 2023، نظم سكان الزاوية احتجاجات للمطالبة بإنهاء سيطرة المجموعات المسلحة. اعتبر المحلل السياسي أحمد المهدوي أن هذه الاحتجاجات شكلت خطوة هامة نحو استعادة السيطرة المدنية، إلا أن غياب استجابة حكومية فعّالة أبقى الأوضاع على حالها.
محاولات حكومية سابقةشهدت السنوات الماضية محاولات عديدة من الحكومات المتعاقبة لإعادة النظام إلى الزاوية، لكنها باءت بالفشل بسبب الانقسامات السياسية والخلافات بين الأطراف المتنازعة إلى أن وصل الأمر لإعلان وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي في تصريح مصور بأن وزارته “ليس لدها أي سيطرة داخل المدينة“.
الأهداف المعلنة للعملية استهداف الأوكار المشبوهةتركز العملية الحالية على استهداف ما وصف بـ”الأوكار المشبوهة“، التي تُستخدم من قبل المجموعات المسلحة لتخزين الأسلحة وإدارة عملياتها. وتهدف إلى الحد من الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتهريب الوقود، وهي أنشطة تُعتبر الزاوية مركزًا رئيسيًا لها.
إعادة سيطرة الحكومةتهدف العملية إلى تعزيز سيطرة حكومة “الوحدة” في مدينة الزاوية عبر فرض الأمن، وإزالة المظاهر المسلحة، ودمج المجموعات المسلحة ضمن المؤسسات الرسمية. هذا الهدف يأتي ضمن رؤية أوسع لإعادة الاستقرار إلى المنطقة الغربية بأكملها بحسب مصادر من وزارة داخلية الدبيبة.
التحديات أمام العملية مقاومة المجموعات المسلحةمن المتوقع أن تواجه العملية مقاومة شديدة من قبل المجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ واسع في الزاوية. هذه المجموعات سبق أن أبدت استياءً من أي محاولة لفرض السيطرة الحكومية، مما يعقّد جهود استعادة الأمن.
التحديات الإنسانيةتعاني المدينة من أوضاع إنسانية صعبة بسبب استمرار الصراعات المسلحة التي تحدث اسبوعيًا تقريبًا بين المناطق السكنية. تتفاقم معاناة السكان مع نقص الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات الجريمة، مما يجعل تحقيق الأمن ضرورة ملحة.
محاولة الحكومة لبسط سيطرتهاتشكل العملية العسكرية الحالية في الزاوية اختبارًا هامًا لقدرة حكومة الدبيبة على فرض سيطرتها في المناطق المضطربة. وبينما تظل التحديات كبيرة، فإن نجاح هذه العملية قد يكون خطوة حاسمة نحو إعادة نوع من الاستقرار إلى المدينة وإنهاء سنوات من الفوضى والانقسام، وتهريب المحروقات والمشتقات النفطية.